البارت 1»

2.2K 43 11
                                    


فِـي شهر رمضَـان السّـاعـة الخـامسه فجـرا في احَـدى القـرى البعيده ومـابيـن جدرانـها الطيـنية!.
كـانت تجـلس على الارضِ تُـرتل القرآن بصـوتها الجمـيل!
واختتـمت قـرائتها بِـ"صـدق الله العَظـيم".
وَقفـت وأبعـدت شَـرشف الصّـلاة لتَضـعه فِـي مَـكانه المخصص!
تقـدمت الـى النـافذه التـي تطـل على بيـت جدتـها لتلمـح  عمّـيها في جـدالًا حـاد!
أخـذت بـرقعها وشالـها لتـنزل بتسـارع الـى الأسفـل!
لمَحتـها والدتـها لتُعقد حاجبـيها لتُردف بخـوف: يمه غيناء لوين؟.
اردفت الغيناء بتسارع: عند جدتي شفت عمي غيث وعمي سعد يتهاوشون!
اردفـت بنداء: يالغيناء ارجعي لاتتدخلين فيهم الغيناء يمه ارجعي!
هزت رأسـها بيـأس من إبنتـها وعنـادها لتردف بهمس: يالله انك تحَفـظها لي.
تسـارعت خطـواتها الـى ان اقتـربت الى البـوابه الـتي تفصـل بيـن البيـت والشـارع!
لتقـف وترتدي العبـائه وتُنـزل البرقـع وتخـرج الـى عمّـيها لتقـترب بهدوء وأردفت : شصـاير لـيه متـهاوشين في فجر ربي ولا بعـد برمضان!
التـفتوا اليـها ليبتـسموا أقترب منهـا غيث وقبّـل رأسهـا مُردف: لاوالله يا طويلة العمر مو متهاوشين قاعدين نتكلم عن مُهاب يقول انه بيجي هنا وهو باقي ما تحرك من مكانه!
ضحكـت بضحكتـها الرنانـه على عمّهـا سعد لتردف: هو من عرفته وهو مافيـه حيل يقوم وكان بيقولها قبل شوي بس سبقته!
توسعـت عـينه بذهـول واردف سعـد: انشهد اني كنت بقولها وسبقتني ماهَقـيتك يا بنت اخـوي تكونـين حافظه كلامي!
رفعـت كَفهـا لتُغـطي ثغرهـا مُردفه: العَـذر والسموحة منك يا عمي الحلو!
ابتسـم سعد بحُـب لإبنـة اخـيه المُقربـة لقلبـه ليردف: يا جعل هذي الضحكه تدوم يا روح عمك.
اردف غيث مُتعجب: ماودك تروحين للمدرسه الساعه صـارت٦؟.
هزت راسهـا بالنفـي واردفت: لا! باقي وقت , صار الدوام الساعه ثمان ونص والحصه تبدأ تسعه تمام!
هز رأسـه بالايجـاب ليـدخل الـى مَنزل والدتـه.
التـف سـعد وقَبّـل رأسهـا ليـردف: يلا انا ماشي توصين على شيء؟
اردفت وهـي تنظـر اليـه مُبتسمـه: سلامتك.
توجـه الى سيارتـه وهـي توجهـت الـى جدتـها.
'
كـانت تجلـس بتفكـير !
مـاذا لو لم تأتـي الغيناء قبـل موعـد سفرهـاا كانـت تدعـي ان تَأتـي فِـي اسرع وقـت ممـكن وفعلًا لم تمـكث ثوانـي الا وهـي تتوسط الصـاله!
فـزت الهنـوف لتقتـرب إليهـا مُحتـضنتها اردفت: يوه تولهـت عليج يا غيناء ماتوقعتـج تيين!
عقدت حاجبيهـا بتعَجـب واردفت؟: ليه ما اجي؟.
هزت رأسها بالنفـي واردفت: مسافره ويا اميه بنرد الامارات!
توسعـت عين الغيناء لتردف: ليه بدري ما كملتوا شهرين حتى؟.
رفعـت اكتافـها بمعنـى لا اعـلم!
تنهـدت بحُزن وسرعـان ما ابتسمـت واردفت: عادي اكيد بتجون وامك بتجيبك اساسا مستحيل تطول عمتي على امها اعرفها زين!
ابتسـمت الهنوف واردفـت: هيه اميه ارمستني مابتطول في الامارات.
ابتسمت الغيناء واردفت: شفتي قلت لك يلا تعالي بسلم على جدتي شوي وبمشي اتجهز للمدرسه صارت سبع ونص.
تقدمت الغيناء الـى جدتهـا لتُقبل رأسهـا بحُـب مُردفه: صباح الخير يا يمه!
اردفت الجَده ميثاء بأبتسامـه: صباح النور يا بنتي!
اردفت الغيناء: اقول جده ليه ما تنامين دام احنـا برمضان وانتي صايمه اساسا ؟.
اردفت الجده ميثاء: كنت بنام لكن انشغل بالـي على سعد قال بيشوف مُهاب بيوصل اليوم لعنده وخفت ان تغفى عيني ويبتلش.
ارتفعت صوت ضحكـاتها الرنانـه وجدتـها ابتسمـت ابتسامـه عريضـه تُبيـن مـدى جمـال ضحكهـا الممُيـز!
لتردف: يمه لاتهتمين سعد يعرف يتصرف وبعد انا بكون متواجده الساعه١٢:٣٠ مرح اطول !
ابتسمـت الجـده ميثاء واردفت: زين يا بنتي اللي ودك فيه يصير.
اردفت الغيناء وهي تقـف تُريـد الذهاب : اهم شيء راحتك يالغاليه يلا انا برجع للبيت اتجهز عشان بداوم.
تمتـمت الجده ميثاء لتخـرج الغيناء الـى المـنزل لتبدأ في تجهيـزها للمدرسه.

وغرست الغيناء اغصانها في قلبه.  وسقط طريحًا على الارض مُغرمِ!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن