بارت 27»

204 5 0
                                    

لتنظر لعينيه واردفـت بخوف: ساجي!
هـز رأسه بالنفي ليردف ببحه: امحي الخوف من عينك انا هنا.
نظرت له وهو يتأمل ملامحها ليردف: لا اشوفك برا يا يا بنتي!
ابتلعت ريقها ثم اعطاها ظهره ومشى لكنه توقف من مسكن يديه لتـردف بدموع: توعدني انكم تردون لي سالمين!
ابتسم ساجي ليأشر على خشمه : من على هالخشم
نظرت له ليبعد يديهـا بهدوء بيـديه وذهب بكل قوه وكأنه استمد القوة منها. 
-
عند الغيناء»
وصَلت للمنـزل لتشعر بهدوئـه وانفاسه التي تلفح عُنقها التفت لتنظر لملامحـه الهادئه ولعينيه التى تحاوطها رموشه الكثيفه!
اردفت بهمس : مُهاب؟.
فتح عيونه بتعب وارتسمت الأبتسامه  على ثغره ليردف ببحه: عيونه!
اردفت الغنياء بخـوفًا عليه: خليني اودك المستشفى!
هـز رأسه بالنفي ليـردف : ماله داعي.
نظرت لعينيه الناعسـه لتبتلع ريقها لتـردف: لكن مُهاب مـ.
قطع كلامها من وضع اصبعه على ثغرها ليردف: قلت ماله داعي ساعديني انزل!
هـزت رأسها بالايجـاب لتنـزل قبله وامتـدت يديها لتمسكه وتساعده بالنـزول.
بينما هو ابتسم على حجمهـا الصغير ليمسك بكفها ويُساعد نفسه بالنزول لكي لا تتأذى منه او انها تسقط بسبب ثقل حجمه بمقارنة بحجمها!
لمسة على كتفه المصاب عن طريق الخطـأ ليتألم مُهـاب واطلق شهقه تدل على شدة الالم  لتفـز بخوف واعتدلت بوقفتها ونظرت له بمحاجرهـا التـى ترتجف بخوفًا عليه!
نظر لهـا ليبتسم مُردف ببحه: معليه ندخل؟.
ابتعلت ريقها لتهـز رأسها بالايجاب لتدخـل الى الداخل تحت هدوء مُهاب المرعب!
جرت اقدامها ببطء وهي تستمع لصوت انفاسه المُتسارعه وقد اتسخت عبائتها بالدماء ولكنها لم تهتم تقدمت الى الدرج انتبهت على صمته لتتوقف امام الدرج لترفع رأسهـا له لتـزم شفاهها بهدوء ثم اردفت: تقدر تطلع فوق ولا مافيك حيل؟.
نظـر لها مُهاب ليردف ببحه: اقدر.
هـزت رأسها بالايجاب لتصعد به للاعلـى ثم التفت له لتـردف بعبط: الحين كيف اعرف غرفة نومك من الغرفه الكثيره ماشاءالله!
ابتسم مُهاب بهدوء ليأشـر بيديه السليمه على مكان الغرفه لتهـز رأسها بالايجـاب واتجهـت اليها.
كان مُهاب غارق في تفاصيلها وقربها جعله يذوب كان يقاوم رغبته في تقبيل عُنقها تركه يصمت الى ان شعر بأقترابه للغرفة.
امتدت يدين الغيناء لتفتح الباب وتسحب مُهاب لسرير بهدوء ليمتد.
ابعدت برقعها لتضعه على الطاوله ثم عبائتها التي وضعتها على الارض واخذت تُفكر كيف تُخرج الرصاصه من كتفه!
انتبهت لنوم مُهاب لتتقدم إليه وامتدت يديها لتُقيس درجـة حرارته
نظرت للحائط الذي كان عباره عن زجاج كامل مُطل على القريه. شاهدت خراب القريه والمُصابين بكُل زاويه اشتدت على يديها بغضـب كونها لم تستطيع حمايتهم وكونها لم تُدافع عنها اصبحت تلوم نفسها بسبب الخراب الذي حدث !
اطلقـت شهقه على نسيانها لمُهاب! 
بحثت عن حقيبة الاسعـافات الاوليه الى ان وجدتها فِي خزانته بين ملابسه المُعلقه.
اخذتها واغلقت الخزانه وتقدمـت منه لتتوقف قليلًا مُفكره من اين تبدأ وكيف تخلع له ملابسه؟.
انمدت يديها لازراره وفتحتها بهدوء ومن ثم توقفت مره اخرى لتستسلم لإيقاظه.
همست بهدوء: مُهاب؟.
لم تجد اي اجابه لتعود وتهمس بأذنه لعل يسمع: مُهاب تسمعني؟.
بينما مُهاب كان يسمعها ولكن لا يستطيع ان يُحرك لسانه ليُجبيها!
كررت اسمه ولكن لم يجيبها خاف قلبهـا ان يصيبه شيء لتتقدم بتردد وانحنت لتضع رأسهـا على صدره لتسمع دقات قلبه.
ابتسمت من سمعت دقاته لتعود مكانها لتردف: مُهاب اذا تسمعني ساعدني ابعد ثوبك.
سمعها مُهاب ليبتسم بداخله ليُساعدها على خلع الثوب بهدوء ورمته جانبًا بعدم اهتمام لتقترب منه واخذت تُفكر هل تفعلها ام لا!
ولكنها قررت تفعلها وانمدت يديها لتقطع فنيلته بهدوء ليتضح كمية الدم الهائله التى فقدها!
انحنت للحقيبة ارتدت القفازات واخرجت قُطن ووضعت فيه مُطهر وبدأت تطهر مكان الاصابه بهدوء.
عندما اكملت انحنت واخذت مُلقط واخذت تبحث عن الرصاصـه ولكن لم تجدها عقدت حاجبهـا بتعجب!
انتبهت لجرحه وكان خدش سببته الرصاصه لكتفه تعمقت بالنظر وكان حقًا فقط خدش لايوجد اي رصاصه بكتفه.
اخذت مناديل مُبلله بالكحول وطهرت مكان ما خدشته الرصاصه ثم اخذت الشاش وبـدأت بلفهـا على كتفه برقه وبهدوء.
بعدما انتهت وقفت واتجهـت لدورة المياه لتُغسل يديها من المُطهـر جيدا وعادت تجلس بجانبه وانحنت للحقيبه لترتبها وتغلقهـا ووقفت لتضعها بالخزانه.
التفت لتنظر لعبائتها وثوبه لتأخذها واخذت تُغسلها من الدم.
جففتها ونشرتها وعادت لمُهاب لتطمئن عليه كان ينظر للغزاه ببرود ولكن عندما نظر للغيناء وهي تدخل وتُلقي ابياتها لا يعلم ما الشعور الذي حصل له هل خوف ام من قوة قصيدتها !
لايعلم من اين اتتها هذي القوه ليصرخ بصوته الغاضب: عبير!! يا عبيييررر!!!!
صعدت عبير بسرعة لتردف بتلعثـم: سم يبه.
اردف نايف بغضب: الله يسمك ونرتاح منك جيبي لي سلاح اسرعي!
هـزت رأسها عبير بالايجـاب لتركض لغرفة والدها وفتحتها وجدت والدتها تبرد اظافرها لتـردف عبير: يمه وين سلاح ابوي؟.
عقدت حاجبها لتردف: شيبي فيه؟.
رفعت اكتافهـا بعدم معرفه لتطلق تنهيده لتردف: شوفيه بالدولاب بين الملابس.
تقدمت عبير لتفتح الخزانه وتبحث عن سلاحه وفعلا قد وجدته بين الملابس لتأخذه وتخـرج مُسرعه لسطح البيت
لتردف وهي تمد السلاح له: سم يا يبه.
اخذ نايـف السلاح وتوجهه بغضب لبيت الجده.
-
في منزل الجده كانوا مجتمعين من بعد المعركـه الحمدالله لم تصيبهم اصابات.
كانت الهنوف جالسه بجانب سعد وعقلها مشغول مع الغيناء بعدما اخبرهم سعـد بالذي جرى وجميعهم قلقون عليها.
اكتفت بالهدوء وهي تسمع حوار قلبها وعقلها بين الاخر يقول بانها بخير والاخرى يقول ليست بخير فهي عائلتها وصديقتها التي لا تتخلى عنها ابدا مهما حصلت الخلافات ومهما حصل الغضب بينهما لكن لا تستطيع ان تستمر بالزعل ليوم كامل فقد اعتادت على لطفها وضحكها معها ابتلعت ريقها شعرت بأنها تختنق لتقف راكضه للخارج تحت انظار الاخرين الذين اندهلوا من ركضها. 
اردف سعد : الغيناء اكثر من اخت لها طبيعي ردة فعلها.
اردفت الجده بحزن: اي والله اني ربتهم مع بعض وتعلقوا ببعض اكثر لكن ما توقعت ان ردة فعلها بتكون هالشكل.
اردف صقر بتساؤل: يعني الهنوف تربت هنا؟.
هـزت رأسها بالايجاب لتردف: اي ترتب هنا ومن بعد وفاة امها وهي عندي وقدام عيني مرات تتذكرها وتبكي ومرات احصلها بغرفة نومها ومرات تكون طبيعيه حاولت اغير منها لكن محد راح يقدر عليها الا شخص واحد.
اردف صقر بتعقيد حاجب: ومين الشخص ذا؟. 
رمقت الجده ساجي ثم نظرت لصقر لتـردف: بتعرف لكن مب الحين.
هـز رأسه بالايجاب وانظاره تنتقل لساجي الذي هادئ ولا يتحدث كثير غير بعض جمل مختصره.
رمقه ساجي بنظرات تدل على الكرهه والغيره مما جعل صقـر يقف ويخرج للخـارج باحثًا عنها.
لم يحتمل ساجي ليخرج خلفـه بفضوله ماذا سوف يفعلون هذه المره!
هل يحتضنها ام يُقبّلها! 
اشتد على قبضة يديه بغضب.
لمح شعرها الذي يداعبه الهواء ليتقدم ولكن استوقفه صوت نايف الغاضب ليلتف بتعقيد حاجب. كان يمشـي بغضب وهو يشتـم الغيناء بجميع الشتائم ليدخل لمنزل الجده ويرفع سلاحه بأتجاه السماء ويطلق طلقـه وهـو يصرخ: وينها بنت*****.
خرجوا جميعهم برعب وكذلك عبـدالله ليردف سعد بغضب: شتبي وش جابك يا نايف!!
اردف نايف: سمعتنا في كل مكان وسودت وجههنا وتقوول وش ابي!
اردف غيث برفعة حاجب: سودت وجهك ليه وش سوت؟.
اردف نايف بحدّه: معندنا حريم يطلعون بوسط الرجال وهي طلعت قدام ٢٠٠ فارس القبايل كلها تتكلم عنها!
اردف عبدالله بسخريه: ودك تذبحها عشان تكون شيخ؟. 
اردف عبدالله بحّده: معصي!
تقدم نايف بغضب ليمسكه بياقته مُردف بفحيح: ليه معصي ليه!!
اردف سعد بحدّده: لان مُهاب بالاساس شيخ من قبلها يا نايف!!!
عم الهدوء والذهول بملامحهم من حجم الخبر الذي سقط على مسامعهم الا شخصين كانـوا يعرفون من قبل وهما الجده وغيث!
تراجع نايف للخلف واردف بخوف: مـ.مُهاب شيخ؟
كررها مره اخرى بجنون: مهاب شيخ لا لا مستحيل!
ارتعشت اطرافه واهتز قلبه بخوف عندما يتذكر عيناه عند غضبه تحمّر ويصبح لونها مُرعب!
تراجع للخلف وركض خارج المنزل وهو منذهل واطرافه اصبحت بارده.
سعد نظر لملامحه الخائفه كتم ضحكته الى ان ذهب وانفجر ضاحكًا بينما عبدالله المُنذهل ليلتف مُردف: انتم صادقين مُهاب شيخ؟.
هـزت رأسها الجده بالايجاب لتـردف ادخلوا وانا بعلمكم باللي بالتفصيل !
دخل سعد وغيث وعبدالله وتبقى ساجي قرر ان يُنادي صقر والهنوف ان يدخلا وان ليس له شأن بذلك لان الحب ليس بالاجبار كل شخص وله قلبه والقلب هو المختار في كل علاقه!
-
عند الهنوف:
كانت تبكي بشدة خوفًا على الغيناء واختفائها المفاجئ شهقـاتها تملأ المكـان.
فزت من شعرت بيديـن تحاوط خصرها لتلتـف وتنظر لصقر لتهـز رأسهـا بالنفي لتبعده بكل قوة لتـردف بحدّه: مالك حق تلمسني جذي او انك تتعدا حدودك انت مو محرم علي فلذلك يحرم عليك لمسي يا صقر!
اردف صقر بسخريه: الحب اللي بيننا نسيتيه يا الهنوف؟.
اردفت بحدّه: عن شو تتكلم اي حب؟ من متى وانه احبك يا صقر!
صفق بيديه صقر ليردف بحدّه: انا اللي معج من طفولتج يا الهنوف ولاتنسين اني كنت دواج واخذج بين احضاني لا بجيتي والحين تقولين اي حب!
اردفت الهنوف بغضب: خوز عني يا صقر ماكو حب بيننا انا ما احب احد انه ابي راحة بالي يا صقر!
ضحك صقر ليردف بسخريه: راحة بالج اجل ؟.
اردفت الهنوف بحدّه: هيه راحة بالي يلا الحين اخذت جوابي خوز عني ولا تشوفك عيني! سحب يديها بكل قوه واتجهه بهـا الـى داخل بينما يتواجدون فيـه ليفتح الباب مُردف : ابيكم بموضوع.
بينما الهنوف تحـاول ان تبتعد عنه وتُفلت من قبضة يديه ولكن كان ماسكهـا بشده 
انتقـلت انظاره لصقر!
توسعت اعينهم بذهـول من نظروا للهنوف ممُسكه بيديه.
ليردف سعد بغضب: وش اللي احنا شايفينه يا صقر ودنا بتبرير!
رمق صقر سعد ليـردف بحدّه: الهنوف اعرفها من صغرها وكان بيننا حب كبير لكني غبت عنها ١٣ سنه وويوم جيت القريه ذي اكتشفت انها بنفس القريه اللي انا فيها وحلفت يمين اني ما اخليها مره ثانيه!
اشتعلـت النار بصـدر ساجي ليشـدة على قبضة يديـه بينما الهنوف دموعها تسقط وتُحاول ان تُفلت منه لكن لا فائده.
اردف غيث : شذا الكلام يا الهنوف صحصح؟.
هـزت رأسها بالنفي لتـردف ببكاء: ما ابيه يا خالي ما ابيه قولوا له يخوز عني انا ما احبه ما احبه افهموني زين!!!
غضب سعد ليسحب الهنوف من قبضة صقر ليردف بتهديد: الهنوف ما تمسها واحنا موجودين يا صقر واللي ما يحترم اهل حبيبته ما يحترم حبيبته بكبرها!
خرج سـاجي لم يحتمل مشاهدة الموقف وهي ممسكه بيديه ليقف ويتجه الى سيارته.
لتـردف الجده بحدّه: صح لسانك يا سعد هذا وانا موجوده ما احترمني اطلع يا صقر اطلع ولا تعتب عتبة الباب ولا والله لا اقص رجلك قص!
نظر صقر بخذلان للهنـوف وخرج وهو مُتلثم بينما الهنوف التي انهارت باكيه بأحضان سعد.
مسح على خصـلات شعرها المُتمرده ليـردف بتخفيف عنها: خلاص يا روح سعد انتي صدقيني اني لا اندمه ولا ما اكون سعد!
هـزت رأسها بالنفي لتزداد انهيـارا عندما شاهدت ملامح ساجي وخروجه الغاضب منها!
لتقف وتخرج راكضـه تبحث عنه!
اردف غيث بصوت جهوري عندما نظر لسعد الذي وقف ليتبعها ولكن استوقفه بكملة: اتركها يا سعد بتجي لا هدت!
اطلقت تنهيده الجـده لتردف: مين يكون صقر دامه يعرف الهنوف من صغرها؟.
رفع اكتافه سعد بعدم معرفه.
-•
خـرجـت وهي تبحث عن ساجي بأنظـارها لتلمحه يجلس بسيارته ويرتشف زقارته بشـده!:
اختبئت خلف الشجـر المتواجده بجانب منزل الجده لكي لا يـراها!
اشتدت على قبضة مخـورتها من نزل من سيارته واغلق الباب بدون امان لتـجر خطواتها وتصعـد لسياره من الخلف واختبئت جيدا لكي لا يلمحها او يشك بأن احدًا يُشاركه سيارته!
بينما ساجي الذي نزل واخـذ معه عُزبته وهو ينـوي بأن يخرج للبـر الى ان يتناساها.
وضع العُزبه بالصنـدوق وصعدا لسيـاره مُحركها بكل سرعه؛
-
فتح عينـاهُ ببطء لينظـر  لنافذه وقد اختفـت الشمس واقـبل الليل؛
شعر علـى كفه شيء ثقيـل!
عقد حاجبيه والتفت سقطت انظـاره عليهـا وهي غارقه بنـومهـا كانت نائمه بجانبـه من بعد تعـب وخوف كانت درجة حرارة مُهاب مُرتفعه ولم تستطيع ان توقظه ان يغتسل لتقل درجة حرارتـه؛ 
كان شعرها بعضه قد مال على السرير وتمـردت خصـلات شعرها على وجنتيهـا لتُعقد حاجبيها بأنزعاج!
ابتسم مُهاب عندما عقدت حاجبيها بأنزعـاج لتتمرد انامله ويرجع خصلاتهـا خلف اذنهـا لينحني بخفوت ويُقبلهـا بوجنتيها.
فتحت عينـاها لتفز من رأته جالس ابتلعت ريقها لتعتدل بجلستهـا وتُرجع خصلات شعرها التي تتمرد على وجهها؛
وهو يتأملها ويتأمل احمرار عينيها بسبب نومتهـا الخفيفـه التي لم تُطل الا ٣٠ دقيقه فقط!
او بالاصـح غفـت دون ادراك منها.
نظر لنفسه وكان صـادره عاري لا يوجد اي غطاء يُغطيه ليـردف: وش صار لي!
نظرت له الغيناء وابتلعت ريقها بخوف من ردة فعله لتـردف بهدوء: انا قطعت فنيلتك عشان اشوف جرحك واداويه.
ابتسم مُهاب ثم اردف: اكلتي شيء؟.
هـزت رأسها بالنفي وهي تبتلع ريقها ليسحبها من معصمـه لتُصبح مُقابلة له ليردف ببحه: تداوين جروحي وفي احد يداوي جروحك؟.
شتت انظارها بالغرفه ثم مـالت برأسها لتردف: معندي جروح!
هـز رأسه بالنفي ليردف: لاتكابرين يا بنتي.
عقدت حاجبيها بأنزعـاج ثم اردفت: مُهاب قلت لك ما عنـ.
انبترت جُملته من فتح ثوبهـا ونظر لجرح العميق الذي يتوسط بطنها ليردف بغضب: وهذا؟
ابتعلـت ريقها من تَحولت لون عينـاه ليُكرر سؤاله: تحاكي!!!
ابتعـلت غصتها بخـوف منه وارتعشت اطرافها لتـردف: انجرحت من كنت بين يدك!
وقف مُهاب ليسحبها بكُل قوه مما شعرت بألم ببطنها وتغورقت عيناها من شدة ألمها ليـردف: ابعدي لبسك!
توسعَـت عينيها بخوف لتهز رأسهـا بالنفي.
اشتد على قضبة يديه لينظر لعينيها لتهدأ اعصابه ولاول مره يهدأ مُهاب بهذه السرعه!
كانت كاتمه دموعـها وشفايفها ترتجـف وانفها اصبح لونه احمر ليتقدم ويحـاوط خصرها ويُضعها على السرير ثم اتجه الى الخزانه واخـرج حقيبة الاسعافات الاولية ليرجع ظهرها للخـلف ثم سحبها من أقدامـها للاسفل لتتمدد على السرير ويعرف يعالجها بشكل جيد. اخذ القفازات ليرتديها ومن ثـم اخذ القطن ووضع فيها مُطهر ليطبط على جرحها بقدر المُستطاع ان تكون مناسبة لرقتها!
اخذ يُحرك القطنه على جرحها بالكامل ليتضح انه يحـتاج للخياطه!
مسكت يديه بألم لتبتلع ريقها من شدة الالم وهي تهز رأسها بالنفي مُردفه بنبرة توضح فيها الالم: لا تكمل.
ابتلع ريقه لا يعرف كيف بتصـرف مع جنس حـواء فأعتاد على القوة دائمًا:
اردف وهو على عجله: قومي البسي بنطلع.
انذهلت منه يخرج وهو مُصاب كيف ذلك بالاصح كيف يستطيع ان يخرج!
تذكرت بأنه محقق وهو مُعتاد على الجروح هذه ليس لاول مره تحصل له اصابه؛ 
وقف ليدخل دورة المياه ليغتسل!
بينما هي وقفت وانزلت لبسها الاسود على خروجه من دورة المياه  ليفتح خـزانته واخذ ثوبه وارتداه على عجله والتف للغيناء التي تلبس برقعها وختمتها بوضع الشال؛
خـرج مباشرة عندما اكتملت ليصعدون السـياره وحركها مُهاب للمستشفى؛٠
-
من سرعته وصل فِي وقت قصيـر تعمق ان يدخل بوسط البـر حيث ينقطـع الاتصال ولا توصـله رسائل ولا حتى مكالمات.
فتـح الباب لينزل ثـم توجهه لصندوق السيـاره واخذ مركاة ووضعها على الارض ثـم اخذ عُزبـته ووضعها بجانب المركـاة ليجلس بهـدوء وهو يفكر بأمر صقر والهنـوف وهل حقا هي تعشقـه؟.
لكن حديث الغيناء لا يـزال يدور برأسه ولكن يُريد الهنـوف ان تعترف بنفسهـا بأنها تبادلـه نفس المشاعر ولكن لا يعلم متى تعتـرف:
شعر بالبـرد ليقف وتوجه لسيـاره يريد ان يأخذ فروته؛
فتـح باب سيـارته واخذ الفروه بهـدوء واغلقه لكـن جذبه شيء بلون الاسـود!
عقيد حاجبيه بتعجب ليـعود ويفتـح البـاب لينذهل من عرف انـه شعر فتاة!
بدأ يـقرا اذكـاره ولكـن الشيء المعـروف ان ساجـي لا يخـاف منهم بل يداهمـهم دون تردد او خـوف؛
اغـلق الباب وفِي رأسـه تدور خطةً ليقـبض على تلك الفتـاة!
بينما الهنـوف كانت تُصارع كتمها لكحتهـا كي لا يتكشفهـا!
من اغلـق الباب اطلق الحريـه لصدرها وبدأت تكـح ولكن الامـر المزعج لم تسـطتيـع ان توقفـها اخـذت نفس لتعتـدل بجلتسـها بسبب التربـه الموجوده بالسياره.
لمح ساجي تحركـها ليأتـي مُسرعـا ويفتح البـاب بكـل سرعه وبكل غضـب.
ولكن تلاشى غضبـه من رأهـا معشوقتـه وطفلتـه بالسيـاره تحـاول ان تحـصل على اكسجـين.
سحبـها من خصرهـا ليُخرجـها للخـارج مسح على وجههـا بخـوف ليـردف بنبرة توجد فيها حنيه : بابا الهنوف ناظريني ناظريني ارفعي راسك لي.
رفعت رأسها وهي لا تـزال تكح ليـردف هو: ايوه ايوه اصبري.
اتجهه لباب السـائق وفتحـه واخذ قارورة ميـاه وعـاد لهـا ليجلس وأجلـسها بحُضنه واخذ يُشربها ببطء وهو يسمـي بالله عليها؛

وغرست الغيناء اغصانها في قلبه.  وسقط طريحًا على الارض مُغرمِ!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن