البارت 2»

2.1K 60 31
                                    

فـي الساعـة ١١:٣٤ص
وَصـل الـى المطار برفقـة اختـه ووالدتـه فرحين برجوعهم الى قريتهم ،يعَشقـون قريتـهم التـي تِوجـد فيـها اهـل والدتهم وايضـا والدهم!
سقط انظـاره الـى ذلك الشخـص الواقـف المُتكتـف وينظـر إليـه بأبتسـامه!
وسراعـان ما انرسمـت الفرحـه على وجهه ليتقـدم بأتجاه سعد مُحتضنـه بلهـفة ليبـادله سعد وهـو يضحـك من جميـع اعماقـه !
ابتعـد عنـه واردف: يالله انك تحييه ارحـب والله ثم ارحب تو ما اسفرت وانورت يا ولد بارق.
ضحـك مُهاب واردف: البقى يا ولد عطيه.
ليُردف سعد بمُداعبه: ها بشرني تزوجـت لعل وعسى عقلك عقل وقرر يحب؟.
اردف وهو يضـحك: للاسف باقي مثل ما انا مو نـاوي الزواج ابد!
هز رأسـه وهو يقول: راح يطيـح الحـطب انا متأكـد!
اخذ يـدفعه من اكتافـه واردف: امش امش بس شغـل السياره وخذ الشنط بلا حب بلا خرابيط!
كَتم ضحكـته واردف: سم طال عمرك!
ذهبوا جميعـهم الـى سيـارة سعد ذاهبيـن الـى القريـه.
«فـي السيـاره كـانت تُقلـب بهاتـفها لتـستمع الـى همـس والداتهـا وهـي تقـول : ميره اتركـي عنس الجـوال!
هـزت رأسها بالايجـاب لتتـرك الهاتف جانبًا والتفـت الـى النافـذه لتتأمـل شوارع القريـه.
الـى ان وصلـوا اخيـرا لينـزل سعد ومن ثم مُهاب ليبتسـم عَندمـا اقترب شقيقيه الذان يبلغان من العُمر٢٢ عاما.
التـف مُهاب على صـوت سعد وهو يردف: مُهاب تعال عندي ونام بعد وارتاحوا لين العصر اكلم خواتي ينظفون لكم البيت زين؟
هز رإسه بالايجاب ليلتفت الـى والدته مردف: يمـه ادخلوا لداخـل.
لمـح فتـاه تمشـي ببرقعهـا وبيديهـا الكُتب ليـغض بصرهُ فورًا وهي دون ان تنتبـه تقدمـت بعتب واردفت: عمي سعد جيت ولا اتصلت علي على الاقل اجهز المجلس جدتي وصتنـي عليك ترا!
كان عمّهـا يُريد ان يُخبـرها بأن هُنـاك احدا ولكـن لم تتـرك لـه المجال!
رفعت رأسهـا لتنظـر الـى عمهـا ولكـن توسـعت عينيـها بذهـول ممـا رأته!
لتـردف بتأتـأه: عـ.عـمي سعد!
كتـم ضحكـته سعـد بسـبب نظـراتها لتـجر خطـواتها الـى المَـنزل.
تسـارعت خطواتـها وهـي تتمـنى ان تنشق الارض وان تبتـلعها!
دخـلت المـنزل لتصـعد الـى غرفتـها لتُـغلق الباب
لتبـدأ فِـي الصـراخ لتُـردف: اف منك يا غبيه كيف ما انتبهتي له وهو واقف كيف كيف!!
جلسَـت على الارضِ لتـفكر ثـم فَـزت لتـسحب هاتفهـا تُريـد الاتصـال بعمّهـا سعـد لعـل ان يرتـاح تفكيـرها وانـه لم يسمعـها!
ماهي الا ثوانـي معدودة وهـو يُجـيب عـلى اتصالـها مُردف: لبيـه امرينـي؟.
اردفـت الغيناء: عمـي قول يـارب انـه ما سمعنـي تكفـى احسنـي متفشـله!
تعـالـت ضحكـات سعد لـيردف بهمـس مسمـوع لمُهاب: ودك اسأله لك؟
اردفـت وهي تتأفف: مَخبول انت مخبول متخيل كيف قلت السالفه انت تخيل تسأله اكيد بيقول لا حتى لو سمعني!
كَـتم ضحكتـه ليـردف: طيب عندي طريقه اتاكد اذا سمعك او لا؟
اردفـت وهـي تـضع انامـلها علـى خصرهـا: اي يا ملك الافكار وش بتسوي؟
اردف بمُناداة: مُهوابو.
اردف مُهاب بعصبيه: انطق اسمي زين يا***.
كَتـم ضحكتـه ليردف: بسألـك متذكـر وش صـار قبل شوي؟.
عـقد حاجبيـه بتذكر ليـردف: وشو صار؟.
اردف سعد: خلاص يا خوي.
ليردف بنفـس الوقـت وبصـوت مسموع لمُهاب: خلاص ارتحتي ما سمع ولا تذكر.
لتصرخ بأسمه بخجل مُردفه: فشلتناا ياخخخخ مو كذا!
اردف وهـو يضحـك: يازيـن اللـي يستحـون!
ابتـسم مُهاب بعـدما سمـع حوارهـم وعـرف انـها كـانت الغيناء واضطـر انـه يُمثـل الغـباء لكـي لا تخجـل كثيرا.

وغرست الغيناء اغصانها في قلبه.  وسقط طريحًا على الارض مُغرمِ!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن