بارت42»

178 2 0
                                    

قابلتها تلك العينان العسليتان ملامحه غير واضحه  لتتجمد بخوف من يكون ذلك الشخص وكيف استطاع ان يصل الى هنا لكن مهلا لماذا يحدق بها بطريقة غريبه وكانه غاضبًا منها!
ابتلعت ريقها مردفه: من تكون! وليش انت هنا!
اجابها بحده: غراب الجبل! والمكان يكون بيتي!
ابتلعت ريقها بعدم استيعاب ثم اردفت: كيف يكون بيتك وانت لا تمـ..
قاطعها غاضبًا : الافضل انك ما تعرفين عني ولا حتى نفس ان ودك بسلامة روحك!
ارتعشت كل خلية بجسدها ثم اردفت بأعتذار: اعذرني مادريت اني بدخل بيت احد بدون الأذن منه لكن انا شيخة هذا المكان ولازم اني اعرف كل نمله تدخل وتخرج من هذي القريه!
اقشعر بدنها عندما تقدم منها هامسًا في اذنها: ماني غريب يا حرم مُهاب لكن لي سنين بالمكان ذا وكل اهل القريه يدرون عنه!
ابتلعت ريقها لتهز رأسها بالايجاب لتتراجع للخلف مردفه بتلعثم؛ كـ. كيف انزل الحين؟.
ابتسم ذلك الشخص من تحت الشماغ ثم اردف: تعالي معي!
هـزت رأسها الايجاب وسارت خلفه بهدوء تام حتى وصلت الى طريق داخل الجبل ومن ثم تقع تلك الفتحه الكبيره في نهاية الطريق.
التفت له لتجده متكتف اليدين ينظر اليها بهدوء عادت انظارها الى ذلك الطريق لتسير بهدوء وهي تتمتم بأذكارها خوفًا من ان يحصل لها مكروها!
التفت ووجدت بأن ذلك الشخص قد اختفى لتعود تسير بخوف وجسدها يرتعش خوفًا !
ها كادت تقترب خطوه من ثم خطوه ومن ثم خطوه ها هي تصل الى تلك الفتحه لتخرج منها راكضةً نحو القريه وهي تهزء نفسها على فضولها القاتل.
صادفت بوجهها غيث وسعد الذين كانوا يبحثون عنها وقفوا متكتفين رافعين الاحجب الايسر منتظرين تبريرًا على غيابها المفاجئ!
ابتسمت بعبط ثم اردفت: شفيكم!
غيث اردف بنبره غاضبه: وين أختفيت؟.
رفعت اكتافها بمعنى لا اعلم مردفه: كنت امشي حتى وصلت ورا القريه شفت ارض كبيره مره وفوق كذا مهملينها !
عقد حاجبه سعد ثم اردف: معندنا ارض يمهلونها !
اردفت بنبرة صارمه: فيه لا جاء الصبح بأخدكم لهناك!
تنهدوا بيأس منها وساروا  الى المنزل بينما الغيناء قد ركضت حتى دخلت غرفتها في منزل الجدهواغلقت الباب خلفها واستند عليه تحاول ان تتنفس بكل اريحة لها! وقفت من على الارض واتجهت الى دورة المياه لتخلع ثيابها وترتدي ملابس النوم.
جلست على السرير بعد انتهاء واخذت هاتفها نظرت اليه كان مُهاب قد احرق الهاتف من اتصالته وهذا يوضح بأن غضبه قد تملك منه.
امتدت اناملها لتكتب رقمه ومن ثم اتصلت عليه وهي تزم شفاهها تاره والاخرى تلعب بأصابعها وتبتلع ريقها بخوف من ردة فعله.
فجأه سمعت "الو"لتتجمد خجلاً لم تحدثه بالهاتف مطلقًا!
ثم انتبهت الى صوت انفاسه وهذا يدل على انه كان في نوم عميق وقد قاطعته بذلك!
تنحنحت ثم اردفت: مهاب.
وصلها صوته وهو يحمحم اردفت: ازعجتك؟
سمعت صوت تنهيدته ثم اردف: ازعاجك راحتي 
هـزت رأسها بالايجاب وشتت انظارها حول الغرفه ليصلها صوته مردف: وينك عن الجوال؟.
زمت شفاهها ثم اردفت: مكنت حوله كنت مشغوله مع عمي غيث.
رفع حاجبه وهو يعتدل بجلسته مردف: ششغلته؟.
ابتلعت ريقها واردفت: قررت ابني مكتبه في القريه ورحت للمدينه اخذ المستلزمات الناقصه للبناء.
همهم ثم زمت شفاهها بتردد ابتلعت ريقها ثم اردفت: مهاب.
اردف وهو يدلك جبينه: سمّي يا ابوي.
اردفت بتردد: اليوم رحت لمكان غريب لكن صار فيه شيء .
اردف وهو يركز في حديثها: وين المكان ذا؟
اردفت: ورا القريه.
اردف وهو ينحني على اقدامه: وش صار ؟
ابتلعت ريقها وبدأت تسرد له وهي تاره تنظر لنافذه وتاره تعض شفاهها المرتجفه حتى انهت حديثها بعد صراعات كبيره والتي شعرها الطرف الاخر ايضًا!
اردف : ليه الارتجاف يا بنت هالقلب؟. 
ابتلعت ريقها كيف عرف ذلك اردفت: خ.خايفه.
عقد حاجبيه مردف بنبره متسائله: ليش كل هالخوف وانتي حرم مهاب وبنته؟.
تمددت على سريرها واحتضنت وسادتها ملتزمه الصمت.
ودون ادراك منها قد غرقت بنومها وذلك العاشق هائمٌ على انفاس محبوبته المنتظمه.

وغرست الغيناء اغصانها في قلبه.  وسقط طريحًا على الارض مُغرمِ!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن