بارت 14»

244 6 0
                                    

لاتعلم كيف تشرح له ألمهـا تشبثت بثوبه بشده وهـو شدهـا لصـدره وسقـطت دموعه معهـا بقهـر.
اردفت مابين شهقاتها: عـ.ـمي سعد!
اردف سعد وهو يُقبّل رأسهـا: يا عيونه.
اخـذت تبكـي وتُخـرج الحـزن الذي بداخلهـا فهي عندما تنظـر لسعـد لا تستطيـع كتمان حزنها!..
بعدما هدئت ابتعدت عنه ومسحـت بأنامـلها عينيها من الدموع بحـركه طفـوليه وأردفـت: طلع ابوي بيزوجنـي لزَاهـر متخيل.
توسعـت عينـاه من هـول الصدمـه ليـردف: كيف يعني بيزوجك له؟
اردفـت: مدري دخلت على كلامه وهو يقول اجل بزوجها لزَاهـر.
هـز رأسـه بالنفي ليـردف: مايقدر وانا موجود!
اردفـت: زَاهـر قد قابلته ولولا الله ثم مُهاب كان الحين انا مو عندك!
اردف بتساؤل: مُهاب؟ شصار؟
اخـذت تسرد له الاحـداث«بارت٢٨».
ليـشتد بيديه بقهر مُردف: ايا الخسيس.
اردف بعدهـا: الغيناء بكلمك يا نظر عيني بشيء وخليك واعيه معي زين؟. 
عقـدت حاجبيهـا بتعجب لتهـز رأسهـا بالايجـاب واعتدلت بجلستها مُردفه: زين.
اردف: انتي معروف انك فطينه وذكيه وتفرقين بين الصح والباطل وفاهمه زين لو انتي مو فطينه ما اختارك ابوي قبل موته ان تكونين الشيخه بعده صح ولا لا؟.
هـزت رأسهـا بالايجـاب وهي تنتظره ان يكمـل.
اردف سعد وهو يمسك كفـها بين كفوفـه الضخمه بمقارنة بكفـها الصغير: لـو جاك مُهـاب وطلبك لزواج بتوافقين؟.
توسعـت عينيهـا بذهـول وميلت رأسهـا قليلاً لليمين لتـردف: مُهـاااب!!
هـز رأسه بالايجـاب ليـردف: اي مُهـاب تقدم لك ووافق ابوك بدون اخذ رأيك.
توسعت عينيها بذهول ليـردف: اصبري خل اكمل!
هـزت رأسها بالايجـاب واردف: جاء عندنا قبل شوي وقال انك انخطبتي ووافق وانتي ماتدرين الكل انقلب عليه وانا بذات تهاوشت معه وطلعت لانك بنتي مستحيل اني اسوي شيء من ورا ظهرك او اني اوافق في شيء مثل هذي الامور وتبقى غيث ومُهاب وقبل شوي دق علـي غيث وقالي ان مُهاب رفض انه يتزوجك لين يسمع موافقتك حتى لو رفضتي مرح يجبرك على شيء!
شعـرت وكأن مُهاب كبـر بعينيها بفعـلته هـذي لتـردف الغيناء: عطني وقت يا عمي افكر واول واحد يدري انت.
ابتسـم سعـد ليُقبل رأسـها مُردف: ابد خذي راحتك يا عين سعد انتي.
بادلتـه الابتسامه ليـردف بمزح: تراك كبرتي يا الشيخه انك تجلسين بحضني!
اددفت بغضـب: انت اللي سحبتني!!
تعـالت ضحكـات سعـد ليـردف وهو يحتضنهـا: يفداك ياروحه.
ابتعـدت الغيناء وهـي تنوي الذهاب للاعلـى ليـردف لها: ماودك ترجعين البيت؟
اردفـت: الا بس ابي اشم هواء
اردف سعـد وهو يضحـك: شمي هواء.
ضحكـت الغيناء لتُكمل طريقهـاا للاعلـى بتسارع خطواتـها. 
-
عنـد الهنـوف كـانت فِي المطبخ وعندما سمعت حديثهـم انصعقـت لتـرفع يديهـا لثغـرها بذهـول!
وعلـى دخـول ميره التي اردفت: السلام عليكم.
لكن لم تجد رد لتتقـدم وتنظر للهنـوف التي وضعـت يديها علـى ثغرها وتغورقـت محاجـرها بدموع.
لتُعقـد حاجبيـها ميره للتقـدم لها ووضعت يديهـا على اكتفهـا لتهزه مُردفه: الهنوف شفيك؟.
لم تـجـد رد ولكن عندمـا نزلت دموعهـا خافت ميره لتسحبهـا بين احضانـها مُردفه: شفيك لاتخوفيني يا بنت قولي شصاير؟؟
هـزت رأسهـا بالنفي لتـردف: بيزوجون غنو لزَاهـر!
فتحت ثغـره بصدمه مُردفه: هااا!
هـزت رأسها بالايجـاب لتـردف: هيه والله هذا اللي سمعته.
اوقفتـها ميره ووضعتها علـى طاولة الطعام البسيطه التي تتوسـط المطبخ لتـردف ميره وهي تمد قارورة المياه لها: اكيد الموضوع فيه إن اتركينا نفهمه من غنو افضل لنا يا الهنوف!
امتدت يديها لتتنـاول القارورة بين يديها وتشرب مِنها قليلًا ثم وضعتـه جانبا مُردفه: هيه والله صح كلامج بس هي وينها الحين؟.
رفعـت اكتافهـا بمعنى لا اعلم!
لتـردف ميره بتكشـير: خربتي مكياجك قومي اعدله لك.
ضحكت الهنوف مُردفه: مو لازم اعدله انا. 
وضعـت انامـلها على خـصرها مُردفه لتقليد صوتها: لاوالله!
تعالت ضحكـات الهنوف لتهـز رأسهـا بالايجـاب.
لتطلق تنهيده عميقه تدل على اليأس: زين اجل قومي وانا بروح لعمتي اسلم عليها.
هـزت رأسهـا بالايجـاب لتخـرج من المطبخ وتصعد الـى غرفتها.
لكن ميره توجهـت للجده تُسلم عليها.
-
عند مُهـاب توجه دون ادراك منه الـى اعلـى الجبل مكـان الغيناء المُفضل!
عقـد حاجبيـه من عدم وجدودهـا ولكن مثل عدم الاهتمـام وجلـس بجانب الشجـره وهـو ينظر الـى جمال المكـان.
وتذكـر حديث عبدالله لتبـرز عروقه بغضب واصبحت عينيـه تميل للون الاحـمر!
اخـذ نفسًا واخـذ يفتح ويغلق قبضة يديـه ليهدء نفسه.
سمع صـوت خطـوات وضـع يديـه على سلاحه الموجود تحـت خصره.
ولكن تذكـر بأن هذا المكـان لاحد يعلمه غيـر اهل الغيناء وهي فقط!
ليتراجـع عن اخـراج سلاحه وسمع صـوت شهقـات الغيناء وهذا يدل علـى انها مُذهـوله من رأته هُنا!
لم يلتف مُهـاب واخـذ يفرقع اصابعـه التي وضعها خلف ظهـره!
لتـردف بصـوت خـافت: مُهـاب شجابك؟.
التف مُهـاب لها وهو يهدء نفسه بأن لا يفرغ غضبه عليـها ولكن من لمح دموعها وكُحلها السائل من عينيهـا زاد غضبه ليـردف بحـده: بتكلم معك بموضوع تسمحـين لي؟. 
ارتعبـت من شكلـه عروقه بارزه وعينيه حمراوتان لتـوفق دون تفكيـر ليتقـدم هو إليها واردف: شوفي يا بنت عبدالله انا ماودي بشيء تكونين مجبوره فيه!
التـزمت الصمت ويديها مُشبكه ببعضها ورأسهـا مُنزل للارض خائفه منه.
ليُُكمل حديثه: اليوم فكري فيه وبكره ابي قرارك ان رفضتيني شيء شين وان وافقتي مايصيبك شيء دامك حُرمة مُهاب!
رفعت انظـاره له لتُردف بصوت يكسوه الخوف والحياء: ابشر.
ابتسم مُهاب مجبورًا من سمع صوتهـا وسبب لـه الروقـان!
لتـتلف وتـرحل من امامـه وهـي تركض.
ارتسمـت شبه ابتسـامه على ثغـرها من الامَـان الذي داهمهت اثنـاء رؤيتها لـه. عنـد الهنـوف كـانت فِي المطبخ وعندما سمعت حديثهـم انصعقـت لتـرفع يديهـا لثغـرها بذهـول!
وعلـى دخـول ميره التي اردفت: السلام عليكم.
لكن لم تجد رد لتتقـدم وتنظر للهنـوف التي وضعـت يديها علـى ثغرها وتغورقـت محاجـرها بدموع.
لتُعقـد حاجبيـها ميره للتقـدم لها ووضعت يديهـا على اكتفهـا لتهزه مُردفه: الهنوف شفيك؟.
لم تـجـد رد ولكن عندمـا نزلت دموعهـا خافت ميره لتسحبهـا بين احضانـها مُردفه: شفيك لاتخوفيني يا بنت قولي شصاير؟؟
هـزت رأسهـا بالنفي لتـردف: بيزوجون غنو لزَاهـر!
فتحت ثغـره بصدمه مُردفه: هااا!
هـزت رأسها بالايجـاب لتـردف: هيه والله هذا اللي سمعته.
اوقفتـها ميره ووضعتها علـى طاولة الطعام البسيطه التي تتوسـط المطبخ لتـردف ميره وهي تمد قارورة المياه لها: اكيد الموضوع فيه إن اتركينا نفهمه من غنو افضل لنا يا الهنوف!
امتدت يديها لتتنـاول القارورة بين يديها وتشرب مِنها قليلًا ثم وضعتـه جانبا مُردفه: هيه والله صح كلامج بس هي وينها الحين؟.
رفعـت اكتافهـا بمعنى لا اعلم!
لتـردف ميره بتكشـير: خربتي مكياجك قومي اعدله لك.
ضحكت الهنوف مُردفه: مو لازم اعدله انا. 
وضعـت انامـلها على خـصرها مُردفه لتقليد صوتها: لاوالله!
تعالت ضحكـات الهنوف لتهـز رأسهـا بالايجـاب.
لتطلق تنهيده عميقه تدل على اليأس: زين اجل قومي وانا بروح لعمتي اسلم عليها.
هـزت رأسهـا بالايجـاب لتخـرج من المطبخ وتصعد الـى غرفتها.
لكن ميره توجهـت للجده تُسلم عليها.
-
عند مُهـاب توجه دون ادراك منه الـى اعلـى الجبل مكـان الغيناء المُفضل!
عقـد حاجبيـه من عدم وجدودهـا ولكن مثل عدم الاهتمـام وجلـس بجانب الشجـره وهـو ينظر الـى جمال المكـان.
وتذكـر حديث عبدالله لتبـرز عروقه بغضب واصبحت عينيـه تميل للون الاحـمر!
اخـذ نفسًا واخـذ يفتح ويغلق قبضة يديـه ليهدء نفسه.
سمع صـوت خطـوات وضـع يديـه على سلاحه الموجود تحـت خصره.
ولكن تذكـر بأن هذا المكـان لاحد يعلمه غيـر اهل الغيناء وهي فقط!
ليتراجـع عن اخـراج سلاحه وسمع صـوت شهقـات الغيناء وهذا يدل علـى انها مُذهـوله من رأته هُنا!
لم يلتف مُهـاب واخـذ يفرقع اصابعـه التي وضعها خلف ظهـره!
لتـردف بصـوت خـافت: مُهـاب شجابك؟.
التف مُهـاب لها وهو يهدء نفسه بأن لا يفرغ غضبه عليـها ولكن من لمح دموعها وكُحلها السائل من عينيهـا زاد غضبه ليـردف بحـده: بتكلم معك بموضوع تسمحـين لي؟. 
ارتعبـت من شكلـه عروقه بارزه وعينيه حمراوتان لتـوافق دون تفكيـر ليتقـدم هو إليها واردف: شوفي يا بنت عبدالله انا ماودي بشيء تكونين مجبوره فيه!
التـزمت الصمت ويديها مُشبكه ببعضها ورأسهـا مُنزل للارض خائفه منه.
ليُُكمل حديثه: اليوم فكري فيه وبكره ابي قرارك ان رفضتيني شيء شين وان وافقتي مايصيبك شيء دامك حُرمة مُهاب!
رفعت انظـاره له لتُردف بصوت يكسوه الخوف والحياء: ابشر.
ابتسم مُهاب مجبورًا من سمع صوتهـا وسبب لـه الروقـان!
لتـتلف وتـرحل من امامـه وهـي تركض.
ارتسمـت شبه ابتسـامه على ثغـرها من الامَـان الذي داهمهت اثنـاء رؤيتها لـه.
كان اقرب منـزل علـى طريقها الجـده لتذهـب اليه وتـدخل من باب المطبخ وتصعـد الى الاعلـى وبتحديد غرفة الهنوف!
فتحـت الباب بشكـل سريع مما ادى لفزع الهنوف مُردفه: بسم الله روعتيني!!!
ضحكت الغيناء وعلى خدها كحلها السائل!..
نظرت الهنوف لكحلها السائل وانفها المُحمر من شدة البُكـاء والان تضحك!
سكن الرعب بقلب الهنـوف لتـردف: بسم الله عليج انخبلتي انتي؟
هـزت رأسها الغيناء وهي مُبتسمـه اردفـت: انقذيني بدخل امسح وجهي وانتي جهزي لي الكحل والمسكره.
هـزت رأسها الهنـوف بالايجـاب وهي لازالت مذهـوله من شكلها مما جعل الغيناء تلتف ونظرت الـى الهنوف المذهـوله لتتعالـى ضحكـاتها الرنانـه علـى دخـول غيث!!
نظـر غيث للهنـوف واردف بلهفه : سمعت ضحك الغيناء هي عندك ولا انا اتوهم!
اشـرت الهنـوف الخائفه علـى الغيناء ليلتف ووجـدها تضحك بشـده ليبتسـم ويتقـدم إليها وأحتضنها اطلق تنهيده وأردف: جعل الضحك دوم 
اعتـدلت الغيناء بوقفتها عندما احتضنهـا وعندما تنظر الـى الهنـوف تزاداد فِي الضحك مما ادى لخـوف غيث ليـردف وهو يضحك معها : دوم الضحكه بس وشو اللي يضحك؟
اردفت الغيناء وهي تضحك: شوف.. شكل الهنوف.
نظـر للهنـوف وضحك على شكلهـا المُنذهـل ليُقبل جبهتهـا مُردف: ادخلي تجهزي ماش وقت عاد.
هـزت رأسهـا بالايجـاب وهـي تمسح دمعوعهـا من شدة الضحك.
لتـدخل وتمسح وجهها وتوضأت لصـلاه لتُصلي صلاه الاستخـاره وخـرجت من دورة الميـاه وجـدت الهنوف تضـع عطرها المُفضل لتقتـرب منها مُردفه: وين شرشف الصلاه؟
اشرت لهـا الهـنوف بخزانتهـا واردفت: الحمدالله رديتي عاقلـه طلع عقلي من راسي من الخوف.
ضحكت الغيناء بخفه واردفت: اعلمك السالفه بعدين!
وكبـرت لتُصلي بخشـوع تام تحت نظـرات الهنوف المُبتسمه.
قلقلـت بشأنهـا ودب الرعب بقلبهـا شعرت وكـأنها سوف تفتقدهـا.
حمدت خالقهـا على النعمه التي رزقهـا من اخـت وصديقه ومن اهـل اخذ منهـا والداها واعطاهـا صديقاتهـا..
انـزلت رأسهـا بحُزن اشتاقـت لوالدتها ولوالدهـا وتمتمت برحمه عليهما.
التفت على الغيناء التي ختمت دعاها ووقفت لتضع شرشف الصلاه بخزانتهـا وتقدمـت الـى الهنوف وهي تُنزل اكمام ثوبهـا مُردفه بأبتسـامه: تدرين حسيت براحه لمُهـاب من بعدما صليت الاستخـاره!
عقـدت حاجبيهـا الهنوف وأردفت: مُهاب؟؟
هـزت رأسها بالايجـاب لتُخبرها مالذي حصل قبل عدة دقائق!
لتبتسـم الهنـوف مُردفـه: تدرين شنو صار فيني من سمعت كلامكم!
هـزت رأسهـا بالنفي لتـدخل ميره على اخر جُملتها واردفت الهنوف: الله وكيلج انهرت ولولا ميره كان شفتيني باقي ابكي.
اردفت الغيناء بتساؤل: ليه؟
اردفت ميره: ابد كذا كأنها هي اللي بتتزوج.
ابتسمت الغيناء لتحتضنهـا مُردفه: يا عيوني الثنتين يالهنوف  
بادلتها الهنوف واتبعدت عنهـا مُردفه: الحين شلون بتعلميهم عن موافقتج؟.
هـزت رأسهـا بالنفي واردفت: بعلم بالاول عمي سعد لاني وعدته ومن ثم بعلمهم.
اردفـت ميره بحده: موافقه على زَاهـر!!!
التفوا لهـا لتـردف الغيناء بخوف: لا شدخل زَاهـر الحين؟
اردفت ميره بتعجب: اجل؟
اردفت الهنوف بهدوء بخـوف من ردة فعلها: على اخـوج.
توسعـت اعينهـا بذهـول واردفت: انتي صادقه؟
هـزت رأسهـا بالايجـاب لتـردف بفرح: ياحظي بتصيرين معي بنفس البيت.
تجَمدت الغيناء من ردة فعـلها الغير متوقعه لتـردف: عادي؟
اردفت بفرح: والله اجمل خبر وصلنـي يا سعد عين اخوي لو عـرف!
التفت الغيناء بخجل لتُكمل تجهيز تحت حلطمت الهنوف وفرح ميره. انـزلت رأسهـا بحُزن اشتاقـت لوالدتها ولوالدهـا وتمتمت برحمه عليهما.
التفت على الغيناء التي ختمت دعاها ووقفت لتضع شرشف الصلاه بخزانتهـا وتقدمـت الـى الهنوف وهي تُنزل اكمام ثوبهـا مُردفه بأبتسـامه: تدرين حسيت براحه لمُهـاب من بعدما صليت الاستخـاره!
عقـدت حاجبيهـا الهنوف وأردفت: مُهاب؟؟
هـزت رأسها بالايجـاب لتُخبرها مالذي حصل قبل عدة دقائق!
لتبتسـم الهنـوف مُردفـه: تدرين شنو صار فيني من سمعت كلامكم!
هـزت رأسهـا بالنفي لتـدخل ميره على اخر جُملتها واردفت الهنوف: الله وكيلج انهرت ولولا ميره كان شفتيني باقي ابكي.
اردفت الغيناء بتساؤل: ليه؟
اردفت ميره: ابد كذا كأنها هي اللي بتتزوج.
ابتسمت الغيناء لتحتضنهـا مُردفه: يا عيوني الثنتين يالهنوف  
بادلتها الهنوف واتبعدت عنهـا مُردفه: الحين شلون بتعلميهم عن موافقتج؟.
هـزت رأسهـا بالنفي واردفت: بعلم بالاول عمي سعد لاني وعدته ومن ثم بعلمهم.
اردفـت ميره بحده: موافقه على زَاهـر!!!
التفوا لهـا لتـردف الغيناء بخوف: لا شدخل زَاهـر الحين؟
اردفت ميره بتعجب: اجل؟
اردفت الهنوف بهدوء بخـوف من ردة فعلها: على اخـوج.
توسعـت اعينهـا بذهـول واردفت: انتي صادقه؟
هـزت رأسهـا بالايجـاب لتـردف بفرح: ياحظي بتصيرين معي بنفس البيت.
تجَمدت الغيناء من ردة فعـلها الغير متوقعه لتـردف: عادي؟
اردفت بفرح: والله اجمل خبر وصلنـي يا سعد عين اخوي لو عـرف!
التفت الغيناء بخجل لتُكمل تجهيز تحت حلطمت الهنوف وفرح ميره.
-
عند مُهـاب نظر إليها الـى ان اختفت من أمامه ليغمـض عينيه بتحلـي بالصـبر.
وتذكـر سعـد عندما خرج من أمامـهم وهو بكامـل غضبـه.
تحـركت اقدامـه وهو ينوي بالذهـاب والبحـث عنه خوفا بأن يتهـور ويتسبب فِي العـديد من المشاكل!
نـزل من اعلـى الجبـل بعد مرور ١٦ دقيقه الـى ان وصل لداخـل القريـه واخذت عينـاه تبحـث عنه بدقه وانتباه.
الـى ان لمـح سيارتـه وفِي شخـص بداخلـها.
تقـدم بخطواته الهادئـه الـى ان اقترب منه واردف بصـوته المُرتفع: سعد!!
خـرج سعد من السيـاره وهو مُبتسـم واردف: سم.
عقد حاجبيـه مُهاب من ابتسامته واردف: وين كنت فيه؟.
اردف وهو يضـع شمـاغه علـى كتفه: مع الغيناء.
مع الغيناء وهو كان معها ايضـا؟. 
فكـر قليلا ثم التف واردف: المعازيم جو مشينا.
هـز رأسه بالايـجاب واردف: ثواني وجـاي.
اردف مُهاب: ماني بداخل لين تمشي معي!
اردف سعد بتأفأف: قول انك ما تقدر تروح مكان من دوني!
توسعت عينيه بذهول ليضحك مُهاب واردف: امش وانت ساكت.
تعالت ضحكـات سعد واردف: سم يا طويل العمر.
دخـلوا بداخـل وصادفوا عبدالله امامهم تأفأف مُهاب واردف: نروح يمين يجينا يسار.
كتم ضحكته سعد واردف: معليك منه.
رمقـه بنظـرات جعلته يبتلع ريقه واردف: ياهخخ مُهاب ناقص تاكلني بقشوري؟.
كتم ضحكته وأردف: خلاص اكرمنا بسكوتك! 
هـز رأسه يمينًا وشمالاً واردف: تمون يا ولد العم تمون!
-
عند الغيناء.
امتلئ المنـزل بالضيوف والجده والهنـوف لم يستطيعوا الجـلوس ولو ثانيـه.
اقتـربت الهنـوف من احد الفتيات وامتدت يديها لتناولها فنجال القهـوه لتصغـي لسؤالها: وين شيختنا يا الهنوف!
ابتسمـت الهنوف واردف: الحين بتييكم.
ابتسمت الفتاة بحُب لتـردف: ننتظرها وش ورانا.
نـزلت الغيناء وعطـرها يسبقها والبرقع بيديهـا لينظروا إليها بذهـول من جمالهـا.
اردفت الجـده بترحيب: حي الله شيختنا اقربي يا يمه.
تقـدمت الغيناء واردفت بصوت شبه عال: السلام عليكم.
ردوا السلام عليـها وانظـارهم لم تفارقهـا.
جلـست بجانب الجده لتتوسط المجـلس لتـردف الغيناء بأبتسامـه: نورتوا يا اهل قريتي واسفر وانورت بذمتي.
بادلوها الابتسامـه والكل يرد عليها بردود مُخلتفه.
جلست ميره بجانبها واردفت بهمس: العب يالهيبه.
كتمت ضحكتها الهنوف لتـردف الغيناء تهديد: والله يا ميره لو سويتي شيء مايصير خير.
اردفت ميره وهي تتحدث مع الهنوف بطقطقه: عشتوا ماتبي هيبتها تروح قدام اهل القريه.
ضحكت الهنوف وتحـاول ان تكتم ضحكـتها لكن لا فائده لتخـرج الـى الخارج تحت ضحك الغيناء.
رن هاتفها بأسـم والدها لتـردف: استأذنكم يا حريم.
لتخرج وتُجيب على الاتصـال مُردفه: الوو.
اردف والدها: وينك يا يبه.
التزمت الصمت فهي لاتزال غاضبه من والدها واردفت: امر.
انكـسر خاطـره واردف: رجال القريه يبونك تقدرين تطلعين؟.
اردفـت: اي ثواني البس عباتي وبرقعي واطلع.
اغلقـت هاتفهـا لتقتـرب منها ميره والهنوف مُردفه ميره: شصار وش قالك؟.
اردفـت الغيناء: رجـال القريه يبوني.
توسعت اعينهمـا بذهـول لتردف الهنوف: وانتي بتطلعين؟.
هـزت رأسها بالايجـاب لتخـرج وهـي تبحث عـن سعد او غـيث ولكن لم تجـد غير مُهـاب الواقف!

وغرست الغيناء اغصانها في قلبه.  وسقط طريحًا على الارض مُغرمِ!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن