"الفصل الثالث"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧_"طيب أنا هقولك أنا مين.. أنا ياستي ليلى الغندور صاحبة الشركه دي"
قالتها تلك الفتاة بتعالٍ وثقة، فارتسمت الابتسامات الساخرة على أوجه الجميع وبدأت الهمهمات، حتى «أفنان» نظرت لِـ «كيان» بسخرية من حديث الفتاة.
فنظرت لهم «ليلى» بتعجب وسألت:
"هو إيه نظرات السخريه دي أنا مش فاهمه قولت إيه يضحك؟!"
اقتربت منها «كيان» ورفعت يدها كإشارةٍ لهم بالصمت، فسكت الجميع احتراماً لها ثم شرعت هي في الحديث بثقتها المُعتادة:
"أنا هقولِك إيه اللي بيضحك بس قبل ما أقولِك لازم أعرفك أنا مين.. أنا ياستي كيان باسل آدم سُليمان، أظن بعد ما قولتلِك اسمي فهمتي لوحدِك إيه اللي كان بيضحك"
وكأت صاعقة كهربائية أصابت جسد «ليلى» بعد حديث «كيان» ونظرات السخرية التي كانت تطل من أعين الجميع ثم ساد الصمت في المكان بعد حديث «كيان».
وقطعت هذا الصمت «كيان» عندما سألت بثبات:
"أنا عاوزه أعرف اللي حصل هنا بقى، وإنتِ مين يا بشمهندسه ليلى أنا أول مره أشوفك هنا في الشركه؟!"
تحدثت «ليلى» بثبات زائف:
"أنا سكرتيرة باشمهندس غيث وجيت عشان اشتغل معاه هنا في شركتهُ"
ردت عليها «كيان» بهدوء شديد:
"تمام، أنا بقى عاوزه اعرف إيه سبب الزعيق اللي كان هنا من شويه، لو سمحت يا عم محمد اتفضل احكيلي"
وجهت جملتها وسؤالها الأخير للساعي، فتحدثت «ليلى» بغيظ:
"هو إنتِ بتسألي الأوفس بوي عن اللي حصل يعني هتكذبيني أنا وتصدقيه مثلاً؟!!"
ردت عليها «كيان» بهدوء:
"عم محمد شغال معايا بقالهُ سنين طويله حتى من قبل ما أنا اشتغل في الشركه وعارفه اد إيه هو راجل صادق ومحترم فَـ طبيعي أصدق أي حاجه يقولها، لكن إنتِ أنا اول مره أشوفك"
ألقت «كيان» حديثها بهدوء شديد غير مبالية بتلك اليت تكاد تنفجر من شدة الغيظ، فكررت «كيان» سؤالها بهدوء شديد وهي تنظر للساعي الذي أجابها بارتباك:
"اللي حصل إني كُنت واخد القهوه لواحد من الموظفين، وأنا معدي خبطت في البشمهندسه واتدلقت عليها فاعتذرتلها، وبعتذر تاني أنا عارف إني غلطان بس والله يابنتي مكُنتش أقصد خالص"
ردت عليه «ليلى» بعصبية:
"يعني إيه مكُنتش تقصد دي أنتَ بهدلتلي الهدوم، أزاي أصلاً تشغلوا واحد غير مسؤل كده في شركه كبيره بالشكل ده، الراجل ده لازم يترفد"
أنت تقرأ
ڪَـــيَانْ
Romance"بنيتُ أسوارًا حول قلبي حتى لا يدخلهُ الحُب، فأتيتَ أنتَ بمنجنيقِ حُبكَ واخترقت تِلكَ الأسوار".