"الفصل الخامس والعشرون"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧وقف «زيدان» بين أيديهم وأغمض عينيه وهتف بالشهادةِ بعد أن وجد ذلك الرجل يقترب منه ومعه مديته الحادة وابتسامةٌ شيطانية ترسم على وجهه.
وقبل أن يضرب ذلك الشيطان «زيدان» وجد فجأةً قبضة حديدية تتعتصر يده تحتها فنظر ليرى من أمسكه وقد دبّ الخوف بداخله من نظرات الآخر الغاضبة.
فتحدث الراجل بخوف حاول إخفاءه لكنه فشل في ذلك:
"أنتَ مين؟!"
رد عليه التاني بابتسامةٍ غاضبة وقال:
"أنا رعد المنياوي يا عسل"
فتح «زيدان» عينيه عندما سمع صوته ونظر وجد «رعد» أمامه بالفعل وينظر بقوةٍ وغضب كفيلين بإحراق الواقفين.
نظر الراجل لِـ «رعد» بشر وقال:
"طب سيب إيدي يا حيلتها عشان مخلهاش تزعل عليك"
رد عليه «رعد» بسخرية وقال:
"لأ وعلى إيه، أنا اللي هخليها تزعل عليك"
أنهى حديثه بضربةٍ من مقدمة رأسه في وجه الآخر والتي ترنح على إثرها للخلف وقد نزف دمًا من أنفه، فهجم «رعد» على أحدِ الممسكين بِـ «زيدان» بينما أمسك «زيدان» الرجل الآخر وشرعا الاثنان في ضربهما بقسوةٍ.
أما كبيرهم وقبل أن يتحرك وصلته رسالةً من «كريم» فحواها:
"امشوا خلاص وسيبوهم"
ابتسم كبيرهم بشر ومسح الدم من أنفه ووقف ينظر لرجاله بإشارة للانسحاب، فأومئوا له ودفعوا «زيدان» أرضًا وكذلك «رعد» الذي وقف بصلابةٍ وركضوا يركبون سيارتهم.
وقبل أن يركب معهم كبيرهم ركض بمديته والشر مرسومًا على وجهه ناحية «رعد» وضربه بها في كتفه بسرعة ثم ركض واستقل السيارة بجوارهم وتحركوا بها في لمح البصر.
فقام «زيدان» بسرعةٍ وذهب ناحية شقيقه وسأله بقلقٍ عليه:
"رعد أنتَ كويس؟!"
رد عليه «رعد» بهدوء:
"أنا كويس يا زيزو ده جرح بسيط متقلقش، المهم طمني عليك أنتَ؟!"
ابتسم «زيدان» بهدوء وقال:
"أنا تمام، أنتَ أصلاً إيه اللي جابك هنا؟!"
رد عليه «رعد» بهدوء:
"كُنت بكلم واحد من الظباط في الجنينه، فجأة لقيت كريم جالي وقالي أنتَ مش ملاحظ إن زيزو اتأخر، أصل أنا قلقت عليه، فقولتله متقلقش أنا هروح أشوفهُ، وكويس إني جيت لحقيتك في الوقت المناسب"
أنت تقرأ
ڪَـــيَانْ
Romans"بنيتُ أسوارًا حول قلبي حتى لا يدخلهُ الحُب، فأتيتَ أنتَ بمنجنيقِ حُبكَ واخترقت تِلكَ الأسوار".