"الفصل الرابع"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧عودة لِ «آدم» و «أفنان» اللذان كانا يتبادلان النظرات في صمت و «كيان» و «يوسف» كانا يأكلان بهدوء، وأول من قطع الصمت كان «يوسف» عندما قال بهدوء:
"طيب يا جماعه عن إذنكُم هقوم أنا عشان استراحة الموظفين خلصت، عن إذنك يا بشمهندسه"
هزت «كيان» رأسها إيجابًا، بما إنها هي الوحيدة التي كانت تنتبه له، ثم قام «يوسف» ورحل بهدوء فعاد الصمت يسيطر عليهم مرةً أخرى، لكن قطعته «كيان» تلك المرة بهدوء:
"طيب هسيبكُم بقى تتكلموا براحتكُم، عن إذنكُم"
تحدثت «أفنان» بسرعة وبصدمة:
"إيه إنتِ هتسيبينا لوحدنا ولا إيه؟!"
ردت عليها «كيان» بهدوء وابتسامة:
"لأ طبعاً يبنتي إنتِ عبيطه، أنا هحط الهاندفري في ودني عشان مسمعكمش بس، لكن مش هسيبكُم عشان الخلوه حرام"
هزت «أفنان» رأسها بهدوء، فوضعت «كيان» السماعات في أذنها وأرجعت ظهرها على المقعد وأغمضت عينيها بهدوء، فبدأ «آدم» الحديث يسخريةٍ:
"خايفه أوي نقعد لوحدنا عشان الخلوه، أومال البشمهندس ده كان محلل ولا إيه؟!"
ردت عليه «أفنان» بصدمة:
"إيه اللي أنتَ بتقوله ده، البشمهندس يوسف قعد فجأة أصلاً وقالي عاوز يقولي حاجه أنا ملحقتش أقوله لأ ولا حتى أه لقيتكُم جيتوا وقعدتوا معانا"
رد عليها «آدم» بنفس السخرية:
"وأنا المفروض أصدق الحوار الفكسان ده صح؟!"
تحدثت «أفنان» بعصبية وصوت شبه عالي:
"أنتَ متخيل إني هكدب يعني، أنتَ بتتكلم معايا كده ليه أصلاً"
رد عليها «آدم» وهو يجز على أسنانه بغيظ:
"وطي صوتك ده وإنتِ بتتكلمي إحنا في مكان عام واخده بالك، ولا إنتِ عشان غلطانه بتشوشري على غلطك بصوتك العالي"
وقفت «أفنان» بعصبية ثم قالت:
"طيب يا آدم، أولاً يا سيدي أنتَ ولا أبويا ولا أخويا ولا حتى جوزي، وأنا مش هبرر عشان مغلطتش"
قالت حديثها بعصبية شديدة ثم غادرت المكان بغضب دون أن تستمع إليه، فزفر «آدم» بغضب ونظر إلى شقيقته التي تجلس مغلقة العينين ولا تشعر بشئٍ حولها، ثم وكزها في كتفها.
ففتحت «كيان» عينيها، وأخرجت السماعات من أذنها ونظرت له بغيظ ثم قالت:
"في إيه ياض أنتَ بتنغزني كده ليه؟! وبعدين إيه ده هي أفنان فين؟!"
أنت تقرأ
ڪَـــيَانْ
Romance"بنيتُ أسوارًا حول قلبي حتى لا يدخلهُ الحُب، فأتيتَ أنتَ بمنجنيقِ حُبكَ واخترقت تِلكَ الأسوار".