بارت 13»

264 4 0
                                    

ابتسـم بحـزن واردف بتغير الموضوع: الله يرحمها،الا اقول يمه ابي اتزوج.
رفعت رأسهـا الجده لتـردف: هو انت صادق؟
هـز رأسـه بالايجـاب وهو مُبتسم اردفت بفرحـه: هذي الساعه المُباركه يا يمه بس منهي البنيه اللي تبيها يمك؟
اردف وهو يقـف ويقفبّل رأسها: خليها بعدين يا يمه الحين ورانا العشاء وانا بنقل اغراضي للجنـاح وبرقد قدام عينك.
ابتسمـت الجـده لتـردف: الله يوفقك يا نظر عيني.
ادار ظهره وتوجـه للخـارج وهي نظـرت له الـى ان اختفى من امامها. 
دعـت ربها ان يحـفظه لهـا ويبعد عنـه كل حـزن وهم وغم.
-
لبسـت مخـوره باللون الاسود مُطرزه باللون الذهبي برزت ملامحها عندما وضعت قليل من المرطب والمسكره واختتمته بترطيب شفائفها ووضعت تنت على شفايفها.
وفتحـت شعرها الـذي يصل لخـصرها واخـذت برقعها الامَـارات بيديها واخـذت شالهـا لتضـعه على رأسها واختتمت لمساتها بِعطرها الجميل والهادئ.
ونـزلت الـى الاسفل.
وجـدت جدتـها تتوسط الصاله وتمسح عينهيا من اثر البكاء قبل قليل وريحـة البخـور المُنتشـره ابتسـمت بحُب وسعـاده لتتقـدم بأتجاهه لتـردف: يمه خلصت وانتي خلصتي؟.
هـزت رأسهـا بالايجـاب..
لتنتبه لحُزنها واردفت: يمه شفيج؟
هـزت رأسها بالنفي لتـردف: ولاشيء يا يمه.
وأتـردف: انزين يمه الغيناء يت؟.
اردفـت الجـده: لا يا يمه ما جت.
دخـلت الغيناء بعدما اكملت الجـده جُملتها والابتسامـه على ثغرهـا
فـزت الهنوف لتتقدم إليها وتحتضنها بشـوق لتـردف: الطيب عند طاريه.
ابتسمت الغيناء لتُبادلها الحُضن ليوصلهـم صوت من خلفهـم: هيه مالي حضن انا؟.
ضحكـت الهنوف وذهبت للمطبخ لتجهز القهوه..
وكشـرت الغيناء لتدخل وهو خلفها لتردف: يمه ولدك ازعجني.
توسعـت عينيه بذهـول من سقطـت على مسامعه جُـملة الغيناء اردف: وانا اخو عبدالله انا ازعجتك!
وتقدمت الغيناء للجـده وهي ترفع برقعهـا الـذهبي وقبلتهـا مُردفـه: يمه كيف صحتك وكيف خاطرك كيفك انتي؟
ابتسمـت الجـده واردفت: بخير يا يمه وانتي كيفك وكيف امك وأخواتك؟.
ابتسـمت الغيناء واردفت: كلهم بخير وجايين بعدي.
لتبتسـم الجـده مُردفه: حياهم الله.
التفت لعمها سعـد الذي همس لها: ما تتحديني اخطفك؟.
كتمت ضحكتهـا واردفت بمزح : يمه ولدك من شافني ما مسك لسانه بس يتغزل فيني.
اردفت الجـده بمزح: وانا بنت ابوي وراه يا قليل الاصل.
اردف بتبرير: يمه انا عمها ويحق لي اتغزل فيها!
ضحكت الجـده واردفت: في ذي معك الحق انت ولي امرها تقدر تسوي اللي تبيه.
توسعـت عيناها الغيناء واردفت: يمههه!!!
ضحك سعـد والجـده علـى دخـول غيث ومُهاب ليـردف غيث مُبتسم: يا جعل الضحكه دوم ضحكونا معكم.
اردفت الجـده بترحيب بمُهاب المُحبب لقلبها: حي الله شيخنا تعال جنبي يا ولدي.
تقـدم مُهاب بأتجـاه الجـده وهو يمشي بهدوء مُبتسم احضرت الهنوف الدله واخـذت الفناجيل وقدمته لهم .
مد يديه ليأخذ الفنجال وابتسم مُهاب وهو ينظـر للغيناء التي تناست وجوده ولا زال برقعها مرفوع لينتبه غيـث واردف: الغيناء نزلي برقعك.
اردف سعد بمزح: خلاص يا غيث بزوجها له مايحتاج تنزله.
اطلقت شهقه لتضحـك الجده وتُنزل برقعها مُردفه: علامك على بنتي سعد من هنا وانتم من هنا.
رفع يديه سعد بأستسلام: شسويت انا؟
اردفت الغيناء وهي تنظر الى الفراغ: بريئ ماشاءالله عليه.
كتم ضحكته مُهاب واردف غيث: وانتي وراك سرحانه؟.
اردفت دون ان تشعـر: افكر في شيء مشغل بالي.
عم الصمت بالصاله وعلامه التعجب على ملامحهم.
الى ان الهنوف ضربتها علـى كتفها لتعود لوعيهـا
لتدرك ما قالته ورفعت عينيها بترقيع: يعني اقصد مين بيجي في العزيمه ذي.
شك سعد وغيث بكلامها ولكن بتمثيل لتصديق
ليـردف غيث بتسليك: مين بيجي بنات عمك نايف واهل القريه؟.
شرغت الهنوف وهي تنُزل فنجالها من يديها لتـردف: منو؟ بنات عمي نايف بييون؟.
هٌز رأسه غيث بالايجـاب وهو اردف: بسم الله عليك اي بيجون شفيك؟
هـزت رأسها بالنفي لتلتف للغيناء والذي كان يجلس بجنبها سعـد لتهمس بصوت سمعه سعد مُردفه: تفكرين باللي افكر فيه؟؟؟
هـزت رأسهـا بالايجـاب لتـردف: نسويها؟.
اردفت الهنوف وهي تضع الفنجال: هيه وبعد شو مايبي لها تفكير قومي.
ضحك سعـد والجـده علـى دخـول غيث ومُهاب ليـردف غيث مُبتسم: يا جعل الضحكه دوم ضحكونا معكم.
اردفت الجـده بترحيب بمُهاب المُحبب لقلبها: حي الله شيخنا تعال جنبي يا ولدي.
تقـدم مُهاب بأتجـاه الجـده وهو يمشي بهدوء مُبتسم احضرت الهنوف الدله واخـذت الفناجيل وقدمته لهم .
مد يديه ليأخذ الفنجال وابتسم مُهاب وهو ينظـر للغيناء التي تناست وجوده ولا زال برقعها مرفوع لينتبه غيـث واردف: الغيناء نزلي برقعك.
اردف سعد بمزح: خلاص يا غيث بزوجها له مايحتاج تنزله.
اطلقت شهقه لتضحـك الجده وتُنزل برقعها مُردفه: علامك على بنتي سعد من هنا وانتم من هنا.
رفع يديه سعد بأستسلام: شسويت انا؟
اردفت الغيناء وهي تنظر الى الفراغ: بريئ ماشاءالله عليه.
كتم ضحكته مُهاب واردف غيث: وانتي وراك سرحانه؟.
اردفت دون ان تشعـر: افكر في شيء مشغل بالي.
عم الصمت بالصاله وعلامه التعجب على ملامحهم.
الى ان الهنوف ضربتها علـى كتفها لتعود لوعيهـا
لتدرك ما قالته ورفعت عينيها بترقيع: يعني اقصد مين بيجي في العزيمه ذي.
شك سعد وغيث بكلامها ولكن بتمثيل لتصديق
ليـردف غيث بتسليك: مين بيجي بنات عمك نايف واهل القريه؟.
شرغت الهنوف وهي تنُزل فنجالها من يديها لتـردف: منو؟ بنات عمي نايف بييون؟.
هٌز رأسه غيث بالايجـاب وهو اردف: بسم الله عليك اي بيجون شفيك؟
هـزت رأسها بالنفي لتلتف للغيناء والذي كان يجلس بجنبها سعـد لتهمس بصوت سمعه سعد مُردفه: تفكرين باللي افكر فيه؟؟؟
هـزت رأسهـا بالايجـاب لتـردف: نسويها؟.
اردفت الهنوف وهي تضع الفنجال: هيه وبعد شو مايبي لها تفكير قومي. 
وقفت الهنوف لتتسارع بخطواتـها بأتجـاه المطبخ لكن الغيناء وقفت ليسحبها سعد ينوي احتضانـها لتردف بغضب: عمييي!!!
اردف سعد: شفيك اشتقت لك خل اسولف معك شوي.
سمعت صوت الهنوف العالي وهي تنده عليها لترفع نظرها لعمها غيث بنبره ترجي: عمي غيث!
ضحك غيـث ووقف وهو يبعدها من عند سعد لتـردف الجده وهي تضحك: وش بتسوون انتي والسوسه ذيك!
اردفت الغيناء: يمه شيء يهبل اعلمك به بعدين.
تسارعت خطواتها هاربه من امامهم.
ضحكت الجده واردفت: يالله انك تحفظها.
وصَل عبدالله ليـدخل مُردف: السلام عليكم جميع.
ردوا السـلام عليه بهدوء ليضع مابيديه على الارض الى ان تقدمت الهنوف واخذته للمطبـخ وهو توجه لعند والدته وقبّل رأسها.
وجلـس بجانبـها مُردف: يمه كيفك اليوم؟ عساك بخير؟
ابتسمت والدته واردفت: بخير لك الخير يا يمه وانت طمني عنك!
ابتسم وهو يردف: بخير لك الخير جيتكم بموضوع ابي اتكلم لكم عنه.
تعدل غيث بجلسته ومُهاب رجع ظهره للخلف وتكتف.
ليـردف: مُهاب خطب الغيناء ووافقت دون شور الغيناء واعرف اني سويت شيء غلط لكن..
سكت قليلا.
ليـردف سعد: كيف يا عبدالله ما تاخذ رأيها!
اردف عبدالله : سعد ان اعرف بنتي مرح ترفض!
اردف سعد: وش دراك انها مرح ترفض عبدالله اللي انت قاعد تسويه شيء غلط!
اردفت الجـده: وهو صادق يا عبدالله مهما كان الشخص اللي قدامك بنتك اهم.
سكت مُهاب وهو يستمع لحوارهم وقرر انه يُطلق لسانه بجملته: خذ رأيها يا عبدالله وهي لها الحق لان هي اللي بتتزوج.
اردف عبدالله بحده : كيف اخذ رأيها وانا قد اعطيتك رأيي!!
اردف غيث بغضب : عبدالله اذا انت راضي على بنتك احنا مو راضين على بنتنا سعد اللي رباها من صغرها لين كبرت انت وينك توك تقول بنتي وبنتي؟
سكت سعد بغضب وهو ينظر لغيث بحده وعرف بأن كل جُمله نطقها بصدق سعد هو الذي رباها ورعاها واصبح قريبا منها الى كبرت وهو كان مُهملها ولا يعلم حتى كم هو عمرها!
التزم الصمت واحتله البرود والهدوء واردف : اذن سعد يتكلم معها بموضوع زواجها!
توسعت أعين سعد بذهـول ليـردف: الغيناء يا عبدالله مو لعبه بيدك وانت اللي بتقول لها الخبر ولا والله يا عبدالله ما يصير لك خير!
ليأخذ شماغـه وخـرج غاضبًا.
تقدم مُهـاب وناظره بحـده واردف من بين اسنانـه: لاتنسى انك خطبتها انت لي مو انا اللي خطبتها !!
توسعت عين الجده وعيـن غيـث وعلـى دخـول الغيناء لتقف متجمده من الخبـر الصاعق الذي سقـط على مسامعهـا. تعدل غيث بجلسته ومُهاب رجع ظهره للخلف وتكتف.
ليـردف: مُهاب خطب الغيناء ووافقت دون شور الغيناء واعرف اني سويت شيء غلط لكن..
سكت قليلا.
ليـردف سعد: كيف يا عبدالله ما تاخذ رأيها!
اردف عبدالله : سعد ان اعرف بنتي مرح ترفض!
اردف سعد: وش دراك انها مرح ترفض عبدالله اللي انت قاعد تسويه شيء غلط!
اردفت الجـده: وهو صادق يا عبدالله مهما كان الشخص اللي قدامك بنتك اهم.
سكت مُهاب وهو يستمع لحوارهم وقرر انه يُطلق لسانه بجملته: خذ رأيها يا عبدالله وهي لها الحق لان هي اللي بتتزوج.
اردف عبدالله بحده : كيف اخذ رأيها وانا قد اعطيتك رأيي!!
اردف غيث بغضب : عبدالله اذا انت راضي على بنتك احنا مو راضين على بنتنا سعد اللي رباها من صغرها لين كبرت انت وينك توك تقول بنتي وبنتي؟
سكت سعد بغضب وهو ينظر لغيث بحده وعرف بأن كل جُمله نطقها بصدق سعد هو الذي رباها ورعاها واصبح قريبا منها الى كبرت وهو كان مُهملها ولا يعلم حتى كم هو عمرها!
التزم الصمت واحتله البرود والهدوء واردف : اذن سعد يتكلم معها بموضوع زواجها!
توسعت أعين سعد بذهـول ليـردف: الغيناء يا عبدالله مو لعبه بيدك وانت اللي بتقول لها الخبر ولا والله يا عبدالله ما يصير لك خير!
ليأخذ شماغـه وخـرج غاضبًا.
تقدم مُهـاب وناظره بحـده واردف من بين اسنانـه: لاتنسى انك خطبتها انت لي مو انا اللي خطبتها !!
توسعت عين الجده وعيـن غيـث وعلـى دخـول الغيناء لتقف متجمده من الخبـر الصاعق الذي سقـط على مسامعهـا
التزم الصمت بهدوء ليـردف : اذا انت رافض فأنا بزوجها لزَاهـر!
اردف مُهاب بغضب: يخسي ويعقب ياخذها.
اردف عبدالله: هذا اخر كلامي.
اردف غيـث: بأي حق تقرر وتوافق وتغير رأيك!!!
اردف عبدالله بغضب: انا ابوهاا واعرف مصلحتها!!
وقفت الجـده بغضب بعدما نظـرت للغيناء الواقفه وعينيها مُمتلئه باادموع اردفت بحده: الزم حدك يا عبدالله! انا ماني ماليه عينك يا قليل الحياء!
سكت عبدالله والتف لتتوسـع عيناه من الفتاة الواقفـه امامـه.
ليـردف: اءاء الغيناء!!
التفوا جميعهم بذهـول لتهـز رأسهـا بالنفي والتفت راكضه للخارج.
نظـر مُهاب لعبدالله ليبتسم بسخـريه مُردف: ماشاءالله تعرف تكون اب مثالي.
ليخـرج بهدوء كعادته تحت غضب عبدالله وهو يتوعـد فيه..
-
عند الغيناء ركضـت باكيه لمكـانها المُعتاد لكن هذه المره مُنكسره ومُتشتته شعـرت بألم كالسيف يطعنهـا بصـدرها.
تأوهت بألم لتـرجع للخـلف وهي على مُنحدر!
لكن امتدت يد لتسحبهـا لاحضانـه.
داهمتها ريحة عـطره فتمسكـت بثوبـه واطلقت دموعها بنزول ارتفعت شهقـاتها بألم لاتعلم كيف تشرح له ألمهـا تشبثت بثوبه بشده وهـو شدهـا لصـدره وسقـطت دموعه معهـا بقهـر.
اردفت مابين شهقاتها: عـ.ـمي سعد!
اردف سعد وهو يُقبّل رأسهـا: يا عيونه.
اخـذت تبكـي وتُخـرج الحـزن الذي بداخلهـا فهي عندما تنظـر لسعـد لا تستطيـع كتمان حزنها!..
بعدما هدئت ابتعدت عنه ومسحـت بأنامـلها عينيها من الدموع بحـركه طفـوليه وأردفـت: طلع ابوي بيزوجنـي لزَاهـر متخيل.
توسعـت عينـاه من هـول الصدمـه ليـردف: كيف يعني بيزوجك له؟
اردفـت: مدري دخلت على كلامه وهو يقول اجل بزوجها لزَاهـر.
هـز رأسـه بالنفي ليـردف: مايقدر وانا موجود!
اردفـت: زَاهـر قد قابلته ولولا الله ثم مُهاب كان الحين انا مو عندك!
اردف بتساؤل: مُهاب؟ شصار؟
اخـذت تسرد له الاحـداث«بارت٢٨».
ليـشتد بيديه بقهر مُردف: ايا الخسيس.
اردف بعدهـا: الغيناء بكلمك يا نظر عيني بشيء وخليك واعيه معي زين؟. 
عقـدت حاجبيهـا بتعجب لتهـز رأسهـا بالايجـاب واعتدلت بجلستها مُردفه: زين.
اردف: انتي معروف انك فطينه وذكيه وتفرقين بين الصح والباطل وفاهمه زين لو انتي مو فطينه ما اختارك ابوي قبل موته ان تكونين الشيخه بعده صح ولا لا؟.
هـزت رأسهـا بالايجـاب وهي تنتظره ان يكمـل.
اردف سعد وهو يمسك كفـها بين كفوفـه الضخمه بمقارنة بكفـها الصغير: لـو جاك مُهـاب وطلبك لزواج بتوافقين؟.
توسعـت عينيهـا بذهـول وميلت رأسهـا قليلاً لليمين لتـردف: مُهـاااب!!
هـز رأسه بالايجـاب ليـردف: اي مُهـاب تقدم لك ووافق ابوك بدون اخذ رأيك.
توسعت عينيها بذهول ليـردف: اصبري خل اكمل!
هـزت رأسها بالايجـاب واردف: جاء عندنا قبل شوي وقال انك انخطبتي ووافق وانتي ماتدرين الكل انقلب عليه وانا بذات تهاوشت معه وطلعت لانك بنتي مستحيل اني اسوي شيء من ورا ظهرك او اني اوافق في شيء مثل هذي الامور وتبقى غيث ومُهاب وقبل شوي دق علـي غيث وقالي ان مُهاب رفض انه يتزوجك لين يسمع موافقتك حتى لو رفضتي مرح يجبرك على شيء!
شعـرت وكأن مُهاب كبـر بعينيها بفعـلته هـذي لتـردف الغيناء: عطني وقت يا عمي افكر واول واحد يدري انت.
ابتسـم سعـد ليُقبل رأسـها مُردف: ابد خذي راحتك يا عين سعد انتي.
بادلتـه الابتسامه ليـردف بمزح: تراك كبرتي يا الشيخه انك تجلسين بحضني!
اددفت بغضـب: انت اللي سحبتني!!
تعـالت ضحكـات سعـد ليـردف وهو يحتضنهـا: يفداك ياروحه.
ابتعـدت الغيناء وهـي تنوي الذهاب للاعلـى ليـردف لها: ماودك ترجعين البيت؟
اردفـت: الا بس ابي اشم هواء
اردف سعـد وهو يضحـك: شمي هواء.
ضحكـت الغيناء لتُكمل طريقهـاا للاعلـى بتسارع خطواتـها. لاتعلم كيف تشرح له ألمهـا تشبثت بثوبه بشده وهـو شدهـا لصـدره وسقـطت دموعه معهـا بقهـر.
اردفت مابين شهقاتها: عـ.ـمي سعد!
اردف سعد وهو يُقبّل رأسهـا: يا عيونه.
اخـذت تبكـي وتُخـرج الحـزن الذي بداخلهـا فهي عندما تنظـر لسعـد لا تستطيـع كتمان حزنها!..
بعدما هدئت ابتعدت عنه ومسحـت بأنامـلها عينيها من الدموع بحـركه طفـوليه وأردفـت: طلع ابوي بيزوجنـي لزَاهـر متخيل.
توسعـت عينـاه من هـول الصدمـه ليـردف: كيف يعني بيزوجك له؟
اردفـت: مدري دخلت على كلامه وهو يقول اجل بزوجها لزَاهـر.
هـز رأسـه بالنفي ليـردف: مايقدر وانا موجود!
اردفـت: زَاهـر قد قابلته ولولا الله ثم مُهاب كان الحين انا مو عندك!
اردف بتساؤل: مُهاب؟ شصار؟
اخـذت تسرد له الاحـداث«بارت٢٨».
ليـشتد بيديه بقهر مُردف: ايا الخسيس.
اردف بعدهـا: الغيناء بكلمك يا نظر عيني بشيء وخليك واعيه معي زين؟. 
عقـدت حاجبيهـا بتعجب لتهـز رأسهـا بالايجـاب واعتدلت بجلستها مُردفه: زين.
اردف: انتي معروف انك فطينه وذكيه وتفرقين بين الصح والباطل وفاهمه زين لو انتي مو فطينه ما اختارك ابوي قبل موته ان تكونين الشيخه بعده صح ولا لا؟.
هـزت رأسهـا بالايجـاب وهي تنتظره ان يكمـل.
اردف سعد وهو يمسك كفـها بين كفوفـه الضخمه بمقارنة بكفـها الصغير: لـو جاك مُهـاب وطلبك لزواج بتوافقين؟.
توسعـت عينيهـا بذهـول وميلت رأسهـا قليلاً لليمين لتـردف: مُهـاااب!!
هـز رأسه بالايجـاب ليـردف: اي مُهـاب تقدم لك ووافق ابوك بدون اخذ رأيك.
توسعت عينيها بذهول ليـردف: اصبري خل اكمل!
هـزت رأسها بالايجـاب واردف: جاء عندنا قبل شوي وقال انك انخطبتي ووافق وانتي ماتدرين الكل انقلب عليه وانا بذات تهاوشت معه وطلعت لانك بنتي مستحيل اني اسوي شيء من ورا ظهرك او اني اوافق في شيء مثل هذي الامور وتبقى غيث ومُهاب وقبل شوي دق علـي غيث وقالي ان مُهاب رفض انه يتزوجك لين يسمع موافقتك حتى لو رفضتي مرح يجبرك على شيء!
شعـرت وكأن مُهاب كبـر بعينيها بفعـلته هـذي لتـردف الغيناء: عطني وقت يا عمي افكر واول واحد يدري انت.
ابتسـم سعـد ليُقبل رأسـها مُردف: ابد خذي راحتك يا عين سعد انتي.
بادلتـه الابتسامه ليـردف بمزح: تراك كبرتي يا الشيخه انك تجلسين بحضني!
اددفت بغضـب: انت اللي سحبتني!!
تعـالت ضحكـات سعـد ليـردف وهو يحتضنهـا: يفداك ياروحه.
ابتعـدت الغيناء وهـي تنوي الذهاب للاعلـى ليـردف لها: ماودك ترجعين البيت؟
اردفـت: الا بس ابي اشم هواء
اردف سعـد وهو يضحـك: شمي هواء.
ضحكـت الغيناء لتُكمل طريقهـاا للاعلـى بتسارع خطواتـها. 
-
عنـد الهنـوف كـانت فِي المطبخ وعندما سمعت حديثهـم انصعقـت لتـرفع يديهـا لثغـرها بذهـول!
وعلـى دخـول ميره التي اردفت: السلام عليكم.
لكن لم تجد رد لتتقـدم وتنظر للهنـوف التي وضعـت يديها علـى ثغرها وتغورقـت محاجـرها بدموع.
لتُعقـد حاجبيـها ميره للتقـدم لها ووضعت يديهـا على اكتفهـا لتهزه مُردفه: الهنوف شفيك؟.
لم تـجـد رد ولكن عندمـا نزلت دموعهـا خافت ميره لتسحبهـا بين احضانـها مُردفه: شفيك لاتخوفيني يا بنت قولي شصاير؟؟
هـزت رأسهـا بالنفي لتـردف: بيزوجون غنو لزَاهـر!
فتحت ثغـره بصدمه مُردفه: هااا!
هـزت رأسها بالايجـاب لتـردف: هيه والله هذا اللي سمعته.
اوقفتـها ميره ووضعتها علـى طاولة الطعام البسيطه التي تتوسـط المطبخ لتـردف ميره وهي تمد قارورة المياه لها: اكيد الموضوع فيه إن اتركينا نفهمه من غنو افضل لنا يا الهنوف!
امتدت يديها لتتنـاول القارورة بين يديها وتشرب مِنها قليلًا ثم وضعتـه جانبا مُردفه: هيه والله صح كلامج بس هي وينها الحين؟.
رفعـت اكتافهـا بمعنى لا اعلم!
لتـردف ميره بتكشـير: خربتي مكياجك قومي اعدله لك.
ضحكت الهنوف مُردفه: مو لازم اعدله انا. 
وضعـت انامـلها على خـصرها مُردفه لتقليد صوتها: لاوالله!
تعالت ضحكـات الهنوف لتهـز رأسهـا بالايجـاب.
لتطلق تنهيده عميقه تدل على اليأس: زين اجل قومي وانا بروح لعمتي اسلم عليها.
هـزت رأسهـا بالايجـاب لتخـرج من المطبخ وتصعد الـى غرفتها.
لكن ميره توجهـت للجده تُسلم عليها.
-
عند مُهـاب توجه دون ادراك منه الـى اعلـى الجبل مكـان الغيناء المُفضل!
عقـد حاجبيـه من عدم وجدودهـا ولكن مثل عدم الاهتمـام وجلـس بجانب الشجـره وهـو ينظر الـى جمال المكـان.
وتذكـر حديث عبدالله لتبـرز عروقه بغضب واصبحت عينيـه تميل للون الاحـمر!
اخـذ نفسًا واخـذ يفتح ويغلق قبضة يديـه ليهدء نفسه.
سمع صـوت خطـوات وضـع يديـه على سلاحه الموجود تحـت خصره.
ولكن تذكـر بأن هذا المكـان لاحد يعلمه غيـر اهل الغيناء وهي فقط!
ليتراجـع عن اخـراج سلاحه وسمع صـوت شهقـات الغيناء وهذا يدل علـى انها مُذهـوله من رأته هُنا!
لم يلتف مُهـاب واخـذ يفرقع اصابعـه التي وضعها خلف ظهـره!
لتـردف بصـوت خـافت: مُهـاب شجابك؟.
التف مُهـاب لها وهو يهدء نفسه بأن لا يفرغ غضبه عليـها ولكن من لمح دموعها وكُحلها السائل من عينيهـا زاد غضبه ليـردف بحـده: بتكلم معك بموضوع تسمحـين لي؟. 
ارتعبـت من شكلـه عروقه بارزه وعينيه حمراوتان لتـوفق دون تفكيـر ليتقـدم هو إليها واردف: شوفي يا بنت عبدالله انا ماودي بشيء تكونين مجبوره فيه!
التـزمت الصمت ويديها مُشبكه ببعضها ورأسهـا مُنزل للارض خائفه منه.
ليُُكمل حديثه: اليوم فكري فيه وبكره ابي قرارك ان رفضتيني شيء شين وان وافقتي مايصيبك شيء دامك حُرمة مُهاب!
رفعت انظـاره له لتُردف بصوت يكسوه الخوف والحياء: ابشر.
ابتسم مُهاب مجبورًا من سمع صوتهـا وسبب لـه الروقـان!
لتـتلف وتـرحل من امامـه وهـي تركض.
ارتسمـت شبه ابتسـامه على ثغـرها من الامَـان الذي داهمهت اثنـاء رؤيتها لـه.

وغرست الغيناء اغصانها في قلبه.  وسقط طريحًا على الارض مُغرمِ!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن