الفصل الواحد والعشرون _ الزغاريدُ السعيدةُ

488 22 0
                                    

"الفصل الواحد والعشرون"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

نظرت له «كيان» ببلاهةٍ بعد جملة الغزل التي ألقاها على مسامعها، هي لا تصدق أذنيها كيف استطاع بجملةٍ منه أن يجعل قلبها يخفق بقوةٍ بتلك الطريقة؟! تشعر بالسعادةٍ والنشوة وبإن وجهها اشتعل من شدة الحرارة بينما أطرافها باردة بشدة.

أما «غيث» فظل ينظر لها بحب لا يعرف كيف استطاع أن يتغزل بضحكاتها بتلك الطريقة؟! لكن الحديث خرج من أعماق قلبه وكان ينتظر رد فعلها وقد لاحظ بإن وجهها أصبح يشبه حبّة الطماطم أو الكرز من شدة الخجل، فابتسم بهدوء على هيئتها تلك لكن ما جعل بسمته تندثر فعلتها الغريبة حين فتحت باب السيارة وهبطت منها بسرعةٍ وارتباك.

هبط الآخر خلفها بسرعةٍ حتى يوقفها لكن وجدها تعانق فتاة، الظاهر بإنهم أصدقاء أو ما شابه فوقف بهدوء وصمت.

عانقتها «كيان» بابتسامةٍ وهمست في أذنها بخبث:

"بس إيه رأيك في المفاجأة بتاعتي، المسؤل دخل دِماغِك مش كده"

ابتسمت الأخرى بخجلٍ فابتعدت «كيان» عنها وأمسكت يدها، فسألتها الأخرى بتعجب:

"مالك يا كيان إيدك ساقعه أوي، مع إن الجو مش ساقعه يعني"

سحبت «كيان» يدها بتوتر ونظرت ناحية «غيث»، لإنها عندما تخجل تصاب بالبرودة في أطرافها لذا قالت بتوتر بسيط:

"عادي يعني يا سالي مش حوار"

ثم استطردت مُغيرة مجرى الحديث:

"ده غيث ابن عمي ومدير الشركه برضه، ودي سالي مُتدربه معانا هِنا"

ابتسم «غيث» بهدوء وبادلته «سالي» الابتسامة بمثيلتها بهدوء، فقاطعهم صوته الهادئ:

"السلام عليكُم، عاملين إيه؟! وأنتَ يا غيث عامل إيه؟!"

رد عليه الجميع السلام بهدوء، ورد عليه «غيث» بهدوء:

"أنا كويس يا شهاب الحمد لله، أنتَ عامل إيه وأخبار الشغل معاك إيه؟!"

رد عليه «شهاب» بهدوء مبتسمًا:

"الحمد لله أنا كويس جداً، والفضل بعد ربنا سبحانه وتعالى ليكم عشان شغلتوتي هنا، والشغل الحمد لله مريحني"

ابتسموا له الاثنان بهدوء وتحدثت «كيان» بخبث:

"بس قولي يا بشمهندس البشمهندسه سالي أخبارها إيه معاك شغلها وكويس ولا إيه؟!"

رد عليها «شهاب» بابتسامةٍ وهو ينظر لِـ «سالي» بحب خالِص:

"رغم إن لسه بقالها يومين معانا إلا إنها ممتازه وبتستقبل المعلومه بسرعه، هي أصلاً حقيقي مبهره أوي"

ڪَـــيَانْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن