البارت 6»

616 19 1
                                    


اليـوم التالـي الساعـه ١٢ ظهـرا فِـي الامارات تحديدًا📍.
كـانت ملتزمـه الصمـت وتنظـر الـى الفـراغ بهدوء وبتشتت ضائعه ليس لها ملجـأ اين تذهـب الان؟
تـذكرت جـدتها أخوالهـا لتفـز ذاهبـه الـى الشخـص الـذي طلـب منـها ان تأتـي معه الـى هـذا الكـوخ مُردفـه: اءء ممُـكن اكـلم خـوالـي؟
اردف ببرود وهـو ينـفث الدخـان: يدرون عنـك وبـوديك لهـم مـع العصـر.
عقـدت حاجبيـها كـيف يعـرف اخـوالها ويعرفهـا وهـي لا تعـرفه؟.
اخـذت تُفـكر الـى ان سمعـت صـوت الغنياء.
اردفـت ببكـاء : الغيناء!
فـزت الغيناء من مكـانها لتـردف: الهنوف؟
اردفـت الهنوف ببكـاء: هيه الهنوف يالغينـاء.
اردفـت الغيناء بعقدة حاجـب وهـي تسأل بتعجب: شصاير ليه صوتك كذا؟.
توقـعت الهنوف ان الغيناء لم يخبـروها كـونها تُحـب والدتها كثيـرا اردفـت الهنوف: اذا وصلت بعلمـج يا الغيناء زين؟.
هـزت رأسهـا الغنياء بالايجـاب وكأنهـا تراهـا واردفـت: تمام يا الهنوف الا متـى بتجين.
اردفـت الهنوف وهـي تمسـح دموعـها: العصـر.
واغلقـت دون ان تسـمع رد الغنياء.
التفـت لصاحـب الصـوت الـذي تنحنح واردفـت: عادي توديني السـوق؟.
تكتـف وسنـد نفسـه علـى الباب واردف : شنو تبيـن منـه.
انـزلت رأسـها بخجـل واردفـت: ابي لبس كل ملابسي احترقـت.
لتُنـزل مِنهـا دمعـه احـرقت خدهـا لتمـسحها بعَجلـه.
نفـث الدخـان ليردف: تجهـزي.
هـزت رأسهـا بالايـجاب لتتجهـز وتُلبـس حجـابها وتخـرج مُغلقـه الباب خلفـها.
لتركـب بجانـبه بـكل هـدوء واحتـرام ممـا جـعله يعُـجب بأخـلاقها اكثـر فـا اكثـر.
لـا الجمـال يجـذب ولا الصـوت يجـذب كمـا الاخـلاق تجـذب اكثـر وتجعـل الشخـص يحترمـك مهمـا كُـنت ومهمـا كـان،فكُلمـا حَسنـت اخلاقـك تُصـبح اكثـر جمالاً عـند الاخـرين.
.
كـان الصمـت يعـم المكـان الـى ان قاطـع الصمـت توقيـف السيـاره ليـردف هـو: انـزلي وانتظـريني لـين اجي زين؟.
اردفـت بهمـس: زين.
اغلـق السيـاره لينـزل مِنهـا بكُـل هيبه ليلفـت الانتبـاه بزيـه العسكـري لتسـقط انظـاره علـى الهنوف التـي واقفـه وعينيهـا الـى الاسفـل وتُفكـر بعُمـق.
وقـف يتأملـها وفـز عنـدما سقـطت دمعـه من عينيها فعرف انـها تُفكـر فِـي اهلهـا.
تسـارعت خطواتـها بأتجـاه الهنوف ليربـت علـى كتفـها مُردف: يلا؟.
هـزت رأسهـا بالايجـاب لتمشـي معـه بهـدوء وهـو خلفـها ويدعـي بأن الله يصبـر قلبهـا ويقـدر يكـون سنـدها
اكتفـت بقليـل من الملابـس بسبـب انـها تخجـل ان تخـسره مبلغًـا رفعـت رأسهـا لـه بسبب فـرق الطـول بينهـما
لتـردف: خلصت.
رفـع حاجبيـه بتعجـب لاول مـره يعـرف فتـاة تتـسوق سريـعا وتنجـز احتياجاتهـا بشـكل بسيـط!
انتهـى من الحسـاب ليتوجهـون الـى السيـاره مُحركـا الـى المطـار.
اردفـت : ممكن سؤال؟.
هـز رأسـه بالايجـاب مُنتظـرها ان تُكمـل.
اردفـت : انت بتيي معـاي؟.
هـز رأسـه بالايجـاب ليـردف بهدوء: اصـلي سعـودي اصلا.
اردفـت بتفاهم : هيه.
اكتـفت الصمـت تُريـد ان تستفـسر اكـثر ولكـن لاتُريـد ازعاجـه لتلتـف ناحيـة النـافذه لتتـأمـل الشـوارع بهـدوء.
-
كـانت تجـلس علـى الهاتـف ولكـن قاطعـها صـوت صـراخ جـدتها لتأخذ عبايتهـا بفـزع لتنـزل بتسـارع لتتلفـت بـاحثـه عـن والدتـها ولم تجـدها تأكـدت بأن هُـناك شـيء حاصـل لتَخرج راكضـه الـى بيـت جـدتها.
توقـفت عنـدما نظـرت الـى الرجـال المُجتمعـون عـند بـيت جدتـها!
ليـدب الرعـب لقلبـها لتسـقط انظـاره بعـين مُهـاب ليفـز اليـها مُتسـارعـا بعـدما اخـبر سعد عنـها ليـرفع اطـراف ثـوابه بسبـب يعيقه فِـي الركـض لتنـظر الـيه بتسائـل وصـراخ جدتـها يتعالـى!
وصـل اليهـا لتـردف بكتمـان بُكائـها: مهاب وش صاير هنا؟.
انتـبه الـى نـزول برقعـها ليصـد عنـها عـرف بأنهـا لم تنتبـه.
اردف مُهـاب وهـو مُعطيها ظهـره: البـسي برقعك وتعـالي معـي.
هـزت رأسهـا بالايجـاب لتُنفـذ كلامـه متتبعتـه.
ولكـن قاطعـهم صـوت الجـده عنـدما اردفـت بصـراخ : اهخخ بنتـي راحـت راحـت بنتي.
توسعـت عينيهـا بذهـول لتلتـف وتتسـارع بخطواتـها بأتجـاه الجـده وقفـت فِـي وسـط الصاله لتنظـر الـى عمّيها سعد وغيث جالسيـن عنـد جدتهـا وعيناهما حمـراء من شـدة البكـاءونظـرت الـى جدتـها التـى اغمـى عليـها.
رفـع انظـاره سـعد ليتقـدم اليـها مُحتضنـها ليـردف: الغيناء اصحـي يابوك بعلمك اللي حاصل.
اردفـت الغنياء بتأتأه: وش حاصل هنا يا عم!
اردف سعـد: انتي مؤمنه بقضاء الله وقدره؟
هـزت رأسه وهو لازال مُحتضنهـا اردف: عمتك مريم توفت.
لتتوسـع عينيهـا بعـدم تصديـق لتـردف: كيف يعني؟.
ليأخـذها بين احضـانه خارجـًا بها لانـه يعـرف لاتُحب احـدا ان يلاحـظ دموعـها
مشـى بِـها الـى ان وقـف قريبًا من الجبل ليبعـدها عنه مُردف: الغيناء عينك بعيني.
ناظـرته الغيناء ليـردف: الهنوف محتاجتك قوي نفسك عشانها.
هـزت رأسـها بالنفي لترتمـي بحُضنه باكيـه ليشتد بأحتضانـه لهـا رفـض ان يتركـها حتـى هـي تتركه.
بعـد بكـاء مدتـه نصـف سـاعه تركتـه اخيرا لتمسـح دموعـها وهـي لازالـت تتوسـط احضانـه رفعـت نظـرها الـى ثوبـه لتضـحك واردفت: عم شف ثوبـك كله دموع!
هـز رأسـه واردف: فـداك.
اردفـت الغيناء: طيب انا بطلع فـوق شويـات وارجـع.
اردف : طيب لكـن برسـل مهاب يجـي معك ينتبه لـك.
اردفـت بغضـب : عمي وشو ينتبه لي ترا مو صابني شيء ولاني بزر!
ابتسـم بذبـول واردف وهو يأشر علـى اصبعه السبابـه: انتي قد كذا.
توسعـت عينيـها لتـردف: اي اي روح بس اتفاهم معك بعدين.
ضحـك علـى غضبـها ليمشـي راجعًـا الـى البيـت وهـو يمسـح دمعته التي سقطت بشماغـه الابيـض!
لمـحه مُهاب ليتقـدم اليـه مُردف: سعد يا خوك.
ليرتمـي سعد بيـن احضـان مُهاب بضعف وشتـات!
فراق الاخـت هـد حالـه وشتتـه وانكـسر قلبه فأختـه مريـم كانـت السعـاده لـه والاقـرب اليـه!
طبطـب مُهاب علـى صديـق عُمره واردف: ارفع يدك وادعي لها ان الله يرحمها ويثبتها عند السؤال بكاك ذا يا خوك مو نافع لها!
ابتعـد عنـه سعد وهـز رأسـه بالايجـاب واردف : روح ورا الغيناء.
عقـد حاجبيـه مهاب كيف يترك الغيناء بمفردها بعـدما اخذهـا بين احضانـه وهـو الوحيـد الـذي كـان شاهـدا لهـم!
اردف مُهاب: وينها فيه؟
اردف سعد: فوق قمة الجبل.
ارتخـت عقدة حاجبيه عـرف ان مكانـها المفضل بسبب انهـا التجأت اليـه وقت حُزنهـا!
هـز رأسـه بالايجـاب واردف: في الحفظ والصـون يا سعد روح وانا اخوك وانا بروح لها لاتشيل همها.
ابتسـم سعد لانـه واثـق بأن مُهاب سنده وظهره ومستـحيل يأذي الغيناء لو هي عدوه له!
ذهـب سعد وتسـارعت خطـوات مُهاب ليأتـي بنفـس الطـريق الـذي سلكـه فِـي اول ليلـه لهمـا.
وصـل ليسمـع صـوت بكـاء فعـرف ان الغيناء تبكـي بشـده!
ليتقـدم ناحيتهـا مُردف: الغيناء!
التفـت اليـه لتمسـح دموعـها مُردفـه: يعني عمي سعد صامل على كلامه.
هـز رأسـه بالايجـاب ليلتف ونظـر الـى برقعـها الـذي يتوسـط حُضنهـا.
بلـع ريقـه بأن ملامحهـا سوف تظهـر لـه وهي ليـست بوعيهـا ليـردف: لاتهـدين حيلك بالبكـاء.
التفـت اليـه لتقـف وتضـرب صـدره بتكرار مُـردفه: انت تعرف شقاعـد تقول؟ انت مـاخذ دموعـي بسخريه يا مهاب ترا اللي ماتت امـي الثـانيه يا مهاب امـي الثانيه ماهـي بأي شخـص يا مُهاب!
بلع ريقـه مـن جمـال ملامحـها الـذي اختـرق قلبـه.
اشتـد بأحتضانهـا مُردف: هدي الي اقصده انك قاعده تعذبينها بقبرها ببكاك وتعذبين نفسك هي محتاجه دعائك لها وترحمي عليها مو تبكين مرح ينفعها لو هي موجوده وشافتك تبكين بترضى؟.
هـزت رأسها بالنفـي ليـردف: شفتي اللي عليك انك تدعين لها وتصبرين قلب عمتي وقلب ابوك وسعد محتاجك يا الغيناء.
رفعـت انظـاره له وبعينيها الحمراء وانفـها الاحمـر مِن شدة البكاء ليُنزل الشـال الذي يُغطـي علـى شعرهـا لتـردف: اعمامي!
بلع ريقـه بأن يمسـك نفسـه ويغض من بصـره فهـي لا تُحـل له اكتفى بأنه يهـز رأسـه.
ابتعـدت عنـه بخجـل لتمسح دموعهـا واردفـت: اسف.
هـز رأسـه بالنَفـي ليبتلـع ريقـه مـره اخـرى علـى طفولـيتهـا ليُعطيـها ظهـره مُـردف: يلا البسي برقعك وتعالي معـي!
هـزت رأسهـا واخـذت تبحـث عـن برقعـها لتـردف ودموعهـا حـول رموشهـا مُـردفه ببكـاء: مُهاب ما حصلت برقعي!
لتنتبـه انـها امامـه بدون غطـاء لتغـطي بكفوفـها الصغيـره لتُطلق بشهقـه: اعتذر اعتذر والله مكنت بوعيي علـى اللي حصـل.
ابتسـم علـيها ليردف ليطمنهـا: معليك ماشفت شيء قومي قبل اشوف!
نظـرت الـى ظهـره لتقـف بتسـارع وترتديـه بحركـه سريعـه.
اردف مهاب: ها اشوف!
اردفـت بصيـاح: لااا اصبر.
كتـم ضحكتـه ليتنـهد بحُب ليـردف بنفسـه: اي والله ان قلبي خذيتيه من معاليقه.
لتتقـدم امامـه مُـردفه: خلصـت يلا.
مشـى خلفـها ليعقـد حاجبيـه واردف: وينـي عـن ذا الطريـق؟.
اردفـت بضحكـه: هـذا طريق خـاص لشيخـه عبدالله!
ارتفعـت حاجبيـه بتعـجب واردف: وانتي يا الشيخه كيف طاوعك قلبك وتتركين غريب يعرف طريقك خاص؟
التفـت اليـه لتفتـح يديهـا كالطيـر واردفـت : الكـل يعـرف وانت توك تعرف يا ولد بارقـ..
لتنبتـر كلمتهـا عنـدما لدغتـها حشـره
لتنحنـي بتأوه لتكتـم صراخها بألم انحَنـت لتـفرك قدمـها لكن سرعان ما منعهـا مهاب بغضب ليسحبهـا من خصرهـا خوفا عليهـا ليردف بحده : صاحيه انتي!!
هـزت رأسهـا بالنفـي ليبـدأ الظـلام يحتـل رؤيتـها ويقـل السمـع لديهـا ارخـت رأسهـا علـى صـدره ليسقـط برقعـها على يد مُهاب!
توسعـت عينـه بخـوف لتسقـط انظاره نـحو تلـك العقربـه السـوداء السامـه!
اخـرج سلاحـه من خصـره ليطلـق علـى الحـشره بحـقد وكـره!
كونهـا لدغـت منهي ارق من النسـمه والطـف مخلوق!
رفعـها بين احضانـه وبدأ يركض بهـا الـى سيارتـه خوفًا بأن احـدا قد يعلـم بمـا حصـل لها وبجانـب من؟ بجانـب مُهاب المعـروف بشموخـه ورزانتـه!
حـرك سيارتـه الى المستشفى وروحـه تنـزف قهرا!
من عـدم حفـظ امـانه صديـق عمره!
ازداد فِـي سرعتـه فور ما خطر بباله بأنـه سـوف يفقدهـا!
ساعـه-ساعتين؟.
بل دقائق معدوده وها قد وصـل الـى المستشفى لينـزل بتسارع اخـذ شماغـه ولثمهـا كون المستشفى مليئ بالرجـال !
فقد استشعـر شعـور سيء كا"الغيره".
اخـذ يصـرخ بكَـامل صوتـهِ"دكتوررررهههه"!
الـى ان توجهوا اليـه الممرضَـات بكُل تسـارع ليأخذوها ويضعوها فـوق النقـاله واخـذوا يركضـون بكُل سرعـه الـى أنّ دخلت غرفـه الطوارئ وقفـته الممـرضه مُردفه"شسبب اغمـائها"؟
اردف لها وهـو يلتقـط انفاسـه: عقربه.
توسعـت عين الممُرضـه بذهـول لتدخـل بتسارع مُردفه لدكتـور"سبب الحاله: لدغه عقرب"
وبدأ الدكتـور فِـي انقـاذها بشـت الطرق!
مـرت نص ساعـه فخـرج الدكتور مُردف"الحمدالله انك جبتـها المستشفى ذا لان البعض يعطونها مسكنات ويسجلون لها خروج مما يدي الي اغماء مفاجئ وممكن انها تفقد حياتها بسببهم المهم الحمدالله على سلامتها واتمنى تنتبه لبنتك"
مَـسح على وجهه بضيـق ليردف: الله يسلمك.
ولكـن توقـف واسترجـع كلامه"انتبه لبنتك؟"
ابتسـم لاشعوريًـا ليـردف بداخـله"اي بالله انها بنت روحه وعشيقـة ليله ونظـر عينـه ودواء جروحـه وشريـان قلبـه"
جـر قدميـه الـيها ونبضـات قلبـه كادت ان تسمـع ولكنـه اعتـدل بوقفتـه!
امتـدت يديـه الـى مقبض الباب ليدخـل!
سقـطت عينيه بوسـط محاجرهـا "حسناء ذات العينان البُن سُكره تذهب عقَل الصَاحِي في ثواني"
شتت انظاره واردف: شـلون تحـسين بنفسك؟
هـزت رأسها مُردفه: زينه بس عادي اهمم."!
عقـد حاجبيه بتعجـب مُنتظرهـا ان تُكمـل!
اردفـت: ابي برقعي عندك؟.
ابتسـم ثغـره يُكلـم بنفسهَ"ونعـم ببنت عبدالله صدق لا قالوا شيخه مصيونه تخـاف ان رجل يلمح من طرفـها مجرد يلمح"!
فهي جوهـره يحرسهـا ستيـن حارس خوفًـا من السرقه!
الجـواهر والذهـب لابد ان يُغطيهـا الحـارس بأحكـام لكـي لا تنسرق، فمابل لو كـانت انثـى تُحافـظ علـى زينتـها تحـت عباءه سـوداء وغطـاء يُغطي شعرهـا لايكشـف عنـها ولو خصلـه واحـده فتغضـب من نفسـها؟.
اخـذ نفـسًا وامتـدت يديـه لجيبـه ساحبًـا برقع الشيخـه الغيناء ليمده الـيها مُردف: ابشري به يا الشيخـه!
ابتسمـت علـى ثغرهـا بعفويـه واردفـت بنبره طفـوليه دون ادراك مِنها: شكرًا"
اغمـض عينيـهِ يدعـي ربهِ بالهدايـه والصبر علـى البنت المتواجـده بجانبـه!
بعـدما ارتـدت برقـعها وقفـت علـى اقدامـها ولكن سرعـان ما تأوهت بألم ليفـز مُردف بغضب: ماتعقلين انتي؟.
تجمعـت الدمُوع بعينيهـا ونظـرت الـيه بخـوف واردفت بنبره نـدم: اعَتذر"!
حـاول ان يمنـع ابتسامتـه ولكن لا فائـده!
اردف: معليه صار خير"نمشي؟.
هـزت رأسها لتمشـي مُسنده نفسـها علـى الحـائط وتمشـي ببطء وهـو قد لاحظـها فقلل من تسـارعه كـونه يحـرم عليـه لمسـها ولكن وقت دخـوله كيف لمسهـا وكـانت تتوسط احضانـه؟.
مسـح علـى وجهه وتعـذر بأنـه كـان شيء ضروريًا ليس تعمدًا!
اقتـرب الـى بـاب السيـاره فِي الخلف"ليس الامَـام فهـي ليست زوجته او اختـه التي خرجـت من احشاء والدتـه فلا يصـح ان تركـب فِي الامام وبجانبه مهـما كان عُمرها المُهم انهـا تعـدت العُمر العاشـره عامًا"
حـرك سيـارته ينـوي العـوده الـى القريـه!
-
فِـي الامَـارت بتحديد المَطـار 📍"
كـانت جـالسه بكُل هدوء وعـدم اصدار اي صـوت يسبب ازعـاج ذلك الضابـط!
ولكـنها مُتسائله؟"
من هو؟"
وكم يبلغ عُمره؟"
ولمَـاذا يهتم فيها بكثره؟"
شلون؟" شنو فِيه انا مو فاهمته؟"
لو سألته بيجاوبني؟" ولا بيصد؟"
الافضـل اني التزم الصمـت!"
نظـرت الـى ساعتـها وكـانت تُشـير الـى ٢:٣٠م ظهراً"
اطلقـت تنهيـده عندمـا جـاء موعـد ركوبهم لطائـره.
التفت اليـها مُردف: خليك معـي ووراي زين؟.
هـزت رأسها واردفت: هيه فهمت".
صعدوا الطائره وهـي فضلت تجلـس بجانـب النافـذه.
واخـذت تتأمـل الغيـوم مُتناسيه ان عينيها تَهطل شوقًـا لاهلها شوقًـا لضحكهم وفرحهم!
شوقًـا لغضب والدتهـا من تصويرهـا المُستمر.
انتبه اليهـا ليغمـض عينيه بحُزن كـونه لا يستطيع فعل شيء!
هو يستطيع ولكن جاهل كيف يفعل ذلك!
"كان يشعـر بأن يديـهِ مُـربطه بشّّـده لايستطيـع ان يفلـت ولا يسـتطيع ان يتحـرر بلـع ريقـه بغصـه.
مَـرت المُضيفـه بجانـبه بأبتسامـه مُردفه"ماذا تُريـد مِن وجبه خفيفـه؟ What do you want for a snack"
التف الـى الهنـوف ولازالت غيومها تهطـل بألم اردف بحنيـه مفاجئـه طغت عليه: ودك بشيء تاكلينه؟
هـزت رأسـها واردف: مابي مالي بـزاد.
اردف: لكن بتدوخين علي واحنا نازلين خذي لك شيء خفيف!
التفت اليه وعينيهـا يكسـوها اللـون الاحـمر مُـردفه:
مالي فيه نفسيتي منسده شلون بأكل واميه وابويه واخويه متوفين خبرني شلون؟
اغمض عينيـه بألم وابتسـم مُردف: لو ان امك على قيد الحياه بترضى على حالتك؟
تـأملت عينيـه لتُنـزل رأسهـا مُردفـه: اللي تشوفه صح حاضـرين فيه.
ابتسم واردف: بعوضك بعوضك يا الهنوف وبأخذك بين ضلوعي واصير لك الكتف اللي تسندين عليه راسك بصيـر لك الاخ والاخت والام والاب بصير اهلك وصندوق اسرارك وامانك بس صبرك لين توصلين العمر المطلوب!
رفعَـت رأسـها بدهشـة وتوسعت عينيهـا بذهول
مِـن كلامـه!
ولكنه زرع الامـل بقلبـها جعلـه ينبـض بشدَّه شاهـدت صـدقه فِـي عينيه شعـرت وكأنـها لاتُريـد ان تتركـه!

وغرست الغيناء اغصانها في قلبه.  وسقط طريحًا على الارض مُغرمِ!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن