بارت20»

263 4 0
                                    

ابتسمت ام مُهاب وربتت على كتفها مُـردفه: البيت بيتك يا يمه ومتى ما نويتي تجين حياك الله الباب مفتوح لك والبيت مرحب لجيتك.
قبّلتهـا الغيناء بحُب لتـردف: تأخـرت على مُهاب يا خاله اعذريني بروح له!
هـزت رأسهـا بالايجـاب لتـردف: بحفظ الرحمن يا بنتي.
تقـدمت الغيناء لتأخذ ثلاجـة من الشاي وكأسان وتذكـرت بأنها تحتاج حقيبة الاسعافات الاوليـه لتُضمد جرحه صعـدت لغرفة ميره لتنظر اليها كـيف غارقه بنومهـا لتضحك بخفه وتقـدمت واخذت الحقيبه وخـرجت من المنزل بأتجـاه مكانها المُفضل!
وفي اثنـاء مشيها اذن اذان الفجر لتبتسـم بهدوء وطمأنينه واجواء القريـه تاخذ نصيب من الجمال!
هدوء،صوت الديك الذي يرن صوته بين زوايا القريه،وصوت صرصار الليل..
تسـارعت خطـواتها عندما تذكـرت مُهاب وكيف انها تناسته.
اخـذت تمشي وتنظر لخطواتهـا الـى ان وصلت وسمعت صوته وهـو يُغرد بصـوته الجميل مما ادى لوقوفها بتوسع محاجر عينيها.
التفت للخـلف ونظـر إليهـا ليعض طرف شفايفـه كونها سمعت صوته وهو لاحد يعلم بجمال صوته غير سعد!
-
عـاد للمَنزل بعد يوم مُرهق شعر بأن جسده مُهلك يريد ان يتمد على السرير وان ينام دون ان يخلـع بدلته العسكريه!
توجهه لصـالة الجلوس ولمح الجـده تُصلي بخشـوع وسكينه.
ابتسم واتجهه اليها لينتظرهـا ان تُكمل صلاتهـا ويُخبرها عن طلبه.
سمع صـوت فِي المطبخ ليتجه له يُريد ان يُشبع فضـوله مُتناسي عن الهنـوف التي تشاركه المنزل!
تقـدم ووجد باب الثـلاجه مفتـوح والمطبخ مُظـلم والارض مُبتله تقدم وفتـح باب الثلاجـه ليـردف بتساؤل: وشو تسوين انتي؟. 
فـزت الهنـوف برعـب وانزلقت تسـارعت خطـواته  ليسحبـها من خصـرها لكـي لا تسقـط!
اصطدمت بصدره واتسخت بدلته بنوتيلا كتم ضحكتـه واردف: بسم الله عليك.
عضـت شفايفهـا بإحـراج شديد منه وأردفـت وهي تبعد عنه: اء اسفه.
نظـر إليها ونظر لشعـرها لاشيء يُغطيها كانت ترتدي بجامه بلون الوردي وبياضها الناصع كان له دورا في جمالها.
غض بصـره وخـرج من المطبخ وهو بكـامل روقانه.
نظـر للجـده التي اكملت صلاتها وبيديها مسبحتها وكان تُسبح وتستغفر.
تقـدم اليها وقبّل رأسـها واردف: مساك الله يا يمه.
اردفت الجده: يا هلا مساك الله بنور يا الغالي.
ابتسـم ساجي لتنتبه الجـده لبدلته وأردفت: وش ذا ببدلتك يا يمـه!
كتم ضحكتـه ساجي من تـذكر الموقف واردف: ابد قبل شوي ماخذ لي فطيرت بالشوكولاته وعاد طاحت على بدلتي وانا اسوق.
هـزت راسهـا بالايجـاب لتـردف: اي زين يا يمه قول للهنـوف تغسلهـا لك.
اردف : لا ماله داعي يا يمه.
اردفـت الجده بتمثيـل للغضب: انا امرتك ما اخذت رأيك.
وبدأت تُنادي الهنوف بصـوتها: يالهنوف يالهنوف وينك؟.
خـرجت الهنـوف وهي تضع الشال على رأسهـا اردفت: لبيه اميه.
اردفـت الجده وهي تأشر على بدلته: خذي بدلته ونظفيها له!! 
توسعت عينيهـا لتـردف بتوتـر: سـ. سمّي.
ابتسـم ساجي على توترهـا ليردف: انا بطلع ابـدل واتركـها لك بالصاله.
هـزت رأسهـا بالايجـاب ليصعد الـى الاعـلى وهي صعـدت الى غرفتهـا بتوتـر.
-
التفت للخـلف ونظـر إليهـا ليعض طرف شفايفـه كونها سمعت صوته وهو لاحد يعلم بجمال صوته غير سعد!
لتتقـدم اليه بتوتـر لتنظـر له كيف يقف لتـردف: ليه ما فرشت الفرش وجلست عليها؟؟.
عقـد حاجبيه ليـردف بهدوء: اي فرش ما جبت معي فرش.
ارتسمـت على ثغرها ابتسامه خفـيفه لتتقـدم وتضع الاشياء التي بيدها تحت مراقبه مُهاب.
نظر اليها عندما بدأت تبعد قليلا ليتتبعها خوفـا بأن تضيع!
اخـذت تمشي على العلامات التـي وضعتها لكي لا تضيـع الا ان وصلـت للعصا المغروسـه في الارض لتلتف إليه بأبتسـامه لتنـزل لمستوى الارض واخـذت تُبعد العصا وبدأت بالحفـر.
خـاف مُهاب ان يوجد حشـره او ثعبان يقرصهـا ليبعد يديهـا ليُنفضها من التربه ليـردف بحده ممـا جعلت الغيناء ترتعب قليلاً منه : انا بحفـر لاتحفرين انتي.
هـزت رأسهـا بالايجـاب لتتركـه يحفر الـى ان اصطدم بشـيء صلب ليرفـع انظـاره الـى الغيناء التي اكتفـت بالابتسـامه.
تقـدمت منه واردفـت بهدوء: عادي اكمل؟.
هـز رأسه بالنفـي تحت جمـود ملامحـه مما جعلها تبتلـع ريقها بتكرار لدرجه اشعرت بأن حلقها قد جف.
اخـذ يحفـر حتى وجـد صندوق ليـرفعـه بخفـه لينظر له واخـذت عيناه تبحث عن شيء يفتـح ذلك الصندوق الاحمـر.
وقفـت لتـردف بصوت هادئ: بروح اجيب شنطتي خليك هنا.
هـز رأسه بالايجـاب وهو معقـد حاجبيـه لتتسـارع اقدامـها للمكان الذي وضعت فيه الاشياء لتنـزل لمستوى الارض وامتدت يديهـا لحقيبتها واخـرجت مفتاحـا ذهبي اللون مميزه بتصميمه صحيح بأنه قديم قليلا ولكن شكله مُلفت.
اخـذته الغيناء واغلقـت حقيبتها وعادتها الـى مكانهـا ووقفت وذهبت بأتجـاه مُهاب.
نظـر اليهـا وهـي تقترب منه وبرقعهـا الذهبي يُغطي ملامحها وعبائتها التي تُحـاول بأن لاتطير مع الهواء بحياء منه.
ازدات دقات قلبـه بحُب لهـذه الانسـانه.
مسح وجهه بصبر وهو ينتظرهـا ان تتقـدم اليه بشكل السريع لا بشكل هذا الذي خطف قلبه من مكانه.
تقـدمـت إليه وفتحـت الصندوق لتتـأكد من وجـود جميع اشيائها من دله وفناجيل القهوه والفرش وأيضًا بعضًا من كتبهـا المُفضله.
ابتسم ثغـر مُهاب عندمـا عرف عن امر هذا الصنـدوق ليقف فور وقوفها.
اتجهـوا الى تحت ظل الشجـره مكان الغيناء المُعتـاد لتفرش الفرش وجلـس مهاب وهـي جلسـت بعده لتتـذكر جـرحه المتواجـد بعُنقـه.
ابتلعت ريقهـا بتوتر لتقـف وتحضر معها حقيبه الاسعافات الاوليه وجلست امامـه تحت صمته المُعتاد.
نظـر الى برقعها الذي لا يٌزل يحجب حُسن وجهها ليبتلع ريقه من رموشهـا الكثيفه ولون عينيهـا الجميل!! اردفـت الجده بتمثيـل للغضب: انا امرتك ما اخذت رأيك.
وبدأت تُنادي الهنوف بصـوتها: يالهنوف يالهنوف وينك؟.
خـرجت الهنـوف وهي تضع الشال على رأسهـا اردفت: لبيه اميه.
اردفـت الجده وهي تأشر على بدلته: خذي بدلته ونظفيها له!! 
توسعت عينيهـا لتـردف بتوتـر: سـ. سمّي.
ابتسـم ساجي على توترهـا ليردف: انا بطلع ابـدل واتركـها لك بالصاله.
هـزت رأسهـا بالايجـاب ليصعد الـى الاعـلى وهي صعـدت الى غرفتهـا بتوتـر.
-
التفت للخـلف ونظـر إليهـا ليعض طرف شفايفـه كونها سمعت صوته وهو لاحد يعلم بجمال صوته غير سعد!
لتتقـدم اليه بتوتـر لتنظـر له كيف يقف لتـردف: ليه ما فرشت الفرش وجلست عليها؟؟.
عقـد حاجبيه ليـردف بهدوء: اي فرش ما جبت معي فرش.
ارتسمـت على ثغرها ابتسامه خفـيفه لتتقـدم وتضع الاشياء التي بيدها تحت مراقبه مُهاب.
نظر اليها عندما بدأت تبعد قليلا ليتتبعها خوفـا بأن تضيع!
اخـذت تمشي على العلامات التـي وضعتها لكي لا تضيـع الا ان وصلـت للعصا المغروسـه في الارض لتلتف إليه بأبتسـامه لتنـزل لمستوى الارض واخـذت تُبعد العصا وبدأت بالحفـر.
خـاف مُهاب ان يوجد حشـره او ثعبان يقرصهـا ليبعد يديهـا ليُنفضها من التربه ليـردف بحده ممـا جعلت الغيناء ترتعب قليلاً منه : انا بحفـر لاتحفرين انتي.
هـزت رأسهـا بالايجـاب لتتركـه يحفر الـى ان اصطدم بشـيء صلب ليرفـع انظـاره الـى الغيناء التي اكتفـت بالابتسـامه.
تقـدمت منه واردفـت بهدوء: عادي اكمل؟.
هـز رأسه بالنفـي تحت جمـود ملامحـه مما جعلها تبتلـع ريقها بتكرار لدرجه اشعرت بأن حلقها قد جف.
اخـذ يحفـر حتى وجـد صندوق ليـرفعـه بخفـه لينظر له واخـذت عيناه تبحث عن شيء يفتـح ذلك الصندوق الاحمـر.
وقفـت لتـردف بصوت هادئ: بروح اجيب شنطتي خليك هنا.
هـز رأسه بالايجـاب وهو معقـد حاجبيـه لتتسـارع اقدامـها للمكان الذي وضعت فيه الاشياء لتنـزل لمستوى الارض وامتدت يديهـا لحقيبتها واخـرجت مفتاحـا ذهبي اللون مميزه بتصميمه صحيح بأنه قديم قليلا ولكن شكله مُلفت.
اخـذته الغيناء واغلقـت حقيبتها وعادتها الـى مكانهـا ووقفت وذهبت بأتجـاه مُهاب.
نظـر اليهـا وهـي تقترب منه وبرقعهـا الذهبي يُغطي ملامحها وعبائتها التي تُحـاول بأن لاتطير مع الهواء بحياء منه.
ازدات دقات قلبـه بحُب لهـذه الانسـانه.
مسح وجهه بصبر وهو ينتظرهـا ان تتقـدم اليه بشكل السريع لا بشكل هذا الذي خطف قلبه من مكانه.
تقـدمـت إليه وفتحـت الصندوق لتتـأكد من وجـود جميع اشيائها من دله وفناجيل القهوه والفرش وأيضًا بعضًا من كتبهـا المُفضله. ابتسم ثغـر مُهاب عندمـا عرف عن امر هذا الصنـدوق ليقف فور وقوفها.
اتجهـوا الى تحت ظل الشجـره مكان الغيناء المُعتـاد لتفرش الفرش وجلـس مهاب وهـي جلسـت بعده لتتـذكر جـرحه المتواجـد بعُنقـه.
ابتلعت ريقهـا بتوتر لتقـف وتحضر معها حقيبه الاسعافات الاوليه وجلست امامـه تحت صمته المُعتاد.
نظـر الى برقعها الذي لا يٌزل يحجب حُسن وجهها ليبتلع ريقه من رموشهـا الكثيفه ولون عينيهـا الجميل!!
-اخـذت القطن وبللته بالمُعقم الجروح ليعيقها برقعها !
لتنظـر ليديهـا المُتسخه ابتلعـت ريقهـا ورفعت انظـارها لمُهاب وسقطت عينيهـا بعينيه التي تتأمل جمال عينيها عقـد حاجبيه فور ما عـرف بأنها سوف تطلب منه شيء ولكن الحيـاء تمكـن منها !
انفكت عقـدة حاجبيه فور ما سمع صوتهـا العذب مردفه: مهاب عادي تبعد لي برقعي؟.
هـز رأسـه مُهاب بالايجـاب لتمـد يديه لخـلف رأسها وهـي انزلت رأسها واصبحت مُقابله لصدره الذي التصقت فيه من امتدت يديه محاولا فك عُقدة البرقع بسبب انه مصنوع من ذهب وهي اثناء ربطها له وضعت عقدتين لكـي لا يقع فِي اثناء سيرها.
سقـط البرقع بحُضنه وهـي رفعـت رأسها ببطء وانظـارها على جـرح مُهاب الذي بعنقـه.
دون ادراك منها اقتربت اكثر لكـي تستطيع الوصـول لعُنقه وتستطيع ان تُضمده له بشكل صحيح دون ان تسبب له آلم!
وضعت كفـها الصغير بكفه لتـردف له: اذا حسيت بألم اضغط على يدي.
لكن مُهـاب كان مُخدر بسبب رائحة عبقهـا الذي سببت له حراره بجسـده.
انتـهت من التضميـد لتضع لاصقًا على جـرحه وابتعدت.
ولكـن اطلقـت شهقه عندما شعرت بشيء ما دخل بقدمهـا
شعرت بألم وتجمعـت الدموع بمحاجرها.
اشتد مُهاب بمسكته عندما شهقـت  ليعقـد حاجبيه وسحـبها الى ان توسطت احضـانه نظر لعينيها التـي تجمعت فيها الدمـوع!
هـز رأسه بالنفي ليسحبها قدمها ونظر لشوكه ونظر اليها مُبتسم وأردف: ماله داعي هذي الدموع عشان شوكه يا بنتي!
مسحـت دموعهـا بطفوليـه وكانت تسوف تبتعد ولكن شدها له اردف بهدوء: اصبري بطلعها من رجلك بعدها قومي.
هـزت رأسهـا بالايجـاب وهي تشعر بألم شديد.
مد قدمها الصغيره واخـرج مفتاح سيارته كان يوجد مع الفتاح مشرط صغير وليس حـاد نظـر اليها وكيـف الخوف قد احتل قلبهـا حاوط وجههـا بيديه واردف بهمس: لاتخافين!
نظـرت لعينيه بخوف وابتلعت ريقها ومن ان سمعت همسه هـزت رأسهـا بالايجاب.
امتدت انامله بلطـف وهي من غير ادراك شدت على بدلته ودفنت نفسها بعُنقه مما جعل مُهـاب يتوتر قليلا.
ابعد الشوكه من قدمها وخذ يدلك لها لكي يخف الألم وهي لا زالت على وضعها.
اردف: خلاص خلصنا.
رفعت رأسهـا ببطء اليه ونظرت لابتسـامته لتبتعـد بتوتـر وتجلس امامـه بمسافه لكي لا يسمع دقات قلبها.
كان مُهلك وانظـاره تتجه لتلك النار المُشتعله وهو مبحر فِي تفكيره نظـرت إليه بتأمـل كيف انه مُرهق من سهره فقد اكمل ٢٤ ساعه وهو لم ينام زمت شفايفها بتفكير ثم أتـردف له: نرجع؟.
عقد حاجبيه ليلتف لها مُردف: ليه؟.
نظـرت اليه بصمت ثم شتت انظارهـا بخجل واردفت: ماودي لك التعب.
ابتسم واردف: ما اتعب دام اني جنبك ومعك يا عذبة الاوصااف!
كتمت ابتسامتـها بخجل لتـردف: على الاقل بدل بدلتك وبعدها نتقـابل عند عمي سعد.
هـز رأسه بالايجـاب ليقـف ونظـر لبرقعها الذي لا يزال يتوسـط احضانه ليمده لها مُردف بهمس:
حبي لك تعدا الحدود لكن حبي لزينك هذا شيء ثاني
حتى القصايد  ما توفي في وصف جمالك.
-
التفت الغيناء بخجل كونها سمعت همسـه لتتنحنح من نظرت لسعـد الذي يتقدم إليهم بغضب مُردف: قلت لك روحي وشي وارجع شصار الساعه صارت سبع ماهي حاله يا الغيناء؟. 
كتمت الغيناء ضحكتهـا من غضب عمها لتـردفه بهدوء: اعذرني يا عمي لكن لا شفت الشيخ ماهو بطيب يلزم علينا نداويه لين يطيب ولا يا عمي؟.
صغـر عينيه مُردف بهمس لها : شفيه مُهاب؟.
اردفت بهمس مُمـاثل نفسه: بعدين يا عمي.
لكن مُهـاب تجمد من جُملتها وكانهـا عرفت حقيقته وانـه فعلا هو الشيخ الاساسي الذي وكله عمي قبل وفاته لتكـون تحت حمايته من الاذى!
اردف بتعقيـد حاجب: انا الشيخ؟. 
هـزت رأسـها بالايجـاب لتردف: اي لكن الحين ضروري اني ارجع ولا جدتي بتزعل علي.
ضحك سعـد بسخريه مُردف: باقي بتزعل الا قد زعلت وخلصت!
توسعـت عيناها بذهول لتـردف بتلعثـم: كيف يعني؟.
ضحك سعـد ومُهاب الذي كتم ضحكـته واردف: نمزح يا بنتي لكن امشي قدامي وانتي ساكته وانت هج لبيتكم بدل ملابسـك لان ابيـك بموضوع يا..
سكت قليلًا ثم اردف: يا الشيخ.
لم يفهـم من المقصد لكـنه تجاهلـه وهو قد انهلك اكثر من اللي كان مخطط عليـه.
توجه للمنـزل وسعد والغيناء توجهـوا للمنزل ايضًا.
-
خـرجت من غرفتهـا مُتجهه لساجـي لتأخـذ بدلته وتغسلها مع مريـولها.
طرقت باب جناحه ثلاث مرات ولم تجـد رد فتحت الباب ودخلت بهدوء وهي تبحـث عن بدلتـه.
نظرت لباب المكـتب فوجدته مغلق لم تتجـرأ وتدخـلها فأعطتـه ظهـرها واخـذت تتفحص المكان بهدوء.
تأفأفت بغضب وجرت اقدامها للخـارج.
فتحت الباب بغضـب واقفلته وجرت خطواتـها للاسفل وهي غاضبه أنـزلت رأسهـا وهي تُهدأ نفسها ولكن صدمـت بشيء صلب اردفت بغضب: شنو ما تشوف انت.
ولكن من رفعت نظـرها له تجمـدت واردفت بتوتر: انا اسفه ومشت ولكنه مسك بمعصمهـا وسحبها الـى مكانها التي كان تقف فيه اردف وهو يكتم ضحكته: شفيك معصبه؟.
اردفت بخـجل: هاه، ولاشيء ومو معصبه.
اردف بهدوء: ليه كنتي بجناحين تدورين عني؟.
اردفـت من تذكـرت: هيه كنت ابي بدلتك بغسلها مع مريولي بس ما حصلتها.
هـز رأسه بالايجـاب ليسحـبها من يديه بحُب وتوجهه الـى جناحه وهي خلفه وتشـعر بأن دقات قلبها تجزم بأنه قد سمعها.
توجه الى غرفته نظـرت له وهو يترك يديهـا ويتوجه الى بدلته التى كانت على السرير ومدها لها واردف : سمّي.
اردفت وهي تزم شفاهها: سم الله عدوك.
لتأخذها من بين يديه وخـرجت من جناحه وتوجهت الى مكـان الغسيل.. 
نظـرت الى الابريق وكان غير ممتلئ بالماء تخصرت ورفعت رأسها الى الامام ونفخـت خديها وهي تتأفأف: الحين شو اروح لنهر عشان اخذ ماي وارد البيت؟.
دخلـت الـى الداخل وصادفت بطريقهـا ساجي وجدتهـا ولكنها لم تنتبـه لساجـي دخلت بغضب مُردفه: يدوه مافي ماي بروح اييبه وارد.

وغرست الغيناء اغصانها في قلبه.  وسقط طريحًا على الارض مُغرمِ!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن