"الفصل السادس عشر"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧حرك «شهاب» رأسه موافقةً بحماسٍ وكاد أن يخُرج لكن وقف مصدومًا واندثرت ابتسامته عندما رأه أمامه، خاصةً عند سماعه له يقول بضيقٍ وعصبيةٍ منه:
_"أنتَ إيه اللي جابك هنا؟! لسه ليك عين تيجي شركتنا بعد اللي عملتهُ؟!"
وقف «شهاب» بخوفٍ منه ومن نظراته وقال:
"أنا.. أنا... يعني"
أمسكه الآخر من تلابيبه بغضبٍ مكتوم وهو يقول:
"أنتَ هتنأنألي من أولها.. مش عاوز أشوف وشك في الشركه دي تاني أبداً، أنتَ فـاهـم؟!"
قال جملته الأخيرة بصوتٍ شبه عالٍ جعل جسد «شهاب» ينتفض بقوة، ثم دفعه ناحية الباب وبالفعل تحرك «شهاب» للخروج لشعوره بالإهانة الشديدة.
لكن للمرةِ التي لا يعرف عددها أوقفته «كيان» بحزم:
"استنى يا شهاب"
نظر لها الآخر بغيظٍ وقال:
"يعني إيه يستنى دي، خليه يطلع برا"
نظرت له «كيان» بهدوء وقالت في محاولةٍ لتهدئته:
"لو سمحت يا غيث اللي أنتَ بتعملهُ ده غلط"
ردَّ عليها «غيث» بتهكُم:
"واللهِ !! غلط عشان بطرُد الشخص اللي حاول يأذي إخواتِك؟!"
تحدثت «كيان» بضيق منه:
"بس تاب، كُلنا بنغلط يا غيث"
ردَّ عليها «غيث» بغيظ:
"أنا مش فاهم بتدافعي عنهُ ليه؟! وهو جاي هنا ليه أصلاً؟!"
تحدثت «كيان» بغيظ:
"شهاب جاي هنا عشان يقدم في الشركه"
ردَّ عليها «غيث» بعدم تصديق:
"إنتِ أكيد اتجننتي، عاوزه تشغليه معانا هنا؟!"
أجابته «كيان» ببرود:
"أه وفيها إيه يعني، موظف شغله كويس وهيعنهُ معانا"
تحدث «غيث» بعصبيةٍ:
"وأنا لايُمكن أقبل بيه أبداً"
ردَّت عليه «كيان» بنفس البرود:
"واللهِ تعيين الموظفين ده بتاع نانا، وميخُصكش أصلاً"
زمجر «غيث» بضيق وقال:
"طيييب.. أنا هروح أشوف تيتا"
حركت «كيان» رأسها بلامُبالاةٍ فيما تحرك «غيث» وهو ينظر لِـ «شهاب» نظرات قاتلة وخرج من المكتب بأكمله.
أنت تقرأ
ڪَـــيَانْ
Romance"بنيتُ أسوارًا حول قلبي حتى لا يدخلهُ الحُب، فأتيتَ أنتَ بمنجنيقِ حُبكَ واخترقت تِلكَ الأسوار".