30.مجبرون على تقبل مصائرنا

112 12 3
                                    

رمت بريتني دفتر الملاحظات على الطاولة ورفعت اكمام ثوبها حتى مرفقيها وقالت ببهجه (خالتيي، اتودين ان اقطعه عنك؟؟ انا ماهره في ذلك)

التفتت اليها بعينان نصف مفتوحه (كلا، جوش لا يحب طعام احد سواي، ان علم بذلك سيبقى يتذمر، قد لا يعجبه)

كشرت بريتني وجهها بانزعاج ووضعت كفها على كتف ماري (يييك، خالتي لا تزعلي، ولكن لا اعلم كيف تحتملينه، عقليته متخلفه جدا، انه همجي ولا يحترم احد، ويفعل ما يمليه عليه رأسه قبل ان يفكر مرتين، اشعر برغبة في تفجير جمجمته)

اتسعت عينا ماري، ابتسمت جانبيا واتكأت على حافة الطاولة (هممم! كيف عرفتي كل هذه التفاصيل عنه؟ هل اصبحتما مقربين؟)

تجمدت عينا بريتني ثم كتفت يديها وقالت متذمره (ما هذه النظرة؟ اتحاولين نصب شيئا ما، خالتتتييي انظري الى الواقععع)

ضحكت ماري بخفوت (لا اصدق، لقد اعجبتني صراحتك)

-(بالطبع؛ الان اعطيني هذا البصل اللعين، ان لم يعجبه سأضع هذه السكينه في مؤ..)

انفجرت ماري ضاحكه عندما استوعبت بريتني ما كانت ستقوله فأظهرت تعابيرا خجله (ف..ف..في مؤخرة رأسه، في جمجمته، ااه ما الذي اقوله، خالتي هيا ارجوك)

مسحت عيناها باحراج فامسكت ماري السكينه وقالت بضحكه (ههههه، يا لك من مضحكه، حسنا سأجعلك تساعديني، الم تطلبي تعلم صناعة طبق الدجاج المحشو بالارز؟)

لمعت عيناها بحماسه (اجل اجل؛ هل سنعده سوياا؟؟)
-(اجل، اظن انني سأعده من اجل الغداء، الا يجب ان استقبله بغداء فخم ايضا)

ابتسمت وامالت رأسها (لدي وصفه كامله متواجده في دفتري في الدرج الاول بجانب سريري، ايمكنك ان تحضريها بينما انتهي انا من تقطيع البصل؟)
-(حاضيييرررر)

ابتسمت بحماسه وخرجت من المطبخ تدندن مع نفسها *سأطبخ دجاجا لأول مرة في حياتي، للا للا لالالا ياهووو*
ثم القت نظرة مبتهجه الى غرفة الاستقبال، حيث كانت فارغه ومرتبة بشكل يجعلها تبدو وكأنها على وشك استقبال احدا كبار الشخصيات، يبدو ان الاحمقان قد دخلا الى غرفهما مسبقا، تنفست الصعداء بارتياح *ان ارتطمت بذلك المنحرف هنا قد افقد صوابي واصرخ في وجهه باللعنه، والان اية غرفة كانت تقصد*
طوقت خصرها ببلاهه *لقد خرجت من احدى هاتين البابين*

قالتها بينما تنظر الى بابين ذو لون ابيض بجانب بعضهما فركضت الى الاول بينما تغني بشكل حماسي (اقتل الدجاجه، ثم احشيها بالارز وكأنك تحشي وسادة بالريش، بوم بوم بوم، تاراااا)

عندما وصلت الى الباب الاول توقفت عن الدندنه، ازدردت ريقها بارتباك تفكر في الاحتماليات التي تجعل من جوش متواجدا خلف هذا الباب، امسكت مقبض الباب بارتباك، ماذا ان كانت غرفة احدهما، هل اطرقها اولا؟ ولكن ذلك سيجعله ينتبه لي ان كان في الداخل

كابيلّا | Capellaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن