بارت40»

143 2 0
                                    

التف سعد باحثًا عن الغيناء لك يجدها ليردف لعبدالله: بنتك وين راحت؟.
اردف نايف بهدوء: مع زوجها.
اردف سعد بشك: كيف عرفت؟.
رفع رأسه ليردف: عيني شافتها وهي تطلع لكن ما اظن ان مهاب يدري.
عقد حاجبيه ليردف: مافهمت وضح كلامك!
اطلق تنهيده ليقف واردف: الغيناء لو زوجها يعرف كان طلعت عنده قدام لكن اللي شافته عيني طلعت من الخلف.
مسح على وجهه سعد وهو يكرر اسمها بنبره توضح فيه عدم الصبر ليلتف لغيث الذي ابتسم واردف: ماعليها خوف من بنت عبدالله.
رمقه بنظرات حاده ليضحك غيث واردف: ماله داعي الخوف بنتي ماينخاف عليها دام مهاب معها.
اطلق تنهيده اخرى وهو يستمع لغيث مردف: استودعها الله يا سعد مو صايبها شيء بأذن الواحد الاحد.
هز رأسه بالايجاب والتزم الصمت.
-
«بينما الغيناء التي كانت ملتزمه الصمت ومستمعه لانفاسه المتسارعه مال جسدها عندما لف سيارته بأتجاه اليسار ليدخل القريه ويوقفها.
ابتلعت ريقها بخوف منه لينزل من السياره وانتظرته الى ان يذهب ولكن من سوء حظه اقفلها بمفتاحه لتبقى بالسياره لوحدها.
-
عند مهاب»
اوقف سيارته ونزل منها واغلقها بتأمين السياره ودارت انظاره على تحطمها وكيف البيوت بعضها اصبحت رمادًا عقد حاجبه من تقدم ووجد بقايا صاروخ لينحني لكي يعرف نوعه ثم وقف واتجه لحارس القريه وجده مصابًا برصاصه مُخترقه صدره بالجهة اليسرى بجانب قلبه تحديدًا.
زفر بغضب ليتجه لبيت الجده وجد بابه مُنكسر ويوضح هذا بأنه قد تم مُداهمته ليشتد على قبضة يديه بغضب.
سمع صوت اقدام خيول تأتي من الخارج ليخرج بتسارع فضوله يقوده من سبب هذه الفوضى!
تجمد من نظر لمشعل الذي بتوسطهم وحوله ما يقارب 50 فارسًا !
مالذي حدث حتى جعلهم ينقلبون على اهل قريتهم!
لكنه اشتعل نارًا من سمع صوت احدهم وهو يقول: الغيناء ماهي هنا يا مشعل!
ليجيب عليه بالصراخ مُردف: كيف ماهي هنا جيبوها لي من تحت الارض!
ماذا يفعل الان!
ليس لديه اي سلاح ليدافع عن نفسه!
كيف يهجم عليهم ويطفئ نار غيرته الزائده عن حدها!
تذكر  توصية الغيناء له عن مكان تواجد سيوفها ليتراجع بهدوء وبكل خفه ويذهب راكضًا لمكانها المفضل.
وصل واخذ يلتف يمينًا شمالاً خوفًا بأن يتم رؤيته. ابتلعت ريقها من سمعت اصوات ترتفع خارج السياره ومن ثم عاد الصمت ماذا يحدث في الخارج بحق الجحيم!
شعرت بأنها على وشك الاختناق لعدم تواجد الاكسجين بالسياره ابتلعت ريقها بتكرار لترفع نفسها محاولة التقاط انفاسها الضائعه.
وصلت لمقبض باب السائق لتفتح الامان وتنزل.
ومن نزلت اسندت جسدها وبدأت تلقط انفاسها الى ان استقامت بطولها وبكل ثقه واتزان.
اغلقت الباب والتفت لتنظر للكارثه!
-
اخرج الصندوق وفتحه ليبتسم من نظر لسيف محفورًا عليه اسم الغيناء بلون الفضي ليقبله بهدوء مُردف: والله لا الوح بسيفك واظهر اسمك اللي سرق قلبي من ضلوعه!
اغلق الصندوق ووضعه في مكانه وغطاه بتربه.
تسارعت اقدامه بأتجاه الغزاه وبكل ثقه وشجاعه.
ومن اقترب منهم صرخ بكامل صوته مُردف:
وبظنكم من يغازي عدوه اثناء غيابه شجاعة!

وغرست الغيناء اغصانها في قلبه.  وسقط طريحًا على الارض مُغرمِ!.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن