بسببه! اصبحت مريضاً نفسياً مجنوناً!!!

Chapter - 43 -

-" جيون ". نادى كلارك بإسمه بهدوء

   وكالسابق  لم يجب المراهق الذي يرتدي ثياب المستشفى وظل يحدق شاردا في يديه الملتفة بالشاش الطبي ،

    تنهد كلارك  وألقى نظرة على الغرفة

    كانت إحدى غرف المشفى الخاصة، ما كان مختلفاً فيها مقارنة بالغرف الأخرى هو المساحة واسعة نسبيا، ولونها الرمادي الممزوج بالابيض ،

   كما احتوت على شاشة تلفزيون مسطحة تعرض إحدى القنوات الإخبارية ، وخزانة صغيرة قرب سرير المرضى بالإضافة إلى حمام مرفق بالغرفة.

   ظل الصمت سائدا في الغرفة ، باستثناء صوت المذيع الذي يتلو نشرة الأخبار فجأة ظهرت على شاشة التلفاز صورة لمنزل محترق  في إحدى الاحياء أعقبها صوت المذيع

-" في الساعة السادسة صباحا هرعت قوات الإنقاذ إلى حي... في محاولة لإنقاذ الأربعة المحاصرين في حريق المنزل ، للأسف توفي ثلاثة منهم ، فيما نقل الآخر إلى المشفى على جناح السرعة لتلقي العلاج ، ولازالت حالته الصحية مجهولة".

   أخيراً رفع المراهق ذو الشعر الأزرق رأسه وقال بصوت خافت بينما يحاول السيطرة على ارتجاف يديه " أنا قتلتهم ".

عادت أنظار كلارك إلى الصبي وسأله  " جيون، ماذا قلت ؟".

-" أنا قتلتهم!". صرخ فيه جيون وهو يرتجف بشدة وأخذت عيناه تمتلأ بالدموع

-" لا، جيون انت لم تفعل! ". ثم أمسك يديه بسرعة بعدما أطفأ التلفاز وراح بحاول أن يهدأه لكنه لم يزده سوى ارتجافا

   فقال وعلى وجهه تعابير الندم والحسرة" أنا السبب جيون! لا انت لو لم أثق بريموند ولم أسمح له بعلاجك لما حدث كل هذا".

  ثم أضاف" لا أعلم لما تغير ريموند ، لقد كان شخصاً لطفيا و... ،" توقف عن الحديث حينما لاحظ أن يدي المراهق كفا عن الارتجاف ثم واصل بصوت منخفض" لكن حدث كل هذا بسبب ثقتي به".

   حينما انتهى من كلامه نظر إلى الفتى ليجده يحدق فيه بتردد ويفتح فمه ثم يغلقه ،  فقال بتشجيع " جيون ، إن كان هناك ما تريد أن تقوله ، فقله وحسب".

   بدا أن الفتى حزم أمره وفتح فمه ببطء وقال بتردد " الدكتور في المصحة، هو ...".

  -" ريموند؟، ماذا به؟". سأل كلارك باستغراب

   عاد المراهق يقول "  الدكتور ريموند هو... إنه مزيف، هو ليس الدكتور الحقيقي،" توقف لبضع لحظات قبل ان يسترسل في الحديث بصوت اعلى من سابقه

- " الدكتور ريموند مات منذ مدة والشخص الذي قابلتُه في المصحة ، كان شخصاً آخر ،لقد استغل هوية الدكتور ريموند وقام بتلك الاشياء الشريرة ".

-" ماذا؟! هل انت متأكد مما تقوله جيون؟".  سأل
  أومأ المراهق برأسه فعاد يسأله " وكيف عرفت أنه ليس..".