الفصل الرابع والعشرون _ سيلْقَى حتفُه

467 24 0
                                    

"الفصل الرابع والعشرون"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

تحدثت «كيان» بشرودٍ وهي تنظر أمامها في اللاشئ:

"هتعرف يا شهاب أنا ناويه على إيه متستعجلش، بس عاوزه اتأكد هو بنفسه اللي خطفني ولا سلّط حد تاني يخطفني؟!"

سألها «شهاب» بتعجب:

"هتفرق في إيه يعني؟!"

ردت عليه «كيان» بوجع ظهر في صوتها:

"لأن اللي خطفني يا شهاب حاول إنه ي...."

صمتت ولم تستطع إكمال حديثها فهي لا تريد تذكر ما كان يريده ذلك الوغد، فهم «شهاب» مقصدها لذا قال بهدوء حتى يخفف من وجعها:

"وملحقش يا كيان عشان غيث انقذِك خلاص، بس فهميني برضه هتفرق إيه إن هوَ كريم ولا واحد كريم مسلّطه؟!"

أجابته «كيان» بهدوء وإصرار:

"لأ تفرق كتير، لو كان واحد كريم مسلطه يبقى كان ضارب حاجه فقرر يأذيني بالشكل ده، أما لو كريم نفسه وبعد نظرة الحب اللي شوفتها في عينيه يبقى الزمن بيعيد نفسه تاني واللي عمله أبوه لما حب نفس اللي بيعمله كريم لما حبني"

سألها «شهاب» بفضول:

"بُصي أنا عارف إن ده شئ ميخُصنيش بس حقيقي أنا الفضول هيموتني واعرف مين نادر صلاح ده أبو كريم وجوز دولت الأول أو بمعنى أصح اللي هي بتعشقه أصلاً؟!"

ضحكت «كيان» بخفةٍ على فضوله ثم قالت بهدوء:

"بس ده يا شهاب مش فضول، أنتَ من حقك تعرف الست اللي المفروض تكون أمك الروحيه كانت متجوزه مين ومخبيه عليكم ليه، وأنا هحكيلك عشان أنتَ حالياً معايا في نفس المركب وساعدتني كتير عشان اكتشف حقيقة كريم ودولت"

حرك «شهاب» رأسه موافقةً فبدأت «كيان» تسرد عليه ملخص سريع عن «نار صلاح» وعلاقته بعائلة «سُليمان» وأنه كان خطيب والدتها السابق وكان يعشقها، وأنه حاول إيذاء العائلة أكثر من مرة إنتهت باختطافه لوالدتها ووالدها لم يصمت عن هذا الفعل وذهب لإنقاذها وقتله.

أنهت سرد الملخص سريعًا وقالت بهدوء:

"بس كده يا سيدي ده كُل الموضوع، وطبعاً محدش يعرف إنه كان متجوز او مخلف أصلاً، بس على حسب كلامك اللي أنتَ سمعته في الڤيديو إن دولت قالت إنه اتجوزها في السر عشان خاطر مامتي متعرفش حاجه، واهو النتيجه كانت إن كريم يبقى ابنهُ"

تحدث «شهاب» بصدمة:

"بقى في بني آدم يطلع منه كل الشر والقذاره دي، ليه يعني؟!"

ردت عليه «كيان» بهدوء:

"لأنه بكُل بساطه في أشخاص القذاره بتجري في عروقهم مكان الدم، فمش بيعرفوا يبقوا نُضاف أبداً"

ڪَـــيَانْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن