"الفصل السابع عشر"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧نظر لها «غيث» بندمٍ فوجدها تسترسل حديثها بعصبيةٍ ووجعٍ:
"قولتلك اِطلع برا مش عاوزه أشوف وشك.. بـــرااا"
قالت جملتها بعصبية شديدة ووجعٍ ثم حركت وجهها للجهةِ الأخرى والدمع مُتحجرًا بمقلتيها، فتحرك «غيث» بغضبٍ من نفسه وخرج من الغرفة بعصبيةٍ وغضب شديدين لذا لم ينتبه لِـ«كيان» التي كانت تقف بجوار الباب مباشرةً.
وقفت «كيان» في حيرةٍ لا تعرف هل تدلف لزوجةِ عمها أم تهبط خلف «غيث» وتوبخه وتجعله يصعد لمراضاة والدته.
نظرت على زوجة عمها وجدتها تجلس على الفراش بصدمةٍ ودموعها تهبط بغزارة فدلفت لها ووضعت زجاجة المياه على الكومود وجلست بجوارها بهدوء، ثم قالت:
"مرات عمي، إنتِ كويسه؟!"
نظرت لها «فريدة» بتيهٍ وقالت بصدمةٍ:
"أنا أنانيه.. أنا !!"
ربتت «كيان» على يدها وقالت بهدوء:
"لأ يا حبيبتي إنتِ مش أنانيه، هو بس غيث مكنش قصده وطلعت منه بالغلط"
ردَّت عليها «فريده» بدموعٍ وهي تشير إلى قلبها:
"ما المُصيبه إني عارفه إنهُ مش قصده، بس الكلمه وجعت قلبي أوي"
ثم استطردت حديثها بحرقةٍ ودموع:
"أنا أنانيه ليه؟! عشان سافرت لما جوزي وحبيبي وابويا وسندي مات مقدرتش أقعد في مكان بتاعهُ وهو مش فيه، ومش بس كده أنا سافرت كمان عشان خاطر أمنيه وباسل وعائشه وجمال الكُل اتعود إنه لما يرجع من شغله يحضن مراته، هما في الكام يوم اللي أنا قعدتهم قبل ما اسافر ما كانوش بيحضنوا مراتتهم عشان ميجرحوش شعوري، فلاقيت إن سفري أحسن عشان ياخدوا راحتهم.. أبقى أنانيه؟!
لما روحت الغردقة مرضتش أقعد في شقة أخويا عشان مضيقهوش هو ومراتهُ، وقعدت في شقة أبويا لوحدي أنا وابني اللي كان لسه في اللفه، كُنت بروحلهم زيارات اه لكن مش هبات عندهم عشان مبقاش رخمه ولا تقيله.. ابقى كده أنانيه؟!
ده انا كُل حاجه عملتها لغاية دلوقتي كانت عشان خاطر مضايقش اللي حواليا، أبقى كده أنانيه؟!، لأ واللي يقولي إني أنانيه الوحيد اللي قولت هيعوضني عن سمير الله يرحمهُ وهو ابني وسندي وحبيبي التاني
بس تصدقي هو معاه حق، لإني كُل ما بسافر بقوله يلا وهو مش بيتكلم فأكيد شافني أنانيه عشان كده.. هو أنا فعلاً أنانيه؟!"
عانقتها «كيان» وقالت بهدوء:
"بالعكس ده إنتِ أحسن أم في الدنيا، وأغلى الناس على قلب غيث أصلاً.. هو ممكن يكون قال كده بس من زعله من ضيقته او خوفه إنه يسيب حاجه معينه ويمشي، يعني هو ميُقصدش يا مرات عمي واللهِ"
أنت تقرأ
ڪَـــيَانْ
Romance"بنيتُ أسوارًا حول قلبي حتى لا يدخلهُ الحُب، فأتيتَ أنتَ بمنجنيقِ حُبكَ واخترقت تِلكَ الأسوار".