الفصل الحادي عشر _ تُريدهم في شئٍ

470 20 0
                                    

"الفصل الحادي عشر"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

استمع إلى حديث السائق على الجهةِ الأخرى، ثم قال بصدمةٍ وغير تصديق:

"إيـه؟!"

ابتسمت «كيان» بسخريةٍ فاسترسل «غيث» حديثه مع السائق بهدوء:

"طيب شُكراً ليك.. مع السلامه"

أغلق مع السائق ثم قال بهدوء:

"يلا بينا يا كيان"

تحدثت «كيان» بسخريةٍ:

"هندور عليها مش كده عشان سيادتك مهمل"

ردَّ عليها «غيث» بهدوء:

"أولاً أنا مش مهمل لإن ليلى دي مش قلم ولا كشكول ضاع مني، ثانياً بقى مين قال إننا هندور عليها أصلاً؟!"

أجابته «كيان» بصدمةٍ:

"هو إيه اللي ليه هندور عليها، أنتَ مش كلمت السواق وقال إنها مش معاه؟!"

ردَّ عليها «غيث» بسخرية:

"لأ يا يختي طلعت معاه زي ما انا قولتلك بالظبط"

تحدثت «كيان» بتعجب:

"أومال أنتَ اِتصدمت ليه لما كلمتهُ؟!"

أجابها «غيث» بهدوء وضيق:

"لإنه قالي إنهم كمان قربوا ناحية الفندق، يعني هي ركبت علطول بعد ما دخلنا الحاره، عشان لما اقولك إنها هتركب تصدقي بعد كده.. واِتفضلي إنتِ كمان يلا"

رمى بحديثه دفعةٍ واحدة ثم تركها واستقل سيارته وهي صمتت بخجلٍ من تصرفاتها وركبت بجواره بهدوء، ثم قاد السيارة بصمتٍ وهي لا تدري ماذا تقول.

كسرت «كيان» ذلك الصمت بقولها الهادئ:

"أنا مش هروح عـَ البيت أنا هروح عـَ محل البِدل عشان هنقي البدله مع رعد"

ردَّ عليها «غيث» بعد ما سرق لها نظرةً سريعة ثم عاد ببصره للطريق وقال بهدوء:

"أنا أصلاً الشباب كلموني وقالولي اروحلهُم، فهاخدك معايا"

حركت رأسها موافقةً ثم قالت بهدوء:

"طب هو أنتَ ليه مش عاوز تفهم إيه اللي مضايق ليلى وعاوزه تتكلم معاك فيه؟!"

ردَّ عليها «غيث» بعد ما تنهد بعمقٍ وتحدث وهو يركز بصره على الطريق:

"ليلى اتغيرت أوي من ساعة كتب كتاب آدم الجمعه اللي فاتت، والنهارده فعلاً سألتها بهدوء وقالتلي زعلانه عشان معلقتش على هدومها المره اللي فاتت"

ردَّت عليه «كيان» بهدوء:

"طب ما أنا قولتلك من الجمعه اللي فاتت إنك المفروض تقولها كلمه حلوه عشان أكيد هي لما سابتنا ومشيت كان عشان اتقمصت"

ڪَـــيَانْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن