33

2.8K 302 47
                                    

الجزء الثالث و الثلاثون

فات شهر

شهر كامل مر على أبطالنا
و الدنيا تمشي و الحياة مستمرة
الشهر هذا كان هادئ على البعض
عاصف على البعض الآخر
و كل شي كان مقدر ليهم في هالشهر شافوه
رعد بعد كل إلي عرفه و صار معاه حس أنه ميزان التصرف عنده اختل
و فيه جدار من جدران ضوابطه تصدع بشكل كبير
حاول هلبا يتأقلم مع إلي عرفه لكن مقدرش
تشتت و عدم تركيز و تلخبيط و تضارب أفكار
من جهة انتقامه من صالح العابد و الخطة
إلي فعلا بادي في تنفيذها
رعد كان مقرر يخسر صالح العابد كل فلوسه
هذا بالإضافة لاسمه و سمعته و نفوذه
و من جهة صلة القرابة بينه و بين أسيل
و الهم الأكبر هوا مشاعره تجاهها
بتقولولي يعني مشاعره تجاه أسيل هم ؟؟
نقوللكم إيه هم
لأنه سليمان لفت نظره لحاجة مهمة
رعد في وسط هالمعمعة مفكرش فيها
و لا خطرت عليه
رعد لما كان يجي ل......
كان في أمان تام من كل خطوة غدر
ممكن صالح العابد يخطوها تجاهه،،
و عيلته كلهم كانوا مأمنين في مدينتهم
إلي متأكد صالح العابد أنه ميقدرش يقرب منها
إلا و دمه مهدور لو حاول يقرب من آل رزق الله بأذى
لكن لو عرف صالح بعلاقة أسيل برعد
أو بصلة القرابة بينهم أسيل
ممكن تكون في خطر
و ممكن تتعرض للأذى
و الخوف كل الخوف من حب رعد لأسيل
و العشق إلي لما يعصف بصاحبه يزعزع كل ثوابته
و يبعد عنه كل التصرفات العقلانية و يخليه يتصرف بخطوات مش محسوبة ممكن تؤدي بأسيل للتهلكة
و من جهة كيف حيخبر جده و عمته و عيلته بأسيل
و هل جدها حيتقبلها بينهم أو تستمر المقاطعة بينهم
و حتى ردة فعل أسيل لما تعرف كيف حتكون ؟؟
هل حتتواصل معاه أو تتجنبه و كأنها متعرفاش
و في وسط ضجيج هالأفكار و ازدحامها
رعد قرر يأخد استراحة محارب من كل هالمتاهة
أجل كل التزاماته في ليبيا و رجع سافر لكندا منها يتابع أشغاله و شركاته و أملاك خاله إلي كان هو المسؤول عنهم في السنوات الخمسة الأخيرة
و منها يفكر بهدوء و روية و يعيد ترتيب حساباته
لكنه بالرغم من كل هالبعد أسيل مغابتش عن باله لحظة
و مفارقش طيفها خياله ثانية
و خاصة أنه طلب من سليمان يرشح له شخص ثقة يراقبها 24 ساعة و يحطها تحت عينه يوصلله كل أخبارها و تكون تحت حمايته لو استدعى الأمر
و لما استعرت نار الشوق في قلبه ليها قرر يرجعلها
بعد شهر من الغربة إلي حسها لأول مرة طوال سنوات سفره بس لأنه أسيل بعيدة عن عيونه

🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿

أما سيلا الشهر هذا تأجلوا فيه امتحانات الفترة الثانية مرتين لأنه الأوضاع في مدينتها مكانتش مستقرة سياسيا
و نقص السيولة و البنزين و ارتفاع أسعار المواد الغذائية و الإحتياجات الأساسية لحياة المواطن كانت مأزمة الأوضاع و مخليتها أكثر صعوبة
و حوش عبد الحميد شكري كان يغلي و مهدد بالإنفجار في أي لحظة
حكمات معيشتهم على أعصابهم
طول الوقت تشكي من الفقر و ضيق الحال
بالذات بعد لا تم توقيف مرتب راجلها أسعد
و لما كانوا يراجعوا في الجهات المعنية يقولولهم أنه ملف أسعد فيه نواقص محتاج يكملها
و بطبيعة الحال الإجراءات الروتينية من هالنوع تأخد في وقت و وقت طويل جدا يوصل أحيانا لسنوات بش تكتمل هالنواقص و يرجع ينزل المرتب
عراك و عياط و تذمر و شكاوى طول الوقت
و كله كان مأثر على جو الحوش و مخليه كئيب
و أكثر من جاي عليهم الضغط النفسي من تصرفات حكمات أماني إلي ديما تحاول تعوض عن تقصير خوها المادي من فلوسها و تعبها
و أسيل إلي كانت طول الوقت هيا و حكمات كلمة بكلمة توصل لدرجة حكمات تمد في يدها عليها و تضرب فيها
المهم أنه طول فترة هالشهر أسيل ما ارتاحتش بكل مع ضغط القراية
و زيادة مركز التجميل إلي موقف خدمة بسبب سفر المدام نوال صاحبة المركز
و مخلي أسيل تضطر تتنازل و تحرم روحها من هلبا حاجات بش متثقلش كاهل عمتها بمصروفها و تزيدها على ما بيها فوق من مصاريف الحوش و مصاريف بنتها بيسان
و الحدث الطارئ إلي ملخبط دقات قلبها العيون الرمادية و الملامح الحادة و البنية الضخمة إلي شاغلتها هلبا في الفترة الأخيرة
رعد العملاق زي ما تحب أسيل تسميه كان شاغلها و خاصة بعد لا اختفى هالفترة بعد لا كانت تشوف فيه أقل شي مرتين أو ثلاثة مرات في الأسبوع
كل ما كانت تحاول تنساه و تبعده عن عقلها تلقاه رجع يحتل تفكيرها رغما عنها
و أماني عمتها إلي كانت ديما تشوف في عيونها كلام مشفر
كلام كانت أسيل خايفة هلبا تعرفه
فيه شعور داخلي يقوللها أنه أبدا هالكلام مش مريح بالنسبة ليها و مش حيكون على هواها

حين يعصف العشق❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن