"الفصل الثامن"
"رواية ڪَـــيَانْ"
✧✧✧✧✧✧✧✧تحدث «سيف» بما أدهش الجميع بقوله بجمود:
"وأنا مش موافق يا أفنان"
أعتلت الصدمة والدهشة ملامح الجميع خاصةً أنه كان يبدو موافقًا في بدايةِ حديثه، فيما انقبضَ قلبُ العاشقَيْنَ بعد حديثه الذي يُعد بمثابةِ الإعدام لكلاهما !!
تدخلت «عائشة» تقول بحزنٍ من أجل ابنها:
"ليه يا أبو أفنان بس؟!"
ردَّ عليها «سيف» بنفس الجمود:
"والله يا أم آدم دي بنتي وأنا حُر فيها، ومش موافق عـَ آدم"
تحدث «آدم» بنبرةْ تُغلفها الصدمة:
"بس حضرتك يا عمي قبل ما أفنان تطلع كُنت موافق وقولت معندكش مانع وإن القرار قرارها"
ردَّ عليه «سيف» بهدوء:
"فعلاً أنا معنديش مانع لو واقفت كُنت هوافق، ولو رفضت كُنت هرفض، بس هي رمت الموضوع عليا وقالت اللي يقولهُ بابا، وهو ده رأيي"
تحدثت «أفنان» بلهفة:
"بس أنا موافقه عـَ آدم يا بابا"
ابتسم «آدم» بسعادة بعد سماعه لردّها، فيما تحدث «سيف» بخبث:
"يعني لازم اعمل الشويتين دول عشان تقولي موافقه، ما كُنتِ قولتي من الأول"
نظر له الجميع بتعجب أعربت عنه «أفنان» بقوله:
"أنتَ عملت كده عشان أقول موافقه؟!"
ردَّ «سيف» بحرج من نظراتهم له:
"الصراحه.. البت كوكي السوسه هي اللي شاورتلي عشان أرفض وغمزتلي"
تحولت أنظار الجميع لِـ «كيان» بصدمة ودهشة ففعلت كعادتها عندما تقع في معضلةٍ بسبب مشاكستها فابتسمت ببراءة ورمشت بعينيها وقالت:
"أنا معملتش حاجه"
ضحك الجميع بيأسٍ منها ومن أفعالها، وتحدث «آدم» بضجرٍ من شقيقته:
"أقسم بالله لولا إنها وافقت لكُنت وريتك يا كوكي"
ردَّت عليه «كيان» بلامُبالاه وهي تلوّح له بيدها:
"يعم روح بقى.. أنتَ وهي واقعين وبتستعبطوا"
تحدثت «عائشه» بهدوء:
"طب يلا نقرا الفاتحه بالمناسبه السعيده دي"
ابتسموا جميعًا بسعادة وبدأوا بقراءة الفاتحة وبعد أن إنتهو تحدث «باسل» بهدوء:
"مش هنحدد الخطوبه ولا إيه؟!"
ردًَ «سيف» بابتسامةٍ:
أنت تقرأ
ڪَـــيَانْ
Roman d'amour"بنيتُ أسوارًا حول قلبي حتى لا يدخلهُ الحُب، فأتيتَ أنتَ بمنجنيقِ حُبكَ واخترقت تِلكَ الأسوار".