الفصل التاسع عشر _ أينَ ذَهَبَ؟!

392 22 0
                                    

"الفصل التاسع عشر"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

في قصر «سُليمان» كانوا جميعهم مجتمعين ويفكرون في طريقةٍ لمصالحة شقيقتهم، فتحدث «غيث» بهدوء:

"أنا أسف يا جماعه إني هتدخل بينكُم، بس أنا شايفه إنهُ بلاش تدخلولها دلوقتي وتصالحوها، أنا من رأيي تستنوا لبكره أحسن، بحيث تكون ارتاحت بعد يوم شاق بالشكل ده وإنتوا كمان ترتاحوا من لحظات الرعب اللي عشتوها وتفكروا كويس وتصالحوها"

تحدث «رعد» برفضٍ للفكرة:

"لأ مينفعش، أنا مش هعرف أقعد وهي زعلانه منا بالشكل ده، او بمعنى أصح مش هقدر استنى للصبح"

قاطعه «جمال» بهدوء وعقلانيه:

"اِهدى يا رعد، وبعدين أنا شايف إن غيث معاه حق، كونكُم تدخلولها دلوقتي هتخلوها تفتكر أحداث اليوم من تاني وخصوصاً إننا لسه في نفس اليوم، فبلاش النهارده فعلاً وخليها الصُبح يكون الكُل بقى اهدى وعارف يفكر أحسن"

أضاف «باسل» على حديث شقيقه:

"وبعدين يولاد أنا لسه معدِي من ناحية أوضتها وبصيت عليها لقيتها نايمه، وماما بتقرألها قرآن، فسيبوها ترتاح والصُبح ربنا يحلها"

حرك الجميع رأسه موافقةً على مضضٍ وأول من قام منهم كان «زيدان» الذي تحرك وصعد لغرفته وخلفه والدته لإنها تعلم جيدًا كيفية علاقته بتوأمه وإن لم يتحدثوا كثيرًا.

صعدت خلفه ودلفت وجلسو بجواره بهدوء وقالت بمرح:

"خلاص يا زيزو متزعلش أوي كده بكره إبقى صالحها يا سيدي مجراش حاجه"

ردَّ عليها «زيدان» بهدوء وحزن:

"مش هتدينا فُرصه يا ماما، كوكي هتقوم بُكره بالذات قبلينا وهتلبس وتنزل عـَ الشركه بسرعه عشان محدش فينا يكلمها أو يحاول يصالحها"

تحدثت «أمنية» بهدوء وابتسامه:

"يحبيبي مش هيجرى حاجه لو استنيت لغاية ما ترجع من الشغل، وبعدين أنتَ عارف كوكي مش بتعرف تزعل منكُم"

تحدث «زيدان» بلومٍ لنفسه:

"بس هي اتوجعت أوي المره دي يا ماما، إحنا في العاده بنتخانق بهزار فمش بتزعل، لكن أنا حسيت بوجعها وهي بتتكلم كانت بتجاهد عشان دموعها متنزلش"

ربتت «أمنية» على يدهُ بحب وقالت:

"متقلقش واللهِ ربنا هيحلها، وينتقم من اللي كان السبب.. المهم إوعى تكون قولت لجدك؟!"

ردَّ عليها «زيدان» بنفي وهدوء:

"لأ يا ماما مقولتلوش مع إني محتاجه دلوقتي بس أنا عارفه لو قولتلهُ هيقلق جداً عليها وهيجي جري والوقت اتأخر، فقولت هستنى بُكره إن شاء الله وأقولهُ"

ڪَـــيَانْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن