17.هذا هو أبي

132 13 4
                                    

عاد الى الواقع بعد ان سمع اصوات الصحون تضعها لينا على الطاولة، ويبدو ان ماري لم تنام بل جائت لتطمئن على جوش فقامت تتشاجر معه على تجميع الحطب وهو يراوغها بالحديث، وتقوم في نفس الوقت بمساعدة لينا في وضع الصحون وجودي تحاول مساعدتها، اما بريتني كانت متمدده على الاريكه بكسل بحجة انها بكاحل ملوي ولا يمكنها المساعده، صرخت ماري (لقد ارسلتك لتقوم بشيء صغير واحد! واحد فقط!! الا يمكنني الاعتماد عليك في شيء؟؟ متى متى ستكبر ايها الطفل)

قالتها بصراخ ليبتسم لها بطفولية كي يجعل الامر يبدو سخيفا (انه..لقد كانت حالة طارئة يا امي! تفهمي الامر ارجوك)

-(اتود اقناعي بأنك لم تجد اي شجرة قابلة للقطع من بين كل تلك الاشجار المتكاثفه؟؟ واللعننةةة سأجنن)
ضحك ضحكه خافته (اقسم)

عقدت حاجبيها بانزعاج ورمت عليه الملعقه فتفاداها برشاقه بينما يضحك، وبريتني تنظر نحوهم بخجل فهي اساس كل هذه المشكله، كيف لها ان لا تشعر بالاحراج، قاطعتهم جودي بوضعها الصحن الذي اعطتها اياه لينا على الطاولة بجانب ماري، فانتبهت اليها ماري وقلت حدة ملامحها، لتبادلها جودي الابتسام، استرسلت بلطف (من الرائع ان اراك تشاركين في هذه الامور صغيرتي)
كشر جوش وجهه بطفولية (ميييههه، انظري كيف تعاملينهم وكيف تعاملينني، لماذا بحق السماء، لماذا انجبتيني ان كنتي تكرهينني)

نظرت نحوه بجمود (انا لا اكرهك يا جوش، هل انت احمق)
-(اذن لماذا تعاملينني بهذه الطريقه، لماذا تدللين ايان فقط)

اشار اليه فنظرت نحوه ماري بحزن، لتلتقي اعينهما لوهله، ابعد عينيه عنها وراح يحدق بالثلوج فقالت ماري بتنهيده مختنقه (انتبه الى كلامك، وكأن ذلك المغفل يعيش في سعادة لمجرد انني اهتم به، هو حتى لا يسمح لي باعطاءه شيء، ولا يسمح لي بتنظيف غرفته، وكأنه يقول انا هنا وسأهتم بنفسي، لن اكون عبئا على احد)
رفعت جودي حاجبيها باهتمام، فازدرد جوش ريقه ونظر الى ايان وكأنه شعر بالذنب مما قاله، ولكنه لا زال مصرا ان والدته تعامله بشكل مميز حقا يجعلهم يشعرون بأن لا مكان يتسع لهم..

حاولت تخبئة حزنها بابتسامه ثم توجهت نحو ايان تفرك اصابعها بقلق، لينتبه لها، قالت بحنو (بني، هيا تعال وتناول شيئا، سنغادر بعد المغرب، لذلك كل شيئا الان)
ازدرد ريقه ووقف بينما يحدق بجودي التي تحضر الطاولة بصمت ..

في الجانب الاخر في منزل السيدة مارينيت، كان مارتن يتناول الشيبس الحار ويجلس بمقربة من الجدار، يتناول الشيبس بسرحان ويحاول التنصت، ثم تمسكه الضحكه لوهله ويعود الى وضعه الطبيعي، حيث كان يستمع الى هراء السيد روك وهو يوبخ ليسا على جعل الفتيات يخرجن من المنزل من دون حس بالمسؤولية، اثار اهتمامه الامر وفضل ان يستمتع بالتنصت على ان يكمل لعب الفيديو، فذلك الرجل يبدو عصبيا لدرجة انه قد يرمي على مارتن قنبلة نووية ان قام برفع الصوت كما يفعل دائما، كان يصرخ بعلو صوته
-(لقد توقعت بأنك الاكثر مسؤولية هنا يا ليسا، لماذا جعلتيهن يخرجن مع صاحبة المنزل من دون حتى ان تستشيريني، لم اتوقع بتاتا انني سآتي لاجد المنزل فارغا)

كابيلّا | Capellaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن