بعد عدة دقائق من رجوع بريتني الى المنزل سعيدة بتعلمها شيئا جديدا لتعده، طُرِق باب منزل السيدة ماري ببطء، كان البرت يرتدي ملابسه الرسمية الخاصة بالعمل، سترة سوداء وبنطالا بنفس اللون، مع حذاءا جلديا
مبعدا شعره الاسود الى الخلف ويثبت عيناه البارقتين باللون الاخضر نحو ساعة يده، اسند حقيبة سفره على الباب بأبتسامه ساخرة عندما سمع انتفاضة ماري من خلف جانب الباب..حيث كانت واقفه امام جودي تدردش معها على بعض الامور، ابتسمت بسعاده وغرفت كفيها قائلة بنبرة طفولية (ل..ل.ل.لابد انه هو، لقد جاء)
ابتسمت جودي بدفء (اجل، هيا خالتي اركضي والقي اليه التحية)لمعت عيناها بسعاده وراحت تهرول نحو الباب، فتحته ببطء شاعره بنبضاتها المضطربة فأمال رأسه ليلقي نظرة اليها، عضت شفتيها وقالت بأنفاس محبوسه (ا..البرت!)
ابتسم جانبيا وقال بضحكه خافته (لقد عدت)فتحت الباب بعينان دامعان فقفزت لمعانقته بينما يبادلها بضحكه خافته، لتقول بانفاس متسارعه (مرحباااا بعووددتتككك، لقد اشتقت اليككك)
اجابها بعد ان بادلها العناق (هههه لا اصدقك، لقد كنا نتبادل الرسائل طوال السنه
اشتقت اليك ايضا عزيزتي، هلا سمحتي لي بالدخول الان، انني متعب لدرجة اشعر بعظامي تنصهر)انتفضت وافسحت له الطريق قائلة ببلاهه (ووه، ا..اسفه، ادخل ادخل)
خطى نحو الداخل بضحكه ساخرة
القى نظرة الى نظافة المنزل فأنتبه لجودي تقف بجانب باب المطبخ وتحدق بهم بضياع، لا تعلم اين تبعد نظرتها، تشعر بأنها لا يجب ان تتواجد هنا في هذه اللحضه وتفسح لهما المجال في تبادل الحب، ان تواجد ذلك الحب بينهما حقا، فذلك الرجل لا يحمل في عيناه ملامح الحب، عيناه فارغه وحادة وكأن الحب ينفر منهما، جعلها ذلك لوهلة تستذكر عينا ايان، فهو كذلك لا يحوي دفئا في عينيه، بل كانت خاوية ومظلمه لا يتسلل اليها النور، ولكنها استطاعت ان تشعر بدفئه يتخلل كلماته ولمسات يديه، وقبلاته المتهورة تلك..استرسل البرت بفضول (اوه.. وجه جديد، من هذه الفتاة يا ماري)
قالها بعد ان وضع حقيبته على الطاولة، فابتسمت ماري واغلقت الباب مهرولة نحوهم بسعاده (اممم..ان.انها ابنة المستأجر الجديد، تزورني دوما لتتعلم الخياطه)
اومأت جودي برأسها وقالت بارتباك (م..مرحبا سيدي)
ضيق عينيه واشار لماري ان تساعده في خلع سترته فهرولت اليه وسحبت السترة مستمعه له يردف (هل اجرتي ذلك المنزل مرة اخرى؟)-(اجل، لقد كنت في ضائقة مالية)
خلعت سترته وقامت بطويها على ذراعها فرمى بنفسه على الاريكه والقى نظرة اخيرة على جودي قائلا بابتسامه (هذا ايجابي، كم تدفعون؟)ازدردت جودي ريقها بتوتر (ثلاثمئة دولار)
رفع حاجبيه بدهشه وقال لماري بسخرية (ههه، هذه المرة الاولى التي تجيدين فيها فعل شيء عزيزتي، برافو)
أنت تقرأ
كابيلّا | Capella
Romanceولكنني كنت افكر في الاسباب التي جعلتك هكذا، في العواصف التي حدثت حول قلبك قبل ان تهب العاصفة الثلجية الاخيرة وتجمد كل شيء، كديسمبر، ينهي كل الفصول التي تسبقه في السنه بكتل من الثلوج .. (كابيلا هو نجم شتائي يبرق من الشرق في اوائل اكتوبر، كنت اشعر ان...