"الفصل الثامن والعشرون"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧في صباح يوم جديدٍ مليئٍ بالسعادةِ وصل «رعد وآدم وفهد وزيدان» ومعهم «شهاب» الذي أصر أن يأتي معهم لجلبها، وصلوا بسيارتين أمام المشفى وهبطوا منها وصعدوا للطابق القابع به غرفة «كيان».
وصلوا معًا للطابق فوجدوا «غيث» نائمًا على المقعد المجاور له فهو لم يستيقظ بعد لسهره بالأمس معها يتسامرون سويًا، تعجبوا من نومته حتى الآن فهزه «فهد» وهو يقول:
"غيث يا غيث قوم يبني الساعه عشره"
تململ «غيث» وفرك عينيه ونظر لهم بنعاس وقال:
"إيه في إيه؟!"
رد عليه «رعد» بسخرية:
"هو إيه اللي في إيه يأهبل، قوم يبني الساعه عشره يلا عشان نروح على البيت بقى"
حرك «غيث» رأسه موافقةً ووقف وقال:
"طيب هروح أتوضى وأفوق كده وأصلي الضُحى وأجيلكُم"
حركوا رؤوسهم بالموافقةِ وطرقوا الباب لإن معهم «شهاب» والطبع لن يستطيعوا الولوج بها، ففتحت لهم «سُعاد» بغيظٍ وقالت:
"ادخلوا شوفوا حل في القتيله دي عماله اصحي فيها ومش بتصحى"
سألها «زيدان» بتعجب:
"ليه هي ما نمتش اِمبارح ولا إيه؟!"
ردت عليه «سُعاد» بهدوء:
"والله ما أنا عارفه يبني أنا حطيت راسي جنبها ومحستش بالدُنيا"
أومئوا لها بتفهم وقال «آدم» بهدوء وابتسامة:
"طيب هدخل انا اصحيها وإنتوا خليكم هنا وهجيلكم تاني"
وافقوه على طلبه وجلسوت سويًا يتسامرون ويضحكون فيما دلف «آدم» حتى يقوم بإيقاظها فذهب باتجاه فراشها وجلس بجانبها بهدوء وقال:
"كوكي يا كوكي"
همهمت «كيان» بنعاسٍ، فابتسم «آدم» على طفولتها وقال:
"قومي يلا عشان نروح البيت ونامي هِناك براحتك"
فتحت نصف عين وسألته بتشكيك:
"يعني هتخلوني انام هِناك عادي؟!"
أومإ لها «آدم» بابتسامة هادئة فاعتدلت «كيان» بنشاطٍ وكأنها لم تكن تريد النوم منذ دقائق، وقالت:
"جبتلي فستان وخمار عشان اغير ولا لأ؟!"
نظر لها «آدم» بصدمة وقد فغر فاه لا يصدق هذا العبث الذي حدث، فأعادت الأخرى سؤالها:
"بكلمك يا بني أنتَ جبتلي هدوم ولا لأ؟!"
أمسكها «آدم» من مؤخرة عُنقها بغيظ وقال:
أنت تقرأ
ڪَـــيَانْ
Roman d'amour"بنيتُ أسوارًا حول قلبي حتى لا يدخلهُ الحُب، فأتيتَ أنتَ بمنجنيقِ حُبكَ واخترقت تِلكَ الأسوار".