الفصل الثامن عشر _ اشتاقَ لكِ أخاكِ

393 23 0
                                    

"الفصل الثامن عشر"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧✧

ارتمى «كريم» بين ذراعي والدته باشتياقٍ وهو يقول بلهفةٍ وشوقٍ لها ولدفء ذراعيها:

"وإنتِ كمان وحشتيني أوي أوي أوي يا ماما"

بادلته «دولت» العناق بحرارةٍ وهي تقول بعاطفة الأمومة:

"وحشتني أكتر يا حبيب أمك، ووحشتني أكتر كلمة ماما منك يا ابني"

ابتعد «كريم» عنها وقبّل يدها بحب وهو يقول:

"معلش يا امي، إنتِ عارفه إن مينفعش حد يعرف إنك أمي ولا إني اِبنك"

ردَّت عليه «دولت» بهدوء وابتسامة:

"عارفه يا حبيبي، عشان كده جيبتك بما إن مفيش حد هنا ونقدر نتلكم براحتنا"

حرك «كريم» رأسه بهدوء ثم قال بشرٍ:

"قربنا من انتقامنا خلاص يا أمي، وهجيب حق أبويا"

ردَّت عليه «دولت» وقد امتلئت عيناها حقدًا وزادت ابتسامتها شرًا:

"ايوه كده يا ابني فرح قلبي، اومال أنا ربيتك ليه كُل ده وبعدتك عن حضني، مش عشان تجيب حق أبوك وننتقم من عيلة سليمان"

ردَّ عليها «كريم» بنفس الابتسامة:

"هانت يا حبيبتي هانت، بس إنتِ قال إيه كُنتِ رايحه تحطي شهاب العبيط عشان يأذيهم، قولتلك مش هيعرف، واهو فعلاً مفلحش"

ردَّت عليه «دولت» بهدوء وخبث:

"أنا محطتهوش عشان ينتقملي لإني واثقه فيك واثقه إن ابني هيجبلي حقي"

سألها «كريم» باستفهام:

"أومال حطتيه ليه يا ماما؟!"

ردَّت عليه «دولت» بتوضيح:

"عشان لما يكشفوه يتضايقوا، لإن طعنة وغدر الصاحب والقريب بتبقى ألعن مليون مره من العدو، وأنتَ قولتلي أد إيه شهاب قريب من العيله دي وبيحبهم، وفعلاً لما عرفوا اللي عملهُ اتوجعوا أوي أوي وده اللي كُنت عوزاه"

ردَّ عليها «كريم» بابتسامةٍ خبيثة:

"لأ بقى الوجع الحقيقي لما نحقق اِنتقامنا، ويعرفوا أنا ابقى مين وإنتِ تبقي مين"

ضحكت «دولت» وقالت بغل وحقد دفين:

"ياااه، صدق فعلاً نفسي أشوف شكلهُم لما يعرفوا إنك تبقى اِبن نادر صلاح، وأنا مراتهُ"

سألها «كريم» باستفسار:

"صحيح يا أمي، من اللي حكتهولي قولت إنك مستحيل تحبي بابا او تجيبي حقهُ، خصوصاً إنه كان مداري إنك مراتهُ وإني ابنهُ"

ڪَـــيَانْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن