يومان كاملان كان ارثر فاقدا للوعي.. تشاركه ماري وجوش المبيت ومارتن كان يعود الى المنزل مع ايان بشكل متردد ثم يعود الى المستشفى مرة اخرى منتظرين منه ان يصحو
وفي عصر تلك الليلة عاد ايان مع جوش الى منزل ماري كي يحظر بعضا من الاشياء التي تحتاجها ماري في المبيت فتوقف ايان والقى نظره الى منزلهم..
حيث تتطاير العصافير من فوقه وقد صنعت عشا صغيرا على المدخنه.. ونزهتها تقتصر على الوقوف على مشبك الكهرباء الخاص بسطحهم..
توقف عندما سمع جوش يخرج من الباب الذي خلفه (ها قد انتهينا.. لقد احضرت بعضا من الخبز ايضا.. لا يمكنك تصديق كم ان طعام المشفى قليل..)
-(كان بأمكانك الاتصال بي واخباري ان احظر لكم عشاءا)
اغلق جوش فمه بانزعاج ونظر الى نفس الجهة التي ينظر اليها ايان .. فقال بحسرة (ااوو.. انت تشتاق لفتاتك.. دعني احزر.. اشتاق نودلز ايضا.. لقد مرت فترة طويلة لم اشاجرها، اتود ان نلقي نظرة؟)
-(الاخت الكبرى لا تحبنا.. فلتتوقف قبل ان تحصل على نظرة قاتله منها)
-(لا مانع في ان نجرب يا اخي.. دعنا نلقي التحية)
قالها جوش وتمندل في مسيره الى المنزل.. فتنهد ايان (ذلك الابله)
راح خلفه فطرق الاخير الباب واخذ يتبختر في نظراته..حتى خرجت ليسا من خلفها..
اتسعت عيناها عندما رأتهما فحدق ايان في عيناها بلا مبالاة.. وجوش تلعثم لا يعلم مايقول..
طوقت خصرها بانزعاج وبادلت ايان الحملقه بحده..
فعقد ذراعيه واخذ جوش يحدق بكلاهما باستغراب.. ثم قال (مالذي تفعلانه)
رد ايان ببرود (لا اعلم.. اظن انها حرب نظرات.. ولن اخسر)
ردت ليسا بانزعاج (انها ليست حرب نظرات.. انا اتسائل مالذي تريده منا)
-(كلا انها حرب نظرات بلا ادنى شك)
ضحك جوش ساخرا كادت ان تغلق ليسا الباب ولكن خرجت تانيا من خلفها تسير بخطوات سعيدة.. كانت بالكاد تسير فهي في عمر السنه والنصف.. انتبه جوش لشعرها المجعد الاشقر الذي كان مبعثرا.. وبشرتها البيضاء التي تلطخ عليها الحليب المتيبس.. فضحك ساخرا (نسخه اخرى من نودلز ولكن شقراء)
ردت ليسا بانزعاج (ان لم يكن هناك شيء فلتذهبا)
قاطعتهم تانيا بلطافه (دادا)
فقد جوش عقله في جزء من الثانية وسرقت قلبه فانتفض صارخا (لطييففةةة...سآكلها)
(انتظر) قالتها ليسا وهي تلاحظه ينتشل تانيا من الارض ويعانقها بقوة.. فأنتبهت بريتني للضجه وخرجت من المطبخ متسائلة عن الفوضى.. فوجدت جوش وايان يقفان خلف الباب وليسا تبادلهم بنظرات منزعجه، فصرخت بعلو صوتها (ووواااهه.. جووودديي.. تعالي بسرعه)
صمتت وتبادلت النظرات مع جوش الذي كان يقبل خدا تانيا الملطخان بالحليب.. والتي كانت تبتسم بأسنانها التي لم تكتمل بعد وتقهقه بطفولية.. فصمت هو ايضا وابتسم جانبيا لبريتني.. جعل منها تشعر بالاحراج بشكل مفاجئ..
فمررت كلوديا رأسها ايضا (اوه.. انهما ولدا السيدة ماري.. لا اصدق بأنها لم تعد بعد)
تقدمت بأبتسامه ناحيتهم فالقى ايان عليها التحية.. ثم خرجت جودي ايضا من غرفتها.. وسرعان ما نزلت الى الطابق الأرضي بمجرد سماعها لصوت ايان... ولا يمكنها اخفاء ابتسامتها المبتهجه.. حدقت به من خلف الباب بعينان لامعان فأبتسم لها.. ولكنها اكتفت بالتلويح له بيدها.. فتسائلت كلوديا بقلق (فلتدخلو.. ارغب في الحديث معكما قليلا)
أنت تقرأ
كابيلّا | Capella
Romanceولكنني كنت افكر في الاسباب التي جعلتك هكذا، في العواصف التي حدثت حول قلبك قبل ان تهب العاصفة الثلجية الاخيرة وتجمد كل شيء، كديسمبر، ينهي كل الفصول التي تسبقه في السنه بكتل من الثلوج .. (كابيلا هو نجم شتائي يبرق من الشرق في اوائل اكتوبر، كنت اشعر ان...