"الفصل التاسع والعشرون"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧وصل الشباب بالسيارات أمام البيوتي سنتر حتى يأخذوا عرائسهم وما إن هبطت حتى أتت لهم الفتيات والنساء يباركون لهم، واقتربت «عائشة» من «آدم» وقالت بحب ودموع:
"مُبارك يعيون أمك، كبرت يا آدم وهتتجوز أهو مش قادره أوصفلك سعادتي عامله إزاي دلوقتي، ربنا يريح قلوبكم يبني ويرزقكم بالذريه الصالحه"
مد «آدم» يده ومسح دموع والدته وقال بحب:
"ربنا يخليكي ليا ياست الكُل، طالما كُنتِ طول حياتك جنبي وسندي"
وعانقها بحب وسعادةٍ بعد أن قال حديثه السابق ووالدته تبادله نفس العناق بحب وسعادة.
بينما وقفت «أمنية» أمام ابنها البكري _الذي لم تنجبه_ وقالت بدموع:
"مُبارك يا رعد يحبيب قلبي، كان نفسي تفضل جنبي وفي حضني طول حياتك، بس هي دي سنة الحياه إنك تتجوز وتعمل أسره، بس حبي ليك كبير أوي يا رعد أنتَ ابني البكري، ربنا يبارك فيك أنتَ وغاليه ويهنيكم ببعض ويزقكم بالذريه الصالحه"
ابتسم «رعد» بتأثرٍ وقال بنبرةٍ مُحشرجة:
"ربنا يخليكي ليا يا أمي، طول عمرك غاليه على قلبي جداً ومليش غيرك في الحياه يعتبر، دايماً كُنتِ ليا خير السند والصاحب، بتفهميني من غير ما اتكلم، وخليكي واثقه إن ابنك مهما لف ودار ملوش غير حضنك إنتِ وبس"
ابتسمت له «أمنية» من بين دموعها ومد «رعد» يده يمسح دموعها ثم قبل جبهتها وعانقها بحبٍ وهي بادلته العناق بمثيله.
ثم اقتربت منهم «كيان» ونظرت لهما بغيظ وقالت:
"أنا بكرهكم إنتوا الاتنين أصلاً، حبكت في آخر لحظه تغيروا فكركم وتشتروا بيت وتسيبوني وتقعدوا فيه؟!"
رد عليها «آدم» بهدوء وابتسامةٍ:
"يستي البيت ده جنب القصر خطوتين بس وتبقي جواه يعني مش حوار"
أضاف «رعد» على حديثه بنفس الهدوء والابتسامة:
"وكده احسن يا كوكي عشان يبقى كل واحد ومراته براحته إنتِ فاهمه؟!"
حركت «كيان» رأسها بهدوء وقالت بحزن:
"طب ما أنتوا اشتريتوا البيت ست ادوار وكل واحد فيكم هياخد دور، حتى زيزو وفهد هيتجوزوا ويقعدوا معاكم في البيت ده والقصر يفضى عليا، هقعد إزاي من غيركم"
رد عليها «آدم» بخبث وقال:
"ست أدوار اديكي قولتي، دور ليا دور لرعد ودور لزيزو ودور لفهد ودور لشهاب، يبقى الدور اللي فاضل ده بتاع مين فكري بقى"
أنت تقرأ
ڪَـــيَانْ
Roman d'amour"بنيتُ أسوارًا حول قلبي حتى لا يدخلهُ الحُب، فأتيتَ أنتَ بمنجنيقِ حُبكَ واخترقت تِلكَ الأسوار".