32

2.7K 279 49
                                    

الجزء الثاني و الثلاثون

يوم الثلاثاء 9 فبراير
الساعة 10:45 صباحا
في فيلا فاروق رزق الله

و تحديدا في جناح رعد إلي كمل ليله سهران
و مغمضلاش جفن
كان طول الوقت يفكر في المصادفة الغريبة إلي عرف بيها من سليمان
و أفكار تاخده و أفكار تجيبه
من جهة يقول أنه القدر يبيه يتقرب من أسيل و خاصة بعد لا عرف بصلة الدم و القرابة إلي تجمعهم
و من جهة يقول الموضوع أصبح أصعب و أبعد
أسيل بنت عمته فيروز
فيروز إلي كسرت كل قوانين عيلتهم و عصت كلام بوها
و تزوجت براني عليهم
و زيادة من مدينة غير مدينتهم
و بدون موافقة جده إلي تبرأ منها و رفض حتى أنه يمشي لعزائها و حرم خوتها و أختها و أمها منها و من أنهم يحضروا دفنها
و حرمهم حتى أنهم يجيبوا سيرتها
هذا غير أنه مفيش حد في آل رزق الله كلهم يعرف أنه المرحومة فيروز عندها بنت
المهم أن الليلة كلها فاتت عليه يشرب في القهوة فنجان ورا فنجان و يدخن طرف ورا طرف
و باله لا قال نهدأ و لا نوقف تفكير
و أكثر شي كان متمنيه أنه يمشي لمدينتها
بش يحس أنها قريبة منه و يروي عيونه بشوفتها
و بالرغم من أنه كان عاطي وعد لعمته فريحة
أول ما يعرف شي عن أسيل يبلغها لكن فكر أنه يأجل هالخطوة حاليا لن يتلاقى هو و عيسى و يشوف إذا يعرف شي عن الموضوع أو لا

🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿

و في مكان ثاني في نفس المدينة

رغدة بعتت موقع المطعم إلي بتتلاقى فيه
هيا و سليمان بعد لا اتفقوا يفطروا مع بعض
رغدة كانت مقعمزة تستنى فيه حوالي
العشرة دقائق
و بعدين شافاته خاش من باب المطعم
أشرتله بيدها و هوا لما شافها اتجه لها طول
و كان يفصل فيها بعيونه بانبهار
شعر غجري أشقر بالرغم من بشرتها الحنطية
و عيون بلون العسل الصافي
و ضحكة كفيلة تسلب لب الضرير
و رموش كثيفة و متشابكة
و لابسة جاكيت جلد سوداء قصيرة على جينز واسع باهت و سبيدرو أرضي أسود
المهم أنه كان يشوف فيها بعيون قلبه 😍😍
أول ما وقف عليها مد يده ليها :
يا صباح الخير رغدة
و رغدة ابتسمت ابتسامة خجولة :
صباحك سعيد يا أفندي
سليمان : كيف الحال ؟؟
رغدة : غير أنك موعيني بدري و نا ليا واجد ما وعيت قبل الظهر غير في أيام معدودة
فحالي عال العال الحمد لله
سليمان حك حاجبه بطرف صبعه الإبهام بإحراج :
آسف و الله بس مستعجل و نبي نروح في أقرب وقت
عندنا موضوع مهم غادي
حتى أني خليت خوك يراجي فيا
أمتى نكلمه بش نمشوا طول و بصراحة كنت نبي نشوفك و لو عشرة دقائق فيه حاجة نبي نعطيهالك
رغدة فرحت من داخلها بكلامه إلي حسسها أنه مهتم بيها زي ما هيا مهتمة بيه
: شن رأيك نطلبوا فطور قبل
لأني بصراحة مازلت ماكليت
سليمان : هوا تبي الحق أني للظهر منحبش ناكل بس معليشي لو أنتي بتعزميني معنديش مانع اليوم نفطر
رغدة : ههههههه لا أصلا نا لولا أنك المرة إلي فاتت غديتني على حسابك مكنتش حنعزمك
بس أكيد عزومة خفيفة بكل
يا دوب قطعة كيك و نسكافيه أو عصير فريش في أحسن الأحوال عشان نا مازلت طالبة و ناخد في مصروفي من هلي مش كيفك
و أنت تبارك الله عليك أفندي كبير
يعني مافيش مجال للمقارنة نهائي
يلا خبرني شن تحب تفطر
سليمان : أنتي شن تبي تطلبي
رغدة : امممم نا حنطلب انقلش كيك نحبه واجد و نسكافيه معدلة
سليمان: تمام حتى أني حناخد زيك
و نادى عالقرسون
إلي طلب منه يجيب نفس ما طلبت رغدة مع اختلاف النسكافيه طلبها ناقصة سكر
قعدوا حوالي ربع ساعة مع بعض فطروا و يهدرزوا
سليمان كان يفتح لرغدة في مواضيع مختلفة في محاولة منه بش يفهم طريقة تفكيرها و نمط حياتها
و كأنه يدور على مواطن التشابه أو حتى الإختلاف
و في داخله يزيد إعجابه بيها أكثر و أكثر
و لما طلبوا الحساب سليمان رفض تماما أنه رغدة هيا إلي تدفع حساب الفطور
و لما جي بينوض سليمان طلع من جيب كبوطه الداخلي بوكس صغير شامواه لونه عسلي
و حطه قدام رغدة : هذه حاجة بسيطة
لما كنت مسافر شفتها في محل في الشارع
منعرفش علاش لفتت انتباهي
و حسيتها تشبه لك
رغدة بدهشة : تشبهلي؟؟
و جت بتفتح البوكس
لكن سليمان حط يده عليها و منعها
سليمان : لا بلاش تفتحيها توا
لما تروحي للحوش افتحيها
و بعدين قوليلي رأيك فيها
و رغدة قعدت تشبح ليده إلي محطوطة على يدها
و هو بسرعة انتبه لنظراتها و نحى يده
و ناض وقف :
و توا نستأذن لأنه خوك يستنى فيا
و قلت له مش حنتأخر عليه
رغدة حتى هيا ناضت وقفت :
حتى نا طالعة خلاص
سليمان سلم عليها : نشوفك بخير
رغدة : مع السلامة
و لما بعد عنها خطوتين تكلمت :
سليمان
و هو رجع تلفت عليها : نعم
رغدة تكلمت بخجل خلى خدودها يتوردو:
ممكن لما توصلوا ل...... تتصل بيا أو تبعت لي مسج اطمني
سليمان بصوت هادئ : تمام
و أشر بأصابعه الوسطى و السبابة على جبهته
و هيا هزت رأسها مع ابتسامة خجولة
و قعدت تشوف فيه لن ادرق من قدام عيونها
قامت شنطتها و نظاراتها الشمسية من عالطاولة
و طلعت من المطعم بتمشي لسمر في المستشفى

حين يعصف العشق❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن