بارت43»

175 2 0
                                    

عند الغيناء »
رن جرس المدرسه لتتأفأف وتدخل اشيائها في حقيبتها
وترجلت خارج الفصل بعدما اعلنوا عن اصرافهم وتبقى الهنوف وميره وهي.
سمعت صوت سيارة لتعقد حاجبها تلك ليست سيارة غيث ولا سعد من يكون؟.
اتسعت حدقة الهنوف من اردفت: ساجي جاء!
قلبت عينها بضجر لتتبع الهنوف برفقة ميره ويصعدون الى السياره.
كانت السياره هادئه تمامًا قاطع الهدوء ساجي عندما اردف متسائلاً: يالشيخه امس وصلتك اوراق من مركز الشرطه؟.
عقدت حاجبها بتعجب ثم اردفت: لا؟
اردف: وصلتك وصلتك لكن ما استلمتي الاوراق.
اعتدلت بجلستها مردفه: اوراق وشو ذي؟.
اردف ساجي وهو يقود: اوراق اثبات مالكية القريه ليتم تعيينك عليها رسميًا.
اخذت تفكر ثم اردفت: يعني لو ما وقعت وش بيصير؟.
اطلق تنهيده مردفه: بيحطون امير بالمنطقه ذي تابع لهم.
اخذ القلق منها ثم اردفت: لكن احنا مو منطقه مجرد باديه تأسست حتى صارت قريه صغيره؟.
هـز راسه بالايجاب واردف: هو صحيح ان احنا اسسناها لكن لاتنسين انها تابعه للمملكه بما ان الارض ذي كلها راحه لملكنا والافضل يكون تحت حمايتهم.
زمت شفاهها بتفكير ثم اردف وكأنه يقرأ افكارها: اللي بوصله لك بيتم انضمامنا للمدينه تجنبًا من الهجمات اللي بتجينا من اي شخص كان، فكري في اهل القريه فكري في الصغار منها يلتحقون بجامعات كبيره ويحققون احلامها يالشيخه، راح تزيد قوتنا وبتخف المسؤوله عليك اسمعي مني يا الشيخه.
اطلقت تنهيده مردفه: عطني فرصه افكر فيها يا ساجي.
التفت الهنوف مردفه: شو تفكرين غيغو عسبت اهل القريه وافقي!
واردف ميره تايدها : اي غنو وافقي من اجل الصغار عشان يحققون احلامهم بعضهم بخاطره يصير دكتور واللي بخاطره يدرس خارج المملكه بس مايقدر لانه بعيد من المدينه!
اوقف السياره وجميعهم ينظرون لها لتطلق تنهيده: بفكر بالموضوع وما بطول في التفكير وبرد لكم خبر.
زفروا بيأس منها ونزلوا من السياره الهنوف والغيناء اتجهوا لمنزل الجده وميره عادت لمنزلها كان غاضبًا من تلك الفتاة ومن تصرفها ليطلق تنهيده عندما علم بأنها لم تؤذي ابنته بسبب حبها لها.
شعر بأن لو استمرا فسوف تصبح علاقتهم في نحوًا خاطئ وبسبب رزانـة تفكير صغيرته قد اتخذت قرارًا صائبًا وهو الابتعاد عن المدعوه زهراء.
اطلق تنهيده من عادت به الذكريات من لقطات لها عندما تبكي خائفه من الظلام وصوت صراخها العالي ليغلق عينه وهو يشتد على قبضته محاولاً ان لا يغضب اكثر من ذلك.
قاطع حوار نفسه صوت هاتفه.
ليبتسم بأتساع من نظر لهوية المتصل ليجيب عليها مردف: يا مرحبا يا حبيبة الخاطر 
توردت وجنتيها ثم تنحنحت مردفه: مهاب؟.
اردف مهاب: يا عيونه.
ابتلعت ريقها تفكر كيف تصيغ السؤال ليعقد حاجبه مهاب مودف بقلق: فيك شيء؟.
هـزت رأسها بالنفي تشعر وكأنه امامها ثم اردفت: مهاب كيف تتخذ القرارات بشكل صحيح؟.
اطلق تنهيده مردفه: يعتمد على التفكير في الاشياء الاساسيه والجانبيه فكري بكل صغيره وكبيره وحللي كل انش في الشيء اللي ودك تتخذينه كقرارا.
ابتلع ريقها مردف: صاير شيء يا الغيناء؟. 
اطلق تنهيده واخبرته عن انضمام القريه تحت حكم ملكي ومع المدن الاخرى.
اطلق تنهيده وهو يترجل من السياره صاعدًا لغرفته في الفندق مردف: شيء زين يا الغيناء وصحيح كلامهم وكلام ساجي وانا من مؤيدين الفكره.
ابتلعت ريقها الغيناء لتنظر الى اصابعها بصمت بينما مهاب يتسمع لصوت انفاسها بأبتسامه مردف: هاتي وش يدور بخاطرك؟. 
زمت شفاهها مردفه: اهل القريه بيستصغروني وبيشوفون اني تخليت عن مشيختي بسبب ضعفي في ادارة القريه.
عقد حاجبيه بأستنكار واردف: مين قال بتتنازلين عن مشيختك بتكونين اليد اليمين للامير بسبب ابتعاد قريتك عن المدينه.
زمت شفاهها واردفت: يعني اوقع على الاوراق؟.
اردف بنبرة تُطمنها: وانتي مغمضه يا بعدي.
هـزت رأسها بالايجاب ليبدأ في السؤال عن حالها وتحدثه عن يوميها الكئيب ليبتسم لها وبدأ يحدثها حتى غفت بسبب تعبها. رغد»
خرجوا من المنزل وصعدوا لسيارات ولسوء حظها فأن خالتها ومشعل انضموا اليهم لتتأفأف بضجر ثم توقفت بالوسط تنظر لسيارتين.  جدتها امرتها ان تذهب مع مشعل كشرت لتجر خطواتها بملل وصعدت لسياره مشعل بينما فهد اشتط غضبًا ليشتد على قبضة يده وبداخله يتوعد بها عندما يصل للمزرعه!
في وسط الطريق بينما رغد كانت تجلس خلف مشعل وبجانبها تجلس خيال لتهمس لها : ليه ما دقيتي علي امس؟.
رمقتها رغد مردفه: ادق عليك شسوي لك؟.
اردفت بهمس: بجي اساعد جدتي؟
رمقتها رغد والتفت تتأمل الطريق بصمت بينما خيال اطلق تنهيده تدل على يأسها منها.
وصلوا الى المزرعه لتنزل رغد بفرحه تغمر قلبها وتتبعها خيال التي تنده عليها بأن المفتاح مع جدها ولكن تجاهلتها وهي تقترب من الورود المتنوعه.
لتتسع حدقتها بأنبهار التفت لتنظر لهم ينزلون من سياراتهم وجدها متجه اليها.
لتردف بصوت عالي: جدي تعال شف الورود.
ابتسم الجده وتقدم منها وحاوط اكتافها بحب مردف: هذي ورود نادره وجودها وصعب تحصلينها.
هـزت رأسها بالايجاب وابتسامتها متسعه من شدة جمال المنظر.
اردفت الجده بصوت عالي: اقربوا مني ابي منكم شغله بسيطه.
التفتوا اليها وتقدموا لها لتردف وهي تمد لهم الحقائب مردفه: رغد تروحين تصفين شنط جدك والعيال بغرفهم وانتي يا خيال تروحين تصفين شنطنا بغرفنا يلا تحركوا.
اردفت بتكشير: جده ليه خيال ماتروح للعيال وانا لغرفنا؟. 
اردفت وهي تدفعها بعصاتها: امشي امشي ما ابي اسمع ولا حرف.
كشرت رغد لتذهب للسيارات وتنزل حقائب الجد ومن ثم تخطو خطواتها الى غرف الرجال.
تبقى اخر غرفه وصلت ووضعت الحقيبه فيها ومن ثم استدارت تنوي الخروج لكن عارض طريقها ويديه على خصره رافعًا حاجبيه مردف: شتسوين بغرفتي؟.
قلبت عينيها مردفه: فراغ.
مشعل حدق بها بحده ثم تأفأفت مردفه: احط شنتطك امر من جدتي.
ترك لها مجال لتذهب بينما نظراته عنها لم تنزاح. استيقظت بإزعاج من تلك اليدين التي تطبطب على خدها.
فتحت عينيها لتنظر للهنوف الجالسه امامها وتنظر لها بأبتسامه متسعه.
كشرت الغيناء ودارت بظهرها مردفه: شعندك.
اتسعت حدقتها واردفت: شو فيج علي !
عادت واستلقت على ظهرها مردفه بضجر: الهنوف تدرين ان اليوم ذا حيالي مهدود ونفسيتي مو بس خياس اللي بعده.
ابتسمت الهنوف مردفه: قومي معايه ندرس ومن ثم نروح لسوق.
تنهدت الغيناء بتعب لتردف بعدما فقدت اليأس: سمّي.
ضحكت الهنوف على تعابير وجهها وهذا يدل على غضبها لكن محبتها لها ما استطاعت ترفضها صداقتهم اقوى من انها ترفض طلب بسيط مثل هذا.
خرجت الهنوف من غرفة الغيناء وهي تنظر لساعه كانت تشير لِـ ٤:٣٠م "العصر".
اتسعت ابتسامتها من سمعت صوت ميره وامل.
تسارعت خطواتها بأتجاههم واردفت بصوت عالي: مرحبًا ساع!
تعالت ضحكات البنات ووقفوا واحتضنوها تحت ابتسامة الجده وهي تتأمل ضحكهم.
ابتعدت عنهم ولازالت تحاوط اكتافهم مردفه: وينكم عني لا تسألون عن اخباري ولا تاخذون علومي شكل الغيناء خذتكم مني.
ضحكوا على عتبها اردفت ميره: اليوم واحنا نشوفك بالمدرسه يالهنوف.
هـزت رأسها بالنفي وكشرت مردفه: هيه شفتكم في المدرسه لكن ودي اكحل عيني فيكم واشبع من شوفتكم غناتيه.
اتسعت ابتسامة امل مردفه: يا زين غناتيه منك يختي.
ضحكت الهنوف وجلسوا وهي جلست بجانبهم.
اردفت الجده بتساؤول: صحيتي الغيناء يا الهنوف.
هـزت رأسها بالايجاب وهي تعدل مخورتها مردفه: هيه صحيتها.
اردف الجده وهي تتمتم: زين زين،ودي فيكم تخرجون معي بروح لجارتنا ام سعود.
عقدت حاجبها الهنوف مردفه: يدوه مين ام سعود؟.
ارتشفت من قهوتها العربيه واردفت: جارتنا الجديده. 
هزت راسها بالايجاب وهي تلتف للبنات معقودة الحاجب.
فورًا ما رفعوا اكتافهم بعدهم معرفه.
اطلقت تنهيده يأس منهم. نزلت الغيناء بملل وسقطت انظارها على البنات لتبتسم من رؤيتهم.
استقاموا ملقين السلام عليهم وجلسوا في مكانهم والغيناء جلست في الوسط بين الهنوف والجده.
اردفت الجده: أخيرًا ما صحيتي شذا النوم يا بنيتي!
اردفت ميره بنص عين: الشوق للحبايب يا عمتي يذبح.
رمقتها الغيناء بحده مردفه: الحبايب مالهم دخل بنومي.
اهتزت اكتاف الجده بمعنى كتمانها لضحكها لتكتم ضحكتها الهنوف وامل تحاول تلتف لتخفي ضحكها بينما ميره اردفت بخبث: شكلك كلمتيهم ؟.
اخذت المخده التي على جانبها ورمتها على ميره لتتعالى ضحكاتهم تحت تذمر الغيناء.
دخل سعد على عجله مردف : الغيناء اعجلي تعالي معـ..
سقطت انظاره على البنات الذي فورًا ما انزلوا براقعهم على وجههم مردف بخجل: العذر والسموحه منكم مادريت انكم هنا.
اردفت امل بأبتسامه: معليه يا سعد انت مثل اخونا.
ابتسمت الغيناء بخُبث لترفع انظارها لسعد عاقده حاجبها مردفه: شصاير يا عمي؟.
اردف سعد: الحقيني المجلس.
ادار ظهره ثم عاد مردف بحده: البسي عبايتك وبرقعك لا اشوفك طالعه بدونهم.
كتمت ضحكتها الهنوف مردفه: الريال الغيور.
اردفت امل: ريال هذا عندنا فلوس اسمه رجال الرجال.
ضحكت ميره لتردف: شفيك على هنوفتي يا امل.
ضحكت الغيناء مردفه : هنفوه شرايك تقومين معي انتي النائبه حقتي.
اتسعت حدقتها الهنوف مردفه: شو نائبه انا يالله ادير نفسي ودج ادير قريه كامله.
تعالت ضحكات البنات لتقف الغيناء وتذهب مرتديه عبائتها وبرقعها وخرجت لسعد.
صغرت عينيها لتتسع من نظرت لأعمامها مجتمعين مع اهل القريه.
ابتلعت ريقها بتوتر داخلي وثبات خارجي تقدمت بخطوات هادئه ولكن شعرت بيدين على كتفها التفت ونظرت لعمها نايف.
ابتسم لها ثم اردف لها: لا تتوترين انتي قداها.
ابتلعت ريقها بخوف منه ثم هـزت رأسها بالايجاب.
التفت ونظرت لهم ثم عادت نظراتها لنايف الذي عقد حاجبيه واردف: معليك خوف يالشيخه انا وراك.
خطت خطواتها بثقه وبرفع راس شامخ لتتنحنح بينما عم الصمت في حضورها.
التفت سعد لها هامسًا بجانب اذنها: معارضين على امر المكتبه.
عقدت حاجبها وهـزت رأسها بالايجاب.
التفت لهم واردفت: السلام عليكم جميع.
ردوا السلام عليها بأحترام لتردف: ليه الاعتراض يا اهلي وربعي؟.
تبادلوا النظرات وتقدم رجل يتكلم نيابة عن لسان رجال القريه جميعهم مردف: طال عمرك محد معترض لكن لو تخلون التجهيزات ذي كلها لمستشفى القريه بيكون احسن.
عقدت حاجبها واردفت: شفيه مستشفى القريه مو كامل مكمل؟.
هـز رأسه بالنفي مردف: ليته يالشيخه كامل حتى نص الاداويه غير متوفره عندنا.
اردفت بغضب : وانا بنت عبدالله وليه ما اعطيتوني العلم عن الشيء هذا!
اردف بتأتأه: ما لقينا فرصه تسمح لنا نجيك لمجلسك يا الشيخه.
وقفت بغضب مردفه: لزوم تجون حتى لو تنحفر حفره بقدر اصبع يصلني العلم مايصير نتجاهل الامور هذه وهي اساس القريه وانتم اهلي لزوم اننا يد بيد نكون متعاونين ومجلسي مفتوح لكم متى ما بغيتم مجلسي مرحب بكم. تعال اصواتهم شاكرينها على طيب كرمها واصلها واردف الرجل: تامرين يا طويلة العمر.
ابتسمت تحت برقعها ووجهت انظارها لأعمامها وسقطت انظارها على عميها نايف الذي ولأول مره يحظر اجتماعها مع اهل قريتها ويجلس في مجلسها.
كان ينظر لها بفخر وبأبتسامه لتبادله الابتسامه وهي تفكر من تغيره الغريب.
التفت لعبدالرحمن الذي همس: يالشيخه برا فيه فارس وده فيك.
هـزت رأسها بالايجاب مردفه: اتركه يدخل.
هـز رأسه بالايجاب وخرج خارج المجلس ومن بعدها دخل الفارس ورأسه منكس للاسفل لتردف الغيناء بصرامه: ارفع راسك معندنا رجال روسهم نازله.
رفع راسه مردف: يالشيخه نحتاج حراس وفرسان جدد.
عقدت حاجبها مردفه: و١٠٠ فارس وين راحوا؟.
اردف الفارس : طال عمرك القريه مساحتها كبيره والمئه هذي مابتكفي تحمي القريه خارجها وداخلها!
التفت الى والدها الذي همس لها: صحيح يا بنيتي ذولي قليل واحنا كثار.
هـزت رأسها بالايجاب ثم اردفت: زين اللي وده يدخل بالحراس ومن ضمن الفراسان يكلم عمي سعد.
هـز رأسه بالايجاب وشكرها ومن خطت خطواتها ذاهبًا للخارج ثم نادته ليلتف مردفه: شسمك يا الفارس؟.
اردف: عقاب يالشيخه.
هـزت رأسها بالايجاب لتردف: عقاب عينتك قائد الفرسان ولذلك صرت جزء من مجلسي.
انذهلوا جميع من في المجلس.
بينما عميها نايف ابتسم بسبب معرفته بقراراتها وتفكيرها.
التفت لسعد الذي همس لها: وش تقولين انتي.
رمقته بطرف عينها ثم اردفت بهمس: بتعرف بعدين.
هـز رأسه بيأس بينما غيث اردف لهم بهمس: بعدما يروحون ولا واحد يطلع ابيكم بعلم ضروري.
اردف ساجي: اي بالله صدقت وانا عندي علمًا طازج.
اردف سعد وهو ينظر لنايف: تدرون عاد مكنت مصدق من تعذره لنا لين شفته يساند الغيناء وجلس بمجلسها؟.
التف له عبدالله مردف: مين تقصد؟
اردف سعد وهو يشير بعينه على نايف ليبتسم عبدالله مردف: نايف طيب لكن زوجته هي سبب خرابه.
ايده غيث بينما سعد لازالت انظاره عليه، التف على همس ساجي مردف: طيب اعطوه علم انه لايطلع من المجلس مع اهل القريه.
اردف سعد: مو لازم.
عقد حاجبه عبدالله مردف: كيف مو لازم؟، مو هو اللي قلت انه ساند الغيناء بنتي! هذا يعني وجوده لازم من اليوم يكون موجود معنا.
تنهد سعد والتف الى ساجي الذي مسك كتفه وابتسم بهدف اطمئنانه. تنهد سعد والتف الى ساجي الذي مسك كتفه وابتسم بهدف اطمئنانه.
خرجوا جميع اهل القريه وتبقى اعمامها ووالدها والتؤام التفت الغيناء لتردف بأنزعاج: وش كنتم تتهامسون به.
ضحك سعد واردف: بين اخوان لاتدخلين.
سقطت انظارها على قارورة ماء واخذتها ورمته عليه لتتعالى ضحكاته.
تأفأفت بضجر والتفت لليسار والتفت الى عمها نايف نظرت له متكتف وينظر إليهم.
زمت شفاهها تفكر في كلامها الذي يدور بعقلها ولكن قاطعها من وقف نايف ينوي الخرج ليردف له سعد: نايف.
توقف نايف ويده على مقبض الباب ليكمل: لاتطلع«رفع رأسه ثم اردف»: مكانك بيننا يا خوك.
التف نايف بذهول من سعد لينظر الى ابتسامته وهذا يدل انه تقبل اعتذاره.
بادله الابتسامه وتقدم منه محتضنه بشده مردف: والله يا حظ قلبي يا سعد.
-
سعد ونايف بما ان نايف اكبر من غيث وسعد وكان اصغرهم سعاد كانت علاقة نايف وسعد مثل الوالد وولده كانوا قريبين جدًا ولكن بعد زواجه حدثت تغيرات على نايف تركت سعد ينفر منه .
ونايف شخصيته انسخ من شخصية الغيناء فطين وذكي وقوي وشجاع ولكن سبب تغيره زوجته تيماء والدة عبير وبنان.
لذلك اصبح اناني مثلها تمامًا.
  -
ابتعدوا عن بعضهم واردف سعد: قبلت اعتذارك يا نايف لكن بعدني ما اثق فيك ودي انك تثبتي لي انك تستحق الثقه ونقدر نستند عليك من بعد ابوها!
ابتسم نايف واردف: واللي رفع سما وبسط الارض اني مبتعد عن صفاتي الشينه واحاول اعدلها بالحسنه وان شاءالله اكون عند حسن ظنكم.
التفتوا جميعهم تحت صرخة الغيناء ليردف غيث بغضب: شصار لك.
اردفت بغضب: مين حط المويه هنا! شوفوا توسخت عباتي.
كتم ضحكته سعد ولكنه لم يستطيع كتمانها واطلق سراحها لتتعالى ضحكاته.
نظرت له الغيناء مردف بصراخ: هذا يعني انت والله ما تسلم مني.
كانت تنوي ان تستقيم من مكانها ولكن حاوطتها يد والدها وهو يضحك مردف: اخر مره له خلاص.
نظرت له الغيناء بغضب وهو اداره ظهره لها والتفت على نايف المبتسم.
ثم اردف غيث: يا ناس القريه بكبرها يبي لها تقوية.
التفت الغيناء مردفه: من اي ناحية؟.
عاد سعد في مكانه وجلس نايف بجانب غيث مستمع لهم بأهتمام.
اردف غيث: من ناحية الفرسان والحراسه مثل ما قال عقاب.
هـزت رأسها بالتفهم ثم اردف ساجي: والاوراق وصلت يا عيال.
التفتوا الى الغيناء التي
اطلقت تنهيده وانزلت رأسها تلعب بأطراف عبائتها.
تذكرت حديثها مع مُهاب لترفع رأسها لهم لتردف: موافقه.
اتسعت حدقتهم من ردها المفاجئ ليردف سعد: بأبتسامه والله انك اخترتي القرار الصح يا عين عمك.
رمقته بأبتسامه لتردف: وينها هي الاوراق عشان اوقعها؟.
اردف ساجي: بمكتب خالي الله يرحمه.
التفتوا له جميعهم مكتب الجد عطيه في ايام حياته لم آحد يتجرأ ان يدخلها غير الغيناء واعمامها ومن بعد وفاته انهجر مكتبه لسبب رائحته الموجوده بتلك الغرفه. اردف ساجي: بمكتب خالي الله يرحمه.
التفتوا له جميعهم مكتب الجد عطيه في ايام حياته لم آحد يتجرأ ان يدخلها غير الغيناء واعمامها ومن بعد وفاته انهجر مكتبه لسبب رائحته الموجوده بتلك الغرفه. 
ابتلعت ريقها واردفت: بعدين بوقعها.
انفتح الباب على وسعه لتدخل الجده غاضبه اردفت: الغيناء!
استقامت الغيناء بهلع مردفه: سمّي 
اردفت الجده: مقالت لك الهنوف ان ودي اروح لبيت جارتنا وابيك تجين معي؟. 
اردفت الغيناء بتعقيد حاجب: ما اذكر نسيت يا جده.
تقدمت منها وهي تنوي ضربها بعصاتها ليستقيم نايف حاجبها عن الجده مردف: الغلط علينا يا يمه كانوا في موضوع يتناقشون عنه وهي لازم تكون موجوده بيننا.
عقدت حاجبيه مردف : وش موضوعه.
جلست الغيناء بمكانها وهي تترك مكان للجده ميثا مردف لها: تعالي اجلس وبنعلمك.
نظرت لها بحده ثم تقدمت وجلست بجانبها لتردف: هاتوا علمكم.
دخلت الهنوف واخذت تقف تنظر لها مكان لتجده عند خالها نايف وبجانب ساجي.
اثار استغرابها من تواجد خالها نايف لكن قررت ان تجلس بعدما اشار لها ساجي بذلك.
لتجلس بصمت.
ابعد المركاه واردف بهمس: ما اسمح لها تفصل بيني وبينك الحياء.
كتمت ضحكتها واستمرت بتجاهله.
فجأه شعرت بأنامل تتسلل لكفها اتسعت عينيها بذهول التفت لهم تدعي ان ولا احد ينظر اليهما رفعت رأسها لتنظر له.
وجدته ينظر الى سعد ويده لا زالت تتسلل حتى استقرت بتشابك اناملهم.
نظرت الى جدتها بخوف ومن ثم الى عمها نايف ابتلعت ريقها وهي تغرز اظافرها  على ظهر يده حتى تسببت بنزيف.
فز من شعر بألم بيده واتسعت عينه بذهول من الدم المتساقط منها.
التفت اليها وجدها تبتسم ببراءة ليشتم نفسه بهمس.
بينما هي كتمت ضحكتها والتفت مستمعه لهم ولكن اتسعت عينيها من شعرت بيده تشد شعرها من الاسفل ليردف بهمس: شغلك بعدين. ارتجفت جميع خلاياها لتنقذها الجده ميثاء وهي تردف: خلاص عاد اعطيتكم من وقتي كثير مشينا يا بناتي.
التفت ونظرت لساجي لتغيضه بينما ساجي ابتسم متوعدًا بها الليله. 
-
دخل الى مركز الشرطه ووقفوا فورًا ما سقطت انظارهم عليه اتضح ان مهاب محقق مشهور.
ابتسم لهم واشار لهم ان يجلسون وهو توجه الضابط.
طرق الباب ثلاثًا ليفتح ودخل بهدوء بينما الضابط وقف فورًا وعينيه متسعه على اخرها واردف: مُهاب!
ابتسم مهاب له وهز رأسه بالايجاب ثم سحب الكرسي الذي يقابله وجلس عليه بكبرياء واردف: Здравствуйте, мистер Авив« مرحبا سيد أبيب»
ابتلع ريقه أبيب وهز رأسه مردف: Добро пожаловать, сэр
« مرحبا بك سيدي»
اردف مُهاب بخبث: Что не так с тобой стоя, и твое лицо бледно« مابك تقف ووجهك شاحب اللون»
هـز رأسه أبيب بخوف مردف: Ничего, сэр«لاشيء سيدي».
جلس أبيب على مكتبه وهو ينظر لمُهاب وتاره يبتلع ريقه وتاره يغمض عينيه ويفتحها. 
اردف مهاب: Я знаю, что ты великий араб, поэтому твоя игра меня не устраивает.« اعلم انك عربي أبيب لذلك تمثيليتك لا تمشي علي»
اتسعت حدقته بذهول وسؤال يتكرر بعقله كيف عرف ذلك!
ابتلع ريقه ثم استمع لما يقوله.
اردف مُهاب: شيء واحد ابيه.
عقد حاجبيه أبيب بتساؤول اكمل مُهاب: في ملهى الساعه ١٢ الليل ابغاكم تقبضون عليه 
هـز رأسه بالايجاب فورًا واردف: تبشر سيدي.
ثم اردف مُهاب بخبث: وانا اللي بقبض عليهم بيدي.
رفع انظاره لمُهاب ببطء وهو يعد الثواني حتى يخرج مهاب من الجو المشحون هذا
وافق أبيب على طلبه وجهز العساكر ليداهمون هذه الليله الملهى الذي يريده مُهاب وسوف يمشي اذا قام بأمره بالتقدم.
الدوله من عرفت بتواجد المحقق مُهاب استقبلته بصدرًا رحب وبحب عميق له ووافقت على اوامره التي القاها على الضابط أبيب وتركته يفعل ما يريد فعله دون تدخل لانهم يعلمون بأن مُهاب شخصًا ذكي وفطين ويتصرف بشكل صحيح.
خرج من المركز ورن هاتفه لينظر الى شاشته ووجد المتصل سعد لتتسع ابتسامته ووضعه على اذنه مردف: حي ذا الصوت.
اردف سعد: حي نباك لبى عينك شالاخبار.
اطلق تنيهده مُهاب مردف: مافيها اخبار زهراء رايحه ملهى ومن حسن حظي ان الملهى عليه شكاوي واجد لذلك رحت المركز اليوم وبقبض عليها وعلى اللي معها.
اتسعت حدقته بذهول واردف : واذا صار لك شيء يا فاهي تراك بدوله غير عن دولتك تكثر فيها العصابات انتبه لنفسك ياولد!
ابتسم مُهاب واردف بصوت هادئًا: معلي خوف يا ولد العم.
اردف بتغيير الموضوع: ها اعطني اخر العلوم.
اطلق تنهيده سعد واردف: القريه محتاج لها حراسه مشدده وفرسان جديدين وتعرف الغيناء تسوي اللي براسها اخرتها عينت عقاب قائد الفرسان.
همهم مُهاب واردف: القرارات اللي قاعده تسويها حاليًا متاكد ميه بالميه ان لها هذف بتوصل له وبنعرفه بالاخير.
تنهد سعد ثم اردف: مو ناوي ترجع يا خوك ؟.
فرك مُهاب جبهته بتعب ثم اردف: من اقبض عليها بحجز طياره بدون تفكير.
اردف سعد بأبتسامه: كفوو هالله يوفقك.

وغرست الغيناء اغصانها في قلبه.  وسقط طريحًا على الارض مُغرمِ!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن