"الفصل العشرون"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧رغم الخوف الشديد الذي أنتابه وسكون الكون من حوله، إلا أنه استمع إلى صوت «سُعاد» الباكي وهي تقول:
"زي ما بقولك اِخلص تعالى وأخواتك كمان جايين في السكه."
رد عليها «باسل» بسرعة وخوف:
"طيب أنا جاي حالاً."
وأغلق الهاتف وقام بسرعة حتى يرحل، لكن اوقفته «أمنية» وهي تُمسك بيده وتسأله بقلق:
"في إيه يا باسل؟!"
أجابها «باسل» بضياع وتشوش:
"بابا تعبان أوي يا أمنية.. بابا تعبان."
تحدثت «أمنية» وهي تقوم وتتحرك به:
"طب يلا نتحرك ونروحله بسرعه."
حرك رأسه موافقًا بسرعة، وخرجا سويًا ركبا سيارته وكان «باسل» يقود السيارة بسرعةٍ جنونية لا يشعر بشئ سوى الخوف من فقدان والده، وصل أخيرًا إلى المنزل القصر وأوقف سيارته فأصدرت صوت عالٍ بسبب احتكاكها بالأرض.
هبط من السيارة ركضًا و «أمنية» خلفه وصعدوا إلى غرفة والده بسرعة حيث كان ممدد على الفراش بانهاكٍ واضح.
فتحدث «باسل» بلهفة وخوف:
"بابا أنتَ كويس؟!"
ابتسم والده بانهاك، وقال:
"أنا كويس يبني.. مش عارف مرات الغالي قلقتكم ليه إنتوا التلاته كده؟!"
رد عليه «جمال» بقلق وخوف عليه:
"هي مقلقتناش، أنتَ فعلاً تعبان يا بابا.. مالك حاسس بإيه؟!"
فتحدث «سمير» بنفس الخوف:
"هو مش هيقول، الحل الوحيد نكشف عليه .. ممكن تتطلعوا بره عشان اكشف عليه."
ردت عليه «أمنية» باعتراض:
"لأ أنا مش هطلع.. أطلعوا إنتوا وأنا وفريده نكشف عليه نشوف ماله."
كاد أولاده الثلاثة أن يعترضوا، لكن قاطعتهم «سُعاد» بثباتٍ واهٍ:
"يلا اسمعوا الكلام يارجالة كلكم بره وأمنية وفريدة هيكشفوا عليه ويطمنونا."
لم يستطع أحدًا منهم الإعتراض على حديثها فخرجوا جميعًا خلف بعضهم تِباعًا، بينما ظلت «أمنية وفريدة» للكشف عليه والاطمئنان.
فتحدث «آدم» بانهاك:
"مش محتاج كشف يا بنات أنا مش عيّان دي خلاص النهاية."
هبطت دموع «فريدة» وهي تقول باعتراض:
"لأ لأ.. لسه مش النهاية.. أنتَ هتشوف ابني وتسميه كمان.. لأ يا عمي عشان خاطر ولادك حتى."
أنت تقرأ
أُمنيتِي
Romantizmلقد أخطأ من قال: أن كُل الطرق تؤدي إلى روما.. فـَ أنا سلكتُ كُل الطرق وأوصلتني إليكَ! فأقسمتُ ألا أتركُكَ♡.