بارت 26»

194 5 0
                                    

ادركـت ما قالته ثم نظـرت للهنوف لتـردف بترقيع : بخاطري فيه والهنوف اكيد راح تشرب معي فبجيب كوبين.
هـزت رأسهـا الهنوف بالايجاب ليقتنع سعد والتف يُكمل اكله بينما الاثنتان توجهوا للمطبخ.
لتـردف الهنوف بسخريه: هيه ماشاءالله صج تعرفين تفزعين والله.
ضحكت الغيناء لتـردف: والله اني فاغره صدق.
اطلقت تنهيده الهنوف لتـردف الغنياء وهي تخرج الاكواب : تراك كنتي منقفطه يوم غصيتي وليه غصيتي اصلا؟.
اردفت الهنوف بطرف عين: يعني تسوين حالج ما تعرفين؟.
ضحكت الغيناء ثم اردفـت بهدوء: شوفي يالهنوف هذا هو موجود بيننا كلميه قبل يطلع !
بينما ساجي الذي وقف وشكرهم على الفطور وكان ينوي الصعود للاعلـى ولكن سمع كلام الغيناء ليقترب بهدوء يستمع لهم.
اردفت الهنوف: شنو اقوله ها شنو اقول؟
اردفت الغيناء بغضب: قولي له انك تحبينه بالاساس وانك تشوفين غير عن صقر وصقر اللي سكتت قليلاً.
ليعقد حاجبيه ساجي ولكن فور ما سمعها تُكمل: الهنوف علميه انه غير عن صقر بشيء كثيرررر فرق السماء عن الارض
ضحكت بسخريه لتـردف وعينيها تجمعت الدموع فيها: ودج اني اطيح بموقف سخيف واتفشل هاا طيب لو يشوفوني اخت له ؟ طيب لو كان ما يحمل اي مشاعر اتجاهي؟ سمعتيه يقول لج انا احبها هاا؟ تحجي؟ قالج؟الغيناء لا تحرقين قلبي فوق انه محروق!
اردفت الغيناء بصوت اعلى قليلا: وانتي شعرفك يا الهنوف فهميني؟ تعرفين وش بداخله؟.
سكتت الهنوف قليلًا لتـردف بهدوء: مستحيل اواجهه لاني حيل مستحيه منه ! 
ضحكت الغيناء لتـردف: روحي له يا ختي وعلميه وريحي روحك حتى عيونك ما جفت من الدموع روحي وقولي انك متعلقه فيه!
هـزت رأسها بالنفي لتـردف : مقدر حيل مقدر ولا عندي القدره اني اواجهه.
تخصرت الغيناء لتـردف: طيب وش بتسوين؟.
اطلقت تنهيـده لتـردف : بكتم حبه.
شعرت الغيناء بصداع لتضع يديها على جبهتها لتـردف بنبره بتوضح فيها عدم الصبر: اهخخخ يا الهنوف تعبت وانا اقول لك وافهمك ولا اقول لك سوي اللي براسك وخليه يروح وياخذ بنان.
توسعَت عينيها لتـردف الهنوف : بنان؟. 
اردفت الغيناء: ايه وش فيها تعرفين انها غير عن اختها وعن اهلها كلهم وعاقله طبيعي بيجي يوم واذا سمع فيها بيخطبها.
اردفـت الهنوف بتمثيل عدم الاهتمام: اللي وده يسويه  يشوف حياته ولا اخليه ياخذ همي ويخاف على مشاعري اذا شفته عريس 
هـزت رأسها الغيناء بيأس لتـردف لها : الحقيني بالبسكوت والحليب.
وهو فوراً تحرك ولكن لمحته الغيناء لتـبتسم وأردفت بهمس غير مسموع الا له: ساجي ابيك بشغله بعدين .
التف ساجي بتعقيد حاجب ليـردف: زين يالشيخه.
تأفأفت الغيناء من نطقه بالشيخه وهو في منزل جدتها.
لتخـرج وخلفها الهنوف وتضع اكواب الحليب  وتجلس مقابل مُهاب الذي التف لها وأردف لها بهمس: تعالي وراي.
نظرت له بتعقيد حاجب لتهـز رأسها بالايجاب ووقفت ومشت خلفـه.
وقف ووقفت الغيناء خلف وسحبها لتطلق شهقتها ليسندها على الجدار واردف: شصاير؟.
ابتعلت ريقها بخـوف واردفت بتلعثم : شصاير؟.
اردف: منتبه على حركاتك وكيف غصت الهنوف وانتي فزيتي!
انزلت انظـارها للاسفا ليـردف: الغيناء ارفعي راسك وتكلمي معي!
رفعت رأسها لتـردف: مقدر اقول لك.
اردف بعدم صبر: الغيناء!
هـزت رأسهـا بالنفي لتـردف: صدقني الموضوع يخص الهنوف وانا مالي علاقه بشيء مغير انها.
سكتت قليلا ليـردف مُهاب بغضب يحتله: الغيناء تكلمي!
ايتلعت ريقها وهي تُفكر رفعت رأسها ونظرت لعينيه لثواني ثم نطقت: ان قلت لك بتعلم احد؟.
عقـد حاجبه ليـردف: تهقين اني اعلم احد؟.
لتهـز رأسهـا بالنفي لتـردف بزمـة شفاهها: بعلمك.
اخبرته عن كل شيء حصل ولماذا هي فزت ولماذا هربت للمطبخ كانت تتكلم معه وهو هادئ كعادته ملتزم الصمت الى ان تُكمل.
وعندما اكملت حديثها اردف: الاثنين اذا يحبون بعض ولكن ما يعترفون بذا الشيء وصقر كان معها من صغرها؟؟
هز راسه بالايجاب ليردف بتكمله: لو جاء صقر وتقدم لها انا اللي بوافق عليه.
نظرت له الغيناء بتوسع محاجرها واردفت: مُهاب!!
نظر لها بطرف عيني واردفت بزعل: ماهقيتك كذا يا مُهاب.
نظر لها ثم اقترب منها وأردف: ليه ما هقيتيني كذا يابنت عَبدالله ؟.
دفعته لتبتعد عنه بغضب تحت ابتسامته المتوسعه لتـردف : متى ما زانت الجلسه خربها.
ضحك مُهاب وهو يسحبها من عضدها ويحاوط خصرها مُردف: ليه الزعل الحين؟.
اردفـت بغضب: شلون ما ازعل وانت بدل ما تصير عون لي صرت فرعون علي.
اردف وهو يستنشق عبيرها : مو فرعون عليك انا عون لكنك ما سألتي ليش!
تخصـرت وهي تردف بسخريه: وليش يا سيد مُهاب؟.
اردف مُهاب بهدوء وبأبتسامه: لان مرح ازوجه اصلا مغير ابي ساجي يتحرك.
توسعت عينيها بذهـول لتردف: يعني تتوقع انه راح يخطبها ما اتوقع؟.
تقدم اليها اكثر وهويردف بهدوء: وليه ما تتوقعين.
اردف الغنياء بتوتر وهي تحرك يديها لتشرح: شيء طبيعي ساجي عنيد ومكابر والاخت ذيك اخس منه.
ابتسم مُهاب واردف: بتنجح الخطه معليك!
هـزت رأسها بالايجاب واردفت وهي تدفعه عنها: زين زين امش خل نروح لهم.
هـز رأسه بالايجاب وعاد الى طبيعته الهدوء والصمت.
اقتربت منهم لتجلس وجلس بجانبها مُهاب اعتـدلت بجلستها وفتحت عُلبه الحليب واتمد يديها لبراد الشـاي وسكبته على الحليب في الاكواب وتمده للهنوف ولها لتـردف لهم : مين وده بشاهي ومين وده بحليب؟.
اردف عبدالرحمن من خلفها: صبي لنا شاهي يا زوجة اخوي.
لتفز الغيناء مُردفه بتكشير: وجع توجع العدو من وين انتوا طالعين فيه؟.
اردف عبدالعزيز وهو ينظر لاخـيه عبدالرحمن: قلنا تزوجت اخوي بتهجد بس طلع العكس!
ضحك عبدالرحمن على اخيـه ليـردف لها: معليك منه صبي لنا شاهي.
هـزت رأسها بيأس لتـردف: مدري وش ربي بلاني حتى تجون انتوا.
ارتفع صوت الجده لتـردف: صبي لهم شاهي وانتي ساكته.
كشـرت الغيناء لتـردف بهمس: لو ان اخوكم مو موجود كان وريتكم شغلكم.
وزعـت عليم الاكواب ومرت بجانب سعد مُردفه: عمي ماودك تتزوج؟.
كشر سعـد ليـردف: اتزوج وهذا "يأشر على غيث" لو انه سالم من الامور اللي احنا خابرينها كان قد تزوجت.
رمقه مُهاب واردف: شدخل غيث المسكين بسالفه؟.
اردف سعـد: اقول ترا اول كنت اخاف منك لكن الحين اي غلطه بقول لك رجع بنتي.
نظرت له الغيناء بذهول لتـردف: على كيفك.
رمقها بنظره حاده لتتراجع مُردفه: امزح يا يبه شفيك.
ضحك غيث ليسحبهـا لحُضنه مُردف: يا زينك بس اجلس معي لك خبر.
اخذت معمول التي صنعته الجده وبدأت تفتحه وتنصت إليه ليـردف وهو يلعب بشعرهـا: باقي تذكرين تدريبك لسيف؟.
هـزت رأسهـا بالايجاب لتنظر لوالدها "عبدالله" الذي دخل وهو مُبتسم اردف: السلام عليكم.
ليـردون السلام عليه والتفت مُستمع لحديثه.
اخبرها عن صَقـر وماذا كانت نيته وكيف انه رفض ان ينفذ جميعها وجاء اليهم واخبرهم بأنه سوف يحدث غزوا ويتكونون من ٧٩فارسًا !!  .
توسعت عينيها بذهول ووقفت بغضب مردفه: توك تقولي يا عمي!
سحبها غيث مره اخرى واجلسها بجانبه وهو يردف: امس قالنا يا بوك شفيك؟.
هـزت راسها بالنفي لتـردف وهي تقف: مايصلح كذا ما يصلح بروح لمجلس الديره
نظر غيث لمُهاب ليفهم نظراته ليسحـبها فورًا بجانبه ليردف بهدوء: يا بنتي مو كذا تنحل الامور اصبري والصبر زين!
نظرت لعينيه بحـدّه لتردف: اتركني مهاب!
هـز رأسه بالنفي هو يعلم عن عنادها ويعرف جيدا كيف يهدئه ليردف ببحه: ما اتركك يا بنت عبدالله ما اتركك!
ليقف وهو ممسك بيديها مُردف بهيبته المُعتداه: استأذنك معنا كم شغله بنخلصها وبنرجع.
اذنوه ليسحب الغيناء تحت مقاومتهـا له ومُحاولة الهروب منه ولكنها لم تنجح لتتأفأف وتمشي معه بغضب تحت ابتسامته المُتوسعه.
-
توجهه بهـا لمنزله ولاول مره تكتشف انه له منزل لوحده!
فتح الباب وادخلها بهدوء شغل الانوار واجهزة التكييف ومن ثم سحبها وتوجه بها الـى غرفة النوم تحت تأمل الغيناء للمنزل!
كيف انه غريب وليس مثل المنازل الاخرى!
فكانت منازلهم بالطين لكن هو العكس!
كان المنزل خارج القريه مما جعلها تُعقد حاجبيها بتعجب كانت تمشي وتتأمل الاثاث وكان يغلبه اللون الابيض كان مُعطي المنزل فخامه وجمال!
مشت خلفه الى ان وصـلت لغرفة نومه لتتوسع عينيها بذهول من رأت المنظر الجميل وكان زجاج النافذه مُعطي منظرا جميلا تقدمت وهي تشاهد القريه بوضوح بسبب كبر الزجاج لتـردف بخوف: هذا لو اجيه بطيح منه. 
ضحك مُهاب واردف: ما بتطيحين وانا عندك.
اردفت بعبط: واذا ما كنت عندي ؟.
نظر لها مُهاب بأبتسامه: دقي علي اجيك.
نظرت له قليلا لتبتسم بخفه مُردفه: ليه انت هنا لوحدك؟.
اعتدل مُهاب بجلسته ليردف: يمكن لاني احب الوحده.
اقتربت منه لتجلس على الارض لتُقابله بينما هو على الكرسي مُردفه: وليه تحب الوحده؟
نظر لها قليلا ولطريقه جلوسها التي ازعجته كيف لها ان تجلس على الارض وهو على الكرسي أردف بهدوء: هذا طبعي.
هـزت رأسها بالايجاب لتفكر قليلا وهي مُتردده ان تطلبه ولكنها اردفت: مُهاب عادي تبارزني في السيف؟.
نظر لها بعدم تصديق ليردف بذهول : ابارزك ولا ارجع ادربك؟.
هـزت رأسها بالنفي لتقف وعي تسحبه من يدي بنية ان يقف: لا تبارزني.
جلس يفكر في طلبها ليقف معها مُردف: طيب اصبري لي اجيب السيوف.
هـزت رأسها بالايجـاب لتنتظره.
-
في مكان اخر امرهم الرئيس ان يتوجهـون لقرية وان يحاوطونها من جميع الاتجاهات وأمرهم ايضًا ان لايتحركون الا ان يعطيهم اشاره !
بينما الغيناء التي خرجت وجلست على الارض وكانت تنتظرت مُهاب ان يأتي ولكنه تأخر!
تذكرت حديث غيث عن صقر ليحتل الرعب بقلبها لتقف مُسرعه وتركض لداخل واخذت تبحث عن مُهاب ولم تجده تعثرت أقدامها بشيء صلب لتنزل انظارها وتنظر بتعقد حاجب وكان سيفها الذي اهداه لهـا مُهاب صرخت مُناديه بأسمه: مُهاب!!!
لم تسمع له اي رد لتخرج للخارج بتسارع وصدرها يعلوا وينزل ولكنها سقطت انظارها على عدد الفرسان الذين يحاوطون القريه لتقف بذهول ولكنها تفاجأت من اعدادهم الكبيره!!
خطر ببالها والدتها ووالدهـا وعميها وجدتها وصديقة طفولتها  واخيرا مُهاب الذي سكن قلبها وتملكه!
قررت تدخل للقريه بمفردها لتجر خطواتها ركض بأتجاهه الفرس لتصعد على ظهره وتوجهت لهم .
بينما مُهاب الذي دخل لمكتبه ليأخذ سيفه بينما سيف الغيناء تركه بالصاله على سطح الارض بحسب ظنه انها تنتظره بالخارج وسوف يخرج لها ويتبارزون ويشاهد مبارزتها على هي ذكيه ام تتغلب عليه!  
تقدم لدولابه لياخذ سيفه وخرج ولكن لمح طيفها تركض للقريه!
ليتراجع خلف بتعقيد حاجب ونظر لاعداد الفرسان لتتويع عينيه بذهول كانت انظاره تتنقل بين الغيناء والفرسان!
شعر ان الدم قد تجمد بعروقه ولا يستطيع ان يتحرك بخطوه واحده!
اخذ سيفه وركض لصاله ولم يجد سيفها ليشتد بقبضة يديه وخرج خلفها بركض!
-
عند الغيناء.
اوقفت الفرس وجلست بجانب الصخره.
شعرت بالخوف ونبضات قلبها مُتسارعه اخذت نفـس ونظرت لسيفها وكأنها تشاهد خيال مُهاب وهو مُصاب نظرت لدخولهم للقريه لتهز رأسها بالنفي بغصه وابتلعت ريقها لتخرج من خلف الصخره وصعدت على ظهر الفرس وركضت بأتجاهم بكل حقد وقهر ودموعها سقطت على وجنتها !
دخلت للقريه وهي تنظر إليهم كيف يغزون القريه بكل قوه وبكل غرور لتشتعل النار بصدرها لتصرخ بكامل صوتها وبحدّه :
ياعدو ان بغيت تغازي غازيني بدون تردد وخوف
ولا تكون جبان وترسل كلابك تغـازيني!
-
انا اللي لا غبت ضعفت الخناجر والسيوف
ولا جيت خافت الشياطين من حضوري!
.
التفتوا إليها بذهـول وتوقفت صوت السيوف عن ضرب بعضها وعم الهدوء القريه ليصرخ سعد بغضب: الغيناء!!!
التفت الرئيس لها بغضب من كلماتها ليردف: انزلي من فرسـك يالشيخه وغازيني ان كنتي قد كلامك! 
اردفـت الغيناء بحقد: مو انا اللي انزل لمستواك عشان اغازيك انت اللي تطلع لمستواي وتغازيني!
تقدموا حراسه إليها بغضب ليردف صقر بكل صوته: يالشيخه انسحبي لاتنصابين!
اردفت الغيناء: القوي ما ينخاف عليه من الاصابه يا صقر والانسحاب في ساحة المعركه ماهي شجاعه!
اردف الرئيس بسخريه: يوم انك فوق الفرس وما ودك تنزلين يعتبر خوف مني!
اردفت الغيناء بسخريه مماثله وبخبث: والشجاع ما يرسل احد غيره عشان يتطمن على شيوخ القبايل ولا يخفي هويته على الناس صح يا.. سكتت قليلا ثم اردفت بأبتسامه ساخره: يا زَاهـر!
توسعت عيـن زَاهـر بذهـول وابتلع ريقه مُردفه بتلثم وبغضب: وكيف عرفتي اني زَاهر!
اردفت الغيناء بحـدّه: ان بغيت شيء اطلعه من تحت الارض ولو ان استلزم الامر يجيبه لي الطير بمخالبه!
اردف زَاهر بغضب: عليها يا فرسان!!
تقدموا بأتجاهاه لتبعد السيـف من غمـده ولوحتـه بالسماء بمهاره والابتسامه ترتسم على ثغره بخبث واخـذت تبارزهم بكل قوه وبكل مكر
غصب سعد من تدخلها وكذلك غيث وساجي ووالدها ايضا ووالدتها التي تبكي على إبنتها المتواجده بساحة المعركه كان سعد يبارز و تنتقل انظاره للغيناء الوحيده التي تركب على ظهر الفرس والفرسان يبارزونها بنيه الاصابه جهلت الغيناء عن السخص الذي يقف بجانبها الايمن ليسحب سيفه ويخدش ظهر الفرس بخبث وبحقد
انصابت فرس الغيناء لترتفع اقدام الفرس للاعلـى بوسط صراخ سعد بأسمها خوفا بأن تسقط لتمسك لجـامها بتفادي السقوط وسيفها مُحلق بالهواء وعبائتها التي ترفرف مع الهواء بسبب ارتفاعها !
عقدت حاجبيها بتعجب من تصرفها لتـردف بحـدّه : يا رذاذ اهجدي بتطيحيني!
لكن رذاذ هذه المره لم تستطيـع سماعها بسبب الالم بينما الفرسان المبتسمين مُنتظرين لحظه سقوطها ليتم اختطافهـا بحسب خطة زَاهـر!
ولكن خابت توقعاتهم عندما قفز شخص مُتلثم على ظهر الفرس وجلس خلفها وحاوط بخصرها باليد اليمين واليسرى امتدت للجام واشتدت على مسكته وهو مقرب الغيناء لصدره خوفًا عليها أن تتأذى واستطاع السيطره عليها بمهارها.
بينما الغيناء لم تستطيع معرفة الشخص لتبتعد عنه بنيه النزول ولكن سحبها من معصمها ليحملها بين احضانه واخذ السيف من خصره وبدأ في مبارزتهم بكل غضب وعينيه اصبحت حمراء بسبب الغضب !
اطلق صفيراً للادهـم ليقترب بركض وقفز مُهاب على ظهره والغيناء بين احضانه.
نظرت الغيناء لعينيه ولم تستوعـب ولكنه من قفز تشبثت فيه خوفًا من السقوط.
جعلها امامه وهو خلفها مسك لجام الادهم واشتد الادهم بالركض بينما زَاهـر من نظر لشخص الذي تلثم وعرفه بأنه فارس القريه المجهول!
ليشتد بقبضة يديه بغضب ليأمرهم بالتراجع ولكن عندما انسحبوا توقف زَاهر بخبث واشر على احد القناصين المتواجدين فوق منازل القريه ليُعطيه اشاره ان يطلق النار عليه!
بينما مُهاب كان ممُسك الغيناء من خصرها ومقربها لصدره وهي مُتشبثه من سرعة الادهم رغم انها لم تنتبه له ركز مُهاب على الشخص الذي مصوب السلاح على الغيناء ليغير وجهتهم بكل سرعه ولكن من سوء الحظ قد اطلق النار وانصاب كتفه!
صرخت الغيناء بخوف لترفع رأسها وسقطت محاجرها ببحر محاجره كان مُتلثم وعيناه حمـراوتان اعتدلت بجلستها لتمسك اللجام وبدأ الادهم بالركض بوسط بينما مُهاب يسارع الم كتفه لكي لا يزيد خوفها اغمض عينيه مُهاب ومال رأسه على كتف الغيناء من شدة الالم وابعد لثمته قليلا ليتنفس قليلاً !
تتوسع عين الغيناء وزادت بسرعة الادهم الى ان خرجوا للقريه ولكن ليس كثيرا التفت له لتتوسع عينها وأوقفت الادهم لتتجمع الدموع بمحاجرها وارتجفت شفتيها ظنت انه خيال سقطت دمعه من محاجرها ليهز رأسه بالنفي ليـردف ببحه: لا يالغيناء ناظري قدام وامسكي لجام الادهم قبل يفوت الفوت ووقتها ما ينفع الصوت!
توسعت عينيها بذهول بعدم تصديق من سمعت صوتـه!
هل هذا هو زوجها حقا ام فارس القريه الذين تكلموا عنه اهل القريه؟
حسنا ولكن من هو الفارس هل حقًا يكون هو مُهاب!
زفر مُهاب من سرحانها ليقرب خصرها الى ان لصق جسدها بجسده ونظر لعينيها واردف بحُب وبنبره واضحه فيها الخوف عليها : اصحي يا غناة مُهاب وحركي الادهم للبيت اللي جيتي منه!
مال برقعهـا قليلا لتتسارع دقات مُهاب ليرفع برقعها ويعدل جلستها بصعوبه بسبب الرصاصه المتواجده بكتفه ليمد يديه ويضعها على اللجام واردف ببحه: حطي يدك فوق يدي وابعد الخوف عن قلبك وانا بظهرك!
ابتلعت ريقهـا لتستيقظ من سرحانها لتضع يديها فوق يديه وتحرك الادهم بأتجاه منزل مُهاب!
-
بينما الهنوف!
كانت تمشي بوسط القريه وهي تفكر في ساجـي ولكن توسعت عينيها بخوف من الغزاه الذين داهموا القريه بوقت غير متوقع خرج سعد بغضب وبيديه سيف ومن سقطت انظاره على الرئيس تقدم بكل غضب ومعه فرسان القريه وبدأت المعركه بينهما وصوت السيوف تتعالـى وصوت التكبير يرتفع.
رفع رأسه سعد ليردف بصوت يسمعه ساجي: يا ساجي الهنوف الهنوف بوسط الساحه ابعدها لا تتأذى.
فز ساجي من سمع حديثه ضرب سيف الفارس بكل قوه الى ان سقط على الارض وتقدم له الى ان اصبح صدره مُقابل ظهره ومسكه من رأسه وحركه بشكل دائري الى ان كسرت رقبته ورماه على الارض وركض بأتجاه الهنوف
نظرت لهم بذهول كيف يتبارزون بكل حقد وشر وكرهه توسعت عينيها من رأتهم يقتلون فرسان الديره تقدموا ثلاث فرسان من الاعداء بنيه ان يدهسونها بأقدام الخيل ولكن انمدت يدين لتسحبها بكل خفه مما جعل الهنـوف تتشبث بعنقـه بخوف •
توجهه بها الى بيت الجده وادخلها واسندهـا على الحائط لتنظر لعينيه واردفـت بخوف: ساجي!
هـز رأسه بالنفي ليردف ببحه: امحي الخوف من عينك انا هنا.
نظرت له وهو يتأمل ملامحها ليردف: لا اشوفك برا يا بنتي!
ابتلعت ريقها ثم اعطاها ظهره ومشى لكنه توقف من مسكت يديه لتـردف بدموع: توعدني انكم تردون لي سالمين!
ابتسم ساجي ليأشر على خشمه : من على هالخشم
نظرت له ليبعد يديهـا بهدوء بيـديه وذهب بكل قوه وكأنه استمد القوة منها.

وغرست الغيناء اغصانها في قلبه.  وسقط طريحًا على الارض مُغرمِ!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن