الجزء الثاني و الأربعون
يوم الجمعة 24 يونيو
19 رمضانأسيل و أميرة يعولوا في المطبخ و يحوسوا
أب أميرة كان عازم رجالة جيرانه على الفطور
الرجالة بعد لا تعشوا و مشوا لصلاة التراويح
و رحاب مشت بتصلي و خلت البنات يضموا و يهدرزوا
أميرة كانت تتكلم بالشوية بش أمها متجيش تسمعهم
: ليه أيام يرن عليا
مفهمتش شن يبي مني و أني ماصدقت
ننساه ،، علاش مولي يتصل بيا ثاني
أسيل قربت منها و تكلمت بصوت منخفض:
باهي شفتيه شن يبي ..
علاش متصل بيك بعد كل هالمدة
أميرة تلفتت جهة الباب و بعدين لفت
شافت لأسيل:
منبيش نسمع صوته يا أسيل
هما حاجة من اثنين يابيغلبني
غضبي و بنهزبه و يطيح القدر
يابيغلبني شوقي و بنقوله استاحشتك
و تطيح كرامتي
منبيش يا أسيل
خليه يتعذب زي ما أني تعذبت
و يعيش شوية من إلي عشته
و بعدين أني خلاص سريب الحب
و وجع القلب سيبته خلاص
معش نبي نولي لهاديكا الأيام و تعبها و وجعها
و أسيل قصت عليها :
خلاص اسكتي شكلها خالتي جت
متخليهاش تركز
و فعلا سكتوا الإثنين
و أسيل تتفكر في الأيام العصيبة إلي عاشتها
مع صاحبتها و كيف كانت منهارة و تعبانة
و مع ذلك تحاول تتماسك و تدس
بش أمها و بوها ميحسوش عليها
أو قرايتها تتأثر بحالتها النفسية السيئة🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
و في حوش الحاج عبد الرحمن النعاس
وبعد لا طلعوا الرجالة لصلاة التراويح
و في مكان بعيد عن الأعين الفضولية
و الآذان المتلصصة
هالة قررت و أخيرا تحقق في خيانة عابد
و إلي خطر على بالها أنه لو واجهاته أكيد حينكر
و مش حتقدر تأخذ منه لا حق و لا باطل
لذلك بدت تفكر في طرق فعالة أكثر
و ممكن تشد منها طرف خيط
لذلك قررت تبدأ من فاطمة سلفتها
و معروف السبب إلي خلاها تبدأ بيها
و هالة بادرت بالسؤال مباشرة :
نبي نعرف أنتي شن تعرفي بالضبط
و هذا المصحف بين إيديا حنحلف لك عليه
مش حيسمع حد بلي حاتحكيلي عليه
فاطمة : يوخيتي متحصلينيش فيك
خالتي لو تحس مجرد إحساس حتسقدني
و عويلتي يتشردوا
و بعدين لو تعاركتي مع راجلك
و أنتي راقيلك و ماتفرزيش
قدامك و تقوليله فاطمة قالت
شن بيخلصني من لسانه و مرات حتى من إيده
و مفيش حد حيقوله زيد غادي
لا لا يوخيتي سلم سليفتي
فكيني منك أنتي و راجلك
هالة بوجع : معناها تعرفي شي
و داستيه عليا
بالله عليك فطومة احكيلي يوخيتي تربحي
أنتي مرا زيني و ميرضيكش تشوفيني غافلة
و راجلي داير مايبي من وراي
قوليلي أرجوك
فاطمة قربت منها و هيا تتلفت حواليها
و تكلمت بحذر :
لكن نبي سري في بير
و هالة ضربات قلبها كانت حتوقف خوفا
من شبحة اللؤم إلي في عيون فاطمة
و إلي وصّلتلها أنه إلي حتعرفه حيتوقفوا
عليه هلللباااااا حاجات جاية
ردت بحروف متعثرة :
في بير
سرك في بير حلفت لك عالمصحف أني
فاطمة نقصت صوتها أكثر:
أني في مرة سمعته ...
هوا صح ماشفتش حاجات ثابتة
لكن مرة سمعته يوخيتي يكلم في
وحدة هوا مش متذكرة الحق شن قاللها
لكن متأكدة يكلم في بنت
و بعدين أكثر من مرة تطلع عليه دوة
أنه فيه بنت عايشة معاه في شقته في بريطانيا
لكن أكيدة مجرد نزوة و مشت لحالها
و التريس كلهم هكي كان رخيتيلهم الحبل
يلعبوا بذيلهم و أنتي توا عاد أم ولي العهد
أم عبد الرحمن عابد عبد الرحمن النعاس
يعني بتبدي الكل في الكل
افرضي شخصيتك و لمي راجلك
و وريه العين الحمراء توا يتربى
و يفوت البناويت ومايجي منهم
شوفيني أني كمولة ممشياته عالصراط المستقيم
و هذه فرصتك حرشي فيه عمي و خالتي
توا تشوفي كيف يديروا فيه
هوا صح مدلل عندهم لكن عمي راجل حاج
بيت الله الحرام
و يخاف ربي مش حيسكت له و لا حيكون راضي
على إلي يدير فيه ولده
و بعد دقائق صمت هالة متكلمتش
كأنها تفكر شافت لفاطمة :
عابد عنده شقة في بريطانيا؟؟
فاطمة: إيييييه كمال قالي شاريها
و في لندن تحديدا
شقة كبيرة و في شارع راقي ميسكنوش فيه غير
الكابوات و الناس المتسمية
و عابد مستغلها لكيفه و تغيير جوه
بسلامته سلفي ميحبش يكسد ..
وفيسع ما يمل
لكن راهو زي ماقلت حرشي فيه و توا
تشوفي كيف يربوهولك من أول و جديد
و توا تقولي فاطمة قالت
هالة حست بدوار عنيف و ضيق في التنفس
لكن تمالكت نفسها
و تكلمت بهدوء:
صحيتي فاطمة عن إذنك
و دورت و مشت لباب الحوش بخطوات ثقيلة ثقيلة
لن وصلت للصالة نادتها عمتها
قالت لها أنها تعبت و بتخش ترتاح في دار نوم عابد
مشت لن وصلت للدار
قعمزت على كرسي الزيانة إلي لقاته قدامها طول
قعدت حاسة روحها زي التايهة في صحراء
و في عز الليل و السماء سوداء
مفيهاش بصيص ضوء
قعدت تلف بعيونها في الدار
مرة و اثنين و ثلاثة و عشرة
لن تبتت على نقطة معينة
تأملتها بعيونها للحظات
و بعدها من دون تردد ناضت لها
و قعمزت تربعت قدامها طول
خزنة عابد إلي كانت حافظة الرقم السري متعها
من كثر مايفتح فيها عابد قدامها
لكن ولا مرة فكرت حتى تشوف جهتها
توا هيا تفتح فيها بأصابع ترجف مع بعضها
لن انفتحت كان فيه رف فلوس
و رفين كلهم أوراق
طلعتهم و حطتهم على حجرها
و هيا تفتح فيهم بالواحد و تشوفه
و ترجع فيهم بالواحد و بنفس الترتيب
لن وصلت لملف مكتوب عليه من برا لندن
زادت رجفة أصابع هالة و هيا تفتح فيه
لن وصلت لورقة
المكتوب باللغة الإنجليزية أنه مستند تمليك لشقة
من عنوانها أنها في لندن
و باقي تفاصيل ثانية مفصلة للموقع متع الشقة
لكن إلي وقفت عنده هالة
أنه مسجلة باسم تاتيانا فادي زيود
بتنازل رسمي من عابد ليها
و تاريخ التنازل سنة 2013
وقتها تأكدت هالة أنه تاتيانا هذه مش مجرد بنت
أو نزوة في حياة عابد لدرجة يتنازللها عن شقة
في لندن حقها بمئات الآلاف من الدينارات
طلعت هالة تليفونها من جيبها و قعدت
تصور في العقد و الأوراق في تليفونها
و بنفس رعشة اليد
رجعت الملف لمكانه و بعده باقي الملفات
من دون حتى ماتفتحهم
لأنها كانت حاسة أنها معش حتقدر تشوف أكثر
قلبها معش قادر يتحمل أكثر من هكي
أنت تقرأ
حين يعصف العشق❤
Romanceروايتي الأولى 😍😍 شخصيات روايتنا عايشين في 2 مدن ليبية، المدينة الجبلية الشامخة يلي سطرت قصص آمال وآلام ،، يلي كانت فيها نهاية حلم ،، وبداية حب❤ قصص حفرت بشموخ في جبالها وصنعت بإصرارها وديان جارفة زي طوفان انتقام آتي من بعيد... ومعالم حالمة حترسم...