البارت 4»

668 16 0
                                    

.
نـزلت انظـارها بأتجاه الاكياس لتُـردف بعبط: بجـرب اذا ثقيـله بنادي البدور تساعدني!
هز رأسـه بالايجـاب ليتكتـف ويسنـد نفسـه على البـاب وانظـاره بأتجاها!.
وفعـلا استطـاعت حملهـا لتُدخـلها الـى الداخـل. ^
دخـلت المنـزل لتردف: يمه ابوي يقول لك يلا الفطور!
اردفـت والدتها: يلا يلا اصلا طالعه انا!
اردفـت الغيناء: انا بغـير لبسي بعديـن بجي شوفيه شلون يفشل!
والدتها هزت رأسها بالايجاب لتُردف: عجلي لان حرام تتأخرين على الفطور!
اردفـت الغيناء: ابشري الحين بلمح البصر الا وانا عندك!
خـرجت والدتها وهي صعـدت الـى غرفتـها لتُخلـع عبائتهـا وتـخرج لبسًا لها ودخـلت الـى دوره الميـاه لتستحـم بتسـارع فِـي خمـس دقائق وخـرجت لتجـفف شعرهـا ووضـعت مسكـره ومُرطب شفاهه ومـشطت حاجبيـها واخـذت عبائتهـا واردتـدتها وخرجـت الـى بيت جدتـها!
وصـلت لتطلـق تنهـيده بسبب توترهـا لعل ان يخـف قليلا وماكـان الا من مهاب بسبب موقفهـا المُخجل معه!
دخلـت ليردف والدها: الغيناء يا بوك افطرتي؟.
هـزت رإسها بالنفي لتردف: باقي بـفطر!
اردف والدهـا: تأخرتـي يا يبه اعجـلي وش كـنتي تسوين الوقت ذا كـله!
فركـت يديـه بخجـل وخطت خطواتها الى الداخل
كـان يُمثـل التجـاهل او عـدم الاهتمـام لكـي لا يضعـها فِـي موقـف مُخجل ولكـن بنسـبه لهـا كـانت معاكسه تماماً لظنه!.
دخـلت وكـانت الـجده ميثاء مُنتظـرتها وكـان الخـوف واضحًـا فِـي عينيـها!.
رفعـت رأسهـا الـجده لترتسم ابتسامتـها علـى ثغرهـا مُردفـه: وينك تأخـرتي يا بنتـي ادخـلي ادخـلي حطـيت لك الفطـور فِـي المطبـخ!
ابتسـمت الغيناء واردفـت: سمي يا جده!
دخـلت لتفطر بصمـت امـا الباقـين فقـد ذهبوا الـى الصلاة فِـي المسجـد!

.
بعـد الصلاة كـان الجميـع مجتمـع خارجـًا عَند الجـده!
كـان الحريم يضعـون البراقع معـاد الجـده!
انصـرف والدها وتبقـى غيث وسعد ومُهاب والجده!
وكـانت الجلسـه لا تخلـو مـن مناقرة سعد والغيناء لتُـردف: خصوصيـات مالك شغل فيها!
اردف بحده: تراني عمـك يالبزر!.
اردفـت الغيناء: والله لو انـك جدي الله يرحمـه ما اعطيتك!.
اردف بنفس الحـده: الغيناء قومي جيبي جوالي!
اردفـت الغيناء:ماني خدامه عندك يا عم!
ليـقف بغضـب مهددها بالاقتراب منها
لتفـز مـن مكانـها بخوف والتفت باحثه لمكان  تلجـأ فكـان اقربـهم مُهـاب نظرت الـى عمهـا غيث وهو يـردف: نطي ورا مهاب اقرب لك!
هـزت رأسـها لتختبئ خلفـه مُتشبثـه بثوبـه مُردفـه: مهاب تكفى لا يجيني!.
فـز قلب مهاب عندما اختبئت خلفـه ولكن سيطـر علـى نفسـه واعتدل بجلسـته واردف: اذا فيـك خير المسها!
ارتفـع صوته واردف: ابعد عنـها يا مهاب !
اردفـت بعبط:حلفت ما تبعد !
كتم ضحكته مهاب واردف: سعد ابعـد خلاص بتجيب لك جوالك!
والتف اليـها واردف بهمس :قومي جيبي جواله
نظرت اليه ليطلق تنهيده مردف: بوجهي مابيقرب لك
هزت رأسها واردفت بنفس الهمس: زين!
التف لسعد ماسكه من يديه والتف للغيناء معطيها الاشاره.
فزت لتركض الى الداخل وصوت ضحكـاته تملئ المكـان
دخـلت لداخـل لتبـحث عـن هاتفـه ووجدتـه يشـحن علـى صنـدوق الجـده!.
لتـأخذه وتخـرج الـى الخـارج مُردفه بمُناداة: عمي سعد!.
ليردف بنفس النبره: هااااه!
تقـدمت اليـه ونظـرت الـى عينيـه ليبتسـم من جمـال عينيهـا جعـلته لتُعطيـه هاتفـه وهـي كاتمـه ضحكتها!
نظـرت لساعـه لتُطلق شهـقه اردفت: الساعه ٨ وانا بـاقي ما ذاكرت!!!
اردفـت والدتها: جيبي كتابك وتعالـي ذاكـري هنـا.
ايدتهـا الجده علـى كلامهـا لتردف الغيناء: زين ويـن مفتاح البيـت!
اردفت والدتهـا: كان بقربي !
التفت بنص جسدها باحثة عنه ورفعت انظارها لتردف: شوفيه هناك عند رجل مهاب.
نظـر مهاب باحثًـا عـن المفتـاح ليجـده تحـت رجليـه ليعتـدل ويمده الـى الغيناء ممـا ادى لتلامس ايديهم!
ابتسـم مُهاب لكن عكسها اقشعر جسدها من يديه الخشنه لتمـشي بأتجاهه البـاب دون ان تنتبه الـى مهاب الذي مشى خلفها
فتحت الباب لتتوسع عينيـها برعـب لتتراجع بحركـه سريع لتصدم بالجـدار الصلـب
لتردف بفزع: بسم الله شجابه ذا هنا؟.
اقشعر جسد مهاب من تشبثها ليردف وهو يحك حاجبه الايسر وعينيه اليمنى مغلقه: مجرد كلب مرح ياكلك!.
هزت رأسها بالنفـي نظـرت الـى الكلـب كان يتـقدم بهـدوء خطـوه ورا خطـوه.. تـراجعت للخـلف لتتمسـك بذراعـه بخـوف شديـد!.
نـظر اليـها وكـان الخـوف واضحًـا فِـي عينيهـا ليتنحنـح ساحـبها الـى جهتـه اليميـن ولكـن كـانت متشبثـه بشـده ممـا تركـه يبتسـم بتوسـع اردف بسخريـه: اللي يشوفك مايقول انك من القريه ذي  يا بنت عبدالله!
لتتـقدم خطـواته الـى ان اقتـرب منزل  الغيناء التفت اليـها واردف: انتظـرك!.
هـزت رأسهـا بالنـفي لتـردف: مشكور واهل القريه اصلا يمشون حاليًا وانت واضح مشغـول ما يحتاج تتعب نفسك.
هـز رأسـه بالايجـاب ليـخرج بكـت السجائر ليضعـه فِـي ثـغره ليـشعلـها التف اليـها واردف: انا ماشي!.
اردفـت بتشتـت: فمـان الله!
جـر خطواتـه بقلـة حيـله لايعلـم لماذا لا يـريد ان يبتـعد عنـها!
ليـقف عـند سيارتـه دون ان يتحـرك منتظرًا خروجها!
لكن لفته صراخ قريبًا من منزل نايف عقد حاجبيه وصغر عينيه باحثًا عن السبب لاحظ تجمع الناس ليبعد السجاره من ثغره جعلها ترتطم بالاسفل ودهسها بقدمه مطفئها بالتراب وذهب إليهم
'
دخـلت الـى الغرفـه لتأخـذ معهـا كتابـها وانزلت انظارها للاسفل باحثـه عـن قلمـها وهـي علـى عجلـه مـن امرهـا كونهـا سمحـت لـه بالذهـاب ولم يخطـر ببالـها بأن الكلـب لا زال واقفًـا!
التفت للمرآة لتُعدل برقعهـا ولتخـرج الـى الخـارج مُغلقـه باب المنزل من خلفـها التفـت لتعقد حاجبيهـا كون رجال القريه مجتمعين!
وبدأت تخطـوا بهـدوء كـون الطريـق مليـئ برجـال القريـه!
مـشت بخطـوات ثابـته ورأسـها مرفـوع ولكـن عينيـها علـى طريقهـا دون ان تلتـف لاحد!
اشتـدت عـلى عبائتـها عندمـا نظـرت الـى عمهـا سعد!
لتتسـارع خطواتـها بأتجاهه لتنده بخوف : عمي سعد!
فـز قلـب ذاك الشخـص بخـوف مـن نبره صوتـها الغيـر متزنه!
التفت عمـها سعد مُـردف: لبيه!
اردفـت بتعقيد حواجـب: شسالفه ليه ذول كلهم هنـا!
اردف بعجلـه: بعديـن اعلمك!
والتف لمهاب واردف: مهاب الغيناء بأمانتك لا اوصيك عاد!
هز رأسـه بالايجـاب ليردف: معليـك فـي الحفظ والصون روح كمـل شغلك!
التـفت اليـها ليـردف: يلا يالغيناء ادخلي داخـل!
اردفـت بقلق!: مهاب اسألك سؤال وجاوبني بالصدق!
نـظر الـى عينيـها ليـردف: امـري!
اردفـت: شصايـر وانا ما ادري!  طلعـت خمس دقايق من عندكم ورجعـت والدنيـا فوق وتحت!
اردف مهاب وهـو لا زال محـدق فـي عينيـها واردف: الصبـر زين يا راعيه العيـون الوسيعـه الصبر زين!
ليميـل عنقـه واردف: يلا ادخلـي داخـل!
هـزت رأسهـا الـى وجرت خطواتها الى الداخـل وهـي تبلـع ريـقها لتـدخل بتشتـت كـم هـي فضوليـه ولا يمكنـها ان تنتظـر كثيـرًا!
تقدمـت لتدخـل الـى صالـة الجـلوس لتـردف بصـوت عالي: يمه!
التـفت والدتهـا بملامح قلقه!
ليفـز قلـب الغيناء بخـوف لتركـض بأتجاهـه لـتردف بخـوف: يمه شصايـر علميني!
اردفـت والدتهـا وهـي تبتلع ريقها : بتعرفيـن يالغيناء بتعرفيـن!
اردفـت الغيناء بخـوف: جده فيها شيء!
هـزت رأسهـا بالنفـي لتـردف: اجل شفيك يا يمه ليه ما تعلموني!
التفـت علـى صوت والدهـا ليـردف بصـوت عالي وبحده: الغيناء!!
فـزت الغنياء بخـوف لتلتف بأتجاهـه لتـردف:لبيه يا يبه!
ليـردف :البسي برقعك والحقيني المجلس!
هـزت رأسهـا بالايجاب لتُعـدل برقعهـا وتجـر خطواتـها بهـدوء وكانـت كـل خطـوه ترتجـف فيـها ويرتجـف قلبهـا بشـده حاولـت ان تسيطـر علـى توترهـا وخوفهـا الواضـح ولكـن لم تستطيـع!
اقتربـت الـى باب المجـلس لتبتلـع غصتهـا ودخـلت وهـي تنظر للاسفل!
اقتـرب والـدها ليرفـع رأسهـا بأصبعـه السبابـه مُـردف: بنت عبدالله راسهـا ما ينـزل!
ابتلعـت ريقهـا بخـوف مـن عقدة حاجبيـه المخيفـه وعينيـه الحاده لينطـق: ابي اعرف سالفه من منطوقك!
هزت رأسهـا بالإيجـاب دون ان تتفـوه بكلمـه واحـده!
ليـردف:اجلسي!
لتجلـس بهدوء دون ان يسمـع لها شـيء ممـا ادى قلق عمّيـها!
ليـردف والدهـا: تعـرفين عبير اكيد بنت عمك نايف!.
هـزت رأسهـا بالايجـاب ليـردف: حلوين! طيب كـنتي تعرفيـن انـها كانت تقابل عيال!
توسعـت عينيهـا بذهـول مـن الصدمـه التـي اعتلتـها!
صحيـح انهـم ابغظ مخلوقـات الله ولكـن لا تـصل الـى هـذه الدرجـه!
هـزت رأسهـا بالنفـي والصـدمه واضحـه فـي وجهها!
اردف والدهـا: قولي الصدق يا الغيناء والله لو ادري ان لك يد في السالفه ماتشوفين خير بعدها!
دفـنت وجههـا بين كفـوفهـا لتـردف ببكـاء: والله معرف عنها شيء اصلا هي تكرهني حتى عمي اللي هو ابوها يكرهني وامهم تكرهني مافي الا عنان يا يبه مافي الا هي دايم تضحك معي وتسولف معي!
اطلـق تنهيـده عميـقه ليسحبهـا لصـدره ويمسـح علـى شعرهـا مردف: خلاص يا بوك انسي اللي صار وهدي مغير ابي اتأكد لاني شفنا عبير مع واحد مو من عربنا!
هـزت رأسهـا لتمسح عينيهـا بحركـه طفوليـه لترفـع رأسها بأتجاهه مـردفه: طيب وش صار ابوهـا عرف؟.
اردف والدهـا: نكر ان بنتـه تسـوي ذي السـوات وصـك الباب بوجيهنـا.
اردفـت بعقدة حاجـب: يع.
تعالـت ضحكـات غيث وسعد وايضا والدهـا ليردف وهو يقبـل رأسها: يا زينك يا بنت ابوك!
كتمت ضحكـتها.
وكـان هذا تحـت انظـار مهاب الذي غضب من سمع صوت بكائها
كـيف يتجرأ ويبكيهـا! كيف يتجرأ ويجعل غيومـها تمطر!
وقـف بعصبيـه وخـرج من المجلـس مُعتذرا هاتفه يرن من قبل المركز!
تعجبوا فِـي خروجـه وعندمـا نطق ثغـره«استأذنكم وصلني اتصال».
وقـف سعد ليسحـب الغيناء مـن عند والدهـا وحـاوط اكتافهـا مُـردف لتغيير الجـو: هيه! نزلت دموع بنتي ما اسمح لك يا عبدالله!
رفع حاجبه بأنكار ليردف: اقول هد ورجع بنتي لي لا اتوطى ببطنك!
كتمت ضحكتـها الغنياء لتبتعـد عـن عمّهـا سعد واتجهـت الـى عمّهـا غيث لتجلـس بيـن احضانـه مردفه: لا لك ولا لك انا حق عمي غيث!
اعتلـت الصدمـه علـى وجهه والدهـا وعمّـها سعد ليتبـادلوا النظـرات لتنـطلق ضحكـتها الرنانـه لتـردف لعمّها غيث: شف وجههم!
ضحـك غيث ليردف: صدمتـي عيشتـهم يا عمك!
اردفـت وهـي تقـوم من بيـن احضانـه متجهـه الـى الخـارج: استأذنكم بدور لي شغله الهي نفسي فيها
رفع حاجبه سعد واردف: ذاكري وافلحي بدروسك بدل الاشغال الفاضيه.
وضعـت يدهـا علـى رأسهـا بورطـه واردفت: يوهههه نسيت ما اذاكر كم صارت الساعه!
اردف مهاب: تسعه ونص.
اردف والدهـا: يمديـك تذاكريـن معليـك!
لتستنـد علـى الباب وتكتـفت ونظراتهـا تتجـه لعمّها سعد وبأبتسامـه مردفه: عمي سعدودي!
اغمض عينيـه وهـز رأسـه بالنـفي مردف: مافيهه!!
اختفـت ابتسامتـها واردفـت: يع معـاد ابيك تذاكـر لي!
وخرجـت الـى الخـارج وهـي فِـي اقصـى مراحـل غضبها!.

وغرست الغيناء اغصانها في قلبه.  وسقط طريحًا على الارض مُغرمِ!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن