بارت 34»

181 3 0
                                    

لم تستجيب على هاتفها لتتوتر قليلا لتعود الاتصال بها مره اخرى وهذه المره طال قليلا ثم اجابت بصوتها النائم: همم.
اردفت الجده بغضب: وينك عني يا بنت عبدالله ها!
فزت الغيناء بتوسع حدقتها لتردف: حولك يا جده ليه زعلانه
اردفت الجده بتهديد: وين حولي ماشفتك مثل العرب لا جدلت شعرك ولا غنيت لك هالاسبوع شصاير لك يا بنت عبدالله ها!
وقفت الغنياء لتردف بتسارع: عيون بنت عبدالله انتي والله اني رجعت بيت ابوي امس سلمت عليه وتطمنت على امي على العصريه كذا جايتك ومرح يفكني منك الا الموت. 
كشرت الجده من طار الموت لتردف بتكشير: عوذه.
ضحكت الغيناء لتردف: يا زين المعصبين يا جده ودك اجيك الحين جيتك!
نظرت الجده للهنوف وهي مبتسمه لتهز رأسها بالايجاب بمعنى " اريدها ان تأتي" لتعود الجده انظارها للهاتف لتردف: اي لو فيك خير.
اتسعت حدقتها بذهول لتردف بضحك: وانا بنت ابوي عيوني لك جايتك جايتك الحين جهزي لي الفطور تراكم صحيتوني.
اردفت الهنوف بتكشر: والله يا بنت خالي حنا مو خدامات عندج تعالي وسوي لج الفطور بروحج والتفت للجده واردفت: صح يدوه.
هـزت رأسها بالايجاب مجاملة لها لتردف الغنياء: جده ترا الهنوف تتكلم مثلنا بس قدامك تنقلب الاماراتيه اللي توها تنزل السعوديه.
واغلقت الهاتف قبل ان تسمع تهزئتها لطلق شهقه تدل على الانذهال: يدوه لاتصدقينها اكبر نصابه الغيناء.
رمقتها الجده لتردف : وانتي من صغرك عندي اكيد راح تتكلمين بلهجتنا بطلاقه مغير قلة سنع.
ووقفت ذاهبه تزين للغيناء الفطور لسبب مجيئها الى هنا.
بينما الهنوف التي انذهلت من ردت فعل جدتها لتبتسم بعبّط وتردف: هو هيه صحيح اعرف بس ما تلوق لي اللهجه.
لترفع كتفها بعدم اهتمام وتمددت تراقب جمال الغيوم ورذاذ المطر. بينما الغيناء بعدما اقفلت من الهنوف وهي تضحك تعلم بأن جدتها لاتحب التمثيل عليها ولكن تعشقها عندما تطفش من شيء ما وتبدأ بالتطنيش.
وقفت واتجهت الى خزانتها وهي تقرر ان تلبس شيء شاطحًا جينزا اسود اللون لكن سرعان ماتراجع فور ما تذكرت بأنها لاتحب ملمسه على جسدها لتكشر وتاخذ فستان انيق مناسب لاجواء القريه ودخلت الى دورة المياه لتغتسل بكل تسارع خوفًا من غضب جدتها وخرجت لم تجفف شعرها جيدًا اكتفت بان تفرده على ظهرها من تصل الى جدتها لتسرحه وترتبه جيداً.
اخذت برقعها وعبائتها وخرجت وصادفت والدتها تقف امام غرفة اخواتها لتبتسم والدتها بفرح لتفتح يديها بمعنى ارتمي بين احضاني.
ولم ترفض الغيناء بل انها ضحكت وتسارعت واحتضنها بشده شوقًا لوالدتها لتقبل رأسها بخفه واردفت: يالله الشوق لك عظيم يا يمه.
كشرت والدتها واردفت: اي مشتاقه لي واضح وانتي طالعه بدون لاتجلسين معي!
كانت على وشك النطق ولكن سرعان ما رن هاتفها لترفعه لوالدتها واردفت: تحت التهديد يا يمه تحت التهديد الا انا ودي اجيك.
ضحكت والدتها من رأت جدتها تتصل عليها لتردف: الله معاك يا ماما انتبهي لك.
ابتسمت الغيناء بمعاملة والدتها وكأنها طفله حقًا لكن هذا شيء رائعًا بأنها تهتم بها والدتها وهي بالسن هذا فقدت تشعر بان العالم على مايرام من تشاهدها تقف امامها. 
أدارت ظهرها وتسارعت بالخروج للخارج.
-
كان مستيقظًا طوال الليل لم يرف له جفن من رأها وهي تنظر اليه بخيبه وحزن شعر بان شيء ما يبعث بمشاعره فقد اشتاق اليها وكثيرا يود ان ياخذها بين احضانه ويتأمل جمالها وصوتها العذب ليخرج من منزل والدته وذهب لسيارته التي تقف بجانب سيارة سعد وصعد فيها وشغلها وجلس فيها لدقائق معدودة وهو يفكر فيها فهي سيدة افكاره ومالكة قلبه وهي عالمه المضيء والنور بظلامه اخرج سجارته واشعلها بهدوء ووضعها بثغره وهو ينظر الى الامام دون هدف.
لمح فتاة تمشي بأتزان وكأن المشي قد انكتب لها لوحدها عرفها من عينيها الكحيله كثيرة الرمش عدستها البنيه ليبتلع ريقه بتوتر شعر وكأنها تنظر اليه وتأتي اليه لكن يعلم بأن هذا شيء مستحيلاً فهي رحلت دون عوده!
فقط غضب منها وسوف يتلاشى وتعود المياه لمجاريها ولكن ليس سريعًا فهي في بداية عضبها.
نظر لأقترابها منه ليس لديها علم بتواجده ليطلق تنهيده شعر بأن تواجده اصبح غير مهمًا لها ليُغني تلك الاغنيه التي سقطت على مسامعها فور ما اقتربت منه بكثره بسبب سيارته المصفوفه امام منزل الجده:
-
وراس مالي ذكريات و حلم و أمال و طموح
لا صديق و لا رفيق ولا طريقًا اتبعه
سامحيني دام عذري واضحً كل الوضوح
و اسمحي لي بالرحيل بلا تذاكر و أمتعه
-
استمعت لصوته وكأنه اوصل رسالته لها وكانت محتواها ان تعذر له بالرحيل والا يعود اليها ابدا اشتدت على عبائتها وامسكت برقعها انتقلت انظارها له نظرت له كيف مسند رأسه على باب السياره وينظر اليها بذبول وابتسامته الذابله ترتسم على ثغره من تنظر اليهاارتجف ثغرها وهذا دليل على كتمانها لبكائها لم تتخيل بأن هجرانها له قد سبب ذلك التعب له.
ابتلعت ريقها من عدم قدرتها على الحركه وهي تقف بوسط الشارع وانظارها متجهه اليه سمعت صوت اقدام تقتراب من خلفها وبسبب سرعتها لا تظن ان تخرج منها بسلامه وكان الصوت ذا يعود لاقدام الخيل المتسارعه لتغمض عينيها بخوف من صوت اقدامها الكثيره وهذا يدل بأنه ليس خيلاً واحدا فقط!
ابتلعت ريقها مستسلمه لها ومن اقتربوا جدا لها لمح الخيالين طولها ليصرخون لها ان تبتعد ولكن لم تستطيع ان تحرك اقدامها.
تحت ذهول مهاب وخوفه عليها هو لايريد ان يقترب منها بسبب رفضها وغضبها منه لا يريد ان يزداد الغضب اكثر سوء.
كانت انظاره تنتقل بينها وبين الخيول التي تتجه اليها بتسارع تقدمت الخيول بجانبها واحدى منها قد دهس عبائتها وكان على ان يرفسها ولكن مُهاب سارع بخطواته لها وسحبها من معصمها لاحضانه وهو يحتضنها بشده وصوت دقات قلبه تملئ المكان ليشتد على احتضانه لها هذه فرصه ان يشبع غليل شوقه لها.
ابعدها وحاوط وجهها ونظر لعينيها الكحيله وطرح عليها ذلك السؤال: صابك شيء؟.
لم تجيب فقط تتأمل عيناه وكيف ان الخوف وضح فيها هي لاتعلم مالذي حصل لها حقًا لكن كان شيء مرعب وبكثره صحيح بأنها قد دخلت الى المعركه ووقفت بين فرسان لكن كانت على ظهر فرسها ليست واقفه على الارض بمفردها.
عاد سؤالها مره اخرى لتبتلع ريقها وهزت رأسها بالنفي.
اغمض عينيه وكانه يهدأ ويطمن قلبه بأنها لم تصاب بأذى! ولم ترفض الغيناء بل انها ضحكت وتسارعت واحتضنها بشده شوقًا لوالدتها لتقبل رأسها بخفه واردفت: يالله الشوق لك عظيم يا يمه.
كشرت والدتها واردفت: اي مشتاقه لي واضح وانتي طالعه بدون لاتجلسين معي!
كانت على وشك النطق ولكن سرعان ما رن هاتفها لترفعه لوالدتها واردفت: تحت التهديد يا يمه تحت التهديد الا انا ودي اجيك.
ضحكت والدتها من رأت جدتها تتصل عليها لتردف: الله معاك يا ماما انتبهي لك.
ابتسمت الغيناء بمعاملة والدتها وكأنها طفله حقًا لكن هذا شيء رائعًا بأنها تهتم بها والدتها وهي بالسن هذا فقدت تشعر بان العالم على مايرام من تشاهدها تقف امامها. 
أدارت ظهرها وتسارعت بالخروج للخارج.
-
كان مستيقظًا طوال الليل لم يرف له جفن من رأها وهي تنظر اليه بخيبه وحزن شعر بان شيء ما يبعث بمشاعره فقد اشتاق اليها وكثيرا يود ان ياخذها بين احضانه ويتأمل جمالها وصوتها العذب ليخرج من منزل والدته وذهب لسيارته التي تقف بجانب سيارة سعد وصعد فيها وشغلها وجلس فيها لدقائق معدودة وهو يفكر فيها فهي سيدة افكاره ومالكة قلبه وهي عالمه المضيء والنور بظلامه اخرج سجارته واشعلها بهدوء ووضعها بثغره وهو ينظر الى الامام دون هدف.
لمح فتاة تمشي بأتزان وكأن المشي قد انكتب لها لوحدها عرفها من عينيها الكحيله كثيرة الرمش عدستها البنيه ليبتلع ريقه بتوتر شعر وكأنها تنظر اليه وتأتي اليه لكن يعلم بأن هذا شيء مستحيلاً فهي رحلت دون عوده!
فقط غضب منها وسوف يتلاشى وتعود المياه لمجاريها ولكن ليس سريعًا فهي في بداية عضبها.
نظر لأقترابها منه ليس لديها علم بتواجده ليطلق تنهيده شعر بأن تواجده اصبح غير مهمًا لها ليُغني تلك الاغنيه التي سقطت على مسامعها فور ما اقتربت منه بكثره بسبب سيارته المصفوفه امام منزل الجده:
-
وراس مالي ذكريات و حلم و أمال و طموح
لا صديق و لا رفيق ولا طريقًا اتبعه
سامحيني دام عذري واضحً كل الوضوح
و اسمحي لي بالرحيل بلا تذاكر و أمتعه
-
استمعت لصوته وكأنه اوصل رسالته لها وكانت محتواها ان تعذر له بالرحيل والا يعود اليها ابدا اشتدت على عبائتها وامسكت برقعها انتقلت انظارها له نظرت له كيف مسند رأسه على باب السياره وينظر اليها بذبول وابتسامته الذابله ترتسم على ثغره من تنظر اليهاارتجف ثغرها وهذا دليل على كتمانها لبكائها لم تتخيل بأن هجرانها له قد سبب ذلك التعب له.
ابتلعت ريقها من عدم قدرتها على الحركه وهي تقف بوسط الشارع وانظارها متجهه اليه سمعت صوت اقدام تقتراب من خلفها وبسبب سرعتها لا تظن ان تخرج منها بسلامه وكان الصوت ذا يعود لاقدام الخيل المتسارعه لتغمض عينيها بخوف من صوت اقدامها الكثيره وهذا يدل بأنه ليس خيلاً واحدا فقط!
ابتلعت ريقها مستسلمه لها ومن اقتربوا جدا لها لمح الخيالين طولها ليصرخون لها ان تبتعد ولكن لم تستطيع ان تحرك اقدامها.
تحت ذهول مهاب وخوفه عليها هو لايريد ان يقترب منها بسبب رفضها وغضبها منه لا يريد ان يزداد الغضب اكثر سوء.
كانت انظاره تنتقل بينها وبين الخيول التي تتجه اليها بتسارع تقدمت الخيول بجانبها واحدى منها قد دهس عبائتها وكان على ان يرفسها ولكن مُهاب سارع بخطواته لها وسحبها من معصمها لاحضانه وهو يحتضنها بشده وصوت دقات قلبه تملئ المكان ليشتد على احتضانه لها هذه فرصه ان يشبع غليل شوقه لها.
ابعدها وحاوط وجهها ونظر لعينيها الكحيله وطرح عليها ذلك السؤال: صابك شيء؟.
لم تجيب فقط تتأمل عيناه وكيف ان الخوف وضح فيها هي لاتعلم مالذي حصل لها حقًا لكن كان شيء مرعب وبكثره صحيح بأنها قد دخلت الى المعركه ووقفت بين فرسان لكن كانت على ظهر فرسها ليست واقفه على الارض بمفردها.
عاد سؤالها مره اخرى لتبتلع ريقها وهزت رأسها بالنفي.
اغمض عينيه وكانه يهدأ ويطمن قلبه بأنها لم تصاب بأذى!
ابتلعت ريقها وابتعدت عنه تركته خلفها ودخلت لمنزل جدتها بتسارع تشعر بأن ليس لها القدره على الابتعاد عنه حقا ولاول مره شاهدت مهاب بهذه الحاله هل حقًا ان الحب متعب لهذه الدرجه؟
لماذا هي لم تشعر بشيء من هذا؟
لماذا اختار مهاب ان يكون الطرف المتعذب منه ؟
مالذي جعل مهاب يختاره هو تحديدا ؟
اسأله تدور برأسها وكأنها حُلمًا استيقظت منه!
مهاب ليس له علاقه في الموضوع حتى سعد وغيث؟.
ما ذنبهم من غضبت عليهم وهو شيئًا كان بيد والدها لاحد ان يستطيع ان يعترض طريقها!
اكتشفت انها حقا غضب لسبب تاقه ولكن المغضب في الامر عدم اخبارها بذلك اطلقت تنهيده تدل على التشتت هل تسامحهم جميعا ام تغضب عليهم.
هي تريد فقط ان تصل لهم رساله بان لها الاحقية في المعرفه بتفاصيل المنزل بكل اسراره ليس بمظاهره فقط!
نظرت لخروج سعد والذي ابتسم بفرح من رجوعها نظرت كيف فرح من شاهدها تقف امامه!
كيف استطاع قلبها ان تغضب على من سهرا على تعبها وتربت بين اذرعهم!
وعندما تقع يمسكون بيديها!
كيف تجرأت بذلك حتى !
شعرت بوقوف احدهم وكان غيث قد أتى لتلمع عينيها مُعلنة للبكاء.
نظر غيث لعينيها وعرف بأنها سوف تنهار لتسقط اشيائه على الارض واردف وهو يحتضنها: اخو سعد . 
اقترب منهم سعد بتسارع ويستمع لبكائها بأحضان غيث ويربت على ظهرها ليردف: شصاير يا بنت!
اعتلى صوت شهقاتها وهذا دليل على شدة كتمانها لبكائها ليأخذها سعد من احضان غيث ولكن رفض غيث واخذها بين احضانه وذهب بها الى المجلس.
اجلسها وابعد برقعها نظر لملامحها المحمرة بسبب البكاء
ليبتسم واردف: ليه البكاء يا بنت ذا القلب؟.
مسحت بأناملها دموعها واردفت: الشوق لكم لعب فيني يا عمي.
ضحك غيث وقربها لصدره مُردف: يا عين عمك انتي وتبكين عشان الشوق؟.
هـزت رأسها بالايجاب ليردف بضحكه خفيفه: ليه تبكين دامك مشتاقه تعالي لنا احضانا ترحب بك وعيونا تشيلك لو بيننا الف زعل!
نظرت له لدقائق وعادت تبكي مره اخرى.
تعالت ضحكاته مما جعل سعد ومهاب يدخلان عليهم ويعرفنا ما سبب ضحك غيث العالي.
اردف سعد بخوف: شصاير يا غيث.
هـز رأسه بالنفي وهو يعلم مدى حب سعد للغيناء ولكن لايعلمون ان الغيناء يشعر بها وكانها وريدًا منه.
ليردف بضحك: تدلع علينا يا سعد الشوق لاعب فيها.
ضربته الغيناء واردفت بهمس له وصوتها يوضح فيه شدة البكاء: عمي !
نظر لها عمها بضحك واردف بهمس: لبيه!
اشرت له بعينيه بتواجد مُهاب ولكنه لم يفهم الا عندما نظر لمهاب ليهمس لها: عوينه هالضعيف حتى نوم ما ينام مع المسلمين!
هـزت رأسها بالنفي لتقف وتبتعد من امامهم وهي تنوي الهروب لداخل. لتغمض عينيها بخوف من صوت اقدامها الكثيره وهذا يدل بأنه ليس خيلاً واحدا فقط!
ابتلعت ريقها مستسلمه لها ومن اقتربوا جدا لها لمح الخيالين طولها ليصرخون لها ان تبتعد ولكن لم تستطيع ان تحرك اقدامها.
تحت ذهول مهاب وخوفه عليها هو لايريد ان يقترب منها بسبب رفضها وغضبها منه لا يريد ان يزداد الغضب اكثر سوء.
كانت انظاره تنتقل بينها وبين الخيول التي تتجه اليها بتسارع تقدمت الخيول بجانبها واحدى منها قد دهس عبائتها وكان على ان يرفسها ولكن مُهاب سارع بخطواته لها وسحبها من معصمها لاحضانه وهو يحتضنها بشده وصوت دقات قلبه تملئ المكان ليشتد على احتضانه لها هذه فرصه ان يشبع غليل شوقه لها.
ابعدها وحاوط وجهها ونظر لعينيها الكحيله وطرح عليها ذلك السؤال: صابك شيء؟.
لم تجيب فقط تتأمل عيناه وكيف ان الخوف وضح فيها هي لاتعلم مالذي حصل لها حقًا لكن كان شيء مرعب وبكثره صحيح بأنها قد دخلت الى المعركه ووقفت بين فرسان لكن كانت على ظهر فرسها ليست واقفه على الارض بمفردها.
عاد سؤالها مره اخرى لتبتلع ريقها وهزت رأسها بالنفي.
اغمض عينيه وكانه يهدأ ويطمن قلبه بأنها لم تصاب بأذى!
ابتلعت ريقها وابتعدت عنه تركته خلفها ودخلت لمنزل جدتها بتسارع تشعر بأن ليس لها القدره على الابتعاد عنه حقا ولاول مره شاهدت مهاب بهذه الحاله هل حقًا ان الحب متعب لهذه الدرجه؟
لماذا هي لم تشعر بشيء من هذا؟
لماذا اختار مهاب ان يكون الطرف المتعذب منه ؟
مالذي جعل مهاب يختاره هو تحديدا ؟
اسأله تدور برأسها وكأنها حُلمًا استيقظت منه!
مهاب ليس له علاقه في الموضوع حتى سعد وغيث؟.
ما ذنبهم من غضبت عليهم وهو شيئًا كان بيد والدها لاحد ان يستطيع ان يعترض طريقها!
اكتشفت انها حقا غضب لسبب تاقه ولكن المغضب في الامر عدم اخبارها بذلك اطلقت تنهيده تدل على التشتت هل تسامحهم جميعا ام تغضب عليهم.
هي تريد فقط ان تصل لهم رساله بان لها الاحقية في المعرفه بتفاصيل المنزل بكل اسراره ليس بمظاهره فقط!
نظرت لخروج سعد والذي ابتسم بفرح من رجوعها نظرت كيف فرح من شاهدها تقف امامه!
كيف استطاع قلبها ان تغضب على من سهرا على تعبها وتربت بين اذرعهم!
وعندما تقع يمسكون بيديها!
كيف تجرأت بذلك حتى !
شعرت بوقوف احدهم وكان غيث قد أتى لتلمع عينيها مُعلنة للبكاء.
نظر غيث لعينيها وعرف بأنها سوف تنهار لتسقط اشيائه على الارض واردف وهو يحتضنها: اخو سعد . 
اقترب منهم سعد بتسارع ويستمع لبكائها بأحضان غيث ويربت على ظهرها ليردف: شصاير يا بنت!
اعتلى صوت شهقاتها وهذا دليل على شدة بكائها ليأخذها سعد من احضان غيث ولكن رفض غيث واخذها بين احضانه وذهب بها الى المجلس.
اجلسها وابعد برقعها نظر لملامحها المحمرة بسبب البكاء
ليبتسم واردف: ليه البكاء يا بنت ذا القلب؟.
مسحت بأناملها دموعها واردفت: الشوق لكم لعب فيني يا عمي.
ضحك غيث وقربها لصدره مُردف: يا عين عمك انتي وتبكين عشان الشوق؟.
هـزت رأسها بالايجاب ليردف بضحكه خفيفه: ليه تبكين دامك مشتاقه تعالي لنا احضانا ترحب بك وعيونا تشيلك لو بيننا الف زعل!
نظرت له لدقائق وعادت تبكي مره اخرى.
تعالت ضحكاته مما ادى لدخول سعد ومهاب وفضولهما حول سبب ضحك غيث العالي.
اردف سعد بخوف: شصاير يا غيث.
هـز رأسه بالنفي وهو يعلم مدى حب سعد للغيناء 
ليردف بضحك: تدلع علينا يا سعد الشوق لاعب فيها.
ضربته الغيناء واردفت بهمس له : عمي !
نظر لها عمها بضحك واردف بهمس: لبيه!
اشرت له بعينيه بتواجد مُهاب ولكنه لم يفهم الا عندما نظر لمهاب لتتسع حدقته بذهول ليهمس لها: ليكون زعلانه من زوجك بعد؟.
اتسعت حدقتها لتردف: عمي قلت لك لايسمع كلامنا!
كان الجميع في حالة لا يرثى عليها ولكن مهاب كان اشدهم خوفًا ان يخسرها ليردف غيث: عوينه هالضعيف حتى نوم ما ينام مع المسلمين وش الذنب اللي سواه!
هـزت رأسها بالنفي لتردف: غلط معكم يتعاقب معكم.
التف غيث لمُهاب واردف وهو يربت على كتفه: الله يعينك يا اخوي.
وخرج من المكان الذي يتواجدون فيه جميعهم.
تبقى مُهاب والغيناء وسعد وجميعهم انظارهم تتجه نحوها.
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تنظر لمُهاب الصامت وينظر اليها بصمت تام ابتلعت ريقها مره اخرى وانتقلت انظارها لعمها سعد واردف: اتركم لوحدكم.
اتسعت حدقتها بذهول مما ادى لضحك سعد وانسحب من امامهما.
كان التوتر قد احتلها لا تعلم مالذي حدث لها فقد تتوقع ان اقدامها التصق بالارض وليس لها مهرب ابدا!
شعرت بأقترابه الى ان حاوط خصرها واجبرها ان تلف وتقابل وجهه !
نظر لملامحها المخطوفه ليبتسم بخفه ثم اردف: ليه الخوف؟
ابتلعت ريقها وهي تتأمل لهالاته السوداء وكيف انه ذبل في ايام قليله كيف استطاعت تخريب كل شيء!
نظرت لعينيه التي يشع منها الاشتياق بلل شفاهها لتردف: ليه تخبي عني؟
تأمل عينيها لثواني واردف: شيء صار قبل مشيختك وباقي بصغرك كيف بتفهمين؟.
صمتت قليلا مُفكرة بكلامه وفعلاً وجدت بأن كلامه صحيح عندما يخبرونهاا بذلك السن قد لاتفهمهم جيدًا!
رفعت انظارها ونظرت لابتسامته الباهته وذبول عيناه لتتغورق محاجرها وارتمت بين احضانه باكيه.
ضحك بخفه وهو يشتد عليها سمع صوت شهقاتها تتعالى وهذا دليل على شدة شوقها له تبقى مُهاب والغيناء وسعد وجميعهم انظارهم تتجه نحوها.
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تنظر لمُهاب الصامت وينظر اليها بصمت تام ابتلعت ريقها مره اخرى وانتقلت انظارها لعمها سعد واردف: اتركك لوحدكم.
اتسعت حدقتها بذهول مما ادى لضحك سعد وانسحب من امامهما.
كان التوتر قد احتلها لا تعلم مالذي حدث لها فقد تتوقع ان اقدامها التصق بالارض وليس لها مهرب ابدا!

وغرست الغيناء اغصانها في قلبه.  وسقط طريحًا على الارض مُغرمِ!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن