-" جيو، أترى أولئك الأشخاص الذين يلبسون ملابس باللون السماوي؟". قال كلارك بلطف بينما نعبر حديقة المنشأة
-" نعم، من هم؟".
-" إنهم المرضى ، غالباً ما يُسمح لهم بالخروج والجلوس في الحديقة".
-"لماذا؟".
-" لا أعلم".
- كاذب!
-" أحقا؟".
-" نعم ، يمكنك سؤال الدكتور ريموند عن سبب ذلك عندما تراه".
توقفت عن المشي ونظرت له ثم سألته" أتقصد صديقك الذي زارك بالأمس؟". لا بد أني أبديت تعبيراً غريباً على وجهي لأنه قال متسائلاً
-" أجل، أتكرهه؟".
-" أنا لا أعرفه حتى".
-" هممم، هل ستغضب إن بقيت معه لبعض الوقت ".
-" ربما؟".
تنهد كلارك ولم يقل شيئا ، نظرت إلى أحد المرضى ، كان يجلس على الكرسي الخشبي باستقامة وثبات باعد بين قدميه على الأرض وشابك أصابعه محدقا في البوابة ،لكنه فجأة أدار رأس نحوي ،وحدق في عيني بنظرة ذات مغزى ثم عاد يحدق في البوابة.
- لا أعلم لما ولكنه بدا وكأنه يطلب مني أن أهرب؟
* بل تعلم ولكنك لا تزال تنكر!
- بالطبع لا.
* عاجلا أم آجلا ستدرك ذلك.
- أيا يكن
* كما تريد
لمحت رجلا عجوزاً بابتسامة هادئة ينظف الأرضية و رجالاً يجوبون الممرات يرتدون زيا، بنطالا بالأزرق الداكن والقميص مخطط بالأزرق السماوي.
- أمر غريب
* ماذا؟
- العاملون والمرضى هنا جميعهم رجال
* نعم، و...؟
- أعني لماذا لا توجد نساء هنا ؟ أليس غريباً؟
* ليس حقا
- ماذا تعني؟
* ربما كانت المنشأة مخصصة للذكور فقط و وهنالك واحدة أخرى للإيناث غير هذه ، أو ربما لصعوبة التعامل مع المرضى
- وكيف ذلك
* إن خرج أحد المرضى عن السيطرة فسيكون من الصعب على امرأة أن توقفه حيث سيكون أقوى منها بدنيًا
- أليس هذا تحيزا ضد النساء ؟
* إنها مجرد فرضية بعد كل شئ وعلى أية حال حقيقة أن الرجال أقوى بدنيا من النساء حقيقة مثبتة
- أتساءل ماذا سيفعلن بك إن سَمِعْنَكْ
* إحذر سندخل منطقة الخطر
طرق كلارك الباب ثم دخل ولازال يمسك بيدي
- جديا لما يستمر في إمساك يدي ليس وكأني سأهرب
* لا إنه فقط ليجعلك تطمئن
- لست خائف
* أنت ترتجف
- لست كذلك
* بلى
- حسنا ولكن لماذا؟
* لن يعجبك الأمر أنت ...
- قلها وحسب
* أنت خائف بل تشعر بالرعب
- لا، لأنه لا يوجد سبب لذلك
* هاه، غبي
خلف المكتب المنظم جلس المدعو ريموند على كرسي جلدي فخم بابتسامة حميدة على وجهه ، وقف خلفه عامل ما عرّفه على أنه مساعده الموثوق الممرض جورج على عكس ما بدا الاول كهلا في بداية الأربعين من عمره ، بدا الآخر شابا في بداية الثلاثينات، الذي أوحى بعدم الخبرة .
لكن كيف يكون مساعد ريموند الموثوق؟ هذا غريب
قال ريموند بلطف موجها حديثه إلى كلارك بينما كان ينظر إلي
-" أرى أنك أحضرت الصغير معك؟".
-" نعم ، جيو ألن تحيي ريموند؟". قال كلارك بهدوء لكني تجاهلته واستمررت في النظر إلى الدكتور ومساعده ، الذين وبطريقة غريبة يبدوان مألوفين لي
-" جيو؟" . قال وتجاهلته ثانية فنظر معتذرا لريموند
-" لا بأس، جيوفاني، كيف حالك؟ ". بلطف قال لكني تجاهلته فعاد يقول ثانية " ألن تجيبني؟". وتجاهلته مرة أخرى
فقال " كلارك، جورج هل يمكنكما أن تخرجا للحظة ؟، أريد التحدث معه بمفردي".
بقوله معه فهو يقصدني أنا !، مستحيل أن أبقى معه !!!
أمسكت يد عمي بسرعة وقلت" لا عمي، لا تتركني معه".
-" جيو ، سأعود بعد دقائق قليلة، لا تقلق".
-" سأذهب معك".
-" جيو...". عند ذلك قام ريموند المزعج الذي لا أعلم لما يحشر أنفه فيما لا يعنيه وفصل يدي عن كلارك قائلاً " جورج رافق كلارك لرؤية الأجهزة الجديدة فاومأ موافقا ثم خرج من الغرفة.
لحقه كلارك بعدما ربت على رأسي قائلا " أنه سيعود ".
تُركت بمفردي مع هذا الرجل الغريب ، كم هذا مزعج!
عاد ريموند يجلس بهدوء، وينظر إلي بابتسامة عريضة ثم قال
-" هممم، كيف حالك ، لم أزرك منذ فترة، كم كان ذلك؟ أسبوع ونصف ربما؟". وازدادت ابتسامته اتساعا
- لماذا يبدوا مشابها له؟ لذلك الزائر الليلي المخيف؟
* أنت تعرف
- لا، لا غير صحيح
* بل صحيح، انت تعلم لما يشبهه ، لأنه ببساطة هو الزائر الليلي المخيف!!!
............
الصراحة ريموند يظهر رجل لطيف فهل ممكن يطلع الزائر المخيف🤔🤔🤔
مارأيكم؟👀👀👀
أنت تقرأ
بسببه! اصبحت مريضاً نفسياً مجنوناً!!!
Avventuraالوصف في الفصل الأول لكن ...😎😎😎 مقتطف من الرواية انتشر دخان اسود نار حمراء جميلة تتراقص السنتها بوهج شرير ، وببطء ظهر ظلان اعرفهما جيدا اشير باجنحته المرعبة وقرونه الشيطانية وعيونه الدموية ، وردائه الاسود القديم الاسود من العصور الوسطى...
