42.هذيان

125 10 18
                                    

سحب كفيها عن وجهها وقيدهما على الجانبين فظهرت ملامحها الخجله، حاجبيها المقطوبين وشفتيها الملتويان، فضحك بسخرية وهمس ليزيدها خجلا (تعابيرك تفضحك، اتقصدين افعالا كهذه؟ لقد توقعت بأنك اكثر براءة من ذلك، حتى وان كان حلما)

ردت بارتجاف (ت..توقف، هذا ليس مضحكا، انت ثمل حقا يا ايان)
مرر اصابعه على معصمها ببطء متقدما ناحية شفتيها بابتسامه جانبية، فتوقفت لوهلة عن المقاومة وشعرت بأوصالها تتخدر، حتى شابك اصابعه بأصابعها وهمس بعينان مرتخيان (اجل، انطقي بأسمي كثيرا، لقد بدأت احب لفظة ايان اكثر من اي شيء اخر)

اغلقت شفتيها بقوة غير رادة على كلامه، وكأنها تنتظر منه ان يصحو، فقال بضحكه خافته (هيا، ماهذه التعابير، اتتوقعين بأنني سافعل افعال سيئة كهذه؟ هل انتي خائفة مني؟)

ضيق على فخذيها بين ساقيه كي يغيضها، فازدردت ريقها وارتخت ساقيها بين ساقيه فاسترسل هامسا (ورغم انني استطيع فعل ما اشاء في حلمي، ولكنني لن افعل)

قالها وافلت كفها فلم تحركه انشا، كانت تشعر بأنها اصبحت ثقيلة فجأه
لتشعر به يلمس شفتها بأبهامه ويرفع ذقنها ناحيته كي تتقابل شفتيهما، فأغمضت عينيها هامسه (ايان.. لا تفعل هذا)
رد بهدوء (اجل انني اعلم، لا داعي لتذكيري، لست مثيرا للشفقة لدرجة انني سأفعل ذلك رغما عنك وفي حلم)

فتحت عينيها ببطء لتلتقي اعينهما، فقال (وان قبلتك قبلة واحدة هنا، فلن أجد لنفسي مخرجا، سأدخل في دواما اضيع فيها، واغرق)
تسارعت انفاسها فأبتسم عندما رأى تعبيرها وهمس بجانب شفتيها (ام هل انتي خائفه لأنك ستكونين راضية على ذلك؟ لا ارى النفور في عينيك)
-(ت..توقف)

مرر اصابعه على خصرها فأغمضت عينيها منتفضه من ذلك، لتسمعه يهمس (ولكن الا توافقيني بأن هذا الشعور الذي نتشاركه الآن قادر على ترميمنا بشكل عادل كفاية؟)

احمر وجهها بجنون فوضعت كفها على صدره كي تدفعه ولكن رخاوة يديها كانت تمنعها من ذلك، لقد خارت منها القوى..
فرأته يعتدل في جلسته قائلا (دعيني اخبرك بنصيحه، وقبل ان استنتج شيئا اخر)
نظرت نحوه وهي تتنفس الصعداء وتحاول ان تخفي تعرق وجهها؛ فاخذت تنظر الى السقف عندما نظر اليها بطرف عينيه وقام بأنزال طوقة بلوزته الشتوية عن رقبته كي يقلل شعوره بالحر، فاحمرت وجنتيها وهي تحدق بذلك المشهد، حيث ظهرة لوزتيه وهو يزدرد ريقه مبتلعا رغبته التي التهبت فجأه
لتسمعه يقول بهدوء (دعيني امنحك تلميحا عن الجنس الرجولي، ولسوء الحظ فأنا اخضع لهذه القوانين الغريبة ايضا)

ردت بخجل (وأية قانون؟)
-(سأندفع اكثر كلما حاولتي رفضي، نحن نتعطش للاشياء الممنوعه، ونلحق خلف الاشياء التي تفر منا، فمن الحكمه ان تتوقفي عن ذلك، وان تثقي بي فقط)

اومأت برأسها بوجه متعرق، فهمس بحيرة (ان الجو يصبح اكثر سخونه)
قالها وهو يرفع ذيل بلوزته كي يخلعها، فأنتفضت وامسكت بذراعه (م..مالذي تفعله، ت..توقف يا ايان)
-(لماذا؟)
ابتلعت ريقها بتلعثم فضيق عيناه، تشوش بصره يخبره انه ليس في وعيه مطلقا، فأردف بسخرية (اتدركين بأنك من يفكر بشكل منحرف الان؟)

كابيلّا | Capellaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن