فتحت ماري احدى عينيها بتعب بعد ان غطت بنومة عميقه، وجدت امامها جوش ومارتن جالسان على الأريكه ويحدقان بها بسخرية، وكان جوش رافعا قدميه في حضن مارتن الذي كان يبادله الضحكات الساخرة ويأكلان من العنب الموضوع في وعاء على الطاولة..
فأتسعت عيناها عندما رأت جوش وانتفضت من نومها كي تصرخ في وجهه ولكنها شعرت بشيء ثقيل يستقر على فخذيها، كان ارثر مسندا رأسه عليها وغاطا في نوم عميق هو الاخر بوضعيه تجعل من ينظر اليهما يعتقد بأنهما كانا يفعلان شيئا سيئا، فتحولت ملامحها للرعب وصرخت (عااااااااااااا، ماااا هذذذذاااا، كيف اين، متى)
سحبت ساقها من تحته فأرتطم رأسه على الأريكه بقوة مما جعله يصحو بهلع ..
انتفض صارخا (ماذا اين ، لماذا،اين انا، من مات)ضربت رأسه بقوة بقدمها وابتعدت بهلع فتأوه بألم ثم اخذ يدلك مؤخرة رأسه ناظرا نحوها بانزعاج (اه صح، انا في منزل هذه الأمرأة المجنونه)
قاطعهم جوش بضحكه ساخرة (صباح الخير عمي ارثر، لقد مضت مدة طويلة لم نرك في الارجاء)- (اوه..صباح الخير، لقد عدت اخيرا ايها الصعلوك الصغير)
-(اجل، لقد وصلت الى هنا منذ ساعات فوجدتكما بهذه الوضعيه، كانت بريتي برفقتي في تلك اللحضه كي نتسائل اين ذهب والدها فشعرت بالأحراج الشديد من ما رأيته، لذلك اضطررت للكذب واخبرتها بأنك خالي المقرب، ثم جعلتها تذهب بطريقه ما
فجلست هنا طوال الليل كي اراقب تحركاتكما انتما الاثنان، كيف نمتما بهذه الوضعيه ومالذي كنتما تفعلانه قبل ذلك، انني آمل ان اسمع شرحا وافيا يا عمي، مالذي منحك الصلاحية ان تنام في حضن والدتي؟)ضيق ارثر عيناه ثم نظر اليها بلا مبالاة، خبطت جبهتها بانزعاج وقالت (انت اخر من يتكلم يا جوش، لدي حديث طويل جدا معك، اين كنت طوال الليل مع بريتني، اكنت بكامل قواك العقلية ام كنت ثملا؟)
-(لقد كنت بكامل قواي العقلية يا امي، على الاقل كانت ليلتي اقل جنونا منك، انتي نائمه برفقة عمي ارثر بطريقه مثيرة، اتحاولين تغيير الموضوع كي تبعدي عن نفسك الشبهات؟؟)
همهمت برفض ووقفت من على الاريكه محاولة قول شيء ولكنها سمعت ارثر يتحدث وهو يفرك عينيه (توقف عن المبالغه يا صغير، لم نكن نفعل شيئا، لقد غفوت فقط من دون ان اشعر، كنت احدثها عن بعض الاشياء ثم سقطت نائما)تنهد جوش بأنزعاج ووقف من مكانه ناظرا بحده للى كلاهما (رؤية كبار السن يعيشون مشاعر الحب وكأنها المرة الاولى لهم تثير قرفي، وانا هنا اواجه مشكله نفسية وانا بعمر العشرين)
اتسعت عينا ماري وقالت وهي تتقدم نحوه (انت تسيء الفهم يا جوش، انت تعلم كم انني احب والدك حبا جما، لست مضطرة لأثبات ذلك لأحد ولا حتى لك، من المستحيل ان ينتهي بي الامر نائمه برفقة رجل غيره..)امسكت بذراعه ونظرت في عينيه بعينان دامعان، كانت نظرته فارغه جدا، استطاعت ان تلتمس فيها ذلك الحزن الذي لطالما غلف عينا ايان، انها النظرة ذاتها.. بل واسوء، ازدرد ريقه وابعد كفها عن ذراعه قائلا (وكأنني سعيد بما تقولينه،الا ليتك تكنين بمشاعر الحب لعمي ارثر بدلا من ذلك العجوز)
أنت تقرأ
كابيلّا | Capella
Romantizmولكنني كنت افكر في الاسباب التي جعلتك هكذا، في العواصف التي حدثت حول قلبك قبل ان تهب العاصفة الثلجية الاخيرة وتجمد كل شيء، كديسمبر، ينهي كل الفصول التي تسبقه في السنه بكتل من الثلوج .. (كابيلا هو نجم شتائي يبرق من الشرق في اوائل اكتوبر، كنت اشعر ان...