الفصل العشرون _ آهٍ مِن ضَحِكَاتُكِ

475 26 0
                                    

"الفصل العشرون"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧

تحدثت «غالية» بفزعٍ على الجهةِ الأخرى وهي تقول:

"إلحقيني يا كوكي رعد مش بيرُد عليا خالِص وكلمت أفنان عشان تسأل آدم عليه قالها إنه خرج من المكتب متضايق ومش عارفين ليه؟! أو راح فين حتى؟!"

ردَّت عليها «كيان» بفزع:

"إيه؟! إزاي يعني الكلام ده؟!"

تحدثت «غالية» بنبرةٍ باكيةٍ من خوفها عليه:

"واللهِ يا كوكي زي ما بقولِك كده، هو أصلاً وأنا بكلمهُ من الصُبح كان صوتهُ مخنوق.. هوَ فين يا كوكي بالله عليكِ لو عارفه قوليلي؟!"

ردَّت عليها «كيان» بهدوء عكس الرعب الذي دب بأواصلها:

"متقلقيش عليه يستي هو بس هتلاقيه راح يعمل حاجه وآدم ميعرفش، عالعموم هكلمه وأرجعلِك تاني، ماشي؟!"

وافقت «غالية» ببكاءٍ وأغلقت معها، فنظرت «كيان» للتاريخ في هاتفها وشهقت بفزعٍ وهي تقول:

"يانهار مش فايت ده النهارده أسوأ يوم في حياة رعد"

ثم قامت وأبدلت ثيابها وهبطت ركضًا لأسفل حتى تبحث عنه، فوجدت والدتها أمامها لذا سألتها بسرعةٍ وخوف:

"هو ليه محدش صحاني يا ماما، كُل ده سيبتوني نايمه؟!"

ردَّت عليها «أمنية» بصوت مختنق:

"صحيناكِ كتير أوي، بس إنتِ مرضتيش تقومي"

نظرت لها «كيان» بتعجبٍ وقالت بحنان:

"مالِك يا ماما إنتِ بتعيطي؟!"

ردَّت عليها «أمنية» بدموع:

"ما طبيعي أعيط، عارفه النهارده إيه يا كوكي؟! النهارده نفس اليوم اللي مات فيه أبو رعد وأمه وأخته الله يرحمهم، واليوم ده بيبقى صعب أوي على رعد يبنتي وإنتِ عارفه"

عانقتها «كيان» وقالت وهي تجاهد في كبح دموعها:

"عارفه يا ماما، لسه حالاً شايفه النتيجه، بس ليه سيبتيه ينزل؟! كُنتِ منعتيه"

ردَّت عليها «أمنية» من بين دموعها:

"منعته واللهِ الصُبح، بس هوَ فِضل يستعبط ويضحك عليا إنهُ كويس، وأنا عارفه إنهُ مخنوق، فقولت بلاش أضغط عليه أكتر من كده، من شويه كلمت آدم قالي إنهُ مش معاهم في الشُغل وخرج وهوَ متضايق وميعرفش راح فين"

ابتعدت «كيان» عنها ومسحت دموعها بيدها وقالت بابتسامةٍ مُطمئنة:

"متقلقيش يا ماما، أنا هدور عليه مع إخواتي وهنعرف طريقه، وساعتها هكلمك أطمن قلبِك.. بس عشان خاطري بطلي عياط"

ڪَـــيَانْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن