"الفصل الثالث عشر"
"رواية أُمنيتِي"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧في قصر سُليمان كانوا يلتفون سويًا حول مائدة الطعام ليتناولوا فطورهم وبيفطروا، وعلى رأس المائده كان يجلس «آدم» الكبير الذي تحدث بهدوء:
"أنا مش هروح معاك الشغل يا جمال النهارده."
سأله «جمال» باهتمام:
"ليه يا بابا؟!"
فأجابه والده بهدوء:
"تعبان شويه يا ابني."
فتحدث «باسل» بلهفة:
"ألف سلامه على حضرتك، ما تقوم يا سمير تشوف بابا ماله."
قاطعهم والدهم بقوله الهادئ:
"لأ يا ابني مفيش داعي بس هو شوية إرهاق مش أكتر وهيروحوا لحالهم."
لم يشعروا أولاده الثلاث بأن حديثه صحيح وأنه بخير، فتحدث «جمال» بهدوء:
"طيب يا بابا أنا هروح الشغل عن إذنك."
وقام من على المائدة السفر ومعه ابنه وزوجته وخرجوا سويًا فركب الصغير حافلة المدرسة ولوح لوالديه وهما يلوحان له كذلك.
ثم نظر «جمال» لزوجته وقال بقلق:
"بقولك يحبيبي أنا رايح الشغل وإنتِ خلي عينك على بابا معلش وبلاش شغل النهارده عشان انا مش متطمن."
حركت «عائشة» رأسها بتفهم تزامنًا مع قولها الهادئ:
"من عيوني يحبيبي أنا فهماك، خلي بالك على نفسك."
قبّل «جمال» جبهتها بهدوء تزامنًا مع قوله:
"وإنتِ كمان خلي بالك على نفسك.. سلام."
فلوحت له «عائشة» بابتسامة هادئة حتى ركب سيارته وانطلق بها إلى عمله فعادت هي مرةً أخرى إلى القصر.
وفي تلك اللحظة وقف «سمير» وقال بهدوء:
"طيب استأذن انا بقى."
لحقت به زوجته فاحتضنها «سمير» وأردف في أذنها بهمس:
"خليكي إنتِ النهارده."
فخرجت «فريدة» من أحضانه وهي تستفسر منه:
"واشمعنا يعني؟!"
فأجابها «سميؤ» بقلقٍ على والده:
"مش عارف بس مش متطمن لبابا فخليكي جنبه وطمنيني عليه."
أومأت له «فريدة» بتفهم ثم قالت:
"خلاص يحبيبي فهمتك وأنا هفضل هنا."
فقبّل «سمير» جبهتها ثم قال بحنان:
"ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي."
أنت تقرأ
أُمنيتِي
Lãng mạnلقد أخطأ من قال: أن كُل الطرق تؤدي إلى روما.. فـَ أنا سلكتُ كُل الطرق وأوصلتني إليكَ! فأقسمتُ ألا أتركُكَ♡.