الجزء الرابع و الأربعون
القسم الثاني
1/1/2017الساعة 3:35 مساء
كانت تمشي بخطوات ملهوفة
و عيون مليانات شوق و لهفة و حب
رجليها حستهم طايرات و كأنها تمشي على الغيوم
و دقات قلبها مرتبكة و إيقاعهم سريع
و خدودها المتوردات من الصقع زايدينها حلاوة
و هو إلي واقف يشوف فيها و حاط إيديه في
جيوب كبوطه قلبه بيطلع منه
و يمشيلها يحضنها على قد شوقه ليها
مش بس عيونه كانوا فرحانين بشوفتها بعد
كل هالغياب
كان متمني يسبقها ليها و يأخدها في حضنه
و يصهرها بين إيديه عشقا و ولها
سامنة و خدودها منفخات أكثر
مستغنتش عن كبوطها الوردي إلي عاكس على
خدودها و شفاهها
أسيل أول ما وصلت لرعد أو بالأصح
قبل ما توصل في مكان وقفته بخطوات بسيطة وقفت
و قعدت تتأمل فيه من رأسه لرجليه
كبوطه الأسود و سرواله الأسود و حذاءه الأسود
أسيل بعد لا وقفت حاولت تفتح فمها
و تتكلم مرة و اثنين
لن قالت حاجة مش متوقعة بكل :
نحيهم.. نظاراتك ..نحي النظارات
و رعد بالرغم من أنه تفاجئ بطلبها
بس مكانش يقدر غير يلبي بكل حب
نحا نظاراته و عيونه مليانات لهفة و شوق
أسيل زادوا دموعها نزلوا تكلمت بصوت مبحوح :
استاحشتك خفت معش نقدر نشوفك
الحمد لله على سلامتك
و رعد تكلم بحب:
تخافي و أنتي مع رعد العملاق؟؟
الله يسلمك يا نبض قلبي ❤️
و أسيل هزت رأسها نفيا و دمعاتها مازالوا ينزلوا
و رعد قلبه خلاص لن وجعه من كثر الخفقان
ناداها بصوت خشن و حواجب معقودات
: يلا تعالي
و أسيل قربت بخطوات خجولة
لقاته ماد يده
و بيد ترجف سلمت عليه و تكلمت و عيونها
معلقات في عيونه :
من لما بعتتلي المسج أمبارح و أني نقول لأميرة
أقريه .. حسيته كأنه مكتوبات بحروف سنسكريتية
رعد : ههههههههههههه
سنسكريتية !! يا سيلتي
تعالي حبي خلينا نقعدوا
و أسيل انتبهت لمشيته وقفت طول :
خيرك تعكز رعد خيرها رجلك؟
و رعد شبك أصابعه بأصابعها بش يطمنها:
تعالي حبي بس خلينا نقعدوا
و أسيل مشت معاه و إيديهم متشابكات و قعمزوا
جنب بعض على كرسي خشبي طويل
في نفس الحديقة إلي تلاقوا فيها مرة
أسيل بقلق : خيرها رجلك رعد؟؟
رعد : متخافيش مافيش شي
مجرد فك مش حاجة واعرة
أيام بسيطة و تقعد تمام
أسيل : تره وريهالي؟
رعد تفاجأ من طلبها : سيلتي كنك ؟؟
الناس يبحتو فينا
أسيل : باهي كان قلت لك على خاطر سيلتك
رعد تنهد : حاضر و أمري لله
و طبس نحا فردة سبيدروه إلي لابسه في رجله المصابة
: هاه يا سيلا شوفي مافيش شي
مجرد فك مربوط.. يقعد أيام و يكون تمام
و هذا كلام الدكتور مش كلامي
أسيل و هيا تشوف لرجله المربوطة بفاشة ضغط :
ماتوجعش فيك ؟
رعد : لا أمورها تمام .. لما نعفس بقوة بس
غير هكي الأمور تمام
أسيل : متتخيلش قداش خفت عليك
نعد في الأيام باليوم بش تروحلي بالسلامة
طلعت نتيجتي و فات عيد ميلادي
و عيد الأضحى و كلهم ماكنتش جنبي
و ماكلمتنيش بكل
قريب متت من الخوف عليك
رعد : بلاش سيرة الموت يا حبي
يلا خبريني من لحظة عديت لعند هاللحظة
نبي تحكيلي كل شي صار معاكي لحظة بلحظة
و خطوة بخطوة
نبي نسمعك من هنا لعند الصبح
نبي نملأ أريافي كلهن من صوتك و نظرات عيونك
و كل شي.. كل شي يا صغيرونتي
أسيل : على فكرة خلاص معش صغيرونة خلاص
خديت الشهادة الثانوية و بامتياز ثاني
و بديت طالبة جامعية يعني خلاص كبرت
و رعد قرب منها يتأمل في ملامحها بشغف:
لو تقعدي شايبة و تصبي عالعكاز
حتقعدي صغيرونة رعد ...
صغيرونتي و حبي و غلات روحي و نبض قلبي
و دنيتي و سعادتي كلللها كلللها
أسيل : نحبك رعد نحبك ❤️❤️
و رعد قلبه لن حس برجفته
و كأن الدم معش وصل لدماغه
و فاتت لحظات و دقائق و الدقائق طويلة
زادت رعد لمعة في عيونه
و أسيل إلي وصلت لها أنفاسه اللاهثة
لدرجة تخلطت مع أنفاسها
بعدت عيونها عن عيونه خجلا
خدودها المليانات بدو زي حبات الطماطم
و أنفاسها انحبسوا في صدرها
رعد دار أول فعل بعد هاللحظات المليانة عشق
تكلم بسرعة : نعدي نجيب شي و راجع
و ناض و خلاها و هيا تمروح على روحها في عز الصقع
و خدت نفس عميييييق
أسيل إلي كانت تجرب في هالمشاعر بعشق عاصف
و تختبر في لهفة الحب و رجفة القلب
تختبر في كل إحساس تحسه أي بنت بأنوثتها لأول مرة
لما حبيبها يدلعها و يدللها
المرة الأولى إلي خلت حست قلبها طااااير و سعيد
دقائق بسيطة و رجع رعد
معاه أكياس شراهم من الكشك القريب
حطهم بينه و بين أسيل
و تكلم بحنان : تفضلي صغيرونتي
أسيل : صحيت علاش متعب روحك
مش جعانة أني
رعد : سيلتي يلا بلاش دلع كولي معايا
و فتح لها طرف شكلاتة كسر منه قطعة
و حطهولها في فمها
و أسيل بتتبخر من تصرفاته الجريئة
رعد : يلا سيلتي نبيك تخبريني
و أسيل بدت تحكيله في أهم الحاجات إلي
صارت معاها في فترة غياب رعد
و هو كان يسمع بقلبه قبل آذانه
و عيونه يحفظوا في تفاصيل أسيل تفصيلة تفصيلة
و يرسم فيهم على جدران قلبه
كان يبي ينسى بيها كل الأسى و الخراب
و الدمار و الموت و الدم إلي شافهم في سرت
كان يبي يبدل كل هالسواد بألوان ربيعية مبهجة
ميبيش يصكر عيونه غير على اللون الوردي إلي
قالت له أسيل أنه لونها المفضل
قعدوا مقعمزين لقريب الساعة خمسة و ثلث
و بعدين أسيل ناضت روحت مع أميرة
إلي لقتها قدام الحديقة تستنى فيها
و رعد مشي وراهم لن وصلوا لزنقتهم
أنت تقرأ
حين يعصف العشق❤
Romanceروايتي الأولى 😍😍 شخصيات روايتنا عايشين في 2 مدن ليبية، المدينة الجبلية الشامخة يلي سطرت قصص آمال وآلام ،، يلي كانت فيها نهاية حلم ،، وبداية حب❤ قصص حفرت بشموخ في جبالها وصنعت بإصرارها وديان جارفة زي طوفان انتقام آتي من بعيد... ومعالم حالمة حترسم...