بارت 22»

242 8 0
                                    

رمقـه غـيث بنظرات مُرعبه والتفت للغينـاء مُردفه: ضيفوه لملجس الديره يا الربع!
التفت الغيناء ذاهـبه لمجلـس الديـره تحـت نظـراته الحـارقه مُردف بداخلـه: والله لا اكسر خشمك يا بنت عبدالله.
وقف على قدمـيه واخد يمشي بهدوء الـى ان وصَـل للمجـلس ودخـل وهو يلقي السلام بخفه ودخل وجلس بجـانب الشيخه!
رفـع مُهـاب حاجببه من حركتـه ليـشتد على قبضته اكثر فأكثر كـونه يكتم عضبه وغضبـه عندما ينفجر لا احرق عليـهم مجلسـهم هذا!!!
بينما كـانت الغيناء تستمع لطلبات الغريب الذي اردف: انا فارس مُتنقل ابي لي خيـلاً لي ضايع وما لقيته تدلونه يا ربع؟.
نظـر لصمتهم ثم ارجع ظهره للخلـف مما ادى لتلامـس اكتافه بأكتاف الغينـاء.
نظرت له الغيناء بمعنـى"شفيه؟؟" بينما مُهـاب لم يتحمـل حركـاته ليـردف بصوته الحـاد: الغيناء ابيك بكلمه الحقيني بـرا!
ابتسـم سعد عندمـا رأه غاضـب عروقه بارزه عيناه حمـراوتان ليـردف بهمس لغيـث: والله ولد عمك طلع يغـار!!!!؟.
كتـم ضحكته غيـث ليتحـدث مع الغريب وينظـر لطلباته.
فِي الخـارج»
خـرج بغضب وانتظـرها وفي اثنـاء انتظـره لها زاره خيـال الغريب عندمـا احتكت اكتافه بأكتـافها لم يستحمل وضرب الجدار بيديـه علـى دخـول الغيناء التي تجمـدت برعب من غضبـه ومن شكلـه المُخيف. 
التف مُهاب على شهقتهـا لتسقط عينيها بوسط عينيـه الحمراء لتشعـرت بأن الدم قد جفَّ فِي عروقـها وانخطف لونهـا تقـدم إليها وحـاوط خصـرها بتملك وألصق جبهتـه بجبهتهـا لعل وعسى يهدأ ولكن لم يستطيـع خاف علـى الغيناء من غضـبه ابعد قليلا من عبائتها ليدفـن وجهه بعُنقهـا ويطبع قُبلته عليهـا.
اطلقـت شهقه من جرائتـه لاتسطيع ان تُبعده بسبب غضبه والخـوف منه انمـا تمسكت به خوفا منه ولجوء إليـه.
رفـع رأسه عن عُنقهـا ونظـر لعينيهـا ولبرقعـها امتـدت يديـه ليبعـد برقعهـا ووضعه فِـي جيبيه ثم حـاوط وجههـا بكفـوفه مُقربهـا منه ثم قبّلهـا بتملك.
هدأت اعصـابه وذهب اللون الاحمر من عينيه.
عندمـا شعر بأنهـا تحتـاج للاكسجين ابتعـد عنها وانرسمـت على ثغـره شبه ابتسـامه ليحتضنـها تحـت تعجب الغيناء من تصـرفاته التي لم تفهمهـا!!
اردف مُهاب ببحه: تحسبين اني ما شفته يوم لمس كتفك بكتفـه؟؟؟.
ابتلعـت ريقهـا بخـوف واشـتدت بتشبثهـا بثـوبه باحثـه للامَـان مما جعـل مُهاب يبتسـم ولكنه كتمهـا من همـس: ما عاهـتك انك تخـافين مني يا غينـاء القلب!
صمتت قليلاً ثم اردفـت: لا خفت منك جيتك تحميني من غضبك.
عقـد حاجبيه واردف ببحـه: تخافين مني وتجيني عشان احميك مني؟؟!!!  
ابتلعـت ريقهـا لتهـز رأسهـا بالايجـاب.
اطلق تنهيده ليختتمهـا بقُبل على جبهتهـا.
لتـردف بهدوء: مُهاب؟.
اردف مُهاب بنفس الهدوء: سمّي؟.
اردفت: جتني حيره من الغريب.
عقد حاجبيه ثم سألها: من ايش؟.
اردفت وهي تلعـب بأصابعهـا: قلبي مو مطمن له ولا ارتحـت له خايفه ان بيحصـل شيء.
اردف مُهـاب وهو يضع رأسهـا على صدره مُردف: مانسمح للخـوف يجيك يا بنت مُهاب.
ابتسمت بتوسع ورفعـت انظـارها لهُ لتتأكـد بأن مُهـاب الذي يتحـدث.
نظـر بطـرف عينيـه لهـا لينظر لابتسامتـها لتـردف: بنت مُهاب؟.
هـز رأسه بالايجـاب ليـردف: بنته،وطفلته، وزوجته، وروح منه  
احمـرت وجنتيهـا بخجـل ليضحك مُهـاب على خجـلها الواضح. عقـد حاجبيه واردف ببحـه: تخافين مني وتجيني عشان احميك مني؟؟!!!  
ابتلعـت ريقهـا لتهـز رأسهـا بالايجـاب.
اطلق تنهيده ليختتمهـا بقُبل على جبهتهـا.
لتـردف بهدوء: مُهاب؟.
اردف مُهاب بنفس الهدوء: سمّي؟.
اردفت: جتني حيره من الغريب.
عقد حاجبيه ثم سألها: من ايش؟.
اردفت وهي تلعـب بأصابعهـا: قلبي مو مطمن له ولا ارتحـت له خايفه ان بيحصـل شيء.
اردف مُهـاب وهو يضع رأسهـا على صدره مُردف: مانسمح للخـوف يجيك يا بنت مُهاب.
ابتسمت بتوسع ورفعـت انظـارها لهُ لتتأكـد بأن مُهـاب الذي يتحـدث.
نظـر بطـرف عينيـه لهـا لينظر لابتسامتـها لتـردف: بنت مُهاب؟.
هـز رأسه بالايجـاب ليـردف: بنته،وطفلته، وزوجته، وروح منه  
احمـرت وجنتيهـا بخجـل ليضحك مُهـاب على خجـلها الواضح.
-
سعد امر بأن يستأجـر شقه لـه في القريـه الى ان تمـر ليلتيـن ومن ثم يذهـب اين ما يشاء وخرجـوا اهل للقريـه من المجلـس ومن ورائهم سعـد وغيـث وساجـي وعبدالله عاد الـى بيته.
بينمـا مُهـاب الذي نظـر للغيناء التـي غفـت على صدره بهدوء وبطريقه طفـوليه.
ارتسمـت على ثغره ابتسامـه نظر لطريقة نومهـا كانت واضعه رأسهـا على صدره ويديها مُحتضنتها لصدرها مسـح على شعرهـا بهدوء وهو يتأمل ملامحهـا.
نظـر لاشعه الشمس الساطعه ليـقف وهـي تتوسـط احضانه.
نظـر لملامحهـا الفاتنـه ليبتسم وفور ما حجب وجههـا بكتفه لشدة غيرتـه من اهل القريـه وكونها نـزعت برقعهـا  لايستطيع ان يلبسهـا به لانها بين يدينه نائمه.
تحـرك مسرعًـا لبيت الجـده ليدخـل لداخل ولمحهم يجلسون فِي صالة الجلـوس حول الجـده ليـردف: سعد دلنـي لغرفه الغيناء.
فـز سعد وتقـدم امامه ومُهـاب خلفه!
دخـل غرفة الغيناء وسعـد فتح الغطـاء مُردف: حطها هنا 
تقدم مُهـاب ووضعها على السرير وغطاها جيدا وخـرج لكن سعد جلس وعدل درجه المكيف ووضعها على التبريد المُعتدل واخفظ النور بسبب انها تخـاف من الظلمه وخـرج.
نـزل للاسفل لتفـز الجـده مُردفه: مُهاب شفيها بنتي؟.
اردف مُهاب بأبتسـامه دافئه: مافيها شيء يا عمه مغير انهـا نامت وجبتها هنا عشان ترتاح.
هـزت رأسهـا بالايجـاب لتـردف: زواج الغيناء ومُهاب الاسبوع ذا
نظـر إليها سعد واردف: ليه يا يمه؟.
اردفـت الجـد وهي تنظر لعبـدالله: ولا انت رافض يا عبدالله؟.
اردف عبدالله بتنهيده: الشور شور الغيناء هي اللي بتتزوج مو انا ولا انتي يا يمه.
ضربتـه بالعصا التى تتكئ عليها لتـردف: ايا قليل الادب حسن اسلوبك لا جيت تتكلم معي انا مب اصغر عيالك.
هـز رأسه بالايجاب
ليـردف غيث لتغييـر الموضوع: والله يا ان الغريب ذا قلبي مو مطمن ناغزني قلبي منه.
ايـد مُهـاب على كلامه اردف : حتى الغيناء قالت نفس كلامك.
اردف سعد: دام ان بنتي قالت الكلام ذا اجل ان احساسها صح.
اردف عبدالله: توكلوا على ربكم وانتوا رجال ما ينخاف عليكم.
اردف عبدالرحمن : لو ما استقبلنها مصار اللي صار.
اردف مُهاب بغضب على اخيه: استح يا ولد هذا نهاية تربيتي لك!
توسعـت اعينه واردف: لاوالله مغير اني قلت خوفا على اهل الديره منه.
وقف ساجي واردف: اجل الكل يتجهز.
نطر له سعد وهو يصعد لجناحه مُردف : على وشو؟.
اردف مُهـاب وهو يخرج يقف ويتوجه للباب: للغزو.
اطلق تنهيـده غيث ليقف متوجه لغرفته وبعد ذلك انصرفوا الجميع وتبقى الهنوف والجده.
-
كانت ضحكاته تتعالى ثم اردف: من غباهم ضيفوني.
..اردف بضحك: دام ان شيخ القريه بنت صغيره وش تهقى منهم سوا الغباء والكرم والطيبه وعلى نياتهم.
تضـايق صقـر من كلامه ليـردف بهدوء: متى ودك نغزيهم؟.
...اردف: الاسبوع الجـاي.
هـز رأسه بالايجـاب وكأنه يراه واردف: يصير خير لين الاسبوع الجاي.
...اردف: لا اوصيك يا صقر ابيك تكسب عطفهم عليك وحسسهم انك مسكين على نياتك لايشكون فيك ولو حتى بذره.
اردف صقر وهو يبعد شماغه عن رأسه : ابشر طال عمرك.
ليـغلق دون ان يتفوه بكلمه واحده! اليوم التـالي الساعه ٨:٣٠ص »
استيقظـت الهنوف بنشـاط ودخـلت الـى دورة المياه بعد خمس دقائق توضأت لصلاة وخـرجت من دورة المياه وتوجهت لتُصلي ومن ثم تسرح شعرها وتنزل.
بينما كانت الغيناء مُستيقظه مُبكرًا وساعـدت الجده فِـي تجهيز الافطـار وأيقظت عميـها وذهـبت لمنزلهم بطلـب من الجـده!
وصلت لباب منزلهـم وتسـارعت دقـات قلبها لتأخذ نفس وتدخـل بهدوء وهي تسمي بالله.
اردف الذي كان بخلفها: داخله بيت مسكون؟.
التفت له لتـردف بغضـب: عمي سعد!!!
اردف وهو يتقـدم قبلهـا: لا خياله امشي امشي وانتي ساكته.
مظـرت له بذهـول لتـدخل وهي تُعدل شالتها وبرقعها تحت نظرات سعد المُتكتف.
نظـرت له واردفت : شفيك؟
اردف بسخريه: اتأمل بنتي فيها شيء؟
فتح الباب عبدالله لتـردف وهي تـدخل: ماني بنتك انا بنت عبدالله.
نظـر سعد لعبدالله الذي كتم ضحكته واردف: وانا اخو غيث جحدتني ذي؟.
رفع اكتـافه عبدالله بعدم معرفه وهو يضحك اردف: ادخل ادخل يا خوي دام بدايتها جحده واضح انها معصبه.
دخـلت الغيناء وهي تبحث عن والدتهٌا لتجدها بالمطبخ لتتقدم إليه وتُقبل رأسهـا بشوق مُردفـه: يمه اشتقت لك!
خـزتها والدتها بغضب لتـردف بعتب: وينك عننا يالغيناء تعرفين اني مقدر على اخونك لوحدي ليه ما تجيني؟
زمت شفاهها لتـردف: تعرفين ابوي وش سوا وانا زعلت منه وما طبيت البيت.
اردفـت والدتها: طيب كلمته سمعتي تبريره؟
نظـرت لها الغيناء لتـردف: لا.
اردفت والدتها: شفتي دايم انك متسرعه في قراراتك اذا كان الموضوع يخص ابوك ولا اهلك تزعلين بدون ما تسمعين تبريره.
اردفت الغيناء: كيف اسمع تبريره وانا سمعت كل شيء يا يمه!
عقـدت حاجبيها فاطمه لتجـلس على الكرسي وتسحبها هي ايضا لتردف بنبره تعجب: وش سمعتي؟.
سودت لها الغيناء بالذي حدث في تلك الليل من دخولها الى رجوعها.
اطلقت تنهيده والدتهـا لتـردف: شفتي ابوك لو انه مو واثق فيه مكان واقف ومُهاب رجال فارس ما مثله مثيل وصدقيني بيصونك وبيحطك بين عيونه وراحة يدينـه.
بحـرت بتفكيرهـا قليلا لكن لم تطيل بسبب مقاطعة والدتها التي اردفـت: قومي سامحي ابوك يا بنتي.
هـزت رأسهـا بالنفي لتـردف : هو اللي غلط مني هو يراضيني 
ابتسـمت والدتها التي تعرف طبعها فعندما تزعل تنتظر لشخص الذي كان سبب زعلهـا ان يداريها ويراضيها.
جاهلين عن مسامع ذلك الشخص الذي ابتسم بتوسـع عندما علم بأن ابنته قد سامحتـه ولكنها تدلل عليـه.
تنحنـح ودخل للمطـبخ مُردف: الغيناء يا بوك ودك تجلسين هنا ولا تمشين مع عمك سعد؟.
فـزت الغيناء ونظـرت لوالدتهـا التي هـزت رأسهـا بيـأس.
وضعـت الشال الذي كـان على اكتافهـا وخـرجت.
سمع صوت خطـوات من خلفه ليلتف ليجـد الغيناء تتبعه بخطوات هادئـه.
استغـرب من هدوئهـا ليبطء في مشيه لكي تأتي بجانبه.
اردف: مين مزعل فصعونتي؟.
رفعت انظـارها الهادئه إليه بأبتسامه دافئه اردفـت: مو زعلانه مغير قلبي مو مرتاح والغريب بيننا يتسلى ويمرح ويفرح.
هـز رأسه بالنفي ليـردف: عيب يا بابا تقولين كذا.
رفعـت رأسهـا بتغير للموضوع واردفت بعبط: انت شفيك اليومين ذي مدلعني بزياده؟.
اردف بتعقيد حاجب: كيف يعني انا ما ادلعـك؟. 
اردفـت الغيناء: لا بس اول مره تصير رجال حنون. 
فـزت الغيناء من نظـرته لها ليتقدم اليها بركض ولكنها سرعان ما اطلقـت شهقه وتسـارعت بخطواتها الـى منزل جدتهـا ودخلـت لصاله ونظـرت لتجمعهم :
تتوسطهم الجده وبجانبها الايمن غيث وساجـي بجانبهـا الأيسـر.
مُقابلهم مُهاب المتكي على جانبه الايمن والهنوف كانت جالسه بجانب ساجي وكانت عبير تجلس بزاويه منعزله عنهم . 
رفعوا انظـارها إليهـا بتعقيد حواجبـهم متعجبين من تسارع انفاسهـا لتنظر إليهم ثم نظـرت للخلف شاهدت سعد يتقدم اليها بصوت الغاضب: وين بتروحين تعالي.
ركضـت لغيث لتصـرخ: يمهه جاء جاء.
ضحك غيث واردف: لاتخافون تحصلونها سوت شيء لسعد وانحاشت.
نظـرت لها الهنوف لتـردف: شنو صاير.
اخبرتهـا الغيناء بهمس مسموع لغيـث: كنا ماشين وشسمه يعني كنت امزح معه وقلت له اول مره تصير رجال حنون وعاد صار اللي صار.
توسعت عين غيث ليـردف بصوت عالي : والله ما يخلي فيـك عظم صاحي وراه قلتي له كذا.
اردفـت بتبرير: والله والله اني امزح مكان قصدي شيء.
دخل لصاله والشياطين تجمعت برأسـه.
اردف بغضب: وينها.
اردفت عبير بخبث: ورا غيث.
نطت الغيناء ونظـرت لمُهاب الذي ابتسم لهـا لتنط خلف ظهره وهي ترتجـف خوفـا من عمها.
سعد نظـر لنطتهـا ليـركض بأتجاهه ولكن عارض طريقـه مُهاب وهو يـحاول تهدئته اردف: سعد منجدك معصب من الغيناء!
نظـر للغيناء وهي تنظر لـه بعبط.
ليـردف: ودي اني اخذها واعلقهـا بالمسمـار ذاك! وأشر لمسمـار النافذه.
لتتوسع عينيهـا بخـوف وأردفت بتبريـر: والله والله اني امزح معك مكنت احسبك بتعصب كذا.
اردف بحده: هذا فيها مزح.
هـزت رأسهـا بالايجـاب بعبط لتـردف: اي.
كتم ضحكتـه مُهاب واردف بهمس: تراها ترتجـف من الخوف هون عليها يا خوك!
نظـر لسعد لتشبثها بثوب مُهـاب وهي تنظر اليه بطرف عينيهـا بخوف لتأتي عينيها بعينـه لتميل رأسهـا بأبتسامه.
مسح على وجهه من غضبه ليبتعـد من امامهـا ويجلس بجانب عبير ويضربهـا براسهـا مُردف: شجابك انتي؟.
نظرت له عبير بأبتسامه: عيب اجي عند جدتي؟.
هـز رأسه بالنفي لتـردف الهنوف بصـوت مسموع: خايف على امه لا تلدغيها يالحيه.
كتم ضحكته ساجـي وغيث الذي خـزها وسعد الذي ضحك بخفه.
بينما الغيناء
نظـرت لابتعـاده لتهمس بخفه بينها وبين نفسهـا: بغيت اروح فيها يوههه.
التف مُهاب برأسه للخـلف واردف بهمس: وش مسويه له؟.
اخبرته الغيناء لتتوسع عينيه ليـردف: انتي مستوعبه وش قلتي له؟.
هـزت رأسهـا بالنفي وترفع اكتافها بعـدم معرفه ليبتسـم على شكلها الصغير وهي مُختبئه خلفه. نظـرت لهم عبير  واردفـت بغيظ: الغيناء اذا انتي مستعجله على الزواج كان خليتيه مع الملكه.
همست الغيناء تحت مسامـع مُهـاب: هذي لو ان مهاب وساجي مو موجودين كان كفرت فيها 
نظرت لها الجـده بينما الهنـوف عقدت حاجبها بسخريـه لتـردف: وانتي شنو حاشرج بينهم؟.
اردفـت عبير بسخريه: وجهت سؤالي للغيناء مو لك ياليتيمه.
ثارت اعصاب سعد ليـردف بغضب: استحي على وجهك يا بنت نايف قدامك اعمامك وجدتك احترميهم على الاقل.
اردف غيث بحدّه: عبييررر برا البيت!!
اطلقـت شهقه عبير وهي تردف: انا تطردني يا عمي عشان اليتيمه ذي؟
ارد غيث بحدّه وبصوت اعلى من السابق: عبير برا البيت قلت!!
بينما الهنوف وقفت واتجهـت للخارج تحت انظار ساجي الذي يتوعد في عبير ! 
نظـرت الغيناء لخـروج الهنوف ومن ثم اتبعهـا ساجي راودتها الشكـوك؟
نظرت لجدتها التي ابتسمـت لها ولم تفهم من قصد الابتسامه التي ارتسمت على ثغـر جدتها لتعقد حاجبيهـا وميلت رأسها بتساؤل.
ولكنها اكتفت فقط أن ترمـش بعينيها وهي مُبتسمه لتتجاهل الموضوع بمزاجيه والتفت لعبير التي انسحـبت بعدما طردها غيث!
بحرت قليلا بتفكيرها لاتدري في ماذا تفكر ولكن شعرت بأن هُنـاك شيء غير صحيح!
لتتـراجع بخطواتها وتجلس بقـرب الجده بهدوء تحت تعجب الجميع من هدوئها.
حـاوطتها الجده من اكتـافها لتهمس لهـا: شفيك يا بنت هالقلب؟.
التفت لها الغيناء بشتـات لتـردف بهمس مُشابه لها: احس ان الوقت يمر بسرعه البرق وفي شيء كايد بيحصل بعد مرور هذي اليومين !
عقد حاجبيها الجـده بتساؤل لتـردف بهمس: الحقيني يا بنيتي لغرفتي.
تركتهـا الجده لتقف مُردفـه: استأذنكم تعب ظهري برتاح لي شوي قبل يأذن الظهر 
وقف سعـد لمُساعدتها لتضربه بالعصا مُردفه: ليه تحسب اني عجوز رجليها متكسره يا المروح؟.
كتم ضحكته غيث ليـردف سعد بألم: لا والله بغيت اني اساعدك خفت انك تطيحين.
اردفـت وهي تبعده بعصاتها بتكشير: ها ابعد ابعد من عندي لا اكسر هالعصا على ظهرك.
التفت للغيناء واردفـت: وانتي الحقيني للغرفه.
هـزت رأسهـا بالايجـاب لتتبعهـا بهدوء وبصمت دون ان تعترض مما زادت شكوك غيث.

وغرست الغيناء اغصانها في قلبه.  وسقط طريحًا على الارض مُغرمِ!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن