الفصل التاسع _ الصِنارةُ غَمزَت

460 25 0
                                    

"الفصل التاسع"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧

قام «زيدان» وتحرك ناحيتها حيث كانت تقوم بصب العصير في الأكواب عند المائدة، فوقف جنبها وقال بهدوء:

"ممكن أساعدك ولا هضايقك؟!"

كانت تريد أن تخبره "كيف لك أن تضايقني وأنتَ كل ما تفعله يُسعدني"، لكنها ردَّت عليه بهدوء:

"اتفضل مادام مش هتتعب"

ابتسم لها ثم شرع في إعطائها الأكواب وهي تصب بها العصائر، ثم تحدث مُبتسمًا:

"تعرفي يا تاليا إن شكلك حلو أوي في الأسود"

نظرت له «تاليا» بصدمةٍ وعدم تصديق من فرط سعادتها بما سمعته منه:

"إييييه؟! "

ردَّ عليها «زيدان» بهدوء وابتسامة:

"اه والله، شكلك حلو جداً، وتعرفي كمان إني مش بحب اللون الأسود خالص، بس لما لبستيه حبيتهُ"

ظلا ينظران لبعضهما بعد جملته الأخيرة، وقد قالت الأعين ما عجزت الألسن عن قوله، قاطع لحظتهم تلك والدها بصوته الجهوري وغيرته الواضحة:

"لأ كده كتير بجد، جرا إيه ياعم زيدان بتعمل إيه عندك"

نظرت «تاليا» ناحية والدها بخجل فيما تحدث «زيدان» بعد ما حمحم ليُجلي صوته:

"أنا كُنت بساعدها بس عشان الكوبايات كتير عليها"

تحدث «ريان» بنفاذ صبر:

"لأ يعم الحنين ملكش دعوه، وانا هساعد بنتي"

أنهى حديثه ثم اقترب منهم ووقف بجاور ابنته وساعدها والجميع يضحك بقوة عليه، وفي ذلك التوقيت صدح صوت رنين هاتف «غالية» عاليًا فاستأذنت منهم وخرجت لترد على والدتها فاستغل «رعد» خروجها وخرج خلفها بهدوء.

في الخارج فتحت الهاتف وأجابت والدتها بهدوء:

"أيوه يا ماما... لأ شويه وهنيجي.. متقلقيش يا ماما شهاب معايا... أه قاعد جوا أهو... ماشي يا حبيبتي سلام"

ثم أغلقت مع والدتها الهاتف وألتفتت وجدته يقف خلفها تاركًا بينهما مسافةٍ كافية وابتسامةٍ جميلة تزين ثغره، فتحدثت بتلعثمٍ من ابتسامته:

"رعد !! في حاجه ولا إيه؟!"

ردَّ عليها «رعد» بهدوء وحب:

"في حاجات كتير يا غاليه الصراحه، ومش عارف اقولها إزاي"

سألت «غاليه» بهدوء:

"حاجات إيه قول أنا سمعاك"

ابتسم «رعد» وقال بهدوء وحب:

ڪَـــيَانْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن