الحلقةُ الخامسةُ والأخيرة

479 16 0
                                    

"حلقاتٌ خاصة"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧

وبعد مرور عشر سنوات، في شقة «آدم» كان «مالِك» صاحب الثمانية عشر عامًا يجلس بغرفته ويذاكر فطُرِقَ الباب بهدوء فسمح للطارق بالولوج.

فدلفت والدته حبيبة قلبه ومعها صينية بها كأس عصير وبعض الطعام ووضعته بجانبه على المكتب وقالت بابتسامةٍ هادئة:

"اتفضل يا حبيبي عشان تعرف تذاكر"

رد عليها «مالك» بابتسامة:

"تسلميلي يا أمي والله"

ردت عليه «أفنان» وهي تربت على خصلاته السوداء وتقول:

"على ايه بس ده واجبي يا حبيبي، ربنا معاك ويوفقك بكره في الامتحان يحبيبي"

رد عليها «مالك» بلهفةٍ وتوتر وقال:

"اه يا ماما والله ياريت تفضلي تدعيلي بكده بس لأحسن بكره أول يوم في امتحانات الثانويه العامه وإنتِ عارفه الواحد بيبقى خايف إزاي"

ابتسمت «أفنان» بتفهم وقالت:

"عارفه ومجربه، بس برضه عن تجربه لما هتخلص إن شاء الله وتنجح هتنبسط أوي وهتحمد ربنا كتير على كرمه، إعمل بس اللي عليك وسيب الباقي على الله وانا في كُل الحالات فخوره بيك"

ابتسم «مالك» بحب وقال:

"ربنا يخليكي ليا يا ماما يارب"

ابتسمت «أفنان» له وفجأة سمعوا صوت الباب يفتح فقالت بابتسامة:

"أهو يعم مالك بابا جِه"

دلف عليهم «آدم» وقال بابتسامةٍ ومرح طفيف:

"حبايب قلبي.. كُنت متأكد إني هلاقيكم هنا عشان امتحانك يعم مالك، بس ماما مدلعاك سندويتشات وعصاير وأنا أصلاً جعان"

ابتسم له «مالك» وقامت «أفنان» وقالت بحب وابتسامة:

"ثواني بس وهحضرلك الغدا يا حبيبي"

وتحركت من أمامهم بسرعة حتى تجهز له الغداء فابتسم «آدم» في أثرها بحب ثم نظر لابنه وقال بهدوء:

"طبعاً بكره أول يوم امتحانك وأكيد ماما قالتلك إحنا فخورين بيك إزاي، وعاوزينك بس تعمل اللي عليك وتسيب النتيجه على الله"

ابتسم «مالك» بهدوء وقال:

"أيوه ماما قالتلي يا بابا، وأنا هحاول بقدر الإمكان إني ما أتوترش بكره في الامتحان"

رد عليه «آدم» بهدوء وحكمه:

"لأ يا مالك عادي إنك تتوتر بس متسيبش توترك يتحكم فيك، أهم حاجه لما تدخل اللجنه وتشوف الامتحان خد نفس عميق واقرأ الفاتحه وبعض آيات الذكر الحكيم اللي أنتَ حافظها، وربنا بإذن الله هيسهلك الصعب وإحنا بندعيلك برضه"

ڪَـــيَانْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن