البارت 3»

746 18 0
                                    

.
الامَارات📍(الساعه ٥:٣٠م عصرا)
كـانت تجلـس فـي صالـة تُشـاهد التلفاز بصـمت واندمـاج.
دخـل اخـيها مُردف: هنفوه شو تتابعين؟
اردفـت الهنوف وهـي غير مُهتمه لأخيها: مسلسـلي شو اتابـع يعني؟.
هـز رأسه بالايجـاب ليتلفت باحـثا عن روحـه الغاليـه ليعقـد حاجبيـه واردف: انزين هنفوه وين اميه؟.
اردفـت الهنـوف:اكيد عَند يارتنا ام حمد يقدمون الريوق لان اليـوم بنتيمع عنـدهم.
هز رأسـه بالايجـاب ليمشـي بأتجـاه غرفتـه مُردف: انـا برتـاح شوي لـين مـع اذان المغـرب بقوم.
اردفـت: زين.
فـي هذه اللحظـة اخذهـا تفكـيرها فـي صديقـة طُفولتـها الغيناء لتـرفع هاتفـها وتضغـط على رقمهـا لتنتظر وصـول صوتـها!.
,
عَـند الغيناء كـانت غارقـه فِـي وسـط كُتبـها لتتـأفف بغضـب مُردفـه: انا لـيه مو قـادره افهم!!!!!!!.
لتٌفز فـور سماع هـافتها مُعلن اتصـال احدهم!
لتُجيب بعـدم اهتمـام: نعم مين معي؟.
اردفـت الهنوف: معـاج ام حسين.
تـوسعـت عينيها مُردفـه: ارحبي يالله انك تحييها.
تعَـالت ضحكـات الهنوف لتـردف: البقى فدوتنج.
اردفـت الغيناء: اي شمسويه وكيف امورك وماودكم تنزلون الديره؟.
اردفـت بتنهيـده: معرف اميه رمستني بعـد اسبوع بنيي.
الغيناء اردفـت بهدوء: معليه اسبوع قليل المهم اسمعي بنزل اشوف امي شمسويه فطور لان اليوم مانزلت عندها مغير احاول افهم الكيمياء اللي معقدني.
ضحكـت الهنوف واردفت: زين.
لتُنهـي اتصالـها بحُب عظيـم لهـا,كـيف ان لا تُحبهـا وهي صديقـه طفولتها, واخت روحـها!
هي اختهـا التي لم تُنجبـها والدتهـا،لذلك اكتفت فِـي صداقتها.
. ———————————-
نـزلت الـى والدتـها لتُـردف: يمه مساعده؟.
هزت رأسهـا والـدتها واردفـت: حضري الصحون وحطي صحن لجدتك وعمانك اعجلي مافي وقت!
اردفـت الغيناء وهي تُقـرب الصـحون وتـضع فِـي الصـحن الاول المعـكرونـه،ومـن ثـم الثـاني الشـوربة لـتأخذ نفسهـا واتجهـت الـى دولاب المطبـخ لتُخـرج منـه صـحن كبير لتردف: يمه بحطه بصحن كبير!.
هزت رأسهـا بالايجـاب لتـردف والدتهـا: زين انتي الا استعجـلي!
اخـذت الصحـون لتضعهـا فِـي الصحـن الكبيـر لتصـعد الـدرج متجهـه الـى غرفتـها لتـأخذ عباتـها وبرقـعها لترتديـهم بحـركه سريعـه ولتنـزل.
اخـذت الصحـن لتـخرج متجهـه الـى بيت جدتـها وخطـواتـها مُتسـارعه!
دخـلت الـى بيـت جدتـها لتُصـادف عمّـها غيث لتبتسـم تحـت برقعهـا لتدخـل الـى جدتـها مُردفـه بمناداتها: جده وينك انا جيت!
سمعـت صوتـها فِـي المطبـخ لتدخـل دون ان تنتبـه الـى ذلك الشـخص الواقـف بجانـب جدتـها!
وضعـت الصحـن بتعـب ورفـعت رأسـها لتـردف: جده انا برجـ..!
لتنـبتر جُملتـها فـور رؤيتـها لذلك الشـخص المُتكـتف وواقـف بجانـب دولاب المطـبخ وينظـر الـيها بأبتسـامه ورفعـة حاجـب!
اردفـت بتأتأه: اء اعتذر ما انتبهت لوجـودك!
اردف مُهـاب بأبتسـامه:حـصل خيـر.
التفت جدتـها بضحـك: خلاص يالغيناء مصار شيء اقتربت منها هامسه:مو بعدين تتحلطمين فوق راسي ترا مُهاب مو غريب عليك!
توسعـت عينيهـا بذهـول لتـردف: جده!!!.
تعـالت ضحكـات الجـده لتردف: بتفطرين معـنا يا يمه؟.
هـزت رأسـها بالنـفي لتـردف: امـي منتظرتني بالبيت واصلا علي اختبار اذا خلصت جيت!
اردفـت الجـده: خلاص اكلم ابوك يفطر معنا وجـيبي كتابـك وذاكـري عنـدي بالصالـه مافيهـا ازعـاج واحـنا طالعـين ومسوين جلـسه فـي الحـوش ما ودك تجلسـين معنـا «لتغمـز فِـي نهاية حديثها»؟.
اردفـت الغيناء بهدوء: اوههه دام السالفه فيها جلسه اول الجالسين انا!
ضحكـت الجـده لتـردف: اجـل حضـري معـي والتفت لمُهاب اردفـت: وانت جيـب العصيرات!
نـزلت انظـارها بحيـاء منـه لتأخـذ الصحـن وتخـرج ولا زال البرقـع يخـفي وجههـا الفـاتن!
تـقدمت لتضـع الصحـون وبـدأت فـي توزيعـها بشـكل مميـز!
تقـدم سـعد ليردف: الله الله مـتى جيتي!
اردفـت بأبتسامـه: قبـل شـوي.
هـز رأسـه بالايجاب ليـردف: عاد ابيك تفطرين عندي.
اردفـت وهي تضحـك بخـفه: وانا بفطر عندكم!
ولـكن سرعـان ما كشـرت لتردف: وعلي اختبار كيمياء بعد!
اردف وهو يحاوط اكتافـها: ودك اذاكر لك؟
هزت راسـها بالنـفي لتردف: ما يحتـاج معليك!
التفـت لصوت ميره لتـردف: السلام عليكم.
اردفـوا وهم يردون عليـها السلام لتضـم الغيناء
مُردفه: يوهه يا ميره اشتقت لك.
ضحكـت ميره لتـردف: يشهد الله مـو قـد شـوقي لك!
اردفـت ميره مره اخرى: عاد معـي لك خبـر!
صـغرت عينيـها الغيناء لتردف وشو الخـبر ذا؟.
اردفـت ميره: بتحبيـنه لتقترب من اذنها هامسه: ترا بداوم معك بكره!
توسعـت عينيها بفـرح لتلتف واردفت: احلفي!
هزت رأسهـا بالايجـاب واردفـت: والله!
وهـذا كـان تحـت انظـار الجميـع المذهولين!
التفت الغيناء لتنظـر إليـهم وسرعـان مـا تعـالت ضحكـاتها!
لتـردف: العذر والسموحه منكم بس فرحت عشان ميره نقلت مدرستي!.
ضحكـت الـجده ميثاء علـى دخـول عبدالله(والد الغيناء) اردف: السلام عليكم!
ردوا السـلام عليه ليـردف للغيناء: الغيناء روحي ساعدي امك بالفطور!
هـزت راسهـا لتخـرج بأتجـاه البيـت!.
.
كـان مُراقـب جميـع تحركاتـها من طريقـة حديثها وضحكـها مـع شقيقته شعـر بشعـور غريـب ولكـن لم يهـتم تجاهـل ذلك الشعـور ولكـن لماذا اذا حضـرت تبتهـج روحـه؟ وترتسـم البسمـه علـى ثغـره!.
لمـاذا لا يمـكنه ان يكـون يتصـرف مِـثل باقـي الفتيات ؟
يعاملـهم بأحتـرام ولكـن بأسلـوب جـاف!
استيـقظ مـن تفكيـره علـى صـوت الاذان ليلتـف علـى سعد ليـردف: ولد قم جـيب المويه نسيتـها بالسيـاره!
عقد حاجبيـه سعد ليـردف: وليه ما نزلتها معك؟.
سرعـان مـن فـز عنـدما قرصـه فِـي فخـذه ليـردف بألم: سم طال عمرك الحين اقوم وبهمس: خوي للبيع.
ولكـن للاسـف قـد سـمع همسـه ليـرفع حـاجبيه
مُردف: شكلك ناوي على نفسك!
تسـارعت خطـاه راكضًـا مُـردف: لا ياولد العم تراك صايم وما فطرت هد شفيك يا خوك؟.
ضحـك مهاب ليـأشر بيديـه بمـعنى «روح وانت ساكت»!
تقـدم الـى عبدالله ليُلقي السلام عليـه بأبتسامـه وكذالك عبدالله رغـم فـارق العـمر بينهم!.
ليجلـس علـى السفـره وكـانت علـى الارض فِـي الخـارج!.
ليـتقدم سعد وبيديـه المـاء البـارد ليـوزعه عليـهم!.
اردف غيث: سعد دخل الباقي عند امي وحريم اخواني!.
اردف: زيـن.
ليتقـدم ويطـرق البـاب مُناديًا بِـ: يمهه،يمهه!
خـرجت اليـه ليلـى لتُردف: لبيه يا عـم!
انحنـى ليطـبع قُبلته علـى وجنتيـها بأبتسامـه اردف: يا عيون عمك تقدرين تاخذين الاكيـاس ذي ولا ادخلها انا؟.

وغرست الغيناء اغصانها في قلبه.  وسقط طريحًا على الارض مُغرمِ!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن