الفصل الخامس _ تسيرُ على ما يُرام

575 27 1
                                    

"الفصل الخامس"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧

دلفت القصر ببسمتها. المرحة، سرعان ما اندثرت بسمتها عندما رأته يضع شيئًا ما في العصير، فقالت بحزم:

"أنتَ بتعمل إيه يا شهاب؟!"

ألتفت لها «شهاب» وقال بابتسامةٍ متوترة:

"هكون بعمل إيه يعني.. كُنت.. كُنت بحط سُكر للعصير"

نظرت له «كيان» بشك ونظراتٍ ثاقبة فابتلع «شهاب» لُعابه بتوتر، ثم فجأة انفجرت «كيان» في الضحك فنظر لها «شهاب» بصدمة وعدم فهم، وقال بتوتر:

"هو إنتِ بتضحكي على إيه؟!"

ردت عليه «كيان» من بين ضحكاتها:

"على شكلك، أصل شكلك مسخره وأنتَ مرعوب كده، وبعدين أنا عارفه إنك بتحط سُكر هيكون إيه يعني"

ثم عادت لضحكها مرة أخرى، و «شهاب» ابتلع لُعابه بتوتر ثم سَمِعا صوتًا يقول بيأسٍ منها:

"عُمرك ما هتعقلي أبداً، وقعتي قلب الواد بالحركه البايخه دي"

قالت تلك الجملة «عائشة» التي خرجت من المطبخ للتو وسمعت ما دار بينهما، فذهبت «كيان» ناحيتها وضمتها وقالت بضحك:

"جرا إيه يا ماما، أنا كُنت بهزر مع الواد هو اللي قلبه ضعيف واترعب ووشه جاب ألوان"

حركت «عائشه» رأسها بيأس منها، ثم نظرت لِـ «شهاب» بابتسامة وقالت بهدوء واعتذارٍ منه:

"معلش يبني أنتَ عارف إن مُخها ضارب شويتين"

رد عليها «شهاب» وهو يبتسم بتوتر:

"لأ يا طنط محصلش حاجه"

فتحدثت «كيان» بهدوء تستفسر منها:

"صحيح يا شوشو هو بابا وعمي لسه مجوش"

ردت عليها «عائشه» بهدوء:

"لأ لسه، هما حالياً في الطريق، بس إنتِ قوليلي فين الواد غيث مش جه معاكي؟!"

ردت عليها «كيان» ببسمةٍ مرِحة:

"جه معايا فعلاً، بس خليتهُ يروح يجيب تورته بالشكولاته عشان نحتفل بأول يوم شغل ليه معانا في الشركه"

تحدثت «عائشه» بدهشة:

"هو اللي يجيب عشان نحتفل بيه إنتِ عبيطه!! وبعدين ما إنتِ عارفه إننا جيبنا تورتايه عشان نحتفل بيه فعلاً أصلاً"

ردت عليها «كيان» ببساطه:

"أيوه أنا عارفه، بس إنتوا بتجيبوها بالڤانيليا أو الفراوله وأنا بحب الشكولاته فَـ قولت أستنفع منهُ"

ڪَـــيَانْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن