الجزء الرابع و الأربعون
القسم الأولالذكريات الجميلة هيا إلي تكون زاد الإنسان في أوقات الحزن ..الضيق أو حتى الخوف
تعطي لهالأوقات نكهة حلوة و عذبة بدل المرار إلي تبدأ معبية بيه
و هذا حال عابد إلي بعد لا صلى الجمعة روح لجناحه
في حوش بوه بدون حتى مايتغذى مع الموجودين
هو أصلا مروحش لحوشه من اليوم إلي طلع منه هو و هالة
كان متمدد في فراشه و الذكريات محاصراته من
كل مكان .. الغريب أنه كل ذكرياته مع
هالة سعيدة و جميلة و حلوة
و توا هوا يتفكر كيف مشي معاها في شهر مارس
الماضي لمزرعة صديق ليه على أطراف المدينة
تفكر كيف هالة أصرت و أصرت على أنها تمشي
هيا وياه على أساس يجددوا شهر العسل بينهم
و يغيروا جو و يتقربوا من بعض أكثر
يتفكر كيف كانت هالأيام حلوة و شاف فيها
جوانب من شخصية هالة مكانش يعرفها قبل
كانوا يسهروا كل ليلة في اللايدة برا جنب حوض السباحة
بالرغم من أن الجو في الليل يصقع ألا أنها تصر
عالطلعة و التهدريزة في الهواء الطلق
كانت تحكيله على طفولتها ... مقالبها المرحة
علاقتها المميزة هيا و خوها رواد مع أنه خوها غير الشقيق.. خوها من بوها بس على عكس علاقتها
بخواتها البنات
كيف تحملت مسؤولية رعاية أمها في سن صغير
قداش تعبت و كافحت بش وصلت لكلية الصيدلة
و قداش فرحت بتحقيق حلمها الكبير أنه
يكون ليها صيدلية خاصة بيها مع أنه كان حلم بعيد
مكانتش متوقعة أنه حيتحقق و ينجح في مدينتهم
مع أنه صاحبات الصيدلية زوز دكاترة صيدلة مبتدئات
و قليلات خبرة و أنهم يحطوا كل فلوسهم في مشروع
زي هذا تعتبر مجازفة كبيرة و مش مضمونة
و لا لما حكت له عن حبها ليه إلي
اكتشف عابد أنه قديم و قديم هلبا
من أيام كانوا جيران في العمارة إلي
ساكنة فيها هالة قبل لا تتحسن أحوال عيلة عابد و يسيبوا شقتهم
و يسكنوا في حوشهم توا
من أيام كانت تبي تنزل مع أولاد الجبران كورة
و لا بطش و هوا يقعد يكشخ عليها يبيها تركب
و متلعبش مع الأولاد و بعدين يحرش فيها خوها رواد
و يحرمها من النزول و كيف تقعد تحدف فيه من شباك
الحمام بدون مايندري عليها برشادات صغيرات معبيات
جيوبها تجيب فيهم من تحت العمارة
و أكثر شي فاجئه كيف طلبت منه هالة يعلمها تشد كلاشن و تضرب بيه
و أنه هذا كان حلمها و قعدت تزن عليه و تزن عليه
لن وافق و ثاني يوم فعلا طلعوا للمزرعة متع الإستراحة
و بدي يعلم فيها كيف تضرب بالكلاشن
و هيا طايرة من الفرح و لابسة تجاكته العسكرية
عابد متوقعش طلب زي هذا من هالة لأنه
كان يحسابها شخصية خوافة
لكن سرعة تعلمها و لمعة الفرح في عيونها لما
قدرت تشده بروحها و تضرب بيه خلاه يتأكد أنه فيه
هلبااااا حاجات هو ميعرفهمش عن هالة
و لا عطي لروحه فرصة خلال كل أشهر
زواجهم إلي فاتت يتعرف عليها
و من انبهاره بيها و بشجاعتها و لأول مرة عابد
طلع تليفونه من جيبه يومها
و صورها أول صورة ليها في تليفونه
صورها و هيا شادة الكلاشن و لابسة دجاكته العسكرية
الصورة إلي كانت طالعة فيها تهبل
الصورة إلي توا يشوف فيها بتأمل
يشوف فيها و كأنه أول مرة يشوف هالة
و في باله يسمع في كلماتها إلي كانت تقوله فيهم
طول الوقت لما كانوا في الحوازة
( تعرف مع أني الحمد لله حققت حاجات حلوة في حياتي.. تخرجت بتقدير كويس من كليتي
و قريت دراسات عليا.. خدمت و شريت سيارة من تعبي و شغلي لكن نظرة المجتمع و الناس ليك على أنك
ناقصة متغيرتش بما أنك وصلتي الثلاثين و متزوجتيش
لا لا شن الثلاثين الناس بدو يشوفو فيا بالنظرة هذه ممكن من الخمسة و العشرين
و البنات و المتزوجات يخافوا مني كأني وباء و لا مرض معدي لكن بعد لا تزوجتني كل شيء تغير
صاحباتي إلي ليهم سنين من أيام الكلية و جاراتنا رجعوا يتواصلوا معاي
و دوروا رقمي و كلموني لا و بدو يعزموا فيا على مناسباتهم و لماتهم
لكن أني كلهم خطيت فيهم شعب وهمي و صداقات وهمية متلزمنيش
أني عندي أماني و ماما و رواد خوي منببيش شي
من الدنيا و أنت طبعا
عابد : و أني صار جيت في الأخير
هالة باساته من خده بقوة :
لا يا حبي أنت قبل
أصلا أني لو مش أنت راهو متزوجتش
عابد أني نحبك و حبك مش أمس و لا اليوم
حبك من أيام كنت تضرب في كاميليا أختك
و لما بتجي تضربني و تلقاني خايفة و لا تتفكر
أني مش أختك متقدرش تضربني
تطلع تعارك و تقربع و نقعدوا أني و كاميليا نضحكوا عليك كيف يقعد راقيلك بالساعة تعارك و متسكتش
عابد : هذا أني كان مضربتش متريحتش
يقعد رأسي يغلي مع بعضه و منقدرش نفش غلي بكل
هالة حطت رأسها على صدره :
عنيف عصبي و ديما قارن حواجبك و متعرفش توسع بالك و ديما راقيلك لكن نحبك
و نحمد في ربي إلي جمعني بيك و أعطاني و حملت بيبى منك.. يارب مانفقدك و يجعل يومي قبل يومك ياحبي)
أنت تقرأ
حين يعصف العشق❤
Romanceروايتي الأولى 😍😍 شخصيات روايتنا عايشين في 2 مدن ليبية، المدينة الجبلية الشامخة يلي سطرت قصص آمال وآلام ،، يلي كانت فيها نهاية حلم ،، وبداية حب❤ قصص حفرت بشموخ في جبالها وصنعت بإصرارها وديان جارفة زي طوفان انتقام آتي من بعيد... ومعالم حالمة حترسم...