"الفصل الرابع عشر"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧بعد أن خرج من القصر استقل سيارته وذهب لملجائه ومكانه وشخصه المفضلين وصل أسفل البناية وصفّ سيارته ثم صعد للشقة ووضع المفتاح بالباب وأداره حتى فُتِح الباب ودلف هو بهدوء كعادة شخصيته.
فوجده كما هي عادته يجلس ممسكًا المصحف بين يديه ويتلو آيات الذكر الحكيم بصوته العذب الجميل فارتاح قلبه عند وصول القرآن لمسامعه واقترب يجلس بجواره بهدوء.
أنهى الآخر قراءته وأغلق المصحف الشريف ونظر للقابع بجواره وقال بابتسامته البشوشة:
"عامل إيه يا حبيب جدو؟!"
ردَّ عليه «زيدان» بتعب وحزن واضحين:
"الحمد لله في نِعم.. بس أنا مش كويس يا جدو"
سأله جده بلهفة واهتمام:
"ليه يا زيدان مالك؟! احكيلي يا حبيبي"
شرع «زيدان» في سرد ما حدث معهم على مسامع جده حتى أنهى سرده وأردف بحزن:
"كان فهد هيتأذي أول واحد منهُ، وبعديه كيان كان في اِحتمال إنها تتأذي، وشهاب مسكتش لحد هنا لأ، ده راح للبنت اللي لسه أنا فايق دلوقتي وفهمت إني بحبها وبعتلها سالي عشان توقع بينا.. يعني كان هيخسرني اللي بحبهم عشان طمعهُ"
سأله «أديب» فجأةً:
"قولي يا زيدان.. أنا لو قولتلك دلوقتي إن في أسره معينه أذتني، أنتَ هتعمل إيه؟!"
ردَّ عليه «زيدان» بسرعةٍ وصدق رغم تعجبه من سؤال جده:
"هروح طبعاً وأجيبلك حقك منهم تالت ومتلت"
سأله «أديب» بثباتٍ ومغزى:
"من غير ما تفهم أو تعرف أذوني إزاي؟!"
ردَّ عليه «زيدان» بسرعةٍ وتأكيد:
"مش وقته أصلاً، الأول اجيب حقك من عين التخين وبعدين أبقى أشوف وأعرف إيه اللي حصل بالظبط"
ردَّ عليه «أديب» بهدوء بعد ما وصل لمُبتغاه:
"بالظبط.. أنتَ كده أهو بتكرر نفس غلط شهاب"
سأله «زيدان» بتعجبب:
"أنا !! إزاي؟!"
اجابه «أديب» بهدوء وابتسامة:
"أنتَ كُنت عاوز تعمل بالظبط زي ما شهاب عمل، وتروح تنتقم من عيله عشان خاطر حد عزيز عليك، وده اللي شهاب عمله لما الشخص العزيز عليه زي ما أنتَ قولتلي ضغط عليه عشان يأذيكُم"
فاسترسل «أديب» حديثه بهدوء وعقل:
"يا ابني شهاب ده من زمان صاحب ليكُم وأخ، وهو أكيد كان غصب عنه زي ما قال، أنا عُمري ما حسيت اِتجاه غير بكل الحب زيك أنتَ وفهد"
أنت تقرأ
ڪَـــيَانْ
Romance"بنيتُ أسوارًا حول قلبي حتى لا يدخلهُ الحُب، فأتيتَ أنتَ بمنجنيقِ حُبكَ واخترقت تِلكَ الأسوار".