بارت8»

464 9 0
                                    

لكن امتـدت تلك اليـدين الضخمـه لتسـحبها نحـوه وأسنـد ظهرهـا علـى الجـدار وهـو مُقابلهـا وأنفاسه الحـاره تلفـح وجههـا.
أنـزل انظـاره اليـها كـانت مُتشبثه ببدلتـه وترجـف بخـوف اردف بهمس: افتحي عينك ولاتخـافين دامني معك!
عـرفت ذلك الصـوت لترتفـع عينيها اليه لتردف: مهاب!
هـز رأسـه بالايجـاب ليصفر للأدهم بأن يأتيه.
اردف: وراك مغامـره يا بنت عبدالله!
تعجـبت من كلامه وراودتها الاسئله! بماذا يقصد!
ولكن سرعان ما عرفت جوابها عندما تقـدم الادهم!
التف اليها ولكن لم يتأمل كثيرًا فسرعان ما رفعهـا فتوسطت احضـانه وبحركـه سريع صـار علـى ظهـر الادهم وهـي امامـه مُتشبثه ببدلتـه.
ليُحرك الادهم عندمـا سمع صوت خطـوات زاهـر.
عند زاهـر عندما انسحبت الغيناء من امامـه لتتوسع عينيـه بذهـول!!!
ليصـرخ بشتم ومُناديه بطـريقه سيئه!
ولكـن عندما سمع صفـير مرتفع بشكل واضح ومرتفع!
ليتحرك راكضا بأتجـاه ذلك الصـوتْ ولكـن عندمـا وصل توسعت عينيـه من الخيل الاسود ويركض وعلـى ظهره متواجد رجل يرتدي الزي العسكري.
ليـردف بصـراخ: خايف لا اذبحك يا ابن ابوك؟
ابتسـم بسخريـه مُهاب كون زاهـر يجهل عن شجاعتـه وغضبه المعروف!
لـم يرد وكـان مُحاوط خصر الغيناء خوفًا عليها ان تسقـط.
يديـه مُقيده لايستطيـع مواجتهُ والغيناء معه خوفًـا عليها ان تُصـاب بمكـروه لا سمـح الله !
عـند الغيناء كانت مُتشبثـه فِـيه بشده لترفـع رأسها من صَـدره وترفع عيونهـا ببطء وكـأنها طفلـه خائفه!
نظـرت لشنـبه الكثيـف والمرتـب وفكـه العريـض استوعبت مكـانها وانه ممسـكه خصـرها بشـده وتبصـم بالعشـره بأن اصابعـه قـد تركـت اثر علـى خصـرها سمعـت صوت طلقات نار اطلـقت شهقـه لترجع تتشبث في بدلته بخوف .
لكن مُهاب كـان مُنشغل في خطتـه اخذ الادهم ليذهب به نحـو قمة الجبل ونزل متسارعًا وبحضنه الغيناء الخائفه نزل رأسه نحـوها واردف وهو محاوط وجههـا: الغيناء الغيناء اسمعيني يا بوك.
رفعت عينيها نحـوه بعينيها المتغـورقه.
تاه بعينيـها ليبتلع ريقه واردف: خليك عند الأدهم ولا تتحركين!
هـزت رأسهـا بخوف اردف: لاتخافين انا معك وبينتهي كل شيء!
تاه بعينيـها ليبتلع ريقه واردف: خليك عند الأدهم ولا تتحركين!
هـزت رأسهـا بخوف اردف: لاتخافين انا معك وبينتهي كل شيء!
واخيـرا استمعـت له لتجلـس بجانـب الأدهـم ويديها لازالت حاضنتها.
توجهه مُهاب الـى زاهـر والابتسامة علـى ثغـره مُردف: معاش من يخاف يا زاهـر!
ضحـك زاهـر بسخـريه واردف: فارس القريـه مستقـوي شعنـده؟.
اردف مهاب بذات النبرة الساخـره: مستقوي من يوم بس مستقوي برجوله ما استوقي اني اقتل الناس!
اختفـت ضحكتـه عندمـا علم ان مُهاب قد كشـف امره!
اردف وهـو يوجـه سلاحه ناحيتـه: بنهيـك يا ولد بارق مثل ما انهيـت بنت عطيه بتلحقـها!
غضـب مُهاب عندمـا علم بانه هو السبب الـذي حرق ابنت عمه!
زاهـر سمـع صوت صفارات سياره الشـرطه اطلق تلقائيًا علـى مُهاب!
لينصـاب ولكـن مُهاب لم يستسـلم فأطلق عـلى رجلـه اليمنى ثم اليسـرى لـيتأوه زاهـر ساقطًا علـى الارض.
التـف علـى الضابـط مُردف: خذوه وعالجوه فِي السجـن.
اردف الضابط: بس يدك واضح الاصابه بليغه روح تطمن عليها!
اردف وهو ينظـر الـى ذلك الجبـل: معليك مرح يجيني الا اللي كاتبه ربي حرك بسرعه!
عَند الغيناء!
عندما سمعـت صوت اطـلاق الـنار اطلـق شهـقه ورفعت انظـاره الـى الأدهم الـذي رفـع رأسـه عندمـا سمع صـوت الطلقة!
تقدم الأدهم وكأنه يحميهـا !
دفـن رأسه بظهرهـا ليسحبـها بجانبـه وكـأنه يقول: انتي امانه برقبتي لين يجي مهاب.
تمسكـت فيه بخـوف من حركـته لـتردف ببكاء مُهاب اكيد صار له شيء!
صهـل الأدهم بغضـب ولكـن توقف علـى صـوت مُهاب عندما اردف بغضب: اهجد!
التـفت الغيناء بخـوف لتطلق شهقه رافـعه اناملهـا نحـو ثغـرها!
لتـردف: مُهـ.اب!!
اردف وعينيـه تتفـحص عينيهـا الباكيـه: اشش هدي مصار شيء.
اغمـض عينيـه من رائحـه عطـرها وتذكـر خـوفها ليسحبـها مُحتضنهـا مِن خوفـه عليـها نسى امر اصابتـه!
ولكـن احس بدوار فِـي رأسه واصبـح الظـلام يملـئ المكـان الـى ان سقـط علـى عينيـه غشـاء اسود!
ليبتلع ريقـه خوفًا علـى الغيناء لاتسقـط علـى الارض بسبب ثقـل جسمه مقارنة لجسمـها الصغير اردف: الغيناء اجلسي وجلسيني معك بسرعه!
خـافت الغيناء عندكـا احسـت بثقـله لتترجـع الـى الصخـره مُسنـده ظهـرها عليـه ببطء الـى ان اصبـح ظهـره ورأسـه بين احضانـها فاقدًا للوعي !
اخـذت تُنادي بأسمـه ولكَـن لايجيـب! 
خـافت من انطفـاء المَصبـاح لتـردف ببكـاء: مُهاب تسمعني مهاب!
نظـرت الـى دمـه الغزيـر لتتوسـع عينيهـا بذهول!
وسرعـان ما قطعـت شالهـا لتربطـه حـول صدره!
واخذت تُفكـر ماذا تفعل!
لتتذكـر هاتفهـا واخـذت تبحـث عنـه فِي جيبـيها!
ووجـدته لتضـغط علـى رقـم عمّها سعد!
ليصلـه صوتـه: غينائي وينك يا بنت الحلال!
اردفت ببكـاء: عمـ.ـي انا بمكـاني نفسه تكفـى تعال مهاب ينزف دم ومايتحرك!
ليفـز سعـد مردف: وانا اخو مهاب جايك يا عيني !
ليركـض نحـو الجبـل بخـوف علـى صديق روحـه!
وصديق ايامـه! وصديـق عمره! ماذا لو حصـل شيء وفقده!
وصـل الـى المكـان ليسمع شهقاتهـا المُتقطعـه وهـو كـان مُستلقـي في حُضنهـا الصغـير!
نظـرت اليـها لتردف وهي تزاد فِـي البكـاء: عمي انا السبب انا لو حصـله شيء انا السبـ..
انبترت جملتها عندما تقـدم اليـها ليهدئها كـونها خائفـه مُردف: شقاعده تقولين تفائلي خـير يا بنتي!
هـزت رأسهـا واخـذت تمسـح دموعهـا كطفـله.
اردف لهـا : يلا ساعديني الحيـن نرفعـه ليـن نوصـل لسيارتي وامسـكي الأدهم ووديه الاسطبل!
هـزت رأسها بالايجاب لتسحـب الأدهم اولاً وسندوا مُهاب على اجسـامهم كان قريبًا من الغيناء بشكـل كبير.
وصـلوا الـى سياره سعد ووضـعوه بالخلـف وركضـت الغيناء لترجع الادهـم الـى مكـانه.
ورجعـت لتنظـر الـى عمٌّمـا المسرع.
اطلق تنهيـده عميـقه تُعبر عـن كميـه مشاعـرها الـذي احتلـت قلبـها.
توجهـت الـى الهنـوف دموع عينيـها متعلقـه بطرف رمشـه مانعه نفسـها من البكـاء!
رفـضت ان تبكي وفضلت تكتم وتنتظـر خبر من عمهـا ليطمئن قلبـها! جـرت خطواتـها الـى بيت جدتـها لتصعـد لغرفتهـا.
شعـرت بألـم يقبض قلبـها بشـده رفعـت يديها اليمين لصدرها ناحيه قلبهـا.
تشـعر بغصـه تريـد ان تبـكي ولكن لاتعـلم ما سبب في منـع دموعهـا ان تنـزل!
اكتفـت بتنهيـده الم، كيف تتخلـص من شعـورها هذا؟
وبهذه اللحظـه احسـت بنغـزات متكرره بقلبـها خافـت بأن حدث مكروه لعمهّـا ومُهاب!
التفـت لتأخـذ هاتفـها لتطمنئن ولكن هاتفه مُغلـق.
انقبض قلبـها بخوف اكثـر !
فنـزلت مُتسارعه لعمّهـا غيث!
ومن حُسن حظـها وجدته يتحـدث بالهاتف ومع عمّهـا سعد!
لتسمع جُملتـه الاخيره: لاحول ولا قوة الا يالله!
توسعـت عينيهـا لتردف بخـوف: عمي!
التف غيث بحـيره وبذهول مُردف: الغيناء ما نمتي؟
هـزت رأسهـا بالنفي لتردف: تهقى اني بنام والشخص اللي متوسط على سرير المستشفى مُصاب وبسببي!
نفـى تفكيـرها ليردف: لا يا بوك لاتلومين نفسـك انتي مالك دخل بسالفه وهذا اللي كتبه ربي له!
اردفـت بعـدم استيعاب: خذني له!
توسعـت عين غيث وعين سعد الذي لم يُغلـق كـان مُستمع لهـم!
اردف غيث وهو مُعقد حاجبيـه: وين تبين تروحين له؟
اردفـت بحُزن ظاهر علـى صوتهـا: على الاقل انام وانا مرتاحه وما يأنبني ضميري!
سعـد عندما سمـع صَـوتها ونبره الحُـزن يكتسيهـا اردف: جيبها يا غيث جيبها
هـز رأسـه بالايجـاب ليـردف: روحي جيبي عبايتك والحقيني السياره !
تسارعت خطواتـها لترتدي عبائتهـا بعجلـه ومن ثمّ برقعهـا لتنزل متجهه الـى سياره غيث!
لتصعد السياره وحركهـا للمستشفى وهـو لازال يتكلـم مع سعد!
لكن الغيناء بعالم ثاني!
تفكـر فيما حصل قـل عدة دقائـق!
كيف خـرج زاهـر الى تصاوب مهـاب ونقلها له!
نظـرت الى لوحـة المستشفى بأسمـه وهذا يدل علـى وصولـهم!
لتنزل خلف غيث بصمـت وقلبـها لازال يرتعـد خوفًـا عليه!
وعندمـا وصلوا خـرج الدكتور من غرفة العـمليات!
ليفـز سعد وفـز قلب الغيناء لسماع الخبـر وتتمنى انه بصحه جيده وقد تعدى الخطر!
وفعلا قد حقق مطلبها وطلبـت من سعد ان تدخـل اليه وهو معهـا.
كـان ممتد علـى السرير وعيناه مغمضتان تأملت وجهه الواضـح فيه التعب تغورقت عينـيها بالدموع وكتمـت غصتهـا.
ولكن فجـأه رن هاتف الغيناء بأسم  لترفـع انظارها نحو سعد مردفه: اهله يعرفون عنه يا عم؟.
هـز رأسه بالنفي.
لترد علـى هاتفها علـى صراخ والدت وصوت بكـاء والدة مهاب
ميره: الغيناء كيفه مهاب طمني قلبي وطمني قلب ام!
اطلقـت تنهيده الغيناء: باقي ما صحي من البنج بس تعدا مرحله الخطر.
اردفت ميره: طيب وينكم في اي مستشفى؟
اردفت: مستشفى ال**.
لتردف ميره: اجل بنجيكم انا وامي مع التؤام.
اكتـفت الغيناء بأنها ترد"تمام"
التفت علـى صَوت غيث مُردف: شصار بضبط وكيف تصاوب؟
أنـزلت رأسهـا الغيناء بخجل من نفسهـا.
ليتقَدم سعد ويحاوط اكتافهـا مُردف: سالفه بعلمك بها بعدين.
تمتم غيـث دون رد لينسـحب الـى الخارج.
فِـي هذه الاثناء احتضن سعد ابنـة اخيـه مردف: تعلميني بسالفه كامله يا بوك؟
هـزت رأسهـا بالايجاب لتجلس علـى الاريكه المُقـابله لمُهاب!
وبدأت تسرد له الاحـدث التي حدث من بدايتها الـى نهايتهـا عندمـا اصيب مهاب!
لم تزيـد في كلامهـا ولم تنقصه كـانت تتكلـم وانظـارهـا تتجه نحـو مهاب ثابته وكيـف انها كانت تُـطلق تنهيدات متتـاليه عندمـا تتذكـر التحـداث.
سقـطت دمعه حارقـه لتُردف: سعد مكـان قصدي انـه يصير له كذا ومكان ودي انه يتأذى والله.
اطلق تنهيـده سعد ليحتضنهـا مُخفف عنها ومهدئهـا من انهيارهـا المتكرر.
اردف: يا الغيناء احنا شقلنا وبعدين هذا ربي كاتبه له ومالنا اعتراض عليه صح ولا؟
هـزت رأسها بالايجـاب.
ليردف: مو كل المشاكل تكون خطأ منك ممكن انها تكون تصادفك في طريقك وانتي ماتدرين عنها وبذلك انتي اللي عليك تتجنبينها وتنسينها لانها مو بفعل يدك ولا انتي اللي سببتيها وبعدين مهاب هذي مهمته كمحقق واكيد انه وصله بلاغ عنه يعني انتي مالك دخل بسالفه بكبرها!
هدي يا روحي وقومي امسحي وجهك قبل يجون اهله وقبل يصحى هو ويشوفك دموعك.
هـزت رأسهـا لتمسح دمعتها بكفها بطفوليه ولكنها سرعان مارفعت رأسها له وكـانت دموعـها جعلـت عينيهـا جميله بأحمرار ارنبـة انفهـا بسبب البكاء لتردف: طيب ابغى شاي عادي تاخذ لي ؟.
ابتسـم سعد ليُقـبل عينهـا مُردف وهـو يأشر على عينيه: من عيني ذي قبل ذي كم عندي الغيناء!
ابتسـمت الغيناء بحُـب لعمها ليردف: خليك هنا لين اجي زين؟.
لتردف: زين.
خـرج سعد وهي وقـفت وتوجهـت لدورة الميـاه المتواجـده فِـي الغرفه لتمسـح وجههـا من اثـر البكـاء واخـذت برقعهـا بيديـها متناسيه بأنه لا يحل لهـا. خـرج سعد وهي وقـفت وتوجهـت لدورة الميـاه المتواجـده فِـي الغرفه لتمسـح وجههـا من اثـر البكـاء واخـذت برقعهـا بيديـها متناسيه بأنه لا يحل لهـا.
توجهـت الـى الاريكـه القريبه منه لتجلـس وتبحر فِـي تفكيرها متناسيه عن الشخـص الذي يشاركـها اكسجين الغرفه!
فتح عينيه بـهدوء لمدة دقائق الـى ان تذكـر الاحـداث التي حصـلت له التف ينظـر في ارجـاء الغرفه لتسقـط عينـاه على تلك الملاك الجـالس!
والمُتضح انها غارقـه في تفكيـره لدرجه انـها لم تشعـر بستيقاظـه.
اخـذ يتأمل وجههـا وكل مره تزيد جمالاً!
اعض طرف شفتـه بغضب ليكح محاولاً إيقاظها من بحر تفـكيرها!
ونجح فِـي ذلك عندمـا كح نظـر لها بأنـها فـزت واقفـه له بخوف لتردف: مهاب صحيت؟ دقيقه انادي الدكتور.
انتبه بأنهـا ليس بوعيهـا بسبب عدم ارتدائها لبرقعهـا لاوقفهـا مُردف ببحه: هاتي مويه!
ابتلعت ريقـها لتهـز رأسهـا بالايجـاب لتتسارع خطـواتها نحو حقيبتهـا لتسحبـها وتأخذ قاروره المـاء الجديده لتفتحـها واسندته علـى كتفها ليشـرب!
ابتلـع ريقه مهاب من قربهـا الشديد له ومن رائحتهـا العطـره ولكن الواضـح بأنها خفيفه يعني انها لم تضعـه الان بل قبل فتره زمنيه طويله!
تعمـد بأنه يكثر من المـاء ومن الطبيعي انه سوف يشرب ببطء بسبب عمليته الحديثه!
وفي هذه الاثناء دخل سعد ونظـر الى الغيناء كـانت سانده مُهاب على كتفـها والتوتر الواضـح في حركـتها وارتجافـها ابتسـم عندمـا نظرت اليـه بخوف وكأنـها تقول"اضطريت اني اسنده علي لاتعصب"
تقـدم اليهـم بفـرح مُردف: الحمدالله على السلامه يا خوي.
ليبتعـد عن الغيناء راجعًـا لمكانه مردف ببحه تعب: الله يسلمك.
انتبـه سعد علـى الغيناء التي ابحـرت فِي تفكيرها وانتبه ايضا انها ليست مرتديه البرقع!
ليشك ان فـيها شيء ما!
ليردف بخبـث: بعض الناس من الخوف نسوا براقعهم!
رفعـت انظـارها الغيناء لتطلـق شهـقه عندمـا استوعبـت كلامـه لتركـض الى دورة الميـاه تحـت ضحك سعد وكتم ضحكـات مُهاب عليها.
اردف سعد وهو لا يزال يضحـك: الحين تجلس شهرين ماتطلع من البيت وتتهرب منك
اردف مهاب وهو يضحك بخفيف: يالمطفوق خرشت البنت مو كذا قدامي!
اردف سعد:هي فاغره شنسوي عادي!
اردف مهاب بهمس: مانلومها دام عندها عم مثلك.
عند الغيناء لعـنت نفسهـا بسبب غبائهـا وفهاوتهـا فِـي الوقت الخاطـئ!
ارتدت برقعـها ولكنـها خجلت من الموقف الذي حصل وايضًـا مستحيل ان تخـرج وتقابله بعـد الموقف الذي حدث قبل عدة ثواني!
ارسلـت لسعد "اوفف منك كيف بطلـع الحين؟"
سعـد عندمـا قرأ رسالتهـا اردف بضحك وبصوت عالي: كيف بتطلعـين اطلعـي عادي مامن غريب هنا مغير مهاب قد حفظ ملامحك معليك.
اشتـدت علـى يديها بغضب لترسـل له"عممم!!"
اما عند مُهاب كان كاتم ضحكتـه الى ان احمـر وجهـه بسبب سعد المجنون وحركـاته المُعتاده! عَـند مـيره كـانت تهدي والدتها من انهيارها علـى اخيـها مُهاب!
لتردف: يمه الغيناء قالت انه بخير ناقص بس يصحى من المخدر!
رفعـت عينيها والدته لتـردف: قالت لك عن اسم
المستشفى؟
هـزت رأسها بالايجـاب لتردف: جيبي عبايتـي!
لتصعد ميره بتسارع الـى غرفة والدتهـا وتسحب عبائتهـا المُعلقه وايضـا نقابهـا واتجـهت الـى غرفتها واخـذت عابئتها وحقيبتهـا ونزلـت الـى والدتهـا الجالسه في الصالـه!
لتـردف: سمّي يمه.
لتردف والدتهـا: وين اخوانك عبدالعزيز وعبد الرحمن؟
اردفت مَـيره: ما حصلتهم يا يمه وجوالاتهـم مشغـوله؟.
اردفـت: دقي لي على سعد من جوالي!
رفعـت انظارها بخجل! ولكنها سرعان ما نفـذت طلبْ والدتها !
ولتمد الهاتـف الـى والدتها مُردفه: سمّي يمه كلميه!
اخـذت الهاتف من ابنتهـا لتردف: الو وليدي؟.
اردف سعد برحابـه صدر: لبيه يا يمه لبيه امري.
اردفـت ام مهاب: لبيت بمنى جعل ربي يحفظك كيفه ولدي؟.
اردف سعد بأبتسامـه: الحمدالله بخير وهذا يضحك ماشاءالله حصان ولدك يا خاله!
ابتسـمت ام مُهاب لتردف: يا وليدي تعال خذنـي له خل اطمن قلبي عليه!
اردف سعد: ابشري الحين اجيك يا بعدهم نص الطريق وانا عندك!
اردفت ام مُهاب بحُب: تبشر بالجنه يا وليدي انتظرك وانا امك.
ليردف سعد بأبتسامـه: وياك.
اغلق هاتفـه ليردف وهو ينادي على الغيناء بضحك: نمتي ولا باقي؟
لم يسمع جوابهـا ليردف: اجل خليك هنا مع ولد العم انتبهي له لين اجي!
فـز سعد عندمـا رمى مهاب قاروره المـاء برأسـه مُردف: شايفني بزر عشان تنتبه لي؟.
اردف سعد وهـو يفـرك رأسـه من اثر الضربه: يا قوة يدك يا شيخ وبعدين يا فاغر افهمها انتبه لها لين اجي شفيك انت؟.
اردف مهاب وهو كاتـم ضحكتـه: اي اي زين روح بس لاتطـول!
خـرج سعد وتبقى الغيناء لم تخـرج بعَـد من دورة الميـاه!
تقـدمت الغيناء بهـدوء لتفتـح الباب وتُخـرج رأسهـا تُريد ان تعـرف وضعيته لكـي تهرب الـى الخارج!
ولكن لسـوء حظـها سقطـت عينيـها بعينيـه لتُطلق شهـقه وترجـع الـى الخلف مُغلقه الباب خلفها!
ضحـك مُهاب علـى حركتها الطفـوليه بنسبة لـه واردف: يا بنت اطلعَـي مصـار شيء!

اخـذت نفـس لتخـرج بهدوء وهـي تُحـاول السيطره علـى توترهـا وخجلـها بنفس الوقـت!
نظـر اليـها مُهاب وهو يضحك بصمـت لكي لا تخجل اكثـر واردف بسخريه: شفيك ملتفه لهناك ترا انا موجود هنا!
ناظرتـه بطـرف عينيها وهي تهمس: يدري اني خجلانه منه وهو قاعد يطقطق علي!
سمع همسهـا لتتعالى ضحكاته ولكنـهُ تأوه بألـم ممـزوج بضحـك ليردف: ماله داعـي هالخجل يا عيني وبعدين اقول لك مصار شيء وبعتبر نفسي ما شفت شيء!
ابتسمـت علـى ضحكاتـه لتجلـس علـى الاريكـه المُقابله له واخـذت هاتفها لتتصـل على الهنوف!
تناست بأن الهاتـف كان مُكبـر ويستطيع مهاب سماعـهُ لكلام الهنـوف وصلـها صوتهـا وهي تصرخ بغضب: يا حيوانهه يا مختله وينج من امس! حتى رقاد مارقدتي ولا لمحت اثرج مغير يوم ييتي تخبريني باللي صار معج وبعدها اختفيتي! هاا ليكون رحتـي مع مُهاب!! اوهه مُهابوههه وينج عنه بس خليه يقوم ويرد البيـت اخبره بـ..
لتُغلق الغيناء الهاتف عنـدما توتـرت من كلام الهنـوف.
ابتلعـت ريقـها لتلتف لمُهاب الذي عقد حاجبيه بتساؤل ما الخبر الذي تريد ان تُخبره الهنوف؟.
ليرن هاتفهـا مجددًا ولتُجيب: الهنوف اص!
اردفـت بهمس: ليكون سمعني مهاب؟
اردف بهمس: لا مو بس سمعك اللي بعده.
اردفـت بترقيع: اءءءء كل عام وانتي بخير غيناء.
اردفـت وهي تضـع اناملـها علـى مدمع عينيـها محـاوله ان تصبر علـى الهنوف: مابه عيد يالهنوف انتي جبتي اللي بعده!
اردفت الهنوف: اقولج من الدلع عاد شنو بيـصير لو خبرتيه؟ عـادي قولي انج تـحبينه
اغلقت الهاتـف فوراً لتنظـر لمُهاب وهي تعض شفايفها بغضب مُردفه: حسيت اني عطشت بأخذ لي مويه تبي؟.
كتَم ضحكتـه ليأشر لها بالنفـي فتحـت الباب ولكـن من سوء حظـها دخـل سعـد وورائه والدة مهاب وميره.
وظلـت واقفه تتأملـهم بصمـت!
تقدمت والدتـه بلهفـه وقبلتـه علـى جبينه مُردفه: سلامتك يا نظر عيني انت
اردف مُهاب بأبتسامه : الله يسلمك يا يمه.
لتجلـس بجانبه ممسكـه بيديه والبسمه لم تُفـارقها.
ولكنها انتبهـت الـى تلك الفتاة الواقفه بجانـب عمّها واردفت بحُـب: حي الله بنتي الشيخه اقربـي لي يا يمه!
اقتربـت الغينـاء بخجل وقـبلت رأسهـا مُردفه: الله يحيك يا خاله والحمدالله على سلامة ولدك.
  ابتسـمت والدة مهاب لتردف: الله يسلمك الا اقول يا بنيتي!
اردفت الغيناء: سمّي
لتهمس بأذنهـا: اليومين ذي معزومه عندي وتنامين عندي؟
اردفـت الغيناء: بس يا خاله!
قاطعتهـا مُردفه: ما ابي اي اعتراض وأنا أمك!
هـزت رأسها بقلة حيلـه واردفت: ابشري يا خاله.
لترفع نظـرها لمُهاب المبتسم وسرعـان ما قرصتـها لتكتَم صرخـتها وتسمـع همس ميره همسـت بخبـث: شرايك فِي اخوي؟

وغرست الغيناء اغصانها في قلبه.  وسقط طريحًا على الارض مُغرمِ!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن