"الفصل الثاني"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧كانت الفتاتان تنظران اتجاه ذلك الرجل المُلقى بأعين مُتسعة، ثم تحدثت «غادة» بفزع:
"يا نهااااااااار !! الراجل ده شكله ميــ.."
قطعت حديثها عندما وجدت «أمنية» تهبط من السيارة وتركض باتجاه ذلك الرجل، فهبطت خلفها بسرعة وأمسكتها قائلةً بعصبية:
"إنتِ رايحه فين يا زفته إنتِ؟! إوعي تلمسيه !! إحنا لازم نبلغ البوليس وهو يشوفه الأول."أبعدت «أمنية» يد صديقتها عنها وهي تقول بقلق:
"لازم أشوف نبضه ممكن يطلع عايش يا غادة ونلحق ننقذه."
أنهت «أمنية» حديثها ثم اقتربت منه وجلست على ركبتيها لتصبح في مستواه وأمسكت بيده لتقيس نبضه، ثم وضعت يدها على رقبته لتتأكد من وجود نبض، ثم صرخت مرة واحدة بلهفة نابعة من مهنتها:
"غاااده إلحقي الراجل عايش !! بس نزف دم كتير وأكيد محتاج نقل دم لازم نطلع على المستشفى بتاعتنا بسرعه قبل ما يتصفى خالص ويموت؟!"
ردت عليها «غادة» بدهشةٍ وعدم فهم:
"يعني نعمل إيه في الشارع ده ومفيش حد هيساعدنا !! أطلب الاسعاف؟!"
أجابتها «أمنية» بسرعة وقلق على ذلك المريض:
"لأ الاسعاف هتتأخر عقبال ما توصل للشارع المهجور ده، تعالي ساعديني نحاول نحطه ف العربيه بسرعه."
أومأت لها «غادة» إيجابًا بسرعة، تزامنًا مع قولها:
"طيب يلا."
وبالفعل حاولت الفتاتان حمل ذلك الرجل بكُل ما أوتوا من قوةٍ، حتى استطاعوا بعد مجهود كبير رفعه من الأرض ووضعوه داخل السيارة على الأريكة الخلفية، وأثناء ما كانوا يضعوه داخل السيارة سقط هاتفه من جيبه ولاحظت «أمنية» ذلك فجلبته وأعطته لصديقتها، ثم ركبت كِلتاهما السيارة وقادت «أمنية» السيارة بسرعة حتى وصلت لتلك المستشفى التي شيدها لهم والدها في وقتٍ قياسي.
وما إن وصلوا حتى هبطت الفتاتان بسرعةٍ وركضوا داخل المستشفى، وجلبوا الممرضين حتى يحملوا ذلك المريض على ما يُسمى بِـ"الترولي" ويُدخِلوه إلى غرفة العمليات.
فتحدثت «أمنية» تُحِث الممرضين على الإسراع:
"استعجلوا شويه يا شباب لإنه نزف كتير جداً."

أنت تقرأ
أُمنيتِي
Romanceلقد أخطأ من قال: أن كُل الطرق تؤدي إلى روما.. فـَ أنا سلكتُ كُل الطرق وأوصلتني إليكَ! فأقسمتُ ألا أتركُكَ♡.